الليكود الحاكم في إسرائيل يُخوّن أولمرت بعد لقائه عباس

TT

الليكود الحاكم في إسرائيل يُخوّن أولمرت بعد لقائه عباس

اتهم حزب الليكود الحاكم في إسرائيل، رئيس الوزراء السابق، إيهود أولمرت، بالقيام بدور «عميل مأجور» عند الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، وخيانة المصالح الإسرائيلية، «فقط لأنه يريد الانتقام من سلطة القانون التي أدخلته إلى السجن في قضايا الفساد». وطالبت المستشار القضائي للحكومة، بأن يحقق في مدى خرق القانون في تصرفه، عندما التقى عباس في باريس وأدلى بتصريحات خطيرة أمامه.
وجاء هجوم الليكود، بسبب اللقاء الذي عقد في باريس بين الرئيس عباس ورئيس الوزراء السابق، أولمرت، وما تبعه من تصريحات أدلى بها أولمرت للتلفزيون الفلسطيني، وتناقلتها وسائل الإعلام الإسرائيلية بشكل واسع، وفيها اتهم حكومة نتنياهو ببث الأكاذيب وتضليل الرأي العام الإسرائيلي.
وكان أولمرت قد دحض مزاعم نتنياهو، بأن الرئيس عباس لا يصلح شريكا في عملية سلام، فقال إنه يعرف عباس منذ زمن طويل ويتابع مواقفه ونشاطاته، أولا بشكل شخصي وثانيا من خلال التقارير التي كانت تجلبها إليه المخابرات، وهو يستطيع القول، بناء عليها، إن عباس هو «أهم شخصية في العلاقات بين الإسرائيليين والفلسطينيين، وأنه الوحيد بين الفلسطينيين القادر على تنفيذ حل الدولتين»، وإنه «رجل صادق في السعي إلى السلام، وصادق في حربه إلى الإرهاب».
وقال أولمرت، إنه على قناعة تامة بأنه لو استمر في منصبه كرئيس للحكومة، ثلاثة أو أربعة أشهر أخرى، لكان أنجز اتفاق سلام مع السلطة الفلسطينية. وأكد أنه كان قد توصل مع عباس إلى شبه اتفاق سلام، «إذ اتفقا على معظم القضايا». وأضاف: «قدمت له عرضا يلخص ما كنا تحدثنا فيه. وطلب عباس عدة أيام لبحث الموضوع مع رفاقه. صحيح أنه لم يقل نعم. ولكنه لم يقل لا أيضا. وعندما لا يقول أبو مازن (لا)، فإن ذلك يعني أنه يمكن تحقيق السلام».
وأضاف أولمرت أن الجميع في الولايات المتحدة وأوروبا وإسرائيل، يدركون أنه «لا بديل لحل الدولتين لحل الصراع الإسرائيلي - الفلسطيني، وهذا الحل يمكن أن يخرج إلى حيز التنفيذ بواسطة عباس فقط، الذي أثبت أنه ملتزم به، وأنه يستطيع أن يقود هذه العملية»، على حد تعبيره.
وقد أثارت تصريحات أولمرت اهتماما في إسرائيل ووسائل الإعلام الأميركية، ما جعل حزب الليكود الحاكم يراها خطيرة على سياسته. فأصدر بيانه المذكور أعلاه. لكن شخصيات عديدة في الحلبة السياسية الإسرائيلية أثنت على كلام أولمرت.



10 قتلى في غارة جنوب الخرطوم

مواطنون في بورتسودان 30 ديسمبر 2024 (أ.ف.ب)
مواطنون في بورتسودان 30 ديسمبر 2024 (أ.ف.ب)
TT

10 قتلى في غارة جنوب الخرطوم

مواطنون في بورتسودان 30 ديسمبر 2024 (أ.ف.ب)
مواطنون في بورتسودان 30 ديسمبر 2024 (أ.ف.ب)

أفاد مُسعفون متطوعون أن عشرة مدنيين سودانيين قُتلوا، وأصيب أكثر من 30 في غارة جوية جنوب الخرطوم.

وقالت غرفة الاستجابة الطارئة بالمنطقة، وهي جزء من شبكة من المتطوعين في جميع أنحاء البلاد يعملون على تنسيق إيصال المساعدات في الخطوط الأمامية، إن الضربة التي وقعت، الأحد، استهدفت «محطة الصهريج بمنطقة جنوب الحزام، للمرة الثالثة في أقل من شهر».

وقالت المجموعة إن القتلى قضوا حرقاً، وإن بين الجرحى الثلاثين خمسة في حالة حرجة لإصابتهم بحروق من الدرجة الأولى.

ونُقل بعض المصابين والجثامين المتفحمة إلى مستشفى بشائر الذي يبعد أربعة كيلومترات عن موقع القصف، وفق وكالة «رويترز» للأنباء.

ويأتي الأهالي إلى منطقة الصهريج من مناطق مختلفة بغرض التبضع وشغل أعمال هامشية مثل بيع الأطعمة والشاي.

وقالت المجموعة إن قصف محطة الصهريج، للمرة الثالثة في أقل من شهر، «ليس سوى جزء من حملة تصعيد مستمرة تدحض ادعاءات أن القصف يركز فقط على الأهداف العسكرية، حيث تتركز الغارات على المناطق السكنية المأهولة».

ومنذ أبريل (نيسان) 2023، أسفرت الحرب بين الجيش النظامي السوداني وقوات «الدعم السريع» عن مقتل عشرات الآلاف. وفي العاصمة وحدها، قُتل 26 ألف شخص بين أبريل 2023 ويونيو (حزيران) 2024، وفقاً لتقرير صادر عن كلية لندن للصحة والطب الاستوائي.

وشهدت الخرطوم بعضاً من أسوأ أعمال العنف في الحرب، حيث جرى إخلاء أحياء بأكملها. ولم يتمكن الجيش، الذي يحتكر الأجواء بطائراته النفاثة، من استعادة السيطرة على العاصمة من قوات «الدعم السريع».

وتفيد أرقام الأمم المتحدة بأن ما يقرب من ثلث النازحين داخل السودان، البالغ عددهم 11.5 مليون شخص، فرُّوا من العاصمة.

واتُّهمت قوات «الدعم السريع» والجيش مراراً باستهداف المدنيين وقصف المناطق السكنية دون تمييز.