واشنطن تريد التفاوض على معاهدة مع إيران حول برنامجها النووي والباليستي

قبل أسبوع من انطلاق فعاليات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، قال المبعوث الأميركي الخاص بشأن إيران، برايان هوك، أمس، إن واشنطن تسعى للتفاوض على معاهدة مع طهران ستشمل البرنامجين النووي وتطوير الصواريخ الباليستية.
وأوضح هوك في مؤتمر نظمه مركز «هادسون إنستيتيوت» للدراسات والتحليل في واشنطن، أن الرئيس دونالد ترمب ووزير الخارجية مايك بومبيو «قالا بوضوح إنهما مستعدان للتفاوض ولخوض محادثات».
وشدد هوك على أن الهدف هو «التوصل إلى اتفاق شامل مع إيران»، استناداً إلى الشروط التي أعلنها بومبيو في الربيع الماضي، والتي تتجاوز المطالب المحددة ضمن الاتفاق النووي الموقّع في عام 2015 حول البرنامج النووي الإيراني والذي انسحبت منه الولايات المتحدة.
وتأمل واشنطن أن تتضمن «معاهدة» دولية حقيقية مستقبلية يقرّها الكونغرس الأميركي، حظراً على الأسلحة الباليستية ومنع تطوير الصواريخ الذي يمكن تزويدها برؤوس نووية، ولجم السلوك «المزعزع» و«المسيء» لطهران في منطقة الشرق الأوسط، لافتاً إلى أنه «ليس هناك أي رفض لفكرة لقاء الإيرانيين»، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية.
وأشار هوك إلى رفض المرشد الإيراني علي خامنئي، والرئيس حسن روحاني، ووزير الخارجية محمد جواد ظريف، إجراء محادثات، مضيفاً: «هذا موقفهم ونحن نحترم ذلك».
ونقلت «رويترز» عن هوك قوله إن الإدارة توسّع نطاق مساعيها الدبلوماسية لضمان أن تقترب عمليات شراء النفط الإيراني «من الصفر» بحلول الرابع من نوفمبر (تشرين الثاني) عندما ستعاود واشنطن فرض العقوبات النفطية على طهران.
وتابع هوك أن ترمب «سيواصل» في خطابه أمام الأمم المتحدة «التوجه إلى الشعب الإيراني» على غرار ما فعل العام الماضي حتى يعلم «أننا إلى جانبه في مطالبه من حكومته».
في انتظار ذلك، تعود العقوبات التي تم رفعها في إطار الاتفاق النووي لتدخل حيز التنفيذ مجدداً اعتباراً من الرابع من نوفمبر المقبل، وشدد هوك على أن «العقوبات الأشد لم تُطبَّق بعد».