هل يستطيع ماريانو دياز تحمل ضغوط ارتداء قميص رونالدو؟

اللاعب «رقم 7» تألق بعد عودته لريـال مدريد وأحرز هدفاً رائعاً في دوري الأبطال

دياز في طريقه لهز شباك روما في دوري أبطال أوروبا  -  مارسيلو يشارك في الاحتفال بعد هدف دياز
دياز في طريقه لهز شباك روما في دوري أبطال أوروبا - مارسيلو يشارك في الاحتفال بعد هدف دياز
TT

هل يستطيع ماريانو دياز تحمل ضغوط ارتداء قميص رونالدو؟

دياز في طريقه لهز شباك روما في دوري أبطال أوروبا  -  مارسيلو يشارك في الاحتفال بعد هدف دياز
دياز في طريقه لهز شباك روما في دوري أبطال أوروبا - مارسيلو يشارك في الاحتفال بعد هدف دياز

باع ريـال مدريد ماريانو دياز لنادي ليون عام 2017، لكن اللاعب عاد للنادي الملكي مرة أخرى وسجل هدفا رائعا في مرمى روما، وهو ما يشير إلى أن اللاعب لن يتأثر سلبيا بارتدائه القميص رقم سبعة الذي كان يرتديه كريستيانو رونالدو. وقال دياز عن ارتدائه للقميص رقم سبعة الذي كان يرتديه النجم البرتغالي قبل رحيله إلى يوفنتوس الإيطالي: «إنه مجرد رقم». لكن الحقيقة هي أنه ليس رقما عاديا، فعندما وقف الحكم الرابع بجوار خط التماس في مباراة ريـال مدريد أمام روما في دور المجموعات بدوري أبطال أوروبا ليرفع لوحة التغيير التي كانت تشير إلى خروج اللاعب رقم 11 غاريث بيل ونزول اللاعب رقم 7 ماريانو دياز، تبادر إلى ذهن الجميع أن هذا هو رقم القميص الذي تألق به كريستيانو رونالدو على مدى ثماني سنوات من التسع سنوات التي قضاها مع النادي الملكي، وهو الرقم الذي تألق به النجم راؤول على مدى 16 عاما، ونفس الرقم الذي ارتداه من قبله إيميليو بوتراغينيو لمدة 12 عاما.
وبصفة إجمالية، فقد ارتدى رونالدو وراؤول وبوتراغينيو القميص رقم 7 على مدى 36 عاما مع ريـال مدريد وحصلوا خلال تلك الفترة على 14 لقبا للدوري الإسباني الممتاز وسبع بطولات أوروبية وسجلوا بهذا القميص 911 هدفا. ويعني ذلك أن القميص رقم سبعة ليس عاديا في ريـال مدريد، فكيف لا يمثل ذلك ضغطا كبيرا على ماريانو دياز؟ وقال المدير الفني لريـال مدريد جولين لوبيتيغي عن ذلك وهو يضحك: «لقد طلبت منه أن يكتب الرقم في الجانب الأعلى للقميص، وقد فعل ما قلته له!»
وفي الوقت المحتسب بدلا من الضائع أمام روما في دوري أبطال أوروبا يوم الأربعاء الماضي، تسلم ماريانو الكرة من مارسيلو قبل أن يراوغ مدافع روما ويطلق قذيفة مدوية في شباك النادي الإيطالي. وقال اللاعب، الذي لعب لنادي ريـال مدريد سابقا قبل انتقاله لليون الفرنسي، عقب المباراة: «أنا سعيد للغاية بظهوري للمرة الثانية بقميص ريـال مدريد». ولد ماريانو في بلدة بريميا دي مار على ساحل مدينة كاتالونيا، وعندما كان صغيرا كان يستمتع بأداء النجم البرازيلي رونالدو ثم مواطنه رونالدينيو والكاميروني صامويل إيتو مع نادي برشلونة.
انضم ماريانو في البداية لنادي ريـال مدريد مدريد قادما من نادي بادالونا الذي كان يلعب في دوري الدرجة الثالثة في عام 2011، ولعب في الفريق الثالث لنادي ريـال مدريد قبل أن ينتقل للعب في الفريق الثاني، وكان يدربه في ذلك الوقت المدير الفني الفرنسي زين الدين زيدان، الذي تدخل عندما كاد عقده ينتهي ولم يكن يتبقى به سوى ستة أشهر فقط ولم تكن هناك مؤشرات على استمراره في النادي. وبعد ستة أشهر، كان ماريانو يلعب في صفوف الفريق الأول. وفي موسم 2016 / 2017 لعب 14 مباراة وسجل خمسة أهداف.
شارك دياز مع ريـال مدريد في مباريات كأس ملك إسبانيا، لكنه لم يشارك كثيرا في باقي البطولات ولم يشارك سوى 115 دقيقة في الدوري الإسباني الممتاز، قبل أن ينتقل لنادي ليون في نهاية الموسم مقابل 8 ملايين جنيه إسترليني. ولم يكن ماريانو يرغب في الرحيل، وقال: «لو قال زيدان إنه يعتمد علي، كنت سأبقى مع الفريق بكل تأكيد، لكن مسؤولي ريـال مدريد أقنعوه برحيلي». وبعد اللعب في فرنسا لمدة موسم واحد سجل خلاله 21 هدفاً في جميع المسابقات، كان ماريانو مستعدا للعودة إلى إسبانيا، حيث تم التوصل إلى اتفاق يقضي بانتقاله إلى نادي إشبيلية مقابل 35 مليون يورو.
لكن ريـال مدريد، الذي كان يمتلك 35 في المائة من عقد اللاعب، كان يمتلك خيارا يمنحه أولوية الحصول على خدمات اللاعب. وبعد رحيل رونالدو، كان لوبيتيغي يضغط على النادي من أجل التعاقد مع مهاجم. وأشارت تقارير إلى أن ماريانو قد رفض العودة لريـال مدريد، لكن اللاعب قال: «لا يمكنك أن تقول لا لريـال مدريد». وشعر نادي إشبيلية بالغضب بعد تعثر الصفقة في اللحظات الأخيرة. وقال ماريانو عن ذلك: «أتمنى أن يتفهموا الأمر». ونظرا لأن ريـال مدريد يمتلك 35 في المائة من قيمة اللاعب، فقد دفع النادي الملكي الـ65 المتبقية والتي تصل قيمتها إلى 22.75 مليون يورو لاستعادة خدمات اللاعب، الذي تم تقديمه لوسائل الإعلام رسميا في نهاية أغسطس (آب) الماضي.
وقال ماريانو: «سألوني عن القميص الذي أريد أن أرتديه وقلت لهم القميص رقم سبعة. لم يكن أي لاعب يرتدي هذا القميص بعد رحيل رونالدو، وتخيلت أنه لا يوجد لاعب آخر يريد ارتداءه»... ولد ماريانو لأب من جمهورية الدومينيكان، وسجل هدفا لمنتخب بلاده ضد هايتي في مارس (آذار) 2013، لكنه قرر عدم اللعب لمنتخب الدومينيكان على أمل اللعب لمنتخب إسبانيا. وقال ماريانو في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي: «أود أن ألعب لإسبانيا. سأبذل قصارى جهدي حتى يستدعيني لوبيتيغي لصفوف المنتخب الإسباني يوما ما». وكان لوبيتيغي يشغل منصب المدير الفني لمنتخب إسبانيا في ذلك الوقت، لكن عندما اتصل لوبيتيغي بماريانو كان يشغل هذه المرة منصب المدير الفني لريـال مدريد وقال له في المكالمة الهاتفية إنه سيحصل على فرص للمشاركة في المباريات على الرغم من أن هناك لاعبين آخرين يسبقونه من حيث الترتيب.
وظهر ماريانو للمرة الأولى بقميص ريـال مدريد أمام روما يوم الأربعاء الماضي. ورغم أن أداء ريـال مدريد قد تحسن من حيث اللعب الجماعي بعد رحيل رونالدو، فإن البعض شعروا بضرورة وجود لاعب كبير قادر على صنع الفارق في المواقف الصعبة. وعندما استدعى ماريانو من على مقاعد البدلاء للمشاركة أمام روما، ظهر واثقا من نفسه ولا يعاني من أية ضغوط بسبب ارتدائه للقميص الذي كان يرتديه رونالدو. يقول ماريانو: «أحترم رونالدو كثيرا وأحترم كل ما قدمه وأحترم كل من ارتدوا هذا القميص». وقد ارتدى هذا القميص كل من رونالدو وراؤول وبوتراغينو، لكن يمكن القول إن أبرز من ارتدى هذا القميص في ريـال مدريد هو هوغو سانشيز، الذي سجل 38 هدفا في موسم واحد في الدوري الإسباني الممتاز، جميعها من لمسة واحدة، وكان يتميز بالسرعة والقوة والقدرة الهائلة على إحراز الأهداف من أنصاف الفرص. أما ماريانو فسبق وأن سدد ثمانية كرات بقميص ريـال مدريد، سجل من بينها خمسة أهداف، حسب مؤسسة «أوبتا» للإحصاءات. وارتفع هذا العدد إلى تسع تسديدات وستة أهداف.
وقال ماريانو الذي أحرز 18 هدفا في الدوري الفرنسي مع ليون في الموسم الماضي بعد رحيله عن ريـال في 2017 «لم أكن متوترا على الإطلاق ولم أكن مستعجلا وكنت أعلم أن هذا اليوم سيأتي قريبا وأنا سعيد بالطريقة التي سارت عليها الأمور. لم أكن لأطلب بداية أفضل من هذه على ملعبنا وفي دوري الأبطال والتسجيل أيضا. أنا ممتن لزملائي بعد مساعدتي على أن تسير الأمور بهذه الطريقة».
ويمتلك ماريانو القدرة على إحراز الأهداف بشكل يذكرنا بكلمات بيل شانكلي الشهيرة لإيان سانت جون: «إذا لم تكن متأكدا مما يجب أن تفعله بالكرة، فسددها في الشبكة وسنناقش خياراتك بعد ذلك». ويوم الأربعاء الماضي، قام ماريانو بذلك، حيث سدد الكرة بقوة في شباك روما. وقال اللاعب الشاب بعد المباراة: «سوف أحتفظ بهذا القميص إلى الأبد».


مقالات ذات صلة

السوبر الإسباني: مودريتش يغيب عن نصف النهائي بسبب المرض

رياضة عالمية لوكا مودريتش (أ.ف.ب)

السوبر الإسباني: مودريتش يغيب عن نصف النهائي بسبب المرض

يغيب صانع الألعاب الدولي، الكرواتي لوكا مودريتش، عن مباراة فريقه ريال مدريد حامل اللقب، ضد ريال مايوركا، مساء الخميس، في جدة ضمن الدور نصف النهائي.

«الشرق الأوسط» (جدة)
رياضة عالمية فينيسيوس يحاول استخلاص الكرة من مودريتش خلال تدريبات الريال في جدة (أ.ف.ب)

أنشيلوتي: من الصعب أن تكون مثل فينيسيوس

واصل المدرب أنشيلوتي الدفاع عن لاعبه فينيسيوس رغم خسارة النادي للاستئناف الذي تقدم به ضد العقوبة.

علي العمري (جدة )
رياضة عالمية قرعة الدور ثمن نهائي كأس إسبانيا لكرة القدم التي سُحبت الأربعاء (رويترز)

قرعة ثمن نهائي كأس إسبانيا: برشلونة يواجه بيتيس وريال مدريد أمام سلتا فيغو

أسفرت قرعة الدور ثمن نهائي كأس إسبانيا لكرة القدم، التي سُحبت الأربعاء، عن وقوع برشلونة صاحب الألقاب الـ31 القياسية في المسابقة في مواجهة قوية على أرضه.

«الشرق الأوسط» (مدريد)
رياضة عالمية البرازيلي فينيسيوس لدى وصوله مطار جدة (وزارة الرياضة)

«الريال» في جدة... وفينيسيوس ومبابي يتقدمان البعثة

 وصلت بعثتا ريال مدريد وريال مايوركا الاسبانيان إلى جدة وذلك تأهبا لخوض المباراة المقرر إقامتها بين الفريقين الخميس في نصف نهائي كأس السوبر الاسباني.

علي العمري (جدة) روان الخميسي (جدة )
رياضة عالمية فلورنتينو بيريز رئيس نادي ريال مدريد (أ.ف.ب)

رئيس ريال مدريد فلورنتينو بيريز يدعو إلى انتخابات النادي

دعا فلورنتينو بيريز، رئيس نادي ريال مدريد، حامل لقب الدوري الإسباني ودوري أبطال أوروبا لكرة القدم، الثلاثاء، إلى إجراء انتخابات للنادي.

«الشرق الأوسط» (مدريد)

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
TT

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، الأربعاء، عن فتح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ملفاً طارئاً لمتابعة الوضع الحالي المتعلق بالمباريات التي ستقام في إيران في الفترة المقبلة، وذلك بسبب الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة.

ويتابع الاتحاد الآسيوي، الأمر من كثب لتحديد مصير المباريات الآسيوية سواء المتعلقة بالمنتخب الإيراني أو الأندية المحلية في بطولات آسيا المختلفة.

ومن المتوقع أن يصدر الاتحاد الآسيوي بياناً رسمياً خلال الأيام القليلة المقبلة بشأن هذا الموضوع، لتوضيح الوضع الراهن والموقف النهائي من إقامة المباريات في إيران.

وحاولت «الشرق الأوسط» الاتصال بالاتحاد الآسيوي للرد على السيناريوهات المتوقعة لكنه لم يرد.

وفي هذا السياق، يترقب نادي النصر السعودي موقف الاتحاد الآسيوي بشأن مصير مباراته مع فريق استقلال طهران الإيراني، التي من المقرر إقامتها في إيران ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات في دوري أبطال آسيا النخبة.

ومن المقرر أن تقام مباراة النصر الثالثة أمام نادي الاستقلال في معقله بالعاصمة الإيرانية طهران في الثاني والعشرين من الشهر الحالي فيما سيستضيف باختاكور الأوزبكي في 25 من الشهر المقبل.

ومن حسن حظ ناديي الهلال والأهلي أن مباراتيهما أمام الاستقلال الإيراني ستكونان في الرياض وجدة يومي 4 نوفمبر (تشرين الثاني) و2 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين كما سيواجه الغرافة القطري مأزقاً أيضاً حينما يواجه بيرسبوليس الإيراني في طهران يوم 4 نوفمبر المقبل كما سيستضيف النصر السعودي يوم 17 فبراير (شباط) من العام المقبل في طهران.

وتبدو مباراة إيران وقطر ضمن تصفيات الجولة الثالثة من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026 المقررة في طهران مهددة بالنقل في حال قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم باعتباره المسؤول عن التصفيات نقلها لمخاوف أمنية بسبب هجمات الصواريخ المضادة بين إسرائيل وإيران وسيلتقي المنتخبان الإيراني والقطري في منتصف الشهر الحالي.

ويدور الجدل حول إمكانية إقامة المباراة في إيران أو نقلها إلى أرض محايدة، وذلك بناءً على المستجدات الأمنية والرياضية التي تتابعها لجنة الطوارئ في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

في الوقت ذاته، علمت مصادر «الشرق الأوسط» أن الطاقم التحكيمي المكلف بإدارة مباراة تركتور سازي تبريز الإيراني ونظيره موهون بوغان الهندي، التي كان من المفترض أن تقام أمس (الأربعاء)، ضمن مباريات دوري آسيا 2 لا يزال عالقاً في إيران بسبب توقف حركة الطيران في البلاد.

الاتحاد الآسيوي يراقب الأوضاع في المنطقة (الاتحاد الآسيوي)

الاتحاد الآسيوي يعمل بجهد لإخراج الطاقم التحكيمي من الأراضي الإيرانية بعد تعثر محاولات السفر بسبب الوضع الأمني.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد ذكر، الثلاثاء، أن فريق موهون باجان سوبر جاينت الهندي لن يسافر إلى إيران لخوض مباراته أمام تراكتور في دوري أبطال آسيا 2 لكرة القدم، بسبب مخاوف أمنية في المنطقة.

وكان من المقرر أن يلتقي الفريق الهندي مع تراكتور الإيراني في استاد ياديجار إمام في تبريز ضمن المجموعة الأولى أمس (الأربعاء).

وقال الاتحاد الآسيوي عبر موقعه الرسمي: «ستتم إحالة الأمر إلى اللجان المختصة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم؛ حيث سيتم الإعلان عن تحديثات إضافية حول هذا الأمر في الوقت المناسب».

وذكرت وسائل إعلام هندية أن الفريق قد يواجه غرامة مالية وربما المنع من المشاركة في دوري أبطال آسيا 2. وذكرت تقارير أن اللاعبين والمدربين أبدوا مخاوفهم بشأن الجوانب الأمنية.

وأطلقت إيران وابلاً من الصواريخ الباليستية على إسرائيل، الثلاثاء، ثأراً من حملة إسرائيل على جماعة «حزب الله» المتحالفة مع طهران، وتوعدت إسرائيل بالرد على الهجوم الصاروخي خلال الأيام المقبلة.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، قد أعلن في سبتمبر (أيلول) 2023 الماضي، أن جميع المباريات بين المنتخبات الوطنية والأندية التابعة للاتحادين السعودي والإيراني لكرة القدم، ستقام على أساس نظام الذهاب والإياب بدلاً من نظام الملاعب المحايدة الذي بدأ عام 2016 واستمر حتى النسخة الماضية من دوري أبطال آسيا.