الاتحاد يحشد قواه لكسب أول انتصار في الدوري

سيواجه الوحدة في الكلاسيكو الأقدم

جانب من تحضيرات فريق الاتحاد الأخيرة لمواجهة الوحدة (المركز الإعلامي لنادي الاتحاد)
جانب من تحضيرات فريق الاتحاد الأخيرة لمواجهة الوحدة (المركز الإعلامي لنادي الاتحاد)
TT

الاتحاد يحشد قواه لكسب أول انتصار في الدوري

جانب من تحضيرات فريق الاتحاد الأخيرة لمواجهة الوحدة (المركز الإعلامي لنادي الاتحاد)
جانب من تحضيرات فريق الاتحاد الأخيرة لمواجهة الوحدة (المركز الإعلامي لنادي الاتحاد)

يأمل الاتحاد في إيقاف مسلسل الخسائر وتحقيق انتصاره الأول على حساب ضيفه الوحدة المنتشي بانتصاره العريض على الرائد في الجولة الماضية عندما يلتقي الفريقان اليوم ضمن منافسات الجولة الرابعة لدوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين على ملعب مدينة الملك عبد الله الرياضية بجدة «الجوهرة المشعة».
ويتحفز الاتحاديون هذا المساء للابتعاد عن قاع الترتيب بالظفر بنقاط الوحدة، حيث يدخل أصحاب الأرض لهذه المباراة دون أي نقطة وفي المركز الأخير بعد الخسارة القاسية من التعاون في الجولة الماضية بخمسة أهداف، وقبلها أمام القادسية بثلاثة أهداف دون رد وأمام الشباب بهدف نظيف في مستهل مشواره بالدوري.
وسيدفع الاتحاديون بكامل قوتهم للعودة من جديد لأجواء الدوري وتحقيق انتصار يصالحون به جماهيرهم، وينعش آمالهم باللحاق بركب المقدمة، فيما سيعمد المدرب السعودي بندر باصريح الذي تولى مهمة الإشراف على الفريق خلفاً للأرجنتيني رامون دياز، لضخ دماء جديدة في قائمة الفريق اليوم وتعزيز النواحي الهجومية، بعد تأكد غياب فهد المولد مهاجم الفريق وهدافه، الذي يعتبر من أهم الأوراق لأصحاب الضيافة.
ومن المرجح أن يفتتح بندر باصريح مدرب الفريق هذه المواجهة بنهج فني مغاير عن المواجهة الماضية، ومن المتوقع أن يعتمد على عساف القرني في حراسة المرمى، وفي الخطوط الخلفية الرباعي زياد الصحافي وماثيو جورمان في متوسط الدفاع، وعلى الأطراف طارق عبد الله وتياغو كارليتو، ويقود منطقة محور الارتكاز كريم الأحمدي وبجانبه جوناس، مع إشراك علي الزقعان وعبد العزيز العرياني منذ بداية المباراة حيث سيعتمد عليهم في مساندة ظهيري الجنب واستغلال سرعتهما في الانطلاقات السريعة على الأطراف وتحويل الكرات العرضية للصربي بيزيتش المهاجم الوحيد.
وينتظر أن تحسم إدارة الاتحاد التعاقد خلال الساعات القليلة المقبلة مع مدرب عالمي لتولي مهمة الإشراف على الفريق خلال المرحلة المقبلة من المنافسات الرياضية، وينتظر أن يتم الإعلان عنه رسمياً تزامناً مع نهاية مواجهة الفريق أمام الوحدة.
ويعد الكرواتي سلافين بيليتش والذي سبق له الإشراف على منتخب بلاده وعدة أندية منها وستهام الإنجليزي، المرشح الأقرب لتولي الإشراف على الفريق الاتحادي خلفاً للمدرب الأرجنتيني رامون دياز الذي تمت إقالته بعد الخسارة من القادسية بثلاثية نظيفة وكلف بموجبها بندر باصريح بالمهمة مؤقتاً.
وكان فريق الاتحاد أنهى تحضيراته يوم أمس استعداداً للمواجهة على مدينة الملك عبد الله الرياضية بجدة، وضع من خلالها باصريح اللمسات الأخيرة للمنهجية التكتيكية التي ينوي الدخول بها للمباراة.
في الجهة الأخرى، يتطلع الضيف المنتشي بانتصاره العريض في الجولة الأخيرة على الرائد بأربعة أهداف، قفز مع هذا الانتصار إلى المركز السادس بـ5 نقاط، ويضم الفريق بين صفوفه لاعبين أجانب لهم ثقلهم الفني وشكلوا إضافة قوية للبرازيلي فابيو كارلي المدير الفني للفريق، وإن كان فرناندو المهاجم الصريح أهم هذه الأوراق بعدما قطع صيامه عن التهديف وسجل هدفين في اللقاء الأخير.
وينتهج البرازيلي بأسلوبه الفني اللعب بطريقته المعتادة 4 - 5 - 1 مع الاعتماد على ذات الأسماء في اللقاءين الأخيرين، بوجود المصري محمد عواد في حراسة المرمى وشافيز وأسامة هوساوي في متوسط الدفاع، وعلى ظهيري الجنب من أصحاب الخبرة فيصل درويش وعبد الله الزوري، وفي منتصف الميدان، البرازيلي دي موراليس قاذفة الصورايخ وصاحب القدم القوية، وبجانبه وليد باخشوين، وعلى الأطراف الثنائي أوتيريو وغريمي، وفي صناعة اللعب كولاك وفرناندو بمفرده في خط المقدمة.
وتصب الأفضلية لصالح الضيوف، حيث يمتلك البرازيلي فابيو كارلي دكة بدلاء لها ثقلها الفني، وأسماء قادرة على صناعة الفارق، كما حدث في مواجهة الرائد، بعدما استطاع البدلاء تحويل مجرى المباراة وتسجيل هدفين، ودائماً ما تحدث تغييرات مدرب الوحدة الفارق لصالح فريقه، ويعتمد على صالح العمري كأهم الأوراق الرابحة، بالإضافة إلى علي النمر الذي دائماً ما يكون البديل المفضل للبرازيلي في شوط المباراة الثاني، كما أن أحمد عبده أثبت أحقيته بالمشاركة بعدما سجل هدفا حاسما في الجولة الماضية بعد دخوله مباشرة.
ولن تكون هذه المواجهة سهلة على الفريقين، خصوصا أن الاتحاد يبحث عن تحقيق انتصاره الأول مستنداً على عاملي الأرض والجمهور، ومن الصعوبة أن يقبل أصحاب الأرض خسارة رابعة على التوالي ويظلون في ذيل قائمة الترتيب في المركز الأخير، وهو ما سيصعب المهمة على بندر باصريح المدرب المؤقت وعلى لاعبي فريقه، في الوقت الذي يبحث فيه الوحداويون عن الحفاظ على سجلهم دون أي خسارة والتقدم على سلم الترتيب واستغلال الظروف الصعبة التي يمر بها أصحاب الضيافة.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».