وستهام يوقف مسيرة انتصارات تشيلسي ويحرمه من الصدارة

آرسنال يهزم إيفرتون... ومورينيو ينتقد عقلية لاعبي يونايتد بعد التعادل مع ولفرهامبتون

أوباميانغ يسجل ثاني أهداف آرسنال في مرمى إيفرتون وهو في موقف تسلل (رويترز)
أوباميانغ يسجل ثاني أهداف آرسنال في مرمى إيفرتون وهو في موقف تسلل (رويترز)
TT

وستهام يوقف مسيرة انتصارات تشيلسي ويحرمه من الصدارة

أوباميانغ يسجل ثاني أهداف آرسنال في مرمى إيفرتون وهو في موقف تسلل (رويترز)
أوباميانغ يسجل ثاني أهداف آرسنال في مرمى إيفرتون وهو في موقف تسلل (رويترز)

أوقف وستهام يونايتد سلسلة الانتصارات المتتالية لجاره تشيلسي عند خمسة، وحرمه من اللحاق بليفربول، شريكه السابق في الصدارة، بإرغامه على التعادل السلبي أمس، على الملعب الأولمبي في لندن ضمن المرحلة السادسة من الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم التي شهدت إنتصار آرسنال على إيفرتون 2-صفر.
وكان تشيلسي يمنّي النفس بتحقيق الفوز السادس على التوالي للمرة الثالثة في تاريخه في بداية الموسم بعد عامي 2005 و2009، لكنّ مهاجميه فشلوا في استغلال الفرص التي سنحت لهم لهز شباك جارهم الذي يعاني في المراكز المتأخرة.
وهو التعادل الأول لتشيلسي هذا الموسم، فتراجع إلى المركز الثالث بفارق الأهداف خلف مانسشتر سيتي حامل اللقب والفائز على مضيفه كارديف سيتي 5 – صفر، أول من أمس (السبت)، وبفارق نقطتين خلف ليفربول صاحب العلامة الكاملة في المراحل الست الأولى عقب فوزه على ضيفه ساوثهامبتون 3 – صفر، أول من أمس، أيضاً.
وهو التعادل الأول لوستهام يونايتد بعد خسارته المباريات الأربع الأولى وفوزه على مضيفه إيفرتون في المرحلة الخامسة (3 - 1).
وهو الديربي الـ600 لتشيلسي، ثالث أندية العاصمة خوضاً للتدريبات بعد آرسنال (674) وتوتنهام (609).
وكان تشيلسي صاحب الأفضلية والاستحواذ في بداية المباراة، وحاول هز الشباك مبكراً بيد أنه وجد صعوبة كبيرة في فك التكتل الدفاعي لوستهام فلجأ لاعبوه إلى التسديد من بعيد، حيث جرّب المدافع الألماني أنطونيو روديغر حظه من خارج المنطقة بين يدي الحارس البولندي لوكاس فابيانسكي في الدقيقة 10، ثم تلقى الدولي البلجيكي إدين هازار كرة داخل المنطقة سددها قوية بين يدي فابيانسكي.
في المقابل، اعتمد وستهام يونايتد على الهجمات المرتدة وكاد يفعلها في مناسبتين عبر مايكل أنطونيو الذي لعب أساسياً في غياب الدولي النمساوي ماركو أرناوتوفيتش بسبب الإصابة.
وتلقى أنطونيو كرةً خلف الدفاع داخل المنطقة سددها فوق العارضة في الدقيقة 29، وبعدها مباشرة استغل كرة أمام المرمى إثر توغل للأوكراني أندري يارمولنكو فسدّدها قوية بيمناه ارتدت من قدم الحارس الإسباني كيبا أريزابالاغا.
وواصل تشيلسي استحواذه على الكرة دون خطورة حتى الدقيقة الأخيرة من الشوط الأول عندما رفع هازار كرة عرضية من الجهة اليسرى إلى البرازيلي ويليان المتوغل من الجهة اليمنى فمررها بدوره إلى لاعب الوسط الدولي الفرنسي نغولو كانتي المندفع من الخلف فتابعها برأسه من نقطة الجزاء بجوار القائم الأيمن في الدقيقة 45.
وكان وستهام صاحب الخطورة مطلع الشوط الثاني بتسديدة قوية ليارمولنكو من خارج المنطقة مرت فوق العارضة بسنتيمترات قليلة في الدقيقة 50، ودفع الإيطالي ماوريتسيو ساري مدرب تشيلسي، بالمهاجم الإسباني ألفارو موراتا مكان الفرنسي أوليفييه جيرو في الدقيقة 65، وأهدر الأول فرصة افتتاح التسجيل مباشرةً بعد دخوله عندما تهيأت له كرة أمام الحارس فلعبها بيمناه ارتطمت بوجه فابيانسكي وشتتها الدفاع. وفي الدقيقة 76 سدد البرازيلي ديفيد لويز كرة قوية من ركلة حرة بين يدي فابيانسكي، وأهدر يارمولنكو فرصة ذهبية لافتتاح التسجيل لوستهام في الدقيقة 78 عندما تلقى كرة عرضية من روبرت سنودغراس، بديل البرازيلي فيليبي أندرسون، فتابعها برأسه والمرمى مشرع أمامه بجوار القائم الأيسر.
وفي المباراة الثانية على ملعب الإمارات فاز آرسنال على ضيفه إيفرتون، 2/صفر. وسجّل هدفي اللقاء الفرنسي ألكسندر لاكازيت في الدقيقة 56 من تسديدة رائعة، والغابوني بيير إيميريك أوباميانغ في الدقيقة 69. وكان الهدف الثاني مثيراً للجدل بسبب تسلل واضح من اللاعب الغابوني.
وارتفع رصيد آرسنال إلى 12 نقطة، وتقدم إلى المركز السادس بفارق الأهداف وراء توتنهام، أما إيفرتون فتجمّد رصيده عند النقطة السادسة في المركز الثاني عشر.
على جانب آخر انتقد البرتغالي جوزيه مورينيو مدرب مانشستر يونايتد، عقلية لاعبيه بعدما اكتفى فريقه بالتعادل 1 - 1 مع ولفرهامبتون واندرارز الوافد الجديد في الدوري الإنجليزي الممتاز، السبت.
وفاز يونايتد مرة واحدة في أول ثلاث مباريات على أرضه هذا الموسم ويتأخر عن ليفربول المتصدر بفارق ثماني نقاط.
وقال مورينيو الذي كال المديح لولفرهامبتون الذي يدربه مواطنه البرتغالي نونو إسبيريتو سانتو: «الأداء لم يكن جيداً. النتيجة ليست جيدة. نتيجة عادلة... ولفرهامبتون بالطريقة التي دخل بها المباراة يستحق هذه النتيجة. لعب بالطريقة التي أحبها كأنه نهائي كأس العالم».
وأضاف: «هذه هي العقلية التي أحب أن يمتلكها فريقي في كل مباراة. لم تكن لدينا العزيمة القتالية، لكن كانت لدى المنافس. العقلية صنعت الفارق».
وصنع ولفرهامبتون ثلاث فرص في أول 17 دقيقة قبل أن يمنح البرازيلي فريد التقدم ليونايتد على عكس سير اللعب. وقال مورينيو: «المنافس كان في المباراة منذ الدقيقة الأولى. لعب كل كرة وكل ثانية بحماس ورغبة ونحن لم نفعل ذلك. بدأنا بشكل سيئ. بدأنا كل شوط بفتور. من الصعب الفوز بالمباريات عندما تُلعب بهذه الطريقة».
وتحدث مورينيو بنبرة لاذعة عند سؤاله عما إذا كان يشعر بأن لاعبيه يجب أن يتعلموا ذلك حتى ضد منافسين أقل شأناً وأن عليهم اللعب بأقصى ما لديهم.
وقال: «هذه أمور تتعلمها عندما تكون طفلاً في الأكاديميات. لست بحاجة إلى خبرة على أعلى مستوى لتتعلم ذلك. هذه أبسط قواعد كرة القدم... يجب أن تلعب بأقصى ما لديك حتى لو كنت تلعب في دوري ضعيف أمام منافسين ضعفاء، كلنا نعلم أن هذا الأمر ليس هنا (في الدوري الممتاز)».
وأكد مورينيو، بعد فوز فريقه في ثلاث مباريات متتالية خارج ملعبه وآخرها على يونغ بويز السويسري في دوري أبطال أوروبا، يوم الأربعاء، أنه يشعر بالارتباك من أداء يونايتد. وقال: «لا أستطيع تفسير اختلاف العقلية لأنني لم يسبق أن امتلكت اختلافاً في العقلية. بالنسبة إليّ من الصعب شرح الأمر. فزنا بثلاث مباريات خارج أرضنا. عدنا بمعنويات جيدة وسلام لأننا تعافينا».
وتابع: «لم نواجه متاعب تتعلق بتراكم المباريات. لذا نعم، هذا موقف يتعلق بعقلية اللاعبين. مرة أخرى هناك فريق جاء ليلعب مباراة العمر وآخر جاء للاسترخاء».



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».