وصول لاجئين سوريين إلى بروكسل بتأشيرات إنسانية

استقبل المسؤولون في منظمة «سانت إيغيديو» ببلجيكا وعدد من القيادات الدينية، عددا من اللاجئين السوريين الذين وصلوا السبت إلى بروكسل في إطار تأشيرة إنسانية لإعادة توطينهم في البلاد. ويأتي وصول هؤلاء في «إطار الممرات الإنسانية»، التي توفر طرق هروب آمنة وقانونية للاجئين الذين يواجهون ظروفا صعبة. ويتركز دور منظمة سانت إيغيديو في تحديد الأشخاص الذين يستحقون الحماية وتنظيم الرحلة، بينما تتولى الحكومة البلجيكية الفحص الأمني وتسليم التأشيرة الإنسانية، أما الجهات الدينية فتتولى مسؤولية الاستقبال والتوجيه لطلب اللجوء. وكان 72 شخصا قد وصلوا العام الماضي ضمن هذه الإجراءات.
ومن خلال بيان، قالت منظمة «سانت إيغيديو» إن 29 شخصا وصلوا إلى مطار بروكسل السبت، في إطار المساعدة الإنسانية بناء على اتفاق وقعت عليه الحكومة البلجيكية مع منظمة سانت إيغيديو، بالاشتراك مع مراكز العبادة المعترف بها في بلجيكا.
وحسب بيان المنظمة، وصل اللاجئون من تركيا بتأشيرة إنسانية على أن يتقدموا بطلبات خلال الأيام القليلة القادمة للحصول على حق اللجوء في بلجيكا. ولن تتم استضافة هؤلاء الأشخاص في مراكز الاستقبال التي تخصصها الحكومة للاجئين ولكن ستتم استضافتهم خلال العام الأول من قبل الأبرشيات الكاثوليكية وبرعاية «كاريتاس» وهي منظمة دولية كاثوليكية إغاثية.
وكان وزير شؤون الهجرة والأجانب ثيو فرنكين قد وقع في نوفمبر (تشرين الثاني) 2017 على اتفاق مع «سانت إيغيديو» لاستقبال 150 من اللاجئين السوريين يواجهون ظروفا صعبة، سواء في سوريا أو تركيا. وحتى اليوم وصل عدد الأشخاص الذين جرى استقبالهم بالفعل في بلجيكا، 101 شخص، ومن المتوقع وصول 49 آخرين خلال الأسابيع القليلة القادمة.
ومنظمة سانت إيغيدو الدولية تأسست في روما أواخر الستينات من القرن الماضي، بينما تأسس الفرع البلجيكي في العام 2009 وله مقرات في عدة مدن منها بروكسل وأنتويرب وغيرها.
وقال جان ديفولدر منسق المبادرة حول هذا الصدد وهو من جمعية حركة المجتمع المسيحي ببروكسل، أن الأمر يتعلق بـ150 لاجئا بصرف النظر عن ديانتهم، ومعظمهم من العائلات التي تضم أطفالا، إلى جانب أعداد من المسنين أو الأشخاص الذين يعانون من ظروف صحية.
من جهته، قال الوزير ثيو فرنكين إنه سعيد بهذا التنوع العقائدي الذي يميز هذا العمل الذي تشرف عليه جمعيات دينية مختلفة، مضيفا أنه يؤيد استقبال اللاجئ الحقيقي الذي يعاني ويستحق مساندته.