مرعي عواجي: الحكام الأجانب لا يجيدون تقنية الفيديو

طالب بإعادة الثقة في الحكم السعودي الغائب عن إدارة مباريات الموسم الحالي

مرعي عواجي («الشرق الأوسط»)
مرعي عواجي («الشرق الأوسط»)
TT

مرعي عواجي: الحكام الأجانب لا يجيدون تقنية الفيديو

مرعي عواجي («الشرق الأوسط»)
مرعي عواجي («الشرق الأوسط»)

أكد الحكم الدولي مرعي عواجي الرئيس السابق للجنة الحكام بالاتحاد السعودي لكرة القدم أن مستوى الحكام بعد مرور جولتين من دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين يعتبر جيداً، مشيراً إلى أن تقنية الفيديو (الفار) لم تطبق بالشكل الصحيح بدليل وجود العديد من الأخطاء في بعض القرارات المصاحبة للمباريات، وهو الأمر الذي يلاحظ عدم الاستفادة الجيدة من التقنية.
وقال عواجي في حديثه لـ«الشرق الأوسط»: «كثير من الحكام يحضرون ويديرون مباريات الدوري السعودي فيما لا يطبق في دورياتهم الوطنية تقنية الفيديو ولم يتدربوا على التقنية، وأنا أقصد حكام الساحة وليس حكام الفيديو، وهنالك فارق في المهام بين الحكمين فإذا حكم الساحة لم يتدرب على تقنية الفيديو فكيف يستطيع التواصل مع حكم الفيديو وكيف يستطيع إيصال الرسالة والتعامل مع الحدث، وبالتالي لا بد أن يتدرب حكم الساحة على ذلك، ولا يمكن لحكم الساحة أن يقود مباراة دون أن يكون له تجربة وممارسة ويعرف كيف يدير الأمور من خلال التدريب».
وأضاف: «ولذلك للأسف شاهدنا أخطاء واضحة تحتاج من الحكم لإعادة النظر فيها من خلال تقنية الفيديو، والأهم من ذلك يجب أن يكون حكم الساحة على علم بكيفية التواصل حتى يستطيع اتخاذ القرار الذي هو مسؤول عنه أولاً وأخيراً».
وذكر عواجي أن حكام نهائيات كأس العالم الذين تم اختيارهم في نهائيات كأس العالم جميعهم تلقوا دورات متخصصة بعد أن أعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) تطبيق تقنية الفيديو، وشاهدنا جميع الحكام خلال المباريات كيف يتعاملون مع الأحداث باحترافية، وأصبحوا ملمين بكل صغيرة وكبيرة، ولكن في دورينا حكم الساحة لا يعرف كيف يتعامل مع الحدث، وفي اعتقادي عدد الحكام الذين يطبقون تقنية الفيديو محدود جدا ولا يتعدون أربعة إلى خمسة حكام، وهؤلاء هم الذين شاركوا في نهائيات كأس العالم، أو تجد أنه مطبق في دورياتهم الوطنية، أما البقية لن تجد لديهم أي خلفية ولم يشاهدها إلا عن طريق التلفاز.
واستطرد الرئيس السابق للجنة الحكام: «كما يعرف الجميع لدينا في كل جولة 8 مباريات وتحتاج إلى 8 حكام ساحة يجب أن يكون لديهم معرفة تامة وتجربة في كيفية التعامل والتواصل مع حكم الفار، وهنالك العديد من القرارات ربما تحتاج إلى جزء من الثانية حتى يتخذ الحكم القرار فيها كضربة الجزاء أو هدف مشكوك فيه».
وعد عواجي الحكام السعوديين بالأكفاء في تجربة تقنية الفيديو بعد أن تدربوا عليها في معسكراتهم الخارجية في إسبانيا خلال الموسم الماضي والموسم الحالي قبل انطلاقة الدوري، مبدياً استغرابه من عدم الاستعانة بالحكام السعوديين المساعدين في المعسكر الخارجي الذي أقيم في إسبانيا هذا الموسم كما هو المعتاد في دول العالم، ولماذا تم الاكتفاء بحكام الساحة فقط؟!
وتطلع عواجي إلى عودة صافرة الحكم السعودي مجدداً للملاعب السعودية، وبالتحديد ضمن منافسات الدوري في ظل الدعم الذي يحظى به الحكام من الهيئة العامة للرياضة حتى يعود بقوة، مضيفا: «الحكم السعودي حتى يعود بقوة لا بد من تجديد الثقة فيه ومنحه حقوقه أولا بأول. وللأمانة البنية التحتية للحكام في الفترة الحالية ضعيفة جداً، وتحتاج إلى ترميم وبناء قاعدة صلبة تستطيع من خلالها التطور والارتقاء بإمكاناتهم وقدراتهم».


مقالات ذات صلة

وست هام يقيل مدربه لوبيتيغي رسمياً… وبوتر مرشح لخلافته

رياضة عالمية بات لوبيتيغي خامس مدرب يُقال من منصبه هذا الموسم في الدوري الإنجليزي (أ.ف.ب)

وست هام يقيل مدربه لوبيتيغي رسمياً… وبوتر مرشح لخلافته

أقال وست هام الإنجليزي مدربه الإسباني خولن لوبيتيغي من منصبه، بعد 22 مباراة على تعيينه، كما أعلن الأربعاء، في حين يبدو غراهام بوتر مدرب برايتون مرشحاً لخلافته.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية أرتيتا ممسكاً بالكرة التي قال إنها سبب خسارة فريقه (رويترز)

كأس الرابطة: المنظمون يسخرون من أرتيتا بسبب الكرات المستخدمة

سخر منظمو مسابقة كأس الرابطة الإنجليزية لكرة القدم من الإسباني ميكل أرتيتا، مدرب آرسنال، بعدما ألمح إلى أن الكرات المستخدمة بالمسابقة لعبت دوراً في خسارة فريقه.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عربية احتفال عاشور المثير للجدل (النادي الأهلي المصري)

إمام عاشور في مرمى «الانتقادات» بسبب «احتفال البالونة»

أثار تصرف عاشور موجة واسعة من الهجوم الحاد عليه؛ إذ رأى الكثير من المتابعين والصحافيين أن احتفال اللاعب بهدفه في «سموحة» تضمن «إساءة بالغة».

رشا أحمد (القاهرة )
رياضة عالمية قرعة الدور ثمن نهائي كأس إسبانيا لكرة القدم التي سُحبت الأربعاء (رويترز)

قرعة ثمن نهائي كأس إسبانيا: برشلونة يواجه بيتيس وريال مدريد أمام سلتا فيغو

أسفرت قرعة الدور ثمن نهائي كأس إسبانيا لكرة القدم، التي سُحبت الأربعاء، عن وقوع برشلونة صاحب الألقاب الـ31 القياسية في المسابقة في مواجهة قوية على أرضه.

«الشرق الأوسط» (مدريد)
رياضة عالمية نوري شاهين (أ.ف.ب)

الإنفلونزا تضرب دورتموند قبل مواجهة ليفركوزن

قال نوري شاهين، مدرب بوروسيا دورتموند، إن شكوكاً تحوم حول مشاركة ثنائي الدفاع فالديمار أنطون والمغيرة كعبار أمام باير ليفركوزن في دوري الدرجة الأولى الألماني.

«الشرق الأوسط» (دورتموند)

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
TT

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، الأربعاء، عن فتح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ملفاً طارئاً لمتابعة الوضع الحالي المتعلق بالمباريات التي ستقام في إيران في الفترة المقبلة، وذلك بسبب الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة.

ويتابع الاتحاد الآسيوي، الأمر من كثب لتحديد مصير المباريات الآسيوية سواء المتعلقة بالمنتخب الإيراني أو الأندية المحلية في بطولات آسيا المختلفة.

ومن المتوقع أن يصدر الاتحاد الآسيوي بياناً رسمياً خلال الأيام القليلة المقبلة بشأن هذا الموضوع، لتوضيح الوضع الراهن والموقف النهائي من إقامة المباريات في إيران.

وحاولت «الشرق الأوسط» الاتصال بالاتحاد الآسيوي للرد على السيناريوهات المتوقعة لكنه لم يرد.

وفي هذا السياق، يترقب نادي النصر السعودي موقف الاتحاد الآسيوي بشأن مصير مباراته مع فريق استقلال طهران الإيراني، التي من المقرر إقامتها في إيران ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات في دوري أبطال آسيا النخبة.

ومن المقرر أن تقام مباراة النصر الثالثة أمام نادي الاستقلال في معقله بالعاصمة الإيرانية طهران في الثاني والعشرين من الشهر الحالي فيما سيستضيف باختاكور الأوزبكي في 25 من الشهر المقبل.

ومن حسن حظ ناديي الهلال والأهلي أن مباراتيهما أمام الاستقلال الإيراني ستكونان في الرياض وجدة يومي 4 نوفمبر (تشرين الثاني) و2 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين كما سيواجه الغرافة القطري مأزقاً أيضاً حينما يواجه بيرسبوليس الإيراني في طهران يوم 4 نوفمبر المقبل كما سيستضيف النصر السعودي يوم 17 فبراير (شباط) من العام المقبل في طهران.

وتبدو مباراة إيران وقطر ضمن تصفيات الجولة الثالثة من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026 المقررة في طهران مهددة بالنقل في حال قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم باعتباره المسؤول عن التصفيات نقلها لمخاوف أمنية بسبب هجمات الصواريخ المضادة بين إسرائيل وإيران وسيلتقي المنتخبان الإيراني والقطري في منتصف الشهر الحالي.

ويدور الجدل حول إمكانية إقامة المباراة في إيران أو نقلها إلى أرض محايدة، وذلك بناءً على المستجدات الأمنية والرياضية التي تتابعها لجنة الطوارئ في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

في الوقت ذاته، علمت مصادر «الشرق الأوسط» أن الطاقم التحكيمي المكلف بإدارة مباراة تركتور سازي تبريز الإيراني ونظيره موهون بوغان الهندي، التي كان من المفترض أن تقام أمس (الأربعاء)، ضمن مباريات دوري آسيا 2 لا يزال عالقاً في إيران بسبب توقف حركة الطيران في البلاد.

الاتحاد الآسيوي يراقب الأوضاع في المنطقة (الاتحاد الآسيوي)

الاتحاد الآسيوي يعمل بجهد لإخراج الطاقم التحكيمي من الأراضي الإيرانية بعد تعثر محاولات السفر بسبب الوضع الأمني.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد ذكر، الثلاثاء، أن فريق موهون باجان سوبر جاينت الهندي لن يسافر إلى إيران لخوض مباراته أمام تراكتور في دوري أبطال آسيا 2 لكرة القدم، بسبب مخاوف أمنية في المنطقة.

وكان من المقرر أن يلتقي الفريق الهندي مع تراكتور الإيراني في استاد ياديجار إمام في تبريز ضمن المجموعة الأولى أمس (الأربعاء).

وقال الاتحاد الآسيوي عبر موقعه الرسمي: «ستتم إحالة الأمر إلى اللجان المختصة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم؛ حيث سيتم الإعلان عن تحديثات إضافية حول هذا الأمر في الوقت المناسب».

وذكرت وسائل إعلام هندية أن الفريق قد يواجه غرامة مالية وربما المنع من المشاركة في دوري أبطال آسيا 2. وذكرت تقارير أن اللاعبين والمدربين أبدوا مخاوفهم بشأن الجوانب الأمنية.

وأطلقت إيران وابلاً من الصواريخ الباليستية على إسرائيل، الثلاثاء، ثأراً من حملة إسرائيل على جماعة «حزب الله» المتحالفة مع طهران، وتوعدت إسرائيل بالرد على الهجوم الصاروخي خلال الأيام المقبلة.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، قد أعلن في سبتمبر (أيلول) 2023 الماضي، أن جميع المباريات بين المنتخبات الوطنية والأندية التابعة للاتحادين السعودي والإيراني لكرة القدم، ستقام على أساس نظام الذهاب والإياب بدلاً من نظام الملاعب المحايدة الذي بدأ عام 2016 واستمر حتى النسخة الماضية من دوري أبطال آسيا.