الحريري: خطوط التواصل لتشكيل الحكومة لم تنقطع

TT

الحريري: خطوط التواصل لتشكيل الحكومة لم تنقطع

أكد الرئيس المكلف سعد الحريري أن خطوط التواصل لتشكيل الحكومة لم تنقطع في الاتجاهات كافة، خلافاً لما يتردد في بعض المواقع ووسائل الإعلام، والكلام الذي ينسب لمصادر مزعومة، وكثير من التحليلات التي لا تمت إلى الحقيقة بصلة.
وشدد الحريري، بحسب ما جاء في بيان «كتلة المستقبل»، بعد ترؤسه اجتماعها الأسبوعي، على أن التعاون والمسؤولية المشتركة بين رئاسة الجمهورية ورئاسة الحكومة ضرورة لا غنى عنها، سواء خلال عملية التأليف أو بعد ولادة الحكومة، وهي بهذا المعنى مسألة لا يجوز أن تخضع للتجاذب والنقاش، لأنها تشكل قاعدة أساس من قواعد حماية الاستقرار السياسي، وإطلاق عجلة العمل الحكومي.
وأشارت الكتلة إلى أنها اطلعت من الرئيس المكلف على مستجدات الوضع الحكومي، والمراوحة التي طبعت المرحلة منذ الاجتماع الأخير مع فخامة رئيس الجمهورية في قصر بعبدا.
وقد عبرت الكتلة عن اطمئنانها للمواقف التي أعلنها الرئيس الحريري، ودعواته المتكررة إلى التواضع في طرح الشروط والمطالب، وإفساح المجال أمام إعادة فتح قنوات التشاور.
كما نوهت بالدعوات التي صدرت عن قيادات حزبية لسحب فتيل السجال الإعلامي، والتزام حدود التهدئة في التخاطب السياسي، وهو ما يساهم حكماً في تغليب منطق الحوار على القطيعة، وتذليل العقد التي تعترض ولادة الحكومة.
وعبرت الكتلة عن استنكارها للحملات التي تستهدف الدول العربية الشقيقة، وللكلام الهابط الذي تناول أخيراً أمير الكويت، الشيخ صباح السالم الصباح.
وتوقفت عند الإجماع الوطني على التضامن مع الكويت وقيادتها، ورأت فيه مؤشراً إيجابياً يرقى إلى الدور الذي يفترض بلبنان أن يؤديه تجاه أشقائه، لا سيما تجاه دول الخليج العربية التي لم تبخل في مساندة لبنان في أصعب الظروف، وشرعت أبوابها أمام اللبنانيين للعمل منذ عشرات السنين.



السوداني: لا مجال لربط التغيير في سوريا بتغيير النظام السياسي في العراق

رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني (رويترز)
رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني (رويترز)
TT

السوداني: لا مجال لربط التغيير في سوريا بتغيير النظام السياسي في العراق

رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني (رويترز)
رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني (رويترز)

أكد رئيس مجلس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني اليوم (السبت) ضرورة ترك الخيار للسوريين ليقرروا مصيرهم.

وقال السوداني في كلمة خلال مشاركته اليوم في الحفل التأبيني الذي أقيم في بغداد بمناسبة ذكرى مقتل الرئيس السابق لـ«المجلس الأعلى في العراق» محمد باقر الحكيم: «حرصنا منذ بدء الأحداث في سوريا على النأي بالعراق عن الانحياز لجهة أو جماعة».

وأضاف: «هناك من حاول ربط التغيير في سوريا بالحديث عن تغيير النظام السياسي في العراق، وهو أمر لا مجال لمناقشته».

وأوضح أن «المنطقة شهدت منذ أكثر من سنة تطورات مفصلية نتجت عنها تغيرات سياسية مؤثرة».

وتابع السوداني، في بيان نشره المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء العراقي على صفحته بموقع «فيسبوك»: «نمتلك نظاماً ديمقراطياً تعددياً يضم الجميع، ويضمن التداول السلمي للسلطة، ويسمح بالإصلاح وتصحيح الخلل تحت سقف الدستور والقانون، وليس من حق أحد أن يفرض علينا التغيير والإصلاح في أي ملف، اقتصادياً كان أم أمنياً، مع إقرارنا بوجود حاجة لعملية الإصلاح في مختلف المفاصل».

ولفت إلى إكمال «العديد من الاستحقاقات المهمة، مثل إجراء انتخابات مجالس المحافظات، والتعداد السكاني، وتنظيم العلاقة مع التحالف الدولي، وتأطير علاقة جديدة مع بعثة الأمم المتحدة»، مشيراً إلى أن «الاستحقاقات من إصرار حكومتنا على إكمال جميع متطلبات الانتقال نحو السيادة الكاملة، والتخلص من أي قيود موروثة تقيد حركة العراق دولياً».

وأكد العمل «على تجنيب العراق أن يكون ساحة للحرب خلال الأشهر الماضية، وبذلنا جهوداً بالتشاور مع الأشقاء والأصدقاء، وبدعم متواصل من القوى السياسية الوطنية للحكومة في هذا المسار»، مشدداً على استعداد بلاده «للمساعدة في رفع معاناة أهل غزة، وهو نفس موقفنا مما تعرض له لبنان من حرب مدمرة».

ودعا السوداني «العالم لإعادة النظر في قوانينه التي باتت غير قادرة على منع العدوان والظلم، وأن يسارع لمساعدة المدنيين في غزة ولبنان، الذين يعيشون في ظروف قاسية».