مهرجان «سماع الدولي للإنشاد» ينطلق من قلعة صلاح الدين في مصر

هدفه {نشر السلام والمحبة بين شعوب العالم}

جانب من حفل افتتاح مهرجان سماع الدُّولي للإنشاد (وزارة الثقافة المصرية)
جانب من حفل افتتاح مهرجان سماع الدُّولي للإنشاد (وزارة الثقافة المصرية)
TT

مهرجان «سماع الدولي للإنشاد» ينطلق من قلعة صلاح الدين في مصر

جانب من حفل افتتاح مهرجان سماع الدُّولي للإنشاد (وزارة الثقافة المصرية)
جانب من حفل افتتاح مهرجان سماع الدُّولي للإنشاد (وزارة الثقافة المصرية)

افتتحت مساء أول من أمس، إيناس عبد الدايم، وزيرة الثّقافة المصرية، فعاليات الدورة الـ11 من مهرجان سماع الدُّولي للإنشاد والموسيقى الرّوحية، على مسرح بئر يوسف في قلعة صلاح الدين بالقاهرة، بالتزامن مع اليوم العالمي للسلام، تحت شعار «وطن بلا حدود».
وتستمر فعاليات المهرجان الذي نُظّم برعاية وزارات الثقافة والسياحة والآثار ومحافظة القاهرة، حتى 29 سبتمبر (أيلول) الجاري، وهو برئاسة الفنان انتصار عبد الفتاح. وتحل هذا العام، دولة الكونغو برازافيل ضيف شرف المهرجان الذي اختارت إدارته اسم الأم تيريزا «قديسة الفقراء» لتكون شخصية هذا العام.
حضر حفل الافتتاح، سفيرا المغرب وسريلانكا لدى مصر، والملحق الثّقافي الصيني في القاهرة، وعدد من الشّخصيات العامة والإعلاميين. على هامش المهرجان، تفقدت وزيرة الثقافة معرضاً للمنتجات اليدوية والحرف التقليدية، وألقت كلمة رحبت خلالها بضيوفه من كل أنحاء العالم، مؤكّدة أهمية دور الموسيقى في الارتقاء بالوجدان، ومشيرة إلى أنّها «حالة روحانية تخلقها 7 نغمات تدفع النفس إلى السّمو وتجاوز الإشكاليات المعاصرة».
وأضافت عبد الدّايم، خلال افتتاح المهرجان: «إن الوطن يوجّه اهتماماً كبيراً لمثل هذه المحافل الفنية الدُّولية باعتبارها مرآة عاكسة لحضارة المجتمع».
بدوره، قال انتصار عبد الفتاح، مؤسس ورئيس مهرجان سماع الدولي، خلال الافتتاح إنّ «هذه الدورة بداية جديدة تنصهر في الإخلاص والمحبة باستعادة دور مصر في الفنون والثّقافة»، مؤكدا أنّ «هذا المهرجان يحمل دوراً مهماً في نشر الثّقافة والسّلام بين شعوب العالم، ولفت إلى أنّه يتزامن أيضاً مع اليوم العالمي للسياحة في 27 سبتمبر (أيلول) الجاري».
ويكرم المهرجان هذا العام مجموعة من الفنانين، هم: ياسمين الخيام، والموسيقار جمال سلامة، والأنبا يوحنا ثابت قلته نائب بطريرك الكاثوليك في مصر، واسم الشيخ عبد الباسط عبد الصمد، والكاتب الرّاحل أحمد بهجت.
وتقام فعاليات الدورة 11 من مهرجان سماع الدولي للإنشاد والموسيقى الروحية، في قلعة صلاح الدين، وساحة الهناجر، وشارع المعز لدين الله الفاطمي، بالإضافة إلى قبة الغوري، وقد أُضيفت أماكن جديدة للمرة الأولى هذا العام، هي ميدان روكسي، وممر بهلر في القاهرة الخديوية، ومجمع الأديان، ويشارك فيها فرق من 14 دولة هي: مصر، والهند، واليونان، والصين، ونيجيريا، واليمن، والمغرب، والجزائر، وتونس، وباكستان، وإثيوبيا، وإندونيسيا، والسّودان، وسريلانكا، والأردن والكونغو برازافيل.



هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
TT

هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز

يعتمد الموسيقار المصري هشام خرما طريقة موحّدة لتأليف موسيقاه، تقتضي البحث في تفاصيل الموضوعات للخروج بـ«ثيمات» موسيقية مميزة. وهو يعتزّ بكونه أول موسيقار عربي يضع موسيقى خاصة لبطولة العالم للجمباز، حيث عُزفت مقطوعاته في حفل الافتتاح في القاهرة أخيراً.
يكشف خرما تفاصيل تأليف مقطوعاته الموسيقية التي عُزفت في البطولة، إلى جانب الموسيقى التصويرية لفيلم «يوم 13» المعروض حالياً في الصالات المصرية، فيعبّر عن فخره لاختياره تمثيل مصر بتقديم موسيقى حفلِ بطولة تشارك فيها 40 دولة من العالم، ويوضح: «أمر ممتع أن تقدّم موسيقى بشكل إبداعي في مجالات أخرى غير المتعارف عليها، وشعور جديد حين تجد متلقين جدداً يستمعون لموسيقاك».
ويشير الموسيقار المصري إلى أنه وضع «ثيمة» خاصة تتماشى مع روح لعبة الجمباز: «أردتها ممزوجة بموسيقى حماسية تُظهر بصمتنا المصرية. عُزفت هذه الموسيقى في بداية العرض ونهايته، مع تغييرات في توزيعها».
ويؤكد أنّ «العمل على تأليف موسيقى خاصة للعبة الجمباز كان مثيراً، إذ تعرّفتُ على تفاصيل اللعبة لأستلهم المقطوعات المناسبة، على غرار ما يحدث في الدراما، حيث أشاهد مشهداً درامياً لتأليف موسيقاه».
ويتابع أنّ هناك فارقاً بين وضع موسيقى تصويرية لعمل درامي وموسيقى للعبة رياضية، إذ لا بدّ أن تتضمن الأخيرة، «مقطوعات موسيقية حماسية، وهنا أيضاً تجب مشاهدة الألعاب وتأليف الموسيقى في أثناء مشاهدتها».
وفي إطار الدراما، يعرب عن اعتزازه بالمشاركة في وضع موسيقى أول فيلم رعب مجسم في السينما المصرية، فيقول: «خلال العمل على الفيلم، أيقنتُ أنّ الموسيقى لا بد أن تكون مجسمة مثل الصورة، لذلك قدّمناها بتقنية (Dolby Atmos) لمنح المُشاهد تجربة محيطية مجسمة داخل الصالات تجعله يشعر بأنه يعيش مع الأبطال داخل القصر، حيث جرى التصوير. استعنتُ بالآلات الوترية، خصوصاً الكمان والتشيللو، وأضفتُ البيانو، مع مؤثرات صوتية لجعل الموسيقى تواكب الأحداث وتخلق التوتر المطلوب في كل مشهد».
يشرح خرما طريقته في التأليف الموسيقي الخاص بالأعمال الدرامية: «أعقدُ جلسة مبدئية مع المخرج قبل بدء العمل على أي مشروع درامي؛ لأفهم رؤيته الإخراجية والخطوط العريضة لاتجاهات الموسيقى داخل عمله، فأوازن بين الأشكال التي سيمر بها العمل من أكشن ورومانسي وكوميدي. عقب ذلك أضع استراتيجية خاصة بي من خلال اختيار الأصوات والآلات الموسيقية والتوزيعات. مع الانتهاء المبدئي من (الثيمة) الموسيقية، أعقد جلسة عمل أخرى مع المخرج نناقش فيها ما توصلت إليه».
ويرى أنّ الجمهور المصري والعربي أصبح متعطشاً للاستمتاع وحضور حفلات موسيقية: «قبل بدء تقديمي الحفلات الموسيقية، كنت أخشى ضعف الحضور الجماهيري، لكنني لمستُ التعطّش لها، خصوصاً أن هناك فئة عريضة من الجمهور تحب الموسيقى الحية وتعيشها. وبما أننا في عصر سريع ومزدحم، باتت الساعات التي يقضيها الجمهور في حفلات الموسيقى بمثابة راحة يبتعد فيها عن الصخب».
وأبدى خرما إعجابه بالموسيقى التصويرية لمسلسلَي «الهرشة السابعة» لخالد الكمار، و«جعفر العمدة» لخالد حماد، اللذين عُرضا أخيراً في رمضان.