متِّهمة مرشّح ترمب للمحكمة العليا تطلب تدخّل الـ «إف بي آي»

طلبت الأستاذة الجامعية التي تتهم القاضي بريت كافانو مرشح الرئيس الأميركي دونالد ترمب لعضوية المحكمة العليا، أن يجري مكتب التحقيقات الفدرالي "إف بي آي" تحقيقا في الوقائع التي أوردتها قبل أن تمثل أمام مجلس الشيوخ الأميركي، مؤكدة أنها تتلقى بتهديدات بالقتل منذ كشف اسمها.
وجاء طلب كريستين بليسي فورد (51 عاما) التي تتهم القاضي كافانو بمحاولة الاعتداء الجنسي عليها خلال سهرة في ضاحية واشنطن قبل 36 عاماً، في رسالة قدمها أمس (الثلاثاء) محاموها إلى السناتور الجمهوري تشاك غراسلي رئيس اللجنة القضائية في مجلس الشيوخ.
وقال محامو فورد: "بينما انقلبت حياتها قمتم أنتم وطاقمكم بتحديد موعد لجلسة علنية لتدلي بشهادة إلى الطاولة نفسها مع القاضي كافانو أمام حوالى عشرين سناتورا عبر التلفزيون الوطني لتعيش مجددا هذا الفصل المؤثر والقاسي". وأضافوا أن موكلتهم "استُهدفت بمضايقات شرسة وحتى تهديدات بالقتل" منذ أن أصبح اسمها معروفاً، مشيرين إلى أن "عائلتها اضطرت لمغادرة منزلها وتعرّض بريدها الالكتروني للقرصنة".
ويمكن أن تؤثر اتهامات فورد على موافقة الكونغرس على تعيين كافانو مما سيشكل ضربة للرئيس الأميركي قبل نحو ستة أسابيع من انتخابات منتصف الولاية.
وقالت الباحثة في علم النفس عن طريق محاميتها الاثنين إنها مستعدة في إطار "واجبها المدني"، للإدلاء بإفادة أمام مجلس الشيوخ صاحب القرار الأخير في التعيينات في المحكمة العليا الأميركية. وفي المقابل، طلب كافانو الاستماع عليه للدفاع عن "شرفه". لذلك قررت اللجنة القضائية في مجلس الشيوخ الدعوة إلى جلسة عامة اعتبارا من 24 سبتمبر (أيلول).
والمحكمة العليا تحكم في قضايا اجتماعية أساسية في الولايات المتحدة، مثل حق الإجهاض وحيازة الأسلحة النارية الفردية.
ويفترض أن يحل القاضي كافانو المحافظ القريب من الجمهوريين محل قاض أكثر اعتدالا. لذلك سيؤدي تعيينه مدى الحياة إلى جعل المحكمة أكثر ميلا إلى التيار المحافظ لسنوات طويلة، خصوصاً أن كافانو لا يزال في الثالثة والخمسين من العمر.