المغرب: العنصر يعلن رسمياً ترشحه لأمانة «الحركة الشعبية» لولاية تاسعة

محند العنصر، أمين عام حزب الحركة الشعبية
محند العنصر، أمين عام حزب الحركة الشعبية
TT

المغرب: العنصر يعلن رسمياً ترشحه لأمانة «الحركة الشعبية» لولاية تاسعة

محند العنصر، أمين عام حزب الحركة الشعبية
محند العنصر، أمين عام حزب الحركة الشعبية

أعلن محند العنصر، أمين عام حزب الحركة الشعبية، المشارك في الحكومة المغربية، أمس، أنه سيقدم ترشحه لقيادة الحزب لولاية جديدة (تاسعة) في المؤتمر الوطني الـ13، الذي سينعقد نهاية الأسبوع الجاري في الرباط.
وقال العنصر خلال مؤتمر صحافي نظمته اللجنة التحضيرية للمؤتمر داخل المقر المركزي للحزب: «صرحت فعلا قبل أشهر بأنني لا أريد الترشح لمنصب الأمين العام المقبل، وقناعتي لا تزال تقول إني لن أترشح. لكن ما وقع في الشهور الأخيرة، وبعدما ألح عدد من الإخوان والأخوات من الأقاليم وهياكل الحزب وبرلمانيين ووزراء على أن أترشح.. سأقدم ترشيحي للأمانة العامة».
وسجل الأمين العام الحالي للحزب بأنه يحترم مخالفيه من الأصوات، الداعية إلى تجديد القيادة وتنحي العنصر عن القيادة، وقال بهذا الخصوص: «هناك من له رأي مخالف لما أعلنته، وأنا أحترمه».
وبدا العنصر متضايقا من التسريبات، التي تحدثت عن تلقيه توجيهات من جهات عليا في البلاد تأمره بالترشح والاستمرار في قيادة الحزب، حيث نفى ذلك بشدة، بقوله: «هناك من قال بالتعليمات العليا، ومن قال إن الجهات العليا تتدخل في شؤون الأحزاب السياسية. ما يروج غير صحيح نهائيا»، وذلك في نفي قاطع منه لصحة التسريبات المذكورة.
من جهته، أكد سعيد أمسكان، رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر الوطني الـ13 لحزب الحركة الشعبية، أن باب الترشح للمنافسة على الأمانة العامة للحزب مفتوح في وجه جميع أعضاء الحزب، ممن لهم الرغبة والإمكانات لشغل هذا المنصب، نافيا وجود أي توافق بين القيادات لدعم استمرار العنصر. وقال أمسكان: «في النقاش حول القانون الأساسي للحزب اتجهنا إلى القطع مع الطريقة السابقة التي كان يسير بها، ونتيجة لذلك قررنا ألا نحرم أي أحد من الترشيح للأمانة العامة»، مضيفا أن التعديلات التي جرى إدخالها على النظام الأساسي للحزب أدت إلى فتح الباب أمام 550 عضوا في المجلس الوطني للترشح للأمانة العامة.
وشددت اللجنة التحضيرية على أن تاريخ استقبال الترشيحات ما زال مفتوحا إلى عشية انعقاد المؤتمر، وأكدت أنه لحد الآن تم إيداع ترشيح وحيد لمصطفى اسلالو، عضو المكتب السياسي للحزب، قبل أن يعلن العنصر دخوله للمنافسة مرة أخرى لتولي قيادة «الحركة الشعبية».
وأثار غياب محمد حصاد، وزير التعليم السابق، الملتحق حديثا بحزب الحركة الشعبية عن اللقاء الصحافي عدة تساؤلات، حيث يعتقد الكثير من المراقبين أن المسؤول القادم من وزارة الداخلية سيكون من المرشحين المحتملين لمنافسة العنصر على زعامة الحزب.
وردا على أسئلة الصحافيين حول أسباب غيابه، قال أمسكان إن غياب حصاد عن اللقاء الصحافي «ربما راجع لأسباب ترجع له أو التزامات شخصية»، وأكد أنه تواصل معه بخصوص الموضوع، وسأله عما إذا كان حضوره ضروريا أم لا، الأمر الذي يفتح الباب أمام التكهنات بوجود خلافات بين قيادات الحزب حول منصب الأمين العام.
ونفى رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر الوطني الثالث عشر لحزب الحركة الشعبية صحة الأخبار، التي تتحدث عن مقاطعة وزير التربية والتعليم سعيد أمزازي لاجتماعات المكتب السياسي للحزب، وأكد أن الوزير «باق في الحزب، ويحضر باستمرار لقاءات المكتب السياسي، وما يروج غير صحيح».
ويرتقب أن يحسم أعضاء المؤتمر، البالغ عددهم 2500 عضو، يمثلون فروع الحزب بمختلف الجهات والأقاليم، في اسم الأمين العام خلال المحطة التنظيمية التي ستعقد أيام 28 - 29 - 30 سبتمبر (أيلول) الجاري، حيث تشير التوقعات إلى أن الطريق سالك أمام العنصر لتولي الأمانة العامة للحزب لفترة أخرى، ما لم تحدث مفاجأة.



وفد إسرائيلي بالقاهرة... توقعات بـ«اتفاق وشيك» للتهدئة في غزة

طفل يحمل أشياء تم انتشالها من مكب النفايات في خان يونس جنوب قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل أشياء تم انتشالها من مكب النفايات في خان يونس جنوب قطاع غزة (أ.ف.ب)
TT

وفد إسرائيلي بالقاهرة... توقعات بـ«اتفاق وشيك» للتهدئة في غزة

طفل يحمل أشياء تم انتشالها من مكب النفايات في خان يونس جنوب قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل أشياء تم انتشالها من مكب النفايات في خان يونس جنوب قطاع غزة (أ.ف.ب)

زار وفد إسرائيلي رفيع المستوى القاهرة، الثلاثاء، لبحث التوصل لتهدئة في قطاع غزة، وسط حراك يتواصل منذ فوز الرئيس الأميركي دونالد ترمب لإنجاز صفقة لإطلاق سراح الرهائن ووقف إطلاق النار بالقطاع المستمر منذ أكثر من عام.

وأفاد مصدر مصري مسؤول لـ«الشرق الأوسط» بأن «وفداً إسرائيلياً رفيع المستوى زار القاهرة في إطار سعي مصر للوصول إلى تهدئة في قطاع غزة، ودعم دخول المساعدات، ومتابعة تدهور الأوضاع في المنطقة».

وأكد مصدر فلسطيني مطلع، تحدث لـ«الشرق الأوسط»، أن لقاء الوفد الإسرائيلي «دام لعدة ساعات» بالقاهرة، وشمل تسلم قائمة بأسماء الرهائن الأحياء تضم 30 حالة، لافتاً إلى أن «هذه الزيارة تعني أننا اقتربنا أكثر من إبرام هدنة قريبة»، وقد نسمع عن قبول المقترح المصري، نهاية الأسبوع الحالي، أو بحد أقصى منتصف الشهر الحالي.

ووفق المصدر، فإن هناك حديثاً عن هدنة تصل إلى 60 يوماً، بمعدل يومين لكل أسير إسرائيلي، فيما ستبقي «حماس» على الضباط والأسرى الأكثر أهمية لجولات أخرى.

ويأتي وصول الوفد الإسرائيلي غداة حديث رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في كلمة، الاثنين، عن وجود «تقدم (بمفاوضات غزة) فيها لكنها لم تنضج بعد».

وكشفت وسائل إعلام إسرائيلية، الثلاثاء، عن عودة وفد إسرائيل ضم رئيس أركان الجيش الإسرائيلي هرتسي هاليفي، ورئيس جهاز الأمن العام «الشاباك» رونين بار، من القاهرة.

وأفادت هيئة البث الإسرائيلية بأنه عادت طائرة من القاهرة، الثلاثاء، تقلّ رئيس الأركان هرتسي هاليفي، ورئيس الشاباك رونين بار، لافتة إلى أن ذلك على «خلفية تقارير عن تقدم في المحادثات حول اتفاق لإطلاق سراح الرهائن في غزة».

وكشف موقع «واللا» الإخباري الإسرائيلي عن أن هاليفي وبار التقيا رئيس المخابرات المصرية اللواء حسن رشاد، وكبار المسؤولين العسكريين المصريين.

وبحسب المصدر ذاته، فإن «إسرائيل متفائلة بحذر بشأن قدرتها على المضي قدماً في صفقة جزئية للإفراج عن الرهائن، النساء والرجال فوق سن الخمسين، والرهائن الذين يعانون من حالة طبية خطيرة».

كما أفادت القناة الـ12 الإسرائيلية بأنه جرت مناقشات حول أسماء الأسرى التي يتوقع إدراجها في المرحلة الأولى من الاتفاقية والبنود المدرجة على جدول الأعمال، بما في ذلك المرور عبر معبر رفح خلال فترة الاتفاق والترتيبات الأمنية على الحدود بين مصر وقطاع غزة.

والأسبوع الماضي، قال ترمب على وسائل التواصل الاجتماعي، إن الشرق الأوسط سيواجه «مشكلة خطيرة» إذا لم يتم إطلاق سراح الرهائن قبل تنصيبه في 20 يناير (كانون الثاني) المقبل، وأكد مبعوثه إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، الاثنين، أنه «لن يكون من الجيد عدم إطلاق سراح» الرهائن المحتجزين في غزة قبل المهلة التي كررها، آملاً في التوصل إلى اتفاق قبل ذلك الموعد، وفق «رويترز».

ويتوقع أن تستضيف القاهرة، الأسبوع المقبل، جولة جديدة من المفاوضات سعياً للتوصل إلى هدنة بين إسرائيل و«حماس» في قطاع غزة، حسبما نقلت «وكالة الصحافة الفرنسية» عن مصدر مقرّب من الحركة، السبت.

وقال المصدر: «بناء على الاتصالات مع الوسطاء، نتوقع بدء جولة من المفاوضات على الأغلب خلال الأسبوع... للبحث في أفكار واقتراحات بشأن وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى». وأضاف أنّ «الوسطاء المصريين والقطريين والأتراك وأطرافاً أخرى يبذلون جهوداً مثمّنة من أجل وقف الحرب».

وخلال الأشهر الماضية، قادت قطر ومصر والولايات المتحدة مفاوضات لم تكلّل بالنجاح للتوصل إلى هدنة وإطلاق سراح الرهائن في الحرب المتواصلة منذ 14 شهراً.

وقال رئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني، السبت، إن الزخم عاد إلى هذه المحادثات بعد فوز دونالد ترمب بالانتخابات الرئاسية الأميركية، الشهر الماضي. وأوضح أنّه في حين كانت هناك «بعض الاختلافات» في النهج المتبع في التعامل مع الاتفاق بين الإدارتين الأميركية المنتهية ولايتها والمقبلة، «لم نر أو ندرك أي خلاف حول الهدف ذاته لإنهاء الحرب».

وثمنت حركة «فتح» الفلسطينية، في بيان صحافي، الاثنين، بـ«الحوار الإيجابي والمثمر الجاري مع الأشقاء في مصر حول حشد الجهود الإقليمية والدولية لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، والإسراع بإدخال الإغاثة الإنسانية إلى القطاع».

وأشار المصدر الفلسطيني إلى زيارة مرتقبة لحركة «فتح» إلى القاهرة ستكون معنية بمناقشات حول «لجنة الإسناد المجتمعي» لإدارة قطاع غزة التي أعلنت «حماس» موافقتها عليها.