السعودية «تحاصر» محاولات الترويج لـ«الإخوان» عبر الأنشطة الطلابية

وزير التعليم السعودي («الشرق الأوسط»)
وزير التعليم السعودي («الشرق الأوسط»)
TT

السعودية «تحاصر» محاولات الترويج لـ«الإخوان» عبر الأنشطة الطلابية

وزير التعليم السعودي («الشرق الأوسط»)
وزير التعليم السعودي («الشرق الأوسط»)

أكد الدكتور أحمد العيسى، وزير التعليم السعودي، أن وزارته «تحاصر» فئة قليلة من المعلمين الذين يحاولون تحويل الأنشطة الطلابية إلى منصة لتسويق أفكار تنظيم الإخوان، وقال العيسى إن المناهج الدراسية السعودية، بشكل عام، تخلو من أي إشكالات فكرية، مؤكداً أن وزارته مهتمَّة بالتأصيل الشرعي في المناهج الدراسية، وأن المناهج تحمل قِيَم المجتمع السعودي، وتتوافق مع سياسة البلاد وثوابتها، مشيداً بالاهتمام بالتزام المعلمين بالمنظومة التعليمية، للتوجهات والسياسات.
جاء ذلك على هامش مؤتمر صحافي للحديث عن تطوير المناهج الدراسية، عقده العيسى أمس بمقر الوزارة بالرياض، مؤكداً أن المستقبل سيشهد تطوراً آخر في المنهج، خصوصاً في المحتوى العلمي، مشيراً إلى أنه من خلال المنهج الدراسي، يتم عكس مضامين «رؤية 2030» في محتوى المنهج بما يتعلق بتوجهات الاقتصاد وملامح المستقبل.
ولفت إلى أن الرقم الذي رصده معرض «تطوير المنهج الدراسي» المصاحب، البالغ 57 ألف تعديل يقدِّم صورة عن التطوير الحاصل لمحتوى سواء بإضافة معلومات جديدة، أو مواضيع جديدة أو بتطوير المحتوى نفسه، في صياغة المادة التعليمية.
ونوه العيسى بأن العملية التعليمية ليست قائمة على الكتاب فقط، حيث أكد طموح وزارته لإلغاء الكتاب المدرسي المطبوع وتوفير مصادر المعرفة الإلكترونية للطلاب والمعلمين.
وتابع: «كنا قد أعلنّا أنه في عام 2020 سنتوقف عن طباعة الكتب، ولكن هذا مرهون بتقييم مدى الحاجة إلى الكتاب، وهل هو لكل المقررات أم مقررات بعينها، وهناك من يرى أن مهارات القراءة والكتابة تتطلب وجود الكتاب المدرسي مهما كانت التقنية موجودة».
من جهته، قال الدكتور محمد الزغيبي رئيس شركة التطوير التعليمية: «هدفنا الأساسي وضع خطة تتماشى مع خطة الوزارة 2020، حول الكتاب المدرسي والمنهج الدراسي، وهناك خطوات مقبلة في الفصل الدراسي الثاني، تتعلق بالكتاب المدرسي، وسيكون في المستقبل مواد دراسة جديدة نوعية في المرحلة المقبلة».
وشدد الزغيبي على إيجاد محتوى واقعي له صلة بحياة الطلاب وبيئته، مؤكداً على أهمية الجانب الآخر؛ الجانب التقني، و«استخدام المحتوى التقني في المساء أكثر من استخدامه في الصباح، وأكثر طلباً على شروح الدروس»، متطلعاً إلى التخفيف من الاعتماد مستقبلاً على المدرس الخصوصي.
وأشار الدكتور الزغيبي إلى أن الأبرز في الكتب المدرسية هذا العام هو دمج التقنية في 160 ألف صفحة من صفحات الكتب، وهو الأمر الذي سيمكِّن من الإفادة من المحتوى الإثرائي التفاعلي عن طريق خيارات متاحة لتقنية الباركورد QR التي تضمن سرعة الوصول إلى البوابات الإلكترونية التعليمية، وكذلك تقنية الواقع المعزز بواقع 100 تجربة تفاعلية.



السعودية وعُمان تبحثان تعزيز الدور الإقليمي والدولي

جانب من اجتماع مجلس التنسيق السعودي العماني في العلا (واس)
جانب من اجتماع مجلس التنسيق السعودي العماني في العلا (واس)
TT

السعودية وعُمان تبحثان تعزيز الدور الإقليمي والدولي

جانب من اجتماع مجلس التنسيق السعودي العماني في العلا (واس)
جانب من اجتماع مجلس التنسيق السعودي العماني في العلا (واس)

رأس الأمير فيصل بن فرحان وزير الخارجية السعودي، ونظيره العُماني بدر البوسعيدي، الخميس، الاجتماع الثاني لـ«مجلس التنسيق» المشترك، في محافظة العُلا، الذي ينعقد تأكيداً للروابط التاريخية الوثيقة بين البلدين، وتنفيذاً لتوجيهات قيادتيهما.

وقدَّر وزير الخارجية السعودي الجهود المبذولة في تعزيز علاقات البلدين، التي تسير تحت رعاية وحرص من قيادتيهما، بخطى ثابتة نحو ترسيخ التعاون وتعزيز الدور الإقليمي والدولي، بما يُسهم في إرساء أمن واستقرار المنطقة، وتحقيق تطلعات شعبيهما.

الأمير فيصل بن فرحان لدى ترؤسه الاجتماع في العلا (واس)

وأكد، خلال الاجتماع، أن توافق وجهات النظر في مجمل القضايا بين السعودية وعُمان يوضح أهمية مواصلة التنسيق المستمر بشأن القضايا الثنائية والإقليمية والدولية.

وأضاف الأمير فيصل بن فرحان أن هذا الاجتماع يأتي امتداداً للأول الذي استضافته السلطنة في 13 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023، وشهد إطلاق أولى مبادرات اللجان المنبثقة عن المجلس والبالغة 55 مبادرة، مشيداً بجهودها ومتابعتها أعمالها، وحالة سير تنفيذها.

الوزير بدر البوسعيدي يتحدث خلال الاجتماع (واس)

بدوره، عدّ وزير الخارجية العُماني المجلس «منصة استراتيجية تُجسّد إرادة القيادتين لتعزيز التعاون الثنائي، الذي لا يقتصر على خدمة مصالحهما المشتركة، بل يمتد ليُسهم في تحقيق الاستقرار والازدهار الإقليمي، خاصة مع التحديات الراهنة التي تستدعي تكثيف التنسيق الدبلوماسي والاقتصادي».

وهنّأ البوسعيدي السعودية بفوزها باستضافة كأس العالم 2034 لكرة القدم، مؤكداً أن هذا الإنجاز يعكس الرؤية الطَّموح لقيادتها، ويُعزِّز سجل المملكة الحافل بالإنجازات المشرّفة على الصعيدين الإقليمي والدولي.

وزير الخارجية السعودي ونظيره العُماني في جولة على معالم العلا (واس)

وعقب الاجتماع، شهد الوزيران إبرام مذكرة تفاهم في مجالي الدراسات الدبلوماسية والتدريب، وقّعها السفير الدكتور سعود الساطي وكيل وزارة الخارجية السعودية للشؤون السياسية، ونظيره العماني الشيخ خليفة بن علي الحارثي.

حضر من الجانب السعودي، الدكتور هشام الفالح مساعد وزير الداخلية، والدكتور سعود الساطي، والدكتور إبراهيم بن بيشان السفير لدى عُمان، والبراء الإسكندراني وكيل وزارة الاقتصاد والتخطيط للشؤون الاقتصادية الدولية، ومحمد آل صاحب وكيل وزارة الاستثمار لتطوير الاستثمارات، والمهندس فهد الحارثي أمين عام المجلس، وبمشاركة ممثلي اللجان.

الأمير فيصل بن فرحان وبدر البوسعيدي شهدا توقيع اتفاقية بين وزارتي خارجية البلدين (واس)