إطلاق بطولة «كأس زايد للأندية العربية الأبطال»

تحمل اسمه للموسم الحالي

جانب من المباراة القضية التي شهدت انسحاب فريق القوة الجوية العراقي أمام نظيره الجزائري («الشرق الأوسط»)
جانب من المباراة القضية التي شهدت انسحاب فريق القوة الجوية العراقي أمام نظيره الجزائري («الشرق الأوسط»)
TT

إطلاق بطولة «كأس زايد للأندية العربية الأبطال»

جانب من المباراة القضية التي شهدت انسحاب فريق القوة الجوية العراقي أمام نظيره الجزائري («الشرق الأوسط»)
جانب من المباراة القضية التي شهدت انسحاب فريق القوة الجوية العراقي أمام نظيره الجزائري («الشرق الأوسط»)

أعلن تركي آل الشيخ رئيس الاتحاد العربي لكرة القدم، عن إطلاق اسم الشيخ زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة (رحمه الله) على مسمى كأس الأندية العربية الحالية ليصبح مسماها «بطولة كأس زايد للأندية الأبطال» ولنسخة واحدة، تقديراً من الكرة العربية للجهود الكبيرة التي بذلها الراحل الشيخ زايد في تطوير الرياضة العربية طوال فترة حكمه.
من ناحيته، أكد طلال آل الشيخ مستشار رئيس الاتحاد العربي لكرة القدم مدير بطولة كأس العرب للأندية الأبطال، أن «الاتحاد العربي لا يقبل المساس بالشعبين العراقي والجزائري ولا بأي شعب من الشعوب العربية الأخرى، وأن التنافس في البطولات العربية يجب ألا يخرج عن إطار التنافس الرياضي الشريف من أجل المساهمة في تطوير وترقية رياضة كرة القدم العربية ولم شمل الشباب العربي للتعارف والتآخي والتسامح».
مشدداً في تصريح صحافي بعد إعلان لجنة الانضباط والأخلاق بالاتحاد العربي عن قراراتها، على «أن الاتحاد العربي سيطبق بكل حزم نصوص اللوائح الانضباطية حسب تعليمات الاتحاد الدولي لكرة القدم، آملين من الجميع الالتزام بذلك من أجل الارتقاء بالتنظيم الإداري والفني لمباريات البطولات العربية بغرض الوصول بها إلى مصاف البطولات العالمية».
كانت لجنة الانضباط والأخلاق بالاتحاد العربي لكرة القدم قد عقدت اجتماعها الثاني بمقر الاتحاد بمدينة الرياض، واستعرضت فيه القرارات الانضباطية التي اتُّخذت خلال المباريات التي جرت حتى الآن في مباريات الذهاب والإياب من دور الـ32 لبطولة كأس العرب للأندية الأبطال، نظراً إلى الأحداث التي صاحبت المباراة التي جمعت ناديي اتحاد العاصمة الجزائري والقوة الجوية العراقي في مباراة الإياب، والتي انسحب فيها نادي القوة الجوية العراقي في الدقيقة (71) من زمن المباراة ولم يكمل المباراة حتى بعد المهلة التي منحها له حكم المباراة وهي 15 دقيقة حسب الأنظمة المتبعة.
وبعد الاطلاع والدراسة العميقة لما ورد في تقارير الحكم والمراقب والمنسق العام والمنسق الإعلامي للمباراة، واستناداً إلى الفقرة 1:8 من المادة الثامنة (تمثيل الأطراف)، منحت لجنة الانضباط الفرصة للأطراف لتقديم دفاعهم، واستمعت بحضور طلال آل الشيخ مدير البطولة، لممثلي نادي اتحاد العاصمة منير سامي دبشي أمين عام نادي اتحاد العاصمة الجزائري، وممثل نادي القوة الجوية العراقي العميد وليد حميد شهاب نائب رئيس نادي القوة الجوية، ومحمد إبراهيم عبد الله المنسق العام للاتحاد العراقي، وتمت خلالها مشاهدة الفيديوهات الخاصة بالأحداث.
وطبقاً لما جاء في لائحة البطولة ولائحة الانضباط والأخلاق بالاتحاد العربي لكرة القدم، عاقبت لجنة الانضباط بالاتحاد نادي اتحاد العاصمة الجزائري لما قام به جمهوره والذي يعتبر خروجاً عن الروح الرياضية، وذلك بترديده هتافات دينية وسياسية، ما يعد مخالفة صريحة لما ورد في نصوص لوائح الاتحاد العربي لكرة القدم... بتغريمه مالياً 5 آلاف دولار أميركي لاستخدامه الألعاب النارية وقنابل الدخان، وإنذاره مع غرامة مالية أخرى بـ150 ألف دولار أميركي.
كما أصدرت اللجنة العقوبات التالية على نادي القوة الجوية العراقي لانسحابه من المباراة في الدقيقة (71) من زمن المباراة، مما يعتبر مخالفة صريحة لما ورد من نصوص لوائح الاتحاد العربي لكرة القدم (لائحة البطولة ولائحة الانضباط)، والتي تعرض مرتكبها للعقوبات، حيث اعتبر خاسراً لنتيجة المباراة (3-صفر) وغرامة مالية قدرها 100 دولار أميركي لهذا الانسحاب، وغرامة مالية قدرها 20 ألف دولار أميركي لكل الإداريين والفنيين المشاركين في المباراة لمخالفتهم لنصوص المواد في لوائح الاتحاد العربي التي تعرِّض مرتكبها للعقوبات.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».