السعودية تستضيف أول سباق «فورميلا إي» في الشرق الأوسط

جوهرة «يونيسكو» الخالدة شهدت وضع حجر أساس «الدرعية إي بري»

TT

السعودية تستضيف أول سباق «فورميلا إي» في الشرق الأوسط

تستعد السعودية لفتح أبواب حضور الجماهير من كل أنحاء العالم للمرة الأولى في تاريخها وذلك بإطلاقها منصّة إلكترونيّة للسياح الرياضيين حول العالم في حفل وضع حجر أساس سباق «الدرعيّة إي بري» والذي أقيم أمس في جوهرة اليونيسكو الخالدة - الدرعيّة التاريخيّة - في منطقة الرياض.
وستستضيف الدرعيّة التاريخيّة - العاصمة الأولى للمملكة العربيّة السعودية - أكثر من 40 ألف مشجّع لحضور السباق في الخامس عشر من شهر ديسمبر (كانون الأول) والذي يعد أول سباقات «الفورميلا إي» في الشرق الأوسط وأول سباق لفورميلا إي يشهد مشاركة سيارات من طراز جين 2.
وتعبر الشراكة الممتدة لعشرة أعوام قادمة بين الهيئة العامة للرياضة وفورميلا إي عن التزام المملكة بمستقبل السياحة كونها من أهم الركائز التي تدعمها رؤية المملكة 2030، وعلى أهميّة فورميلا إي ضمن رزنامة الأحداث الرياضية، الاجتماعيّة والتجاريّة البارزة في الشرق الأوسط وهو ما يتمثل بالإعلان عن رعاية الخطوط الجوية العربية السعودية - الناقل الوطني السعودي - لبطولة فورميلا إي وتسميتها طيراناً رسمياً للموسم الخامس، وإضافة الاسم التجاري «السعودية» لاسم الجولة الأولى في الدرعية.
وفي حفل التدشين الرسمي للسباق والذي عُقد في مبنى محافظة الدرعية، تحدّث الأمير عبد العزيز بن تركي الفيصل قائلاً: «يعتبر هذا السباق حدثاً تاريخيّا بالنسبة للرياضة في السعودية، نحن ندعو العالم بأسره لزيارة المملكة ونسعد جدّاً للترحيب بالجميع في الدرعيّة. من المناسب جدا أن نستقبل فورميلا إي في هذا التوقيت كونها من الرياضات التي تدعم الاستدامة وهو ما نسعى لتبنيه مستقبلاً. السعوديون يحبون رياضة السيارات بالفطرة، وهذا ما يجعل من رعاية الخطوط الجوية السعودية للحدث أمراً رائعاً، ويعبر عن ترحيبنا بالعالم لزيارة المملكة والاستمتاع بالحدث».
وشهد حفل التدشين مشاركة الخطوط الجوية العربية السعودية وعدد من ممثلي الجهات الخاصة والحكوميّة والتي ستعمل برفقة الهيئة العامة للرياضة على ضمان نجاح السباق وفعالياته المصاحبة. وشارك في حفل التدشين أيضاً الرئيس التنفيذي لفورميلا إي أليخاندرو أغاغ، وأسطورة سباقات الفورميلا 1 البرازيلي فيليبي ماسا وزميلته في الفريق السائقة سوزي وولف اللذين أصبحا سفيرين للخطوط الجوية العربية السعودية.
وقال الأمير خالد بن سلطان الفيصل، رئيس الاتحاد السعودي للسيارات والدراجات النارية: «ننظر إلى صغار السن والذين سيتابعون هذا السباق الأول من نوعه بكونهم من سيعمل على تنمية هذه الصناعة في المستقبل القريب. وأيضاً سيسابقون ويمثلون السعودية على حلبات السباق إن شاء الله. التثقيف حول هذا النوع من الفرص سينمو كثيراً ببذرة ما نزرعه الآن في الدرعيّة».
وأضاف: «هو سباق سيساهم في تغيير حياة الكثيرين وكذلك سيعزز من الصورة النمطيّة حول الرياضة في المملكة العربية السعودية. بدأنا نحصد بعض الثمار سريعاً، فالحلبة بدأت بالاكتمال وباعتماد اليونيسكو، هو تطوّر ملحوظ يخالطه حفاظ على الموروث بنفس الوقت».
ويأتي سباق «الفورميلا إي» ضمن حزمة من الشراكات الرياضيّة والتي تعقدها المملكة العربيّة السعودية مع كبرى الاتحادات الرياضيّة حول العالم كالاتحاد الدولي للمصارعة الترفيهية «دبليو دبليو إي»، الجولة الأوروبية للغولف والاتحاد الدولي للملاكمة وذلك لاستضافة أحداث رياضيّة عالميّة يستمتع بها المشجعون حول العالم.
وتحرص القيادة السعودية على تنويع فرص الترفيه أمام فئات المجتمع من مواطنين ومقيمين وزوار فيما تشكل استضافة المملكة لسباق الفورميلا «إي» كأول بلد في الشرق الأوسط، إضافة جديدة لمستقبل الرياضة السعودية على خريطة السباقات الدولية.
وتبدو استضافة الفورميلا مؤشرا جادا على التغيير والتطور، والنقلة النوعية في الرياضة السعودية وكذلك اهتمام المملكة بالطاقة النظيفة في حرصها على تنظيم سباقات سيارات تستمد قوتها من المحركات الكهربائية الصديقة للبيئة.
ويظهر الاهتمام السعودي بعنصر الابتكار من خلال احتضان فعالية تقوم على الابتكار العلمي تجذب محبي التكنولوجيا وكذلك التطلع إلى مستقبل واعد باستضافة بطولات رياضية جديدة لأول مرة في تاريخها ومنها سباقات فورميلا «إي» بحضور كثير من الشخصيات البارزة.
كما أن استضافة هذه البطولة يعزز مكانة السعودية على مستوى الرياضة العالمية بشكل عام ورياضة السيارات الدولية بشكل خاص وتحول حلم كثير من عشاق السيارات في المملكة إلى حقيقة باستضافة بطولة فورميلا «إي» وهو ما يعني أن إقامة سباقات سيارات فورميلا «إي» سيكون مثاليا في السعودية.
وسيؤثر استضافة سباقات سيارات فورميلا «إي» إيجابياً على المجتمع السعودي، ويحفز الجمهور للانضمام إلى هذه الرياضة مستقبلًا.
وسيحدث ذلك فرصا وظيفية جديدة للشباب، إما لرياضيين يشاركون في مثل هذه السباقات العالمية وإما لفنيين ومهندسين أو مديري فرق.
وتعكس مثل هذه البطولة الكبرى شغف السعوديين برياضة السيارات حيث هناك أبطال وصلوا إلى العالمية في سباقات الرالي والسحب.
وعادة ما يعرض الشباب السعودي نفسه للخطر بسبب التفحيط والسرعة في الشوارع لكن هذه البطولة ستكون فرصة لتوعية الشباب من خلال وجود أماكن ذات معايير عالية الأمان يمكنهم ممارسة هوياتهم فيها.
وتسعى السعودية لإظهار إرثها الثقافي والتاريخي من خلال اختيار محافظة الدرعية لسباق الفورميلا «إي» كما أن مشاركة المرأة السعودية في مثل هذه السباقات أو تنظيمها يؤكد على تمكين المرأة ودعم مشاركاتها المجتمعية.
ويمثل الشباب النسبة الأكبر من المواطنين السعوديين لذا يأتي حرص القيادة على دعم اهتماماتهم الرياضية والترفيهية.
ويحرص المسؤولون على تنويع المدن والمحافظات السعودية المناسبة والمستعدة لاستضافة البطولات الدولية كترويج للتنوع الحضاري والتراثي في المملكة ما يعزز السياحة الداخلية ويجذب السياح إلى زيارتها.
ومن المؤكد أن استضافة البطولات الدولية والإعلاميين الدوليين يسهم في نقل الصورة الحقيقية الإيجابية عن المملكة وشعبها في الإعلام الدولي.
وسيتم استثمار دمج التكنولوجيا الحديثة بالتراث الغني للمملكة من خلال إقامة السباق في الدرعية ليعكس النقلة الحضارية التي تسعى إليها رؤية 2030.
وتعمل البلاد على استضافة أنشطة دولية للترويج للسياحة في مناطقها المتعددة والمتنوعة ثقافيا وإيصال رسالة ضمنية مفادها أن المملكة مقبلة على المزيد من الانفتاح على السياحة الدولية.
وتسهم هذه الأحداث في تدريب الشباب السعودي على تنظيم الفعاليات والمسابقات ووسائل الأمن والسلامة وإدارة الحشود حسب المعايير الدولية فضلا عن فتح باب التطوع أمام الشباب والفتيات للمشاركة في مثل هذه المحافل الدولية، بما يعود عليهم بالخبرات وصقل مهاراتهم.



«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
TT

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)

أسفرت قرعة بطولة كأس الخليج (خليجي 26) لكرة القدم التي أجريت السبت، وتستضيفها الكويت خلال الفترة من 21 ديسمبر (كانون الأول) 2024، وحتى 3 يناير (كانون الثاني) 2025، عن مجموعتين متوازنتين.

فقد ضمت الأولى منتخبات الكويت، وقطر، والإمارات وعمان، والثانية العراق والسعودية والبحرين واليمن.

ويتأهل بطل ووصيف كل مجموعة إلى الدور نصف النهائي.

وسُحبت مراسم القرعة في فندق «والدورف أستوريا» بحضور ممثلي المنتخبات المشارِكة في البطولة المقبلة.

وشهد الحفل الذي أقيم في العاصمة الكويت الكشف عن تعويذة البطولة «هيدو»، وهي عبارة عن جمل يرتدي قميص منتخب الكويت الأزرق، بحضور رئيس اتحاد كأس الخليج العربي للعبة القطري الشيخ حمد بن خليفة، إلى جانب مسؤولي الاتحاد وممثلين عن الاتحادات والمنتخبات المشاركة ونجوم حاليين وسابقين.

السعودية والعراق وقعا في المجموعة الثانية (الشرق الأوسط)

وجرى وضع الكويت على رأس المجموعة الأولى بصفتها المضيفة، والعراق على رأس الثانية بصفته حاملاً للقب النسخة السابقة التي أقيمت في البصرة، بينما تم توزيع المنتخبات الستة المتبقية على 3 مستويات، بحسب التصنيف الأخير الصادر عن الاتحاد الدولي (فيفا) في 24 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وتقام المباريات على استادي «جابر الأحمد الدولي» و«جابر مبارك الصباح»، على أن يبقى استاد علي صباح السالم بديلاً، ويترافق ذلك مع تخصيص 8 ملاعب للتدريبات.

وستكون البطولة المقبلة النسخة الرابعة التي تقام تحت مظلة اتحاد كأس الخليج العربي بعد الأولى (23) التي استضافتها الكويت أيضاً عام 2017. وشهدت النسخ الأخيرة من «العرس الخليجي» غياب منتخبات الصف الأول ومشاركة منتخبات رديفة أو أولمبية، بيد أن النسخة المقبلة مرشحة لتكون جدية أكثر في ظل حاجة 7 من أصل المنتخبات الثمانية، إلى الاستعداد لاستكمال التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026 المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

وباستثناء اليمن، فإن المنتخبات السبعة الأخرى تخوض غمار الدور الثالث الحاسم من التصفيات عينها، التي ستتوقف بعد الجولتين المقبلتين، على أن تعود في مارس (آذار) 2025.

ويحمل المنتخب الكويتي الرقم القياسي في عدد مرات التتويج باللقب الخليجي (10) آخرها في 2010.

الكويت المستضيفة والأكثر تتويجا باللقب جاءت في المجموعة الأولى (الشرق الأوسط)

ووجهت اللجنة المنظمة للبطولة الدعوة لعدد من المدربين الذين وضعوا بصمات لهم في مشوار البطولة مع منتخبات بلادهم، إذ حضر من السعودية ناصر الجوهر ومحمد الخراشي، والإماراتي مهدي علي، والعراقي الراحل عمو بابا، إذ حضر شقيقه بالنيابة.

ومن المقرر أن تقام مباريات البطولة على ملعبي استاد جابر الأحمد الدولي، الذي يتسع لنحو 60 ألف متفرج، وكذلك استاد الصليبيخات، وهو أحدث الملاعب في الكويت، ويتسع لـ15 ألف متفرج.

وتقرر أن يستضيف عدد من ملاعب الأندية مثل نادي القادسية والكويت تدريبات المنتخبات الـ8.