صلاح ينافس رونالدو ومودريتش على جائزة «الأفضل» اليوم

المصري والكرواتي لدخول التاريخ والبرتغالي لفك الشراكة القياسية مع ميسي

رونالدو وصلاح ومودريتش يتنافسون على جائزة أفضل لاعب بالعالم اليوم (أ.ف.ب)
رونالدو وصلاح ومودريتش يتنافسون على جائزة أفضل لاعب بالعالم اليوم (أ.ف.ب)
TT

صلاح ينافس رونالدو ومودريتش على جائزة «الأفضل» اليوم

رونالدو وصلاح ومودريتش يتنافسون على جائزة أفضل لاعب بالعالم اليوم (أ.ف.ب)
رونالدو وصلاح ومودريتش يتنافسون على جائزة أفضل لاعب بالعالم اليوم (أ.ف.ب)

يحلم نجم كرة القدم الكرواتي لوكا مودريتش بالتفوق مجدداً على البرتغالي كريستيانو رونالدو والمصري محمد صلاح وخطف جائزة الأفضل «ذي بيست» التي يقدمها الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) اليوم إلى أفضل لاعب في العالم.
ويتصارع مودريتش (32 عاما) الذي اختير أفضل لاعب في أوروبا، بعد أسابيع من اختياره الأفضل في مونديال 2018، مع رونالدو (33 عاما) زميله السابق في ريال مدريد الإسباني وصلاح (26 عاما) نجم فريق ليفربول على جائزة الفيفا لأفضل لاعبي العالم في 2018.
وتعد جائزة أفضل لاعب في أوروبا، بمثابة جس نبض للجائزة الفردية الأهم، وغالبا ما كان اللاعب الذي يختار الأفضل من الفيفا، هو نفسه الذي ينال الكرة الذهبية. وتقاسم رونالدو والأرجنتيني ليونيل ميسي جائزة أفضل لاعب في الأعوام العشرة الماضية.
ويغيب ميسي هذه السنة، وللمرة الأولى منذ 2006 عن اللائحة النهائية للمرشحين لجائزة أفضل لاعب، في ظل بروز مودريتش ورونالدو وصلاح في الأشهر الماضية. وعلى رغم عدم إدراج اسمه بين المرشحين، أفادت تقارير صحافية بأن ميسي سيكون حاضرا في احتفال اليوم الذي يقام في العاصمة البريطانية لندن.
ولعب مودريتش ورونالدو دورا بارزا في فوز ريال مدريد بلقب دوري أبطال أوروبا في الموسم الماضي ليكون اللقب الثالث على التوالي للريال في ثلاثة مواسم متتالية بهذه البطولة ويرفع الفريق رصيده إلى 13 لقبا (رقم قياسي) في دوري الأبطال.
كما لعب مودريتش دورا بارزا وكان القوة الدافعة الهائلة خلف بلوغ المنتخب الكرواتي المباراة النهائية لبطولة كأس العالم 2018 بروسيا.
ونال مودريتش المكافأة على دوره البارز في البطولة وأحرز جائزة الكرة الذهبية لأفضل لاعب في مونديال 2018.
ولهذا، أصبح مودريتش المرشح الأبرز لجائزة الفيفا من وجهة نظر الألماني الدولي السابق أوليفر كان.
وقال كان حارس مرمى بايرن ميونيخ والمنتخب الألماني السابق،: «المنتخب الكرواتي كان مفاجأة كأس العالم... لوكا مودريتش فاز بلقب دوري الأبطال وقدم بعض العروض الرائعة بدنيا وفنيا في البطولة... إنه المرشح الأقوى للفوز بجائزة الفيفا لأفضل لاعب في العالم هذا العام».
وعلى عكس مودريتش، الذي يظهر للمرة الأولى في القائمة النهائية للمرشحين على الجائزة، لا يبدو هذا الصراع غريبا بالنسبة لرونالدو حيث فاز النجم البرتغالي بهذه الجائزة خمس مرات سابقة في غضون العقد الأخير.
وكانت أولى هذه الجوائز الخمس في 2008 عندما كان لاعبا في مانشستر يونايتد الإنجليزي حيث توج بجائزة الفيفا لأفضل لاعب في العالم ثم توج في 2013 و2014 بجائزة الكرة الذهبية مع اندماج جائزتي الفيفا ومجلة «فرانس فوتبول» الفرنسية الرياضية.
وبعد انفصال الجائزتين مجددا في 2016، توج رونالدو بالنسختين الماضيتين في 2016 و2017 قبل انتقاله في صيف هذا العام إلى يوفنتوس الإيطالي. إلا أن رونالدو لم يقدم الأداء المتوقع في المونديال. وعلى رغم تسجيله أربعة أهداف في الدور الأول بينها «هاتريك» ضد إسبانيا في الجولة الأولى (3 - 3)، لم يفلح النجم البرتغالي في إيصال أبطال أوروبا 2016 إلى أبعد من الدور ثمن النهائي (خسرت البرتغال أمام الأوروغواي صفر - 2).
كما استحق المصري محمد صلاح الدخول بقوة في الصراع على الجائزة هذا العام بعد موسم أول خيالي مع ليفربول تصدر خلاله قائمة هدافي الدوري الإنجليزي برصيد 32 هدفا (رقم قياسي لدوري من 38 مرحلة) حيث اختير أفضل لاعب بالبطولة، كما ساهم بقيادة الفريق لنهائي دوري الأبطال، قبل أن يخرج من المباراة النهائية بعد نحو نصف ساعة على انطلاقتها، بسبب إصابة قوية تعرض لها في الكتف بعد عرقلة قاسية من سيرخيو راموس.
وأثرت هذه الإصابة سلبا على مشاركة صلاح مع منتخب «الفراعنة» في كأس العالم، إذ غاب عن أول مباراة في دور المجموعات، وشارك في المباراتين التاليتين وسجل هدفين، إلا أن ذلك لم يحل دون خروج المنتخب المصري من الدور الأول في مشاركته العالمية الأولى بعد غياب 28 عاما.
وخلت لائحة المرشحين من أي لاعب من التشكيلة الفرنسية التي أحرزت لقب مونديال 2018، للمرة الثانية في تاريخ البلاد بعد 1998 في فرنسا.
وكان أبرز المنتقدين لذلك أنطوان غريزمان الذي أحرز لقب كأس العالم، وقبله لقب الدوري الأوروبي «يوروبا ليغ» مع فريقه أتلتيكو مدريد الإسباني.
وقال المهاجم البالغ 27 عاما: «إنه أمر غريب ومؤسف. هذه جائزة يمنحها فيفا أليس كذلك؟ كأس العالم ينظمها فيفا أليس ذلك صحيحا؟».
وأضاف: «لقد فزنا بكأس العالم ولا وجود لأي لاعب فرنسي في اللائحة، هذا خيارهم لكن من المفاجئ عدم وجود أي لاعب بطل للعالم».
إلا أن فرنسا قد تجد «تعويضا» في الأسماء المرشحة للجوائز الأخرى التي تمنح خلال الحفل، لا سيما جائزة أفضل حارس مرمى التي رشح لها حارس مرماها ومرمى توتنهام الإنجليزي هوغو لوريس، وحارس ريال مدريد وبلجيكا تيبو كورتوا (كان مع تشيلسي الإنجليزي في الموسم الماضي واختير أفضل حارس في المونديال)، وحارس ليستر الإنجليزي والدنمارك كاسبر شمايكل.
كما يتنافس ديدييه ديشامب المدير الفني للمنتخب الفرنسي مع مواطنه زين الدين زيدان المدير الفني السابق لريال مدريد والكرواتي زلاتكو داليتش الذي قاد منتخب بلاده إلى نهائي المونديال الروسي، على جائزة أفضل مدرب.
وتتنافس النرويجية آدا هيغربيرغ والألمانية جنيفر ماروزان لاعبتا ليون بطل فرنسا وأوروبا مع البرازيلية مارتا على جائزة أفضل لاعبة في العالم.
وقادت مارتا المنتخب البرازيلي للقب كأس أمم أميركا الجنوبية (كوبا أميركا) للسيدات. وتتنافس المدربة سارينا فيغمان الفائزة بجائزة أفضل مدرب كرة نسائية في العالم لعام 2017 على نفس الجائزة في العام الحالي بعدما قادت المنتخب الهولندي للسيدات إلى الفوز باللقب الأوروبي.
وتتصارع فيغمان على الجائزة مع المدرب رينالد بيدروس المدير الفني لفريق ليون الفائز بلقبي الدوري الفرنسي ودوري أبطال أوروبا للسيدات والمدربة أساكو تاكاكورا التي قادت المنتخب الياباني للقب كأس آسيا للسيدات.ويحسم الصراع على جوائز الفيفا من خلال تصويت يشارك فيه قادة ومدربو المنتخبات الوطنية في كل بلدان العالم حيث تمثل أصواتهم 50 في المائة من الاستفتاء بواقع 25 في المائة للمدربين و25 في المائة لقادة الفرق فيما يجرى تصويت عام على الإنترنت
بنسبة 25 في المائة للجماهير وتصويت آخر بالنسبة نفسها لوسائل الإعلام والصحافيين.
وفي المقابل، يحسم الصراع على جائزة أفضل حارس مرمى من خلال لجنة مختارة من قبل الفيفا. ويشهد حفل الفيفا أيضا الكشف عن الفائز بجائزة «بوشكاش» لصاحب أفضل هدف في العام ويتنافس عليها عشرة لاعبين هم محمد صلاح ورونالدو والويلزي غاريث بيل لاعب الريال والأرجنتيني ليونيل ميسي نجم برشلونة الإسباني والروسي دينيس تشيريتشيف واليوناني لازاروس كريستودولوبولوس لاعب آيك أثينا اليوناني والأوروغوياني جورجي دي أراسكايتا نجم كروزيرو والأسترالي رايلي ماكجري لاعب نيوكاسل جيتس الأسترالي والفرنسي بنيامين بافارد والبرتغالي ريكاردو كواريزما.
كما يشهد الحفل الكشف عن التشكيلة المثالية لعام 2018 والتي تضم 11 لاعبا يتم اختيارهم من خلال استفتاء يجرى بالاشتراك بين الفيفا والاتحاد الدولي للاعبين المحترفين (فيفبرو).
كما تقدم في الحفل جائزتا اللعب النظيف وأفضل مشجعين.



بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
TT

بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)

يسعى إنتر حامل اللقب إلى النهوض من كبوة الديربي وخسارته، الأحد الماضي، أمام جاره اللدود ميلان، وذلك حين يخوض (السبت) اختباراً صعباً آخر خارج الديار أمام أودينيزي، في المرحلة السادسة من الدوري الإيطالي لكرة القدم. وتلقى فريق المدرب سيموني إينزاغي هزيمته الأولى هذا الموسم بسقوطه على يد جاره 1-2، بعد أيام معدودة على فرضه التعادل السلبي على مضيفه مانشستر سيتي الإنجليزي في مستهل مشواره في دوري أبطال أوروبا.

ويجد إنتر نفسه في المركز السادس بثماني نقاط، وبفارق ثلاث عن تورينو المتصدر قبل أن يحل ضيفاً على أودينيزي الذي يتقدمه في الترتيب، حيث يحتل المركز الثالث بعشر نقاط بعد فوزه بثلاث من مبارياته الخمس الأولى، إضافة إلى بلوغه الدور الثالث من مسابقة الكأس الخميس بفوزه على ساليرنيتانا 3-1. ويفتقد إنتر في مواجهته الصعبة بأوديني خدمات لاعب مؤثر جداً، هو لاعب الوسط نيكولو باريلا، بعد تعرّضه لإصابة في الفخذ خلال ديربي ميلانو، وفق ما قال بطل الدوري، الثلاثاء.

وأفاد إنتر بأنّ لاعب وسط منتخب إيطاليا تعرّض لتمزق عضلي في فخذه اليمنى، مضيفاً أنّ «حالته ستقيّم من جديد الأسبوع المقبل». وذكر تقرير إعلامي إيطالي أنّ باريلا (27 عاماً) سيغيب إلى ما بعد النافذة الدولية المقررة الشهر المقبل، ما يعني غيابه أيضاً عن المباراتين أمام النجم الأحمر الصربي (الثلاثاء) في دوري أبطال أوروبا، وتورينو متصدر ترتيب الدوري.

«كانوا أفضل منا»

وأوضحت صحيفة «غازيتا ديلو سبورت»، التي تتخذ من ميلانو مقراً لها، أن إينزاغي حاول تخفيف عبء الخسارة التي تلقاها فريقه في الديربي بهدف الدقيقة 89 لماتيو غابيا، بمنح لاعبيه فرصة التقاط أنفاسهم من دون تمارين الاثنين، على أمل أن يستعيدوا عافيتهم لمباراة أودينيزي الساعي إلى الثأر من إنتر، بعدما خسر أمامه في المواجهات الثلاث الأخيرة، ولم يفز عليه سوى مرة واحدة في آخر 12 لقاء. وأقر إينزاغي بعد خسارة الدربي بأنهم «كانوا أفضل منا. لم نلعب كفريق، وهذا أمر لا يمكن أن تقوله عنا عادة».

ولا يبدو وضع يوفنتوس أفضل بكثير من إنتر؛ إذ، وبعد فوزه بمباراتيه الأوليين بنتيجة واحدة (3 - 0)، اكتفى «السيدة العجوز» ومدربه الجديد تياغو موتا بثلاثة تعادلات سلبية، وبالتالي يسعى إلى العودة إلى سكة الانتصارات حين يحل (السبت) ضيفاً على جنوا القابع في المركز السادس عشر بانتصار وحيد. ويأمل يوفنتوس أن يتحضر بأفضل طريقة لرحلته إلى ألمانيا الأربعاء حيث يتواجه مع لايبزيغ الألماني في مباراته الثانية بدوري الأبطال، على أمل البناء على نتيجته في الجولة الأولى، حين تغلب على ضيفه أيندهوفن الهولندي 3-1. ويجد يوفنتوس نفسه في وضع غير مألوف، لأن جاره اللدود تورينو يتصدر الترتيب في مشهد نادر بعدما جمع 11 نقطة في المراحل الخمس الأولى قبل استضافته (الأحد) للاتسيو الذي يتخلف عن تورينو بفارق 4 نقاط.

لاعبو إنتر بعد الهزيمة أمام ميلان (رويترز)

من جهته، يأمل ميلان ومدربه الجديد البرتغالي باولو فونسيكا الاستفادة من معنويات الديربي لتحقيق الانتصار الثالث، وذلك حين يفتتح ميلان المرحلة (الجمعة) على أرضه ضد ليتشي السابع عشر، قبل رحلته الشاقة جداً إلى ألمانيا حيث يتواجه (الثلاثاء) مع باير ليفركوزن في دوري الأبطال الذي بدأه بالسقوط على أرضه أمام ليفربول الإنجليزي 1-3. وبعد الفوز على إنتر، كان فونسيكا سعيداً بما شاهده قائلاً: «لعبنا بكثير من الشجاعة، وأعتقد أننا نستحق الفوز. لا يمكنني أن أتذكر أي فريق آخر تسبب لإنتر بكثير من المتاعب كما فعلنا نحن».

ويسعى نابولي إلى مواصلة بدايته الجيدة مع مدربه الجديد، أنطونيو كونتي، وتحقيق فوزه الرابع هذا الموسم حين يلعب (الأحد) على أرضه أمام مونتسا قبل الأخير، على أمل تعثر تورينو من أجل إزاحته عن الصدارة. وفي مباراة بين فريقين كانا من المنافسين البارزين الموسم الماضي، يلتقي بولونيا مع ضيفه أتالانتا وهما في المركزين الثالث عشر والثاني عشر على التوالي بعد اكتفاء الأول بفوز واحد وتلقي الثاني ثلاث هزائم. وبعدما بدأ مشواره خليفة لدانييلي دي روسي بفوز كبير على أودينيزي 3-0، يأمل المدرب الكرواتي إيفان يوريتش منح روما انتصاره الثاني هذا الموسم (الأحد) على حساب فينيتسيا.