أسبوع المناخ ينطلق من متحف الحضارة في القاهرة بالتعاون مع الاتحاد الأوروبي

وزيرة البيئة المصرية: السير في نهج منضبط لتحقيق أهداف التنمية المستدامة

وزيرة البيئة المصرية مع سفير الاتحاد الأوروبي لدى مصر خلال المؤتمر بالقاهرة
وزيرة البيئة المصرية مع سفير الاتحاد الأوروبي لدى مصر خلال المؤتمر بالقاهرة
TT

أسبوع المناخ ينطلق من متحف الحضارة في القاهرة بالتعاون مع الاتحاد الأوروبي

وزيرة البيئة المصرية مع سفير الاتحاد الأوروبي لدى مصر خلال المؤتمر بالقاهرة
وزيرة البيئة المصرية مع سفير الاتحاد الأوروبي لدى مصر خلال المؤتمر بالقاهرة

أكدت الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة المصرية، على ضرورة تصدي جميع دول العالم لظاهرة التغيرات المناخية، مشيرة إلى أن مصر تعد من أقل دول العالم في الانبعاث الحراري، الذي يسبب تغير المناخ، ولكنها رغم ذلك أخذت على عاتقها اتخاذ خطوات جادة وإجراءات فعلية من أجل التصدي للتغيرات المناخية.
وأضافت في كلمتها خلال المؤتمر الافتتاحي لأسبوع المناخ، أمس، بالمتحف القومي للحضارات المصرية بمنطقة الفسطاط بوسط القاهرة: «إن الدول النامية والمتقدمة اتفقت على خفض غازات الاحتباس الحراري، وإن مصر بدأت في عام 1992 بمسار التنمية المستدامة للحد من التغيرات المناخية، والسير في نهج منضبط لتحقيق الأهداف الثلاثة الخاصة بالتنمية المستدامة». ولفتت إلى أن «التنمية المستدامة تعد السبيل الكبير لضمان استدامة الموارد الطبيعية، وتحقيق أعلى الاقتصادات والحفاظ على البيئة في الوقت ذاته».
من جانبه، قال إبراهيم لعيفة، مفوض الاتحاد الأوروبي لمصر: «إن الاتحاد يعمل على دعم عدة مشروعات في مجال البيئة في مصر، من بينهما برنامج تخفيف حدة التلوث في القطاع الصناعي، وذلك بهدف دعم المصانع بوضع قواعد بيئية، واستخدام وسائل بديلة لصناعتهم، مشيراً إلى أن ذلك المشروع يتم بدعم يصل إلى 133 مليون يورو.
وأضاف لعيفة أن صندوق التمويل الأخضر يتم دعمه بنحو 132 مليون يورو، بالإضافة إلى مشروعات بالطاقة، موضحاً أن الشراكة بين الاتحاد الأوروبي و«البيئة» أيضاً تولي اهتماماً لتحسين البيئة في المحافظات، ودعم الفلاحين في بعض المجالات التي تخلق فرص عمل، مؤكداً على استمرار الدعم للمجتمعات المدنية والإدارات المحلية، فيما يتعلق بالتغيرات المناخية.
إلى ذلك، أجرت وزيرة البيئة والسفير إيفان سركوز، سفير الاتحاد الأوروبي لدى مصر، جولة بالمتحف القومي للحضارات المصرية بالفسطاط، على هامش مشاركتهما بالمؤتمر الافتتاحي لأسبوع المناخ.
كما أجرت الوزيرة نقاشاً مع عدد من ممثلي المشروعات المعنية بالتغيرات المناخية، حول الجهات المشاركة في تلك المشروعات، ومدى ارتباطها بالمناخ.
وقال وائل كشك، ممثل جهاز شؤون البيئة التابع لوزارة البيئة، إن مصر بدأت الاهتمام بظاهرة التغيرات المناخية منذ عام 88، وتلا ذلك مشاركتها في قمة ريو في 1993 التي وقعت عليها. وهي معنية بالتغيرات المناخية؛ مشيراً إلى أنه في 2011 تم وضع استراتيجية للتعامل معها، ومنذ ذلك الوقت أصبحت المؤتمرات والفعاليات البيئية الدولية المعنية بالمناخ تقام سنوياً.
وأضاف كشك أن مصر من أقل الدول في الانبعاثات؛ حيث إن 0.6 في المائة من الانبعاثات العالمية فقط تصدر منها، إلا أن تأثرها بالتغيرات المناخية كبير؛ لافتاً إلى أن تساقط الثلوج في بعض المناطق، والسيول التي شهدتها الإسكندرية وبعض مناطق القاهرة، تعد من أبرز تلك التأثيرات. وأشار إلى أنه يجري العمل لإعداد خريطة تفاعلية للمناطق الأكثر تعرضاً لمخاطر التغيرات المناخية، سواء ارتفاع سطح البحر أو غيرها من الظواهر، بهدف وضع خطط تنموية لهذه المناطق.
جدير بالذكر، أن الاتحاد الأوروبي يحتفل حول العالم، في الفترة ما بين 24 إلى 30 سبتمبر (أيلول) الجاري، بأسبوع دبلوماسية المناخ، الذي يهدف إلى نشر الوعي بالقضايا المناخية بين الأوساط المختلفة. ويعقد الاتحاد الأوروبي بمصر عدداً من الفعاليات لرفع الوعي بشأن قضايا التغير المناخي، ولعرض نتائج التعاون مع مصر في مجال المناخ والبيئة.



هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
TT

هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز

يعتمد الموسيقار المصري هشام خرما طريقة موحّدة لتأليف موسيقاه، تقتضي البحث في تفاصيل الموضوعات للخروج بـ«ثيمات» موسيقية مميزة. وهو يعتزّ بكونه أول موسيقار عربي يضع موسيقى خاصة لبطولة العالم للجمباز، حيث عُزفت مقطوعاته في حفل الافتتاح في القاهرة أخيراً.
يكشف خرما تفاصيل تأليف مقطوعاته الموسيقية التي عُزفت في البطولة، إلى جانب الموسيقى التصويرية لفيلم «يوم 13» المعروض حالياً في الصالات المصرية، فيعبّر عن فخره لاختياره تمثيل مصر بتقديم موسيقى حفلِ بطولة تشارك فيها 40 دولة من العالم، ويوضح: «أمر ممتع أن تقدّم موسيقى بشكل إبداعي في مجالات أخرى غير المتعارف عليها، وشعور جديد حين تجد متلقين جدداً يستمعون لموسيقاك».
ويشير الموسيقار المصري إلى أنه وضع «ثيمة» خاصة تتماشى مع روح لعبة الجمباز: «أردتها ممزوجة بموسيقى حماسية تُظهر بصمتنا المصرية. عُزفت هذه الموسيقى في بداية العرض ونهايته، مع تغييرات في توزيعها».
ويؤكد أنّ «العمل على تأليف موسيقى خاصة للعبة الجمباز كان مثيراً، إذ تعرّفتُ على تفاصيل اللعبة لأستلهم المقطوعات المناسبة، على غرار ما يحدث في الدراما، حيث أشاهد مشهداً درامياً لتأليف موسيقاه».
ويتابع أنّ هناك فارقاً بين وضع موسيقى تصويرية لعمل درامي وموسيقى للعبة رياضية، إذ لا بدّ أن تتضمن الأخيرة، «مقطوعات موسيقية حماسية، وهنا أيضاً تجب مشاهدة الألعاب وتأليف الموسيقى في أثناء مشاهدتها».
وفي إطار الدراما، يعرب عن اعتزازه بالمشاركة في وضع موسيقى أول فيلم رعب مجسم في السينما المصرية، فيقول: «خلال العمل على الفيلم، أيقنتُ أنّ الموسيقى لا بد أن تكون مجسمة مثل الصورة، لذلك قدّمناها بتقنية (Dolby Atmos) لمنح المُشاهد تجربة محيطية مجسمة داخل الصالات تجعله يشعر بأنه يعيش مع الأبطال داخل القصر، حيث جرى التصوير. استعنتُ بالآلات الوترية، خصوصاً الكمان والتشيللو، وأضفتُ البيانو، مع مؤثرات صوتية لجعل الموسيقى تواكب الأحداث وتخلق التوتر المطلوب في كل مشهد».
يشرح خرما طريقته في التأليف الموسيقي الخاص بالأعمال الدرامية: «أعقدُ جلسة مبدئية مع المخرج قبل بدء العمل على أي مشروع درامي؛ لأفهم رؤيته الإخراجية والخطوط العريضة لاتجاهات الموسيقى داخل عمله، فأوازن بين الأشكال التي سيمر بها العمل من أكشن ورومانسي وكوميدي. عقب ذلك أضع استراتيجية خاصة بي من خلال اختيار الأصوات والآلات الموسيقية والتوزيعات. مع الانتهاء المبدئي من (الثيمة) الموسيقية، أعقد جلسة عمل أخرى مع المخرج نناقش فيها ما توصلت إليه».
ويرى أنّ الجمهور المصري والعربي أصبح متعطشاً للاستمتاع وحضور حفلات موسيقية: «قبل بدء تقديمي الحفلات الموسيقية، كنت أخشى ضعف الحضور الجماهيري، لكنني لمستُ التعطّش لها، خصوصاً أن هناك فئة عريضة من الجمهور تحب الموسيقى الحية وتعيشها. وبما أننا في عصر سريع ومزدحم، باتت الساعات التي يقضيها الجمهور في حفلات الموسيقى بمثابة راحة يبتعد فيها عن الصخب».
وأبدى خرما إعجابه بالموسيقى التصويرية لمسلسلَي «الهرشة السابعة» لخالد الكمار، و«جعفر العمدة» لخالد حماد، اللذين عُرضا أخيراً في رمضان.