ينطلق اليوم دور المجموعات من الدوري الأوروبي لكرة القدم «يوروبا ليغ» بمشاركة بعض أندية المقدمة العاجزة عن التأهل إلى المسابقة القارية الأولى، دوري أبطال أوروبا، على غرار آرسنال وتشيلسي الإنجليزيين، وميلان الإيطالي وإشبيلية الإسباني.
وتشمل الجولة الأولى 24 مباراة عبر المجوعات الـ12.
لا تقارن الجوائز المالية في الدوري الأوروبي بدوري الأبطال أو حتى البطولات المحلية الكبرى. وإذا بلغ آرسنال نهائي «باكو» وأحرز اللقب، سينال 25 مليون يورو (29.2 مليون دولار).
في المقابل، يحظى المتوج بلقب دوري الأبطال بخمسة أضعاف هذه الجائزة، فيما نال الفريق الذي تذيل ترتيب الدوري الإنجليزي لكرة القدم الموسم الماضي نحو 95 مليون جنيه إسترليني (124.8 مليون دولار).
لكن بالنسبة لناد مثل آرسنال الذي يستهل مشواره على أرضه ضد فورسكلا بولتافا الأوكراني في منافسات المجموعة الخامسة، لا يزال التتويج بلقب المسابقة الرديفة جسر عبور لبلوغ دوري الأبطال في الموسم المقبل، في ظل المنافسة الشرسة على مراكز الصدارة في «البرميرليغ» مع أمثال مانشستر سيتي ومانشستر يونايتد وليفربول وتشيلسي وتوتنهام.
ولا شك أن وجود مدرب مثل الإسباني أوناي إيمري، المتوج ثلاث مرات على التوالي بلقب هذه البطولة مع إشبيلية بين 2014 و2016، على رأس إدارته الفنية سيساعده في رفع رصيده من الكؤوس. وأوضح إيمري: «مشاركة الفائز باللقب في هذه البطولة بدوري الأبطال في الموسم التالي يمثل حافزا كبيرا لأي فريق كما أن هذا ساهم في اهتمام الفرق بمسابقة الدوري الأوروبي». وضمن نفس المجموعة يواجه سبورتنغ لشبونة البرتغالي فريق قره باخ من أذربيجان.
في المقابل وبعد فوزه في مبارياته الخمس الأولى في الدوري الإنجليزي هذا الموسم في إشراف مدربه «الهجومي» الإيطالي ماورويستيو ساري، يحل تشيلسي ضيفا على باوك تيسالونيكي اليوناني.
تشيلسي حامل لقب الدوري الأوروبي في 2013 وقع في المجموعة الثانية عشرة، حيث يستقبله باوك اليوناني على ملعب اقتحمه رئيس الأخير إيفان سافيديس قبل ستة أشهر وبحوزته مسدس خلال مباراة محلية نارية ضد أيك أثينا.
علقت مباريات الدوري إثر تلك الحادثة وأوقف الرئيس، لكن باوك حل ثانيا في الدوري قبل أن يخسر ضد بنفيكا البرتغالي في الدور الفاصل المؤهل لدوري الأبطال. وبغض النظر عن حادثة سافيديس، يعد ملعب تومبا ستاديوم الذي يتسع لـ29 ألف متفرج من الأكثر صخبا في القارة الأوروبية. وضمن المجموعة نفسها يلتقي مولفيدي المجري مع باتي بوريسوف البيلاروسي.
بالنسبة لغلاسجو رينجرز الاسكوتلندي، بلوغ دور المجموعات في الموسم الأول لمدربه الجديد الإنجليزي ستيفن جيرارد هو إنجاز. اجتاز فريق رينجرز أربع جولات تأهيلية ليعود إلى البطولات الأوروبية للمرة الأولى منذ دوري الأبطال في موسم 2010 - 2011.
لكن فريق النجم الإنجليزي السابق وقع في المجموعة السابعة الصعبة التي فرضت عليه زيارة مبكرة إلى ملعب فياريال الإسباني.
وقال جيرارد: «لن أدافع وألعب للتعادل، لكن رغم ذلك فإن نقطة خارج أرضك في البطولات الأوروبية ليست سيئة».
وضمن نفس المجموعة يلتقي رابيد فيينا النمساوي مع سبارتاك موسكو الروسي.
ولكن أكثر الفرق التي تثير الاهتمام مع مشاركتها الأولى من خلال هذه النسخة سيكون فريق دوديلانج الذي منح لوكسمبورغ أول وجود في دور المجموعات بأي بطولة قارية وذلك بعد التغلب على ليجيا وارسو البولندي وكلوج الروماني في الأدوار التأهيلية.
ونال الفريق المكافأة على هذا بالوجود في المجموعة السادسة التي يلتقي من خلالها مع ميلان الإيطالي أحد أبرز الفرق في تاريخ الكرة الأوروبية. وقال لاعب وسطه كليمان كوتورييه: «الجميع يعتقد أننا سنخسر بأربعة أو خمسة (أهداف) لكنني لا أعتقد أننا سنعرض أنفسنا للخجل». يمثل دوديلانج بلدة يقطنها 21 ألف نسمة، لكن زيارة ميلان تعني أن المدرجات ستمتلئ بثمانية آلاف متفرج على ملعب لوكسمبورغ الوطني.
وسبق لميلان الفوز بلقب دوري الأبطال الأوروبي سبع مرات كما فاز بكأس الأندية الأوروبية أبطال الكؤوس مرتين قبل إلغاء المسابقة.
ويطمح ميلان في استكمال باقة ألقابه الأوروبية من خلال الفوز بلقبه الأول في الدوري الأوروبي. وقال ماتيا كالدارا مدافع ميلان: «اللعب في البطولات الأوروبية شيء خاص دائما... الإيقاع يختلف عن مباريات الدوري الإيطالي التي تتسم بالناحية الخططية بشكل أكبر». وفي المجموعة نفسها، يلتقي أولمبياكوس اليوناني وريال بيتيس الإسباني.
واستمتع مرسيليا الموسم الماضي بمشوار رائع نحو النهائي قبل سقوطه أمام أتليتكو مدريد الإسباني. لكن تصرفات بعض جماهيره في تلك الأمسية في ليون ستجبر لاعبي المدرب رودي غارسيا على مواجهة أينتراخت فرانكفورت الألماني ضمن المجموعة الثامنة خلف أبواب موصدة.
ويعد مرسيليا من الأندية القوية على ملعبه فيلودروم، بيد أن غياب جماهيره قد يعرضه لمخاطر كثيرة أمام حامل لقب كأس ألمانيا الموسم الماضي. وضمن المجموعة نفسها يلعب لاتسيو الإيطالي مع أبولون ليماسول القبرصي.
ويتطلع إشبيلية الإسباني إلى تعزيز رقمه القياسي في عدد مرات الفوز بلقب مسابقة الدوري الأوروبي (5 ألقاب). ويخوض الفريق فعاليات هذه النسخة من دون المدرب أوناي إيمري الذي قاده للفوز بثلاثة ألقاب في هذه البطولة أعوام 2014 و2015 و2016. ويستهل إشبيلية مسيرته بمواجهة ستاندرد لييغ البلجيكي ضمن المجموعة العاشرة التي تشهد أيضا المواجهة بين بلدية أكهيسار سبور التركي وفريق كراسنودار الروسي.
وفي المجموعة الأولى يلتقي آيك لارناكا القبرصي مع زيوريخ السويسري ولودوغوريتس البلغاري مع باير ليفركوزن الألماني. وفي المجموعة الثانية يلتقي لايبزيغ الألماني مع ريد بول سالزبورغ النمساوي، وسلتيك الاسكوتلندي مع روزنبرغ النرويجي. وفي الثالثة يلتقي سلافيا براغ التشيكي مع بوردو الفرنسي وكوبنهاغن الدنماركي مع زينيت سان بطرسبرغ الروسي وفي الرابعة يلتقي ترنافا السلوفاكي مع إندرلخت البلجيكي ودينامو زغرب الكرواتي مع فنار باغشة التركي.
وفي المجموعة التاسعة يلتقي بشكتاش التركي مع ساربسبورغ النرويجي وجينك البلجيكي مع مالمو السويدي وفي المجموعة الحادية عشرة يلتقي رين الفرنسي مع يابلونك التشيكي ودينامو كيف الأوكراني مع أسطانا من كازاخستان.
الطريق ممهد لآرسنال وتشيلسي وميلان لتحقيق انتصار أول
انطلاق دور المجموعات للدوري الأوروبي «يوروبا ليغ» اليوم
الطريق ممهد لآرسنال وتشيلسي وميلان لتحقيق انتصار أول
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة