احتفل الإعلام الكرواتي بالنجم لوكا مودريتش، لاعب ريال مدريد الإسباني، المتوج بجائزة أفضل لاعب في العالم خلال حفل الاتحاد الدولي (فيفا) لتوزيع جوائز الأفضل، بينما انتقدت البرتغالي كريستيانو رونالدو لعدم حضوره الحفل.
وكان تتويج مودريتش بالجائزة قد كسر هيمنة رونالدو والنجم الأرجنتيني ليونيل ميسي خلال السنوات العشر السابقة. وكان رونالدو لاعب يوفنتوس الإيطالي الحالي ضمن القائمة النهائية للمرشحين الثلاثة للجائزة، إلى جانب مودريتش والنجم المصري محمد صلاح لاعب ليفربول الإنجليزي، لكن البرتغالي غاب عن الحفل وسط انتقادات كبيرة سواء من الحاضرين أو الإعلام الكرواتي.
واتهمت صحيفة «سبورتسكي نوفوستي» رونالدو بالغرور، وتساءلت «لماذا لم يحضر؟». وأضافت: «رونالدو أتاح مادة لوسائل الإعلام حول العالم. فهو عندما لا يكون الأفضل، لا يظهر في مراسم التتويج بالجائزة... إنه لا يطيق رؤية أي شخص يسبقه، كما أنه ليس مستعدا لتقديم التهنئة».
ونال مودريتش، الذي توج أيضا بجائزة أفضل لاعب في أوروبا وأفضل لاعب في المونديال الروسي، الإشادة من البرازيلي رونالدو المتوج بمونديال 2002.
وذكرت بوابة «إندكس إتش آر» الكرواتية الإخبارية: «مودريتش لم يحظ باعتراف كريستيانو رونالدو (بأفضليته)، ولكن بيليه ورونالدو الحقيقي كانا من أوائل من هنأوه».
وكشفت عملية التصويت على جائزة الأفضل عن تفوق ميسي على رونالدو في الروح الرياضية.
وغاب كل من اللاعبين عن حفل جوائز الفيفا رغم اختيارهما ضمن التشكيلة المثالية. وعقب الكشف عن فوز مودريتش بالجائزة، أعلن الفيفا عن تفاصيل التصويت عليها وكانت المفاجأة في تفاصيل التصويت هي تباين تعامل كل من النجمين الكبيرين ميسي ورونالدو مع الآخر علما بأن أيا منهما لم يرشح الآخر للفوز بالجائزة. وكشفت تفاصيل التصويت أن ميسي قائد المنتخب الأرجنتيني اختار مودريتش في المرتبة الأولى ثم الفرنسي كيليان مبابي مهاجم باريس سان جيرمان في المرتبة الثانية ثم رونالدو في المرتبة الثالثة مباشرة.
ومن خلال هذا الترتيب، منح ميسي اللاعب الكرواتي مودريتش خمس نقاط مقابل ثلاث نقاط لمبابي ونقطة واحدة لرونالدو.
وعلى النقيض، لم يكن ميسي ضمن اختيارات رونالدو في المراتب الثلاث الأولى والتي كانت على الترتيب من نصيب الفرنسي رافائيل فاران مدافع الريال ومودريتش والفرنسي أنطوان غريزمان مهاجم أتلتيكو مدريد الإسباني.
ولم يحضر النجمان البرتغالي والأرجنتيني الحفل، وهو ما يعد أحد التصرفات التي لا يغفرها الفيفا عادة، والآن يتبقى لنا أن نرى إذا ما كانت جائزة الكرة الذهبية التي تمنحها «فرنس فوتبول» في ديسمبر (كانون الأول) المقبل ستنحاز إلى هذه الحقبة الجديدة وتنهي عصر احتكار الثنائي ميسي ورونالدو أم ستبقي على جانب من هذه السيطرة.
على جانب آخر أكدت جوائز الفيفا أن ريال مدريد هو نادي الكرة الأقوى على مستوى العالم بعدما استحوذ خلال السنوات الأخيرة على ألقاب الأفضل في كثير من الفئات.
ويعد مودريتش أحدث الوجوه في قائمة لاعبي الريال الفائزين بجوائز الأفضل. ودخل خمسة لاعبين ارتدوا قميص ريال مدريد في الموسم الماضي ضمن التشكيلة المثالية لعام 2018. وهم: سيرخيو راموس ورافائيل فاران ومارسيلو ومودريتش وكريستيانو رونالدو. فيما فاز الوافد الجديد على النادي الملكي، البلجيكي تيبو كورتوا، بجائزة أفضل حارس مرمى في العالم.
وخلف مودريتش زميله السابق رونالدو الفائز باللقب الموسمين الماضيين، ليجد ريال مدريد مسوغا قويا للتحدث عن تفوقه وكبريائه أمام العالم أجمع.
وليس سرا ما قام به رئيس ريال مدريد، فلورينتيو بيريز، عقب انتهاء المونديال الأخير، حيث أكدت الكثير من المصادر أنه استخدم نفوذه وآلته الدعائية القوية لتدعيم موقف مودريتش بعد أن تخلى عن رونالدو الذي انتقل مؤخرا ليوفنتوس، وكان اللاعب الكرواتي بالفعل هو فرس الرهان بالنسبة له هذه المرة.
ووجد بيريز ضالته في فوز مودريتش بجائزة أفضل لاعب في بطولة كأس العالم 2018 بروسيا، ثم تتويجه بلقب أفضل لاعب في أوروبا ليمنح رئيس ريال مدريد قدرا أكبر من الرضا ويثري تطلعاته لما هو أكبر.
والآن توج مودريتش بجائزة أفضل لاعب في العالم، وهي الجائزة التي تمنح مسوغا للذين يعتقدون أن الفوز بدوري أبطال أوروبا أكثر أهمية أو شهرة من التتويج بلقب المونديال.
ولم يكن أي من اللاعبين الثلاثة الذين ترشحوا في المرحلة النهائية للفوز بجائزة «الأفضل»، مودريتش ورونالدو ومحمد صلاح، قد فاز مع فرنسا بلقب المونديال الأخير.
ولم يغفل مودريتش خلال كلمته في حفل الفيفا عن الإعراب عن امتنانه لبيريز، كما تقدم بالشكر أيضا لجماهير الريال، حيث قال: «أرغب في أن أتقدم بالشكر للنادي ولجماهير، هذه الجائزة هي لكم».
ويعد حصول مودريتش على جائزة الأفضل هو أقصى ما كان يحلم به ريال مدريد بعد رحيل رونالدو إلى الدوري الإيطالي.
وكان من أعجب المفارقات التي شهدها الحفل وجود ثلاثة من أصل أربعة مدافعين في التشكيلة المثالية للعام من صفوف ريال مدريد، وهم: سيرخيو راموس ورافائيل فاران ومارسيلو.
ولكن أكثر شيء أشعر ريال مدريد وإدارته بالرضا هو فوز أحد لاعبيه بجائزة الأفضل في العالم وهو ما يؤكد أن الآلة الدعائية للنادي تعمل بشكل رائع وبلا كلل.
جوائز {فيفا} تؤكد صدارة ريال مدريد
كرواتيا تحتفل بتتويج مودريتش بلقب {الأفضل}... وانتقادات لغياب رونالدو عن الحفل

التشكيلة المثالية لفريق العام شملت 5 لاعبين من الريال (أ.ف.ب)
جوائز {فيفا} تؤكد صدارة ريال مدريد

التشكيلة المثالية لفريق العام شملت 5 لاعبين من الريال (أ.ف.ب)
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة