النصر يحرم لاعبيه من الإجازة... ويضاعف مكافآتهم

كارينيو يوجه لاعبيه خلال مباراة القادسية أول من أمس (تصوير: عيسى الدبيسي)
كارينيو يوجه لاعبيه خلال مباراة القادسية أول من أمس (تصوير: عيسى الدبيسي)
TT

النصر يحرم لاعبيه من الإجازة... ويضاعف مكافآتهم

كارينيو يوجه لاعبيه خلال مباراة القادسية أول من أمس (تصوير: عيسى الدبيسي)
كارينيو يوجه لاعبيه خلال مباراة القادسية أول من أمس (تصوير: عيسى الدبيسي)

رفض الأوروغواياني كارينيو مدرب النصر منح لاعبيه إجازة ليوم واحد بعد الفوز على القادسية بثلاثية نظيفة في الخبر، وبرر ذلك بضرورة الاستعداد مبكرا للتعاون والذي سيستضيفه النصر يوم الاثنين المقبل في الجولة الرابعة من منافسات الدوري.
وتم تقديم المباراة بسبب ضيق الوقت الفاصل مع مواجهة الفريق في الدور 32 من البطولة العربية والتي سيستضيف من خلالها نادي الجزيرة الإماراتي يوم 29 سبتمبر (أيلول) الجاري.
يذكر أن النصر قد فاز في لقاء الذهاب في أبوظبي بهدفين مقابل هدف وحيد.
من جهة ثانية قالت مصادر مطلعة إن سعود آل سويلم رئيس النادي ضاعف مكافأة اللاعبين لتصل إلى 10 آلاف ريال.
من جانبه شدد كارينيو قبيل تدريب أمس على لاعبيه بضرورة نسيان مباراة القادسية والتركيز بشكل كامل على لقاء التعاون، كما استعرض عددا من اللقطات في لقاء القادسية والتي سجل عليها ملاحظات فنية طالب اللاعبين بتلافيها في المباراة المقبلة.
وأجرى النصر مساء أمس الخميس تمارين استرجاعية، حيث أجرى اللاعبون الذين لم يشاركوا في المباراة تمارين لياقية وتكتيكية.
من جهة أخرى أكد الجهاز الطبي بنادي النصر أن خروج لاعب الوسط عبد العزيز الجبرين والمدافع حمد المنصور الإجباري في لقاء القادسية لا يستدعي القلق، حيث عانى الثنائي من إجهاد بسبب حرارة الأجواء والرطوبة، وسيكونان جاهزين للقاء التعاون يوم الاثنين.
من جانبه نشر محور النصر البرازيلي بيتروس صورة توضح الإصابة التي تعرض لها في قدمه ومن المتوقع ألا تعيقه عن الدخول في تدريبات اليوم.
في شأن آخر أبدى مدير المركز الإعلامي بنادي النصر عبد الله بن زنان عدم رضاه عن القناة الناقلة، حيث كتب عبر حسابه الرسمي في «تويتر»: «‏هل يحتاج النصراويين في كل مباراة أن يقولوا للشركة الناقلة: نحن هنا، لماذا يتم تجاهل جماهير النصر وما يقدمونه من إبداع في المدرج، نجاح الدوري السعودي بإظهار جماليات كل مدرج في كل مباراة، ما يحدث لجماهير النصر لا يمكن قبوله».
تجدر الإشارة إلى أن جماهير النصر أبدت عدم رضاها على النقل التلفزيوني بسبب عدم ظهور التيفو بالشكل الذي يراه النصراويون مناسباً.
من جهة أخرى بدأ مجلس جماهير النصر استعداداته من أجل لقاء التعاون، حيث سيحتفل النصراويون باليوم الوطني للملكة بتيفو خاص بهذه المناسبة.
في المقابل، عبر مدرب القادسية، الصربي ألسكندر جياتوفيتش عن ثقته بقدرة لاعبيه على تجاوز النتيجة السلبية التي حصلت أمام النصر والعودة بشكل أقوى في الجولة الرابعة من خلال مواجهة الفيحاء يوم الجمعة المقبل في محافظة المجمعة.
جاء ذلك بعد أن تعرض الفريق للخسارة بثلاثة أهداف نظيفة بعد أقل من 5 أيام فقط من تحقيق الفوز بنفس النتيجة أمام الاتحاد في مدينة جدة، ليعكس ذلك عدم قدرة الفريق على تحقيق النتائج الإيجابية في المباريات المتواصلة وخصوصا أمام الفرق القوية والكبيرة، وهذا ما عبر عنه المدرب نفسه بشكل صريح في المؤتمر الصحافي الذي أعقب مباراة النصر.
وبين المدرب للاعبين أن عليهم نسيان مباراة النصر وكل أحداثها والتفكير في التعويض في المباريات القادمة بداية من مواجهة الفيحاء كون الدوري طويلا ويحتاج إلى نفس وقدرة على تجاوز السلبيات بسرعة والبحث عن العودة للمسار الصحيح في هذه البطولة الأكثر قوة وأهمية في المنافسات الكروية السعودية.
ورغم الخسارة منح المدرب اللاعبين إجازة لمدة يومين قبل أن تستأنف التدريبات يوم غدا السبت حيث طلب من اللاعبين استغلال الإجازة القصيرة في الاسترخاء خصوصا بعد أن خاض الفريق مباراتين قويتين خلال أقل من أسبوع أمام الاتحاد ثم النصر رغم أن المباراة الثانية في مدينة الخبر إلا أن الإرهاق كان واضحا على اللاعبين مع استمرار درجة الرطوبة العالية في المنطقة الشرقية.
وبالعودة إلى حديث المدرب فقد أكد أن فريقه لم يقدم الشيء المتوقع منه في المباراة الأخيرة لكن ذلك لا يقلل من الجهود التي بذلت في الفترة الماضية، حيث إن لاعبي القادسية لا يمكن أن يقارنوا بلاعبي ناديي الهلال والنصر تحديدا من حيث الإمكانات والقدرات الفنية، كما أن هذين الفريقين الكبيرين يضمان لاعبين بدلاء على مستوى عال، وهذا لا يعني التقليل من لاعبي القادسية وقدراتهم وطموحاتهم ولكن هي حقيقة يتوجب الاعتراف بها، وهي شيء طبيعي في البطولات الكبرى في لعبة كرة القدم في العالم وليس في السعودية فحسب.
كما أكد أن الطرد الذي تعرض له اللاعب المخضرم عدنان فلاته كان له أثر في النتيجة لكن ليس وحده السبب الوحيد في الخسارة خصوصا أن الطرد جاء بعد التأخر في النتيجة.
وسيسعى مدرب القادسية لتجهيز اللاعب إبراهيم الشعيل للعودة للقائمة الأساسية في مركز الظهير الأيسر بعد أن أجبر على إشراكه كبديل بعد طرد فلاته مطلع الشوط الثاني والذي اضطر على أثره إلى استبدال قائد الفريق البرازيلي إيلتون والذي لم يقدم أيضا ما هو متوقع منه رغم الدعم المعنوي الكبير الناتج عن تتويجه بجائزة أفضل لاعب في الجولة الثانية والتي عاد من خلالها للتهديف بواحد من أجمل أهداف الدوري ضد الاتحاد.
وستطال العقوبة الداخلية وهي عبارة عن الخصم من مرتب اللاعب عدنان فلاته والذي أبدى أسفه للجهازين الفني والإداري وكذلك لجماهير القادسية ووعد بالأفضل في الفترة القادمة.
بقيت الإشارة إلى أن القادسية حصد 4 نقاط من 3 مباريات بالتعادل في المباراة الأولى ضد الفتح ثم الفوز في الثانية على الاتحاد قبل الخسارة من النصر.


مقالات ذات صلة

العالم يترقب فوز السعودية باستضافة «مونديال 2034»

رياضة سعودية ولي العهد لحظة مباركته لملف السعودية لاستضافة كأس العالم 2034 (واس)

العالم يترقب فوز السعودية باستضافة «مونديال 2034»

تتجه أنظار العالم، اليوم الأربعاء، نحو اجتماع الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، حيث يجتمع 211 اتحاداً وطنياً للتصويت على تنظيم كأس العام 2030 و2034.

فهد العيسى (الرياض)
رياضة سعودية ولي العهد أعطى الضوء الأخضر لعشرات الاستضافات للفعاليات العالمية (الشرق الأوسط)

«كونغرس الفيفا» يتأهب لإعلان فوز السعودية باستضافة كأس العالم 2034

تقف الرياضة السعودية أمام لحظة مفصلية في تاريخها، وحدث قد يكون الأبرز منذ تأسيسها، حيث تفصلنا ساعات قليلة عن إعلان الجمعية العمومية للاتحاد الدولي لكرة القدم.

فهد العيسى (الرياض)
رياضة سعودية انفانتينو وأعضاء فيفا في صورة جماعية مع الوفد السعودي (وزارة الرياضة)

لماذا وضع العالم ثقته في الملف «المونديالي» السعودي؟

لم يكن دعم أكثر من 125 اتحاداً وطنياً تابعاً للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، من أصل 211 اتحاداً، لملف المملكة لاستضافة كأس العالم 2034 مجرد تأييد شكلي.

سعد السبيعي (الدمام)
رياضة سعودية المدن السعودية ستكون نموذجاً للمعايير المطلوبة (الشرق الأوسط)

«مونديال 2034»: فرصة سعودية لتغيير مفهوم الاستضافات

ستكون استضافة «كأس العالم 2034» بالنسبة إلى السعودية فرصة لإعادة صياغة مفهوم تنظيم الأحداث الرياضية العالمية؛ إذ تسعى السعودية إلى تحقيق أهداف «رؤيتها الوطنية.

فاتن أبي فرج (بيروت)
رياضة سعودية يُتوقع أن تجذب المملكة مستثمرين في قطاعات مثل السياحة، الرياضة، والتكنولوجيا، ما يعزز التنوع الاقتصادي فيها (الشرق الأوسط)

«استضافة كأس العالم» تتيح لملايين السياح اكتشاف جغرافيا السعودية

حينما يعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم، اليوم الأربعاء، فوز السعودية باستضافة كأس العالم 2034، ستكون العين على الفوائد التي ستجنيها البلاد من هذه الخطوة.

سعد السبيعي (الدمام)

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».