لقاء ليفربول وتشيلسي اليوم لاستكشاف القوة والضعف قبل موقعة السبت

كلوب مدرب ليفربول (رويترز)
كلوب مدرب ليفربول (رويترز)
TT

لقاء ليفربول وتشيلسي اليوم لاستكشاف القوة والضعف قبل موقعة السبت

كلوب مدرب ليفربول (رويترز)
كلوب مدرب ليفربول (رويترز)

يتوقع أن يمنح مدربا ليفربول وتشيلسي الفرصة للبدلاء لخوض المواجهة المرتقبة بينهما اليوم في كأس رابطة المحترفين الإنجليزية من أجل الإبقاء على القوة الضاربة للموقعة القادمة بينهما يوم السبت المقبل بالمرحلة السابعة للدوري الممتاز.
بعد أن حققا انطلاقة قوية في مشوارهما هذا الموسم، يتوقع أن يكون لقاء اليوم اختبارا استكشافيا عن المزيد من ملامح
الفريقين وقدراتهما في وقت مبكر من الموسم.
ويحل تشيلسي ضيفا على ليفربول بملعب «أنفيلد» اليوم في كأس الرابطة، ثم يتجدد اللقاء على ملعب «ستامفورد بريدج» يوم السبت بالدوري.
ويتصدر ليفربول جدول الدوري الإنجليزي برصيد 18 نقطة، حيث حقق الفوز في جميع مبارياته الست الأولى، كما تغلب على باريس سان جيرمان الفرنسي بدوري أبطال أوروبا، ليكون بذلك قد حقق الفوز في جميع مبارياته السبع التي خاضها حتى الآن هذا الموسم.
أما تشيلسي، فقد أخفق في مواصلة حصد العلامة الكاملة بالدوري الإنجليزي إثر تعادله مع وستهام سلبيا الأحد، لكنه يمكنه انتزاع الصدارة من ليفربول في حالة الفوز عليه في مباراة السبت.
لكن قبل مباراة السبت، سيكون لقاء اليوم فرصة للتعرف على مكامن القوة والضعف لكلا الفريقين.
مباراة اليوم هي الرابعة لليفربول من سبع مباريات يخوضها الفريق خلال 23 يوما، ويرجح أن يستغلها المدير الفني يورغن كلوب في اختبار مدى قوة البدلاء.
ومنح كلوب فرصة المشاركة لشيردان شاكيري وغويل ماتيب في المباراة أمام ساوثهامبتون مطلع هذا الأسبوع وربما يواصل الاعتماد عليهما في مباراة اليوم مع منح راحة لبعض مهاجميه.
ويحتمل أن يحصل لاعب خط الوسط فابينيو على فرصة المشاركة بالتشكيل الأساسي لليفربول للمرة الأولى، وكذلك مشاركة الحارس سيمون مينيوليه وناثانيل كلاين وألبرتو مورينو.
وربما يدفع كلوب بالمهاجم دانييل ستوريدغ ضمن التشكيل الأساسي مع إراحة واحد أو أكثر من الثلاثي محمد صلاح وساديو ماني وروبرتو فيرمينو.
وقال كلوب عقب الفوز على ساوثهامبتون: «إنه أمر جيد بالنسبة لنا، الفرصة متاحة لإجراء تغييرات، نفوز معها بالمباريات. كنا نعرف ذلك من البداية ولكن أحيانا يتحتم عليك إثبات قدراتك وهذا ما نجحنا فيه بالفعل».
ولكن الرغبة في الحفاظ على الإيقاع ومواصلة الانطلاقة، قد تدفع كلوب لإجراء تغييرات أقل من المتوقعة، خاصة في ظل حقيقة أن الفريق لم يخسر على ملعب أنفيلد منذ أبريل (نيسان) 2017 ويتطلع إلى مواصلة النتائج الإيجابية على ملعبه.
وأكد جوردان هندرسون قائد ليفربول، أن أي لاعب يحصل على فرصة المشاركة، سيبذل كل ما بوسعه لوضع بصمة، وقال: «هؤلاء (الاحتياطيون بفريق ليفربول) بانتظار الفرصة، وبمجرد دخولهم إلى أرض الملعب، سيبذلون كل ما لديه من أجل الفوز بالمباريات».
وأضاف: «نحن بحاجة إلى المضي قدما، مثلما أقول في كل أسبوع. أمامنا اختبار صعب آخر في منتصف الأسبوع في بطولة مختلفة. إننا بحاجة إلى مواصلة التقدم والتطور».
كذلك يحتمل أن تشهد تشكيلة تشيلسي تغييرات، لكن المدير الفني الإيطالي ماوريسيو ساري انشغل بشكل أكبر بالتقليل من شأن التوقعات قبل المواجهتين أمام ليفربول.
وقال ساري: «إنهم يلعبون تحت قيادة نفس المدرب منذ أربعة أعوام... أما نحن، فقد بدأنا العمل سويا قبل 35 أو 40 يوما. لذلك أرى أن الوقت لا يزال مبكرا لإصدار أحكام على فريقي».
ويرجح أن يفتقد ساري جهود بيدرو في مباراة اليوم للإصابة لكنه يأمل في عودة اللاعب للجاهزية قبل مباراة السبت.
وقال ساري: «بيدرو لاعب مهم للغاية بالنسبة لنا، لأنه أفضل من يتحرك بدون كرة... نحاول تجهيزه للعودة قبل نهاية الأسبوع، ولكن هذا أمر ليس محسوما بالنسبة لي الآن. ربما ألجأ لتغيير التشكيل الأساسي بالكامل وربما أجري خمسة تغييرات فقط. الآن لا أعرف».



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».