مقتل 25 مدنياً بينهم نساء وأطفال في عمليتين جويتين بأفغانستان

عناصر من السلطات الأفغانية (أرشيفية - أ.ف.ب)
عناصر من السلطات الأفغانية (أرشيفية - أ.ف.ب)
TT

مقتل 25 مدنياً بينهم نساء وأطفال في عمليتين جويتين بأفغانستان

عناصر من السلطات الأفغانية (أرشيفية - أ.ف.ب)
عناصر من السلطات الأفغانية (أرشيفية - أ.ف.ب)

ذكر مسؤولون، اليوم (الثلاثاء)، أن 25 مدنياً على الأقل، بينهم نساء وأطفال، قتلوا في عمليتين جويتين منفصلتين بإقليمي كابيسا ومايدان وارداك في أفغانستان.
وقال مسعود شنزي وشريف الله هوتاك، العضوان في مجلس الإقليم، إن 12 شخصاً على الأقل قتلوا بعد أن استهدفت طائرة تابعة للقوات الأميركية منزلاً مدنياً في إقليم مايدان وارداك بوسط البلاد، عن طريق الخطأ، في وقت متأخر من مساء أمس (الاثنين).
وقد تم في إطار العملية المشتركة تدمير سجن تديره حركة طالبان في منطقة جاجاتو بالإقليم، ما أدى إلى تحرير 8 جنود كانوا مسجونين من جانب المسلحين، بحسب ما ذكره المسؤولون.
من ناحية أخرى، قال ميرويس أميري، العضو في مجلس الإقليم، إن 40 على الأقل من عناصر طالبان، قتلوا في العملية. في الوقت نفسه، أكد بعض أعضاء مجلس الإقليم ارتفاع عدد قتلى طالبان، ولكنهم لم يكشفوا بشكل محدد عن الأرقام.
على صعيد آخر، قال محمد خان صافي، عضو مجلس الإقليم، إن غارة جوية في كابيسا أسفرت عن مقتل 13 مدنياً على الأقل، بينهم نساء وأطفال. وقال المسؤول إن هناك 5 آخرين على الأقل أصيبوا في العملية التي جرت في منطقة تاجاب بالإقليم.
إلا أن رئيس المجلس الإقليمي لكابيسا قال من جانبه إن حصيلة القتلى تبلغ 10 أشخاص، بينهم عدد من الأطفال و4 نساء.
وفي الوقت نفسه، أكد بيان للقوات الأميركية في أفغانستان وقوع غارة جوية في الإقليم، أدت إلى إصابة 6 من أفراد الميليشيات المحلية الموالية للحكومة. إلا أن البيان نفى سقوط «ضحايا من غير المقاتلين».



مقتل المئات جراء إعصار في أرخبيل مايوت الفرنسي (صور)

تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
TT

مقتل المئات جراء إعصار في أرخبيل مايوت الفرنسي (صور)

تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)

رجحت سلطات أرخبيل مايوت في المحيط الهندي، الأحد، مقتل «مئات» أو حتى «بضعة آلاف» من السكان جراء الإعصار شيدو الذي دمر في اليوم السابق قسماً كبيراً من المقاطعة الفرنسية الأفقر التي بدأت في تلقي المساعدات. وصرّح حاكم الأرخبيل، فرانسوا كزافييه بيوفيل، لقناة «مايوت لا بريميير» التلفزيونية: «أعتقد أنه سيكون هناك مئات بالتأكيد، وربما نقترب من ألف أو حتى بضعة آلاف» من القتلى، بعد أن دمر الإعصار إلى حد كبير الأحياء الفقيرة التي يعيش فيها نحو ثلث السكان، كما نقلت عنه وكالة الصحافة الفرنسية. وأضاف أنه سيكون «من الصعب للغاية الوصول إلى حصيلة نهائية»، نظراً لأن «معظم السكان مسلمون ويدفنون موتاهم في غضون يوم من وفاتهم».

صور التقطتها الأقمار الاصطناعية للمعهد التعاوني لأبحاث الغلاف الجوي (CIRA) في جامعة ولاية كولورادو ترصد الإعصار «شيدو» فوق مايوت غرب مدغشقر وشرق موزمبيق (أ.ف.ب)

وصباح الأحد، أفاد مصدر أمني لوكالة الصحافة الفرنسية بأن الإعصار الاستوائي الاستثنائي خلّف 14 قتيلاً في حصيلة أولية. كما قال عبد الواحد سومايلا، رئيس بلدية مامودزو، كبرى مدن الأرخبيل، إن «الأضرار طالت المستشفى والمدارس. ودمّرت منازل بالكامل. ولم يسلم شيء». وضربت رياح عاتية جداً الأرخبيل، مما أدى إلى اقتلاع أعمدة كهرباء وأشجار وأسقف منازل.

الأضرار التي سببها الإعصار «شيدو» في إقليم مايوت الفرنسي (رويترز)

كانت سلطات مايوت، التي يبلغ عدد سكانها 320 ألف نسمة، قد فرضت حظر تجول، يوم السبت، مع اقتراب الإعصار «شيدو» من الجزر التي تبعد نحو 500 كيلومتر شرق موزمبيق، مصحوباً برياح تبلغ سرعتها 226 كيلومتراً في الساعة على الأقل. و«شيدو» هو الإعصار الأعنف الذي يضرب مايوت منذ أكثر من 90 عاماً، حسب مصلحة الأرصاد الجوية الفرنسية (فرانس-ميتيو). ويُرتقَب أن يزور وزير الداخلية الفرنسي برونو روتايو، مايوت، يوم الاثنين. وما زالت المعلومات الواردة من الميدان جدّ شحيحة، إذ إن السّكان معزولون في منازلهم تحت الصدمة ومحرومون من المياه والكهرباء، حسبما أفاد مصدر مطلع على التطوّرات للوكالة الفرنسية.

آثار الدمار التي خلَّفها الإعصار (أ.ف.ب)

في الأثناء، أعلن إقليم لاريونيون الواقع أيضاً في المحيط الهندي ويبعد نحو 1400 كيلومتر على الجانب الآخر من مدغشقر، أنه جرى نقل طواقم بشرية ومعدات الطبية اعتباراً من الأحد عن طريق الجو والبحر. وأعرب البابا فرنسيس خلال زيارته كورسيكا، الأحد، تضامنه «الروحي» مع ضحايا «هذه المأساة».

وخفّض مستوى الإنذار في الأرخبيل لتيسير حركة عناصر الإسعاف، لكنَّ السلطات طلبت من السكان ملازمة المنازل وإبداء «تضامن» في «هذه المحنة». واتّجه الإعصار «شيدو»، صباح الأحد، إلى شمال موزمبيق، ولم تسجَّل سوى أضرار بسيطة في جزر القمر المجاورة من دون سقوط أيّ ضحايا.