العفالق يعد باستعادة الفتح

فتحي الجبال («الشرق الأوسط»)
فتحي الجبال («الشرق الأوسط»)
TT

العفالق يعد باستعادة الفتح

فتحي الجبال («الشرق الأوسط»)
فتحي الجبال («الشرق الأوسط»)

منح فتحي الجبال مدرب فريق الفتح اللاعبين إجازة لـ3 أيام بعد الخسارة الأولى التي تعرض لها الفريق في دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين أمام الهلال بثلاثة أهداف لهدفين حيث سيعاود الفريق تدريباته يوم الجمعة المقبل تأهبا لمواجهة فريق الاتحاد في الجولة الخامسة.
ويستضيف الفتح نظيره الاتحاد في الرابع من أكتوبر (تشرين الأول) المقبل على ملعب مدينة الأمير عبد الله بن جلوي بالأحساء حيث يهدف إلى تحقيق الانتصار الأول له هذا الموسم بعد أن خاض الفريق أربع مباريات تعادل في ثلاث منها وخسر الأخيرة ليخرج بحصاد ضعيف وغير متوقع للفريق الذي توج ببطولة الدوري قبل خمسة أعوام، فيما كان في الموسم الماضي في المركز الخامس خلف جاره الاتفاق الذي تقدم عليه بفارق المواجهات.
وعلى الرغم من الحصاد الضعيف للنقاط فإن الجبال اعتبر أنه يملك رصيدا هاما يمكن المراهنة عليه وهو الروح العالية التي يتمتع بها لاعبوه والمقرونة بالإمكانيات التي جعلت الفريق يقدم مستويات متطورة جدا في المباريات بشكل تدريجي وآخرها أمام الهلال التي خسرها الفتح في الوقت بدل الضائع بعد أن كانت النتيجة تسير نحو تقاسم النقاط وإسقاط الضيف من الصدارة.
واعتبر الجبال أن الحصاد الضعيف للنقاط لا ينم عن ضعف في الفريق بقدر ما يمكن القول إن التوفيق لم يحالفه في الكثير من المباريات، حيث كان بالإمكان أن يكون الحصاد أفضل وإن كان الفتح قد خاض مباريات قوية وخصوصا أمام الهلال وقبله الشباب إضافة للوحدة والقادسية، حيث إن الدوري في نسخته الحالية قوي وصعب على جميع الفرق.
وحول ما ذكره مدرب الهلال البرتغالي جيسوس من أن الفتح يلعب بطريقة دفاعية ويتعمد لاعبوه إضاعة الوقت بما لا يتناسب مع الهدف الأسمى لدوري هذا الموسم من حيث ارتفاع القيمة الفنية والمنافسة قال الجبال: «عن هذا الأمر أوضحت صراحة أن مواجهة الهلال شهدت الكثير من حالات الصراع الشرعي على الكرة ولذا لا يمكن اعتبار أن ما قاله صحيحا والفتح له أسلوبه وقدراته، ولذا لا يمكن الحديث أكثر في هذا الجانب، ورغم وجود فوارق كبيرة بين الفريقين فإن لاعبي الفتح كانوا على قدر التطلعات ولم يكونوا ندا ضعيفا أو مستسلما».
وأشار إلى أن الفتح لم يخسر للمرة الأولى أمام الهلال في الوقت بدل الضائع بل إن هناك الكثير من المواجهات بين الفريقين يخسرها الفتح في الوقت بدل الضائع وما حدث في مواجهة الاثنين الماضي ليس حدثا جديدا في مباريات الفريقين التي تتسم بالندية والإثارة مع وفرة الفوارق.
وأضاف الجبال «كسبت روح اللاعبين وهو السلاح الأقوى لدي، سأتفرغ لتقديم الفريق الذي يرضي الفتحاويين ولن ألتفت لكل القيل والقال، أحترم النقد الهادف ولكن لا يمكن أن أرد على كل شاردة وواردة».
واعتبر أن فريقه بدأ ينشط هجوميا رغم عدم اكتماله بعوده البرازيلي بيدرو، مشيرا إلى أن مع عودة هذا اللاعب والانسجام الأكبر والروح لدى اللاعبين سيكون الفتح على قدر التطلعات.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».