طائرة عون إلى نيويورك تتسبب بإرباك... والرئاسة: الإجراءات لم تتغير

تفاعلت قضية تأخير رحلة «شركة الطيران الوطنية اللبنانية» إلى القاهرة يوم الأحد وإنزال الركاب منها للاستعانة بها في رحلة الرئيس اللبناني ميشال عون إلى نيويورك، فيما بدا كأنه تبادل للاتهامات بالمسؤولية بين شركة الطيران والرئاسة اللبنانية.
وبعدما كانت «الوكالة الوطنية للإعلام» قد نقلت عن شركة الطيران أن ما حدث كان خارجا عن إرادتها، عدّ مكتب الإعلام في رئاسة الجمهورية أن «الإجراءات لم تتغيّر منذ عشرات السنين، والجهة المعنية بتنظيم حركة الطائرات تتحمل مسؤولية أي خلل».
ونقلت الوكالة عن إدارة «طيران الشرق الأوسط (ميدل إيست)»، اعتذارها من ركاب الرحلة «305» التي كانت متجهة إلى القاهرة عند الثانية عشرة والنصف ظهر أمس، معلقة على الخبر الذي انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي عن إنزال ركاب الطائرة، بسبب الاضطرار إلى الاستعانة بها من أجل الرحلة الرسمية للرئيس إلى نيويورك، بالتأكيد على أن الأمر كان خارجا عن إرادتها. وأعلنت أنها بذلت قصارى جهدها «من أجل تأمين سفرهم على متن رحلة مسائية أخرى إلى وجهتهم المقصودة».
وأصدرت «ميدل إيست» أمس بيانا قالت فيه إنها لم تصدر أي بیان یتعلق بهذا الشأن باستثناء الاعتذار من الركاب الذین تأخرت طائراتهم».
ونقلت «وكالة الأنباء المركزية» عن مصادر قولها إنه قبل ساعات من إقلاع الطائرة التي كانت ستقل الرئيس عون مع الوفد المرافق إلى نيويورك، وبعدما تم تزويدها بالوقود لإتمام الرحلة من دون توقف، حضر ضباط من القصر الجمهوري إلى المطار طالبين حجز طائرة ثانية وتزويدها بالوقود لإتمام الرحلة أيضا كاملة إلى نيويورك وحجتهم أنه في حال حدوث أي طارئ مع الطائرة الأولى فيمكن عندها للرئيس أن يستخدم الطائرة الثانية، علما بأن حدوث طارئ، في حال حدوثه، لا يستلزم أكثر من 40 دقيقة للانتقال من طائرة إلى أخرى وتزويدها بالوقود الكافي.
وبحسب المصادر ذاتها فإن «(شركة طيران الشرق الأوسط) استجابت لهذا الطلب وتم حجز الطائرة الثانية التي كانت مخصصة لنقل مسافرين إلى القاهرة وتمت تعبئتها بالوقود لزوم رحلة نيويورك».
وأشارت المصادر إلى أن «الرحلة الرئاسية أقلعت بالطائرة الأولى، وكان من المستحيل إقلاع الطائرة الثانية إلى القاهرة وهي محمّلة بهذه الكمية من الوقود، مما اضطر المسافرين إلى القاهرة على متن (ميدل إيست) إلى الانتظار 6 ساعات ريثما تم تأمين طائرة أخرى لهم، في وقت بدأت فيه عملية إفراغ الطائرة الثانية من الوقود، وهي عملية تستغرق نحو 3 ساعات».
وكان هذا الأمر أحدث بلبلة في مطاري بيروت والقاهرة؛ حيث اضطر المسافرون في البلدين للانتظار ساعات قبل تأمين طائرة. وأعلنت حينها «ميدل إيست» إرجاء رحلتها «309» التي كانت متجهة من القاهرة إلى بيروت من الساعة الواحدة والنصف وخمس دقائق من بعد ظهر الأحد إلى الساعة العاشرة إلا خمس دقائق ليلا.