أبو الغيط يناقش الملفات العربية مع مسؤولين دوليين في نيويورك

شارك أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، في الاجتماع التشاوري لوزراء الخارجية العربية الذي عقد أول من أمس في نيويورك على هامش اجتماعات الدورة الثالثة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة، لتنسيق المواقف العربية. كما التقى بعدد من المسؤولين الدوليين في نيويورك لمناقشة عدد من الملفات العربية، كان في مقدمتها القضية الفلسطينية.
وقال السفير محمود عفيفي، المتحدث الرسمي باسم الأمين العام، إن الاجتماع شهد تبادل وجهات النظر حول أهم الموضوعات المطروحة على جدول أعمال الدورة الحالية للجمعية العامة وكيفية العمل على تحقيق المصالح والأولويات العربية في إطار الاتصالات التي تجري مع كبار المسؤولين الدوليين المشاركين في أعمال الجمعية العامة، وذلك بهدف تأمين أكبر قدر ممكن من الدعم الدولي للرؤى والمواقف العربية.
وأوضح المتحدث الرسمي أن الدكتور رياض المالكي، وزير خارجية فلسطين، عرض خلال الاجتماع آخر التطورات المتعلقة بالقضية الفلسطينية والاتصالات التي يجريها الرئيس الفلسطيني محمود عباس، ومسؤولو السلطة الفلسطينية في هذا الصدد للتعامل مع تداعيات القرارات الأميركية الأخيرة، التي ولّدت ضغوطاً متزايدة على الشعب الفلسطيني ومن بينها وقف الولايات المتحدة لمساهمتها المالية في ميزانية وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، الأمر الذي ستكون له آثار سلبية واسعة على قرابة ثلاثة ملايين لاجئ فلسطيني، خاصة في مجالي التعليم والصحة.
وقد أعرب الوزير الفلسطيني عن شكره وتقديره في هذا الصدد للدول العربية التي قامت بتقديم المزيد من الدعم المالي الإضافي للوكالة خلال الفترة الأخيرة، لتغطية الفجوة في تمويل نشاطات الوكالة الناتجة عن وقف الولايات المتحدة لمساهمتها.
وأشار عفيفي إلى أن الاجتماع شهد أيضاً تبادل وجهات النظر حول مستجدات الأوضاع في كل من سوريا وليبيا واليمن، حيث اتفق الوزراء على ضرورة العمل على تفعيل القرارات الصادرة عن الجامعة العربية.
وأوضح المتحدث الرسمي أن أبو الغيط، عرض من جانبه خلال الاجتماع رؤيته في هذا الصدد من واقع الاتصالات التي يجريها مع المسؤولين الدوليين، مؤكداً أهمية العمل على تدعيم ومساندة دور الجامعة العربية للعمل كمنبر فاعل لتنسيق السياسات والمواقف العربية المشتركة، خاصة فيما يتعلق بملفات الأزمات التي تمر بها المنطقة العربية.
والتقى الأمين العام أيضا ريتنو مارسودي، وزيرة خارجية إندونيسيا، وأكد أبو الغيط أن الجانب العربي يعول كثيرا على المساندة القوية لإندونيسيا خلال عضويتها في مجلس الأمن والتي تبدأ مع مطلع عام 2019 للرؤى العربية ولحقوق الشعب الفلسطيني على وجه التحديد، أخذاً في الاعتبار الثقل الملموس الذي تتمتع به إندونيسيا في العالم الإسلامي وبين الدول النامية والتحركات النشطة لإندونيسيا على المستوى الدولي.
كما بحث أحمد أبو الغيط مع فديريكا موغيريني، الممثلة العليا للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية، التطورات في الدول العربية التي تشهد نزاعات مسلحة، حيث أعرب الأمين العام عن تقديره لمجمل المواقف الأوروبية إزاء القضية الفلسطينية، من بينها استمرار تمسك الاتحاد الأوروبي بحل الدولتين كأساس لتسوية القضية، وأيضاً للدور الهام الذي يلعبه عدد من دول الاتحاد في مخاطبة الأزمة المالية الحالية التي تمر بها وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، مع الإشارة إلى التطلع لاستمرار هذه المساندة الأوروبية للحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني بشكل قوي وفعال خلال المرحلة المقبلة، خاصة في ضوء السياسات والقرارات الأخيرة للإدارة الأميركية.