«فلسطينيو 48» يطالبون بإدانة «قانون القومية العنصري»

TT

«فلسطينيو 48» يطالبون بإدانة «قانون القومية العنصري»

توجه رئيس لجنة «المتابعة العليا للجماهير العربية» في إسرائيل (فلسطينيي 48) محمد بركة، ورئيس دائرة العلاقات الدولية في «القائمة المشتركة»، النائب يوسف جبارين، إلى مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، مطالبين بإدانة «قانون القومية اليهودية، العنصري، وتعيين محقق خاص من المجلس للتحقيق في التمييز العنصري الذي تمارسه حكومة إسرائيل ضد المواطنين العرب».
وقال بركة إن هناك مصلحة عليا لكل من يحرص على حقوق الإنسان أن يتم الكشف عن عُمق هذا التمييز البنيوي ووضع الآليات الدولية لمواجهته. وأضاف: «على الرغم من استهتار إسرائيل بالأمم المتحدة وقراراتها، فإن للأسرة الدولية عامة، وللأمم المتحدة تحديداً، دوراً مهماً في حماية حقوق الإنسان، وتعزيز المعايير الدولية». وقال النائب جبارين، إن «هنالك مخاطر جسيمة يشكلها (قانون القومية)على جماهيرنا العربية الفلسطينية، وعلى قضية الشعب الفلسطيني عموماً، وذلك إلى جانب مجمل النضال الشعبي والديمقراطي والقضائي المحلي، الذي تخوضه المتابعة لإسقاط هذا القانون العنصري. ولا بد من أن يعمل العالم شيئاً حتى نمنع التدهور الذي يحمله نحو الأبرتهايد».
وكان بركة ود. يوسف جبارين، قد شاركا في أعمال مجلس حقوق الإنسان حول مناهضة العنصرية في العالم، ضمن وفد حقوقي بادر إليه مركز «ميزان» الفلسطيني، والحقوقية المحامية سوسن زهر من مركز «عدالة» -الذي تولى تقديم التماس للمحكمة العليا باسم لجنة المتابعة واللجنة القطرية والقائمة المشتركة ضد القانون- والحقوقي المحامي عمر خمايسي، والمحاميان أحمد إمارة ومعاذ خطيب من مؤسسة «ميزان» لحقوق الإنسان.
وقد نظّم الوفد ندوة سياسية في مقر مجلس حقوق الإنسان، حول السياسات العنصرية وسلب الحريّات ضد الأقلية العربية في إسرائيل، والتقى أعضاء الوفد العديد من الشخصيات التمثيلية الفاعلة في جنيف، ومنها نائبة المفوض السامي لحقوق الإنسان كيت غلمور، ومستشار المفوض محمد النسور، والطاقم المهني للمفوضية الذي يتابع ملفي إسرائيل وفلسطين. كما التقى الوفد مع سفير فلسطين لدى مجلس حقوق الإنسان د. إبراهيم خريشة، وطاقم السفارة، وممثلي المنظمة العربية لحقوق الإنسان، والعديد من المنظمات الدولية.
وجاءت كلمتا بركة وجبارين ضمن أعمال مجلس حقوق الإنسان لإحياء اليوم العالمي لمناهضة العنصرية، وبعد مرور عقد ونصف العقد على إعلان ديربن (جنوب أفريقيا) ضد العنصرية. وتمحورت كلمتا بركة وجبارين حول سياسات التمييز والإقصاء ضد المواطنين العرب، وعدم الاعتراف بهم كأقلية قومية أصلية، والتنكّر لحقوقهم المدنية والجماعية. كما دعا بركة وجبارين إلى إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية المحتلة وإلى نصرة الشعب الفلسطيني وإحقاق حقه بتقرير المصير. وقد شارك في جلسات المجلس رئيس مجلس حقوق الإنسان ونائبه، والعديد من ممثلي هيئات الأمم المتحدة والمفوضيّة السامية لحقوق الإنسان، بالإضافة إلى مئات ممثلي الدول الأعضاء والمنظمات المدنية الدولية ونشيطي حقوق الإنسان من العديد من الدول.



انقلابيو اليمن ينزفون جراء تصعيدهم الميداني

سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
TT

انقلابيو اليمن ينزفون جراء تصعيدهم الميداني

سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)

شيّعت جماعة الحوثيين خلال الأسبوع الماضي 17 قتيلاً من عناصرها العسكريين، الذين سقطوا على خطوط التماس مع القوات الحكومية في جبهات الساحل الغربي ومأرب وتعز والضالع، منهم 8 عناصر سقطوا خلال 3 أيام، دون الكشف عن مكان وزمان مقتلهم.

وفقاً للنسخة الحوثية من وكالة «سبأ»، شيّعت الجماعة في العاصمة اليمنية المختطفة صنعاء كلاً من: ملازم أول رشاد محمد الرشيدي، وملازم ثانٍ هاشم الهجوه، وملازم ثانٍ محمد الحاكم.

تشييع قتلى حوثيين في ضواحي صنعاء (إعلام حوثي)

وسبق ذلك تشييع الجماعة 5 من عناصرها، وهم العقيد صالح محمد مطر، والنقيب هيمان سعيد الدرين، والمساعد أحمد علي العدار، والرائد هلال الحداد، وملازم أول ناجي دورم.

تأتي هذه الخسائر متوازية مع إقرار الجماعة خلال الشهر الماضي بخسائر كبيرة في صفوف عناصرها، ينتحل أغلبهم رتباً عسكرية مختلفة، وذلك جراء خروقها الميدانية وهجماتها المتكررة ضد مواقع القوات الحكومية في عدة جبهات.

وطبقاً لإحصائية يمنية أعدّها ونشرها موقع «يمن فيوتشر»، فقد خسرت الجماعة خلال نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، 31 من مقاتليها، أغلبهم ضباط، سقطوا في مواجهات مع القوات الحكومية.

وشيّع الانقلابيون الحوثيون جثامين هؤلاء المقاتلين في صنعاء ومحافظة حجة، دون تحديد مكان وزمان مصرعهم.

وأكدت الإحصائية أن قتلى الجماعة خلال نوفمبر يُمثل انخفاضاً بنسبة 6 في المائة، مقارنة بالشهر السابق الذي شهد سقوط 33 مقاتلاً، ولفتت إلى أن ما نسبته 94 في المائة من إجمالي قتلى الجماعة الذين سقطوا خلال الشهر ذاته هم من القيادات الميدانية، ويحملون رتباً رفيعة، بينهم ضابط برتبة عميد، وآخر برتبة مقدم، و6 برتبة رائد، و3 برتبة نقيب، و 13 برتبة ملازم، و5 مساعدين، واثنان بلا رتب.

وكشفت الإحصائية عن أن إجمالي عدد قتلى الجماعة في 11 شهراً ماضياً بلغ 539 مقاتلاً، بينهم 494 سقطوا في مواجهات مباشرة مع القوات الحكومية، بينما قضى 45 آخرون في غارات جوية غربية.

152 قتيلاً

وتقدر مصادر عسكرية يمنية أن أكثر من 152 مقاتلاً حوثياً لقوا مصرعهم على أيدي القوات الحكومية بمختلف الجبهات خلال سبتمبر (أيلول) وأكتوبر (تشرين الأول) الماضيين، منهم 85 قيادياً وعنصراً قُتلوا بضربات أميركية.

وشهد سبتمبر المنصرم تسجيل رابع أعلى معدل لقتلى الجماعة في الجبهات منذ بداية العام الحالي، إذ بلغ عددهم، وفق إحصائية محلية، نحو 46 عنصراً، معظمهم من حاملي الرتب العالية.

الحوثيون استغلوا الحرب في غزة لتجنيد عشرات الآلاف من المقاتلين (إكس)

وبحسب المصادر، تُحِيط الجماعة الحوثية خسائرها البشرية بمزيد من التكتم، خشية أن يؤدي إشاعة ذلك إلى إحجام المجندين الجدد عن الالتحاق بصفوفها.

ونتيجة سقوط مزيد من عناصر الجماعة، تشير المصادر إلى مواصلة الجماعة تعزيز جبهاتها بمقاتلين جُدد جرى استقطابهم عبر برامج التعبئة الأخيرة ذات المنحى الطائفي والدورات العسكرية، تحت مزاعم مناصرة «القضية الفلسطينية».

وكان زعيم الجماعة الحوثية أقرّ في وقت سابق بسقوط ما يزيد عن 73 قتيلاً، وإصابة 181 آخرين، بجروح منذ بدء الهجمات التي تزعم الجماعة أنها داعمة للشعب الفلسطيني.

وسبق أن رصدت تقارير يمنية مقتل نحو 917 عنصراً حوثياً في عدة جبهات خلال العام المنصرم، أغلبهم ينتحلون رتباً عسكرية متنوعة، في مواجهات مع القوات الحكومية.