توجه لمعاملة اللاعبين الخليجيين باعتبارهم مواطنين في الدوري السعودي

ترقب للقرار في سوق الانتقالات الشتوية... ومعايير محددة لتعاقدات الأندية

توجه لمعاملة اللاعبين الخليجيين باعتبارهم مواطنين في الدوري السعودي
TT

توجه لمعاملة اللاعبين الخليجيين باعتبارهم مواطنين في الدوري السعودي

توجه لمعاملة اللاعبين الخليجيين باعتبارهم مواطنين في الدوري السعودي

كشف مصدر مطلع لـ«الشرق الأوسط» عن توجه اتحاد الكرة السعودي لاستصدار قرار يقضي بمعاملة اللاعب الخليجي معاملة اللاعب المحلي في المنافسات الرياضية السعودية وذلك بداية من فترة الانتقالات الشتوية القادمة في ظل سعي المسؤولين عن الرياضة في المملكة بوصول بطولة دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين لمركز متقدم بين الدوريات الأقوى عالمياً.
وبحسب المصدر أن هذه الخطوة ستكون أولى القرارات التي سيتخذها مجلس إدارة اتحاد الكرة الجديد برئاسة قصي الفواز لجلب أفضل العناصر الخليجية لأقوى دوري عربي وآسيوي والذي بلغ المرتبة السادسة عالمياً كقيمة سوقية بينما من المؤكد أن القرار سيكون وفق ضوابط مقننة تضمن انضمام صفوة اللاعبين الخليجيين المميزين للأندية السعودية الـ16 في دوري المحترفين.
وتبرز من ضمن الاشتراطات التي تواكب القرار تحديد سقف محدد لعدد اللاعبين المسموح للأندية السعودية التعاقد معها، وأن يكون اللاعب شارك فيما لا يقل عن 45 في المائة من مباريات منتخب بلاده في السنتين الأخيرتين.
وبات الدوري السعودي في السنوات الأخيرة الوجهة المفضلة لكثير من اللاعبين، نظراً لحجم الأموال الكبيرة التي يتم صرفها على الأندية في التعاقدات وتواجد مدربين عالميين ونجوم المنتخبات العالمية في عدد من الأندية، وهو ما سيسهل انتقال نجوم الكرة الإماراتية والبحرينية والكويتية إلى الأندية السعودية طمعاً في الاستفادة من خبرات الأجهزة الفنية المتواجدة على هرم الأندية في صقل مواهبهم، والاحتكاك بنجوم الكرة العالميين واللعب إلى جانبهم أو ضدهم.
كما يحظى الدوري السعودي على خلاف الدوريات المجاورة بالدول الخليجية والعربية بمتابعة جماهيرية عريضة، وحضور جماهيري طاغٍ خصوصاً في المباريات الجماهيري، حيث يتجاوز عدد الحضور 60 ألف مشجع، بالإضافة إلى الزخم الإعلامي الكبير الذي يسلط فيه الضوء على جميع الأندية واللاعبين المحليين والأجانب، وبث مباشر لجميع المباريات فضائياً، وهو ما وسع انتشار المسابقة، ولا تخلو جولة من الجولات منذ انطلاق المسابقة وحتى نهايتها من الإثارة والتشويق والمفاجآت، وهو ما يبحث عنه جميع اللاعبين.
وسيسهم انتداب نجوم المنتخبات الخليجية الثلاثة، ومعاملتهم معاملة اللاعب المحلي برفع المستوى الفني العام للمسابقات السعودية، نظراً لنجاح الكثير من تجارب اللاعبين الخليجيين السابقين، منذ بداية الاحتراف في الملاعب السعودية، حيث أثبتت التجارب السابقة للأندية السعودية قدرة اللاعب الخليجي على حجز مقعده الأساسي في الأندية الكبيرة، وتقديم الإضافة الفنية بتسخير كافة إمكانيته لخدمة الفريق.
وتبقى تجربة اللاعب الكويتي هي الأميز في الملاعب المحلية عبر تاريخ الدوري السعودي، ورغم كثر الأسماء الكويتية التي انتدبتها الأندية السعودية بداية بعلي مروي مهاجم المنتخب الكويتي الذي لم يكتب لتجربته النجاح مع الأهلي، وعاد سريعاً لناديه السالمية، إلا أن الفترة القصيرة التي قضاها جاسم الهويدي في صفوف نادي الهلال تركت بصمة مميزة، وتوج هذه التجربة ببطولتين، قبل أن يعود من جديد لناديه السابق.
وسار رفيق درب جاسم الهويدي، بشار عبد الله في ذات الاتجاه مع الهلال، وبات المهاجم الأول للفريق السعودي العاصمي، ورغم ارتدائه القميص الأزرق لموسمين على التوالي إلا أنه لم يتوج هذا التألق بأي بطولة، لكنه أحرز أهداف عددية، وترك بشار عبد الله ذكرى مميزة في الملاعب السعودية بعد رحيله عن الهلال متوجهاً إلى أحد الدوريات الخليجية المجاورة.
وقدم بدر حجي قائد المنتخب الكويتي السابق، مستوى رائع مع نادي الشباب، حيث يعد اللاعب الكويتي الأكثر نجاحاً في الملاعب السعودية، وأسهم بشكل كبير في تتويج فريقه ببطولة كأس ولي العهد السعودي، وتوهج حجي في البطولة العربية وكان من أهم الركائز نادي الشباب المتوج بلقب هذه البطولة في العام 1999.
وكان لفهد الأنصاري آخر التجارب الكويتية الناجحة، حيث قدم مع الاتحاد موسمين استثنائيين رغم الظروف الصعبة التي يمر بها النادي السعودي من حرمانه من التسجيل في ذلك الحين، والإصابات المتلاحقة التي داهمته، إلا أن «سقراط» الكرة الكويتية بذل مجهود مضاعف وتوجه بالبطولة السعودية الأغلى مع الاتحاد بتحقيقهم كأس خادم الحرمين الشريفين في الموسم الماضي، قبل أن ينتقل لنادي الفيصلي السعودي.
ولن يتخطى المتابع للدوري السعودي تجربة اللاعب العماني، حيث نقش عماد الحوسني اسمه في قلوب الأهلاويين من خلال ثلاثة مواسم قضاها في الملاعب السعودية، وصنع لنفسه شعبية جارفة بين الجماهير، بعدما شارك نحو الـ70 مباراة وسجل 33 هدفا وصنع 14 هدفا، وشكل جبهة هجومية ضاربة لناديه الأهلي، لكنه في الموسم الثالث عانى من لعنة الإصابات التي حرمته من خانته الأساسية، ومن الأهلي انتقل إلى النصر ومثله فترة قصيرة بعد فترة الانتقالات الشتوية.
وهو ما ينطبق تماماً على أحمد حديد الذي ارتدى قميص الاتحاد في ثلاثة مواسم متتالية، وأسهم في إحراز الكثير من البطولات والوصول إلى نهائي كأس آسيا، ويمتلك حديد قدم قوية تعرف طريق المرمى، ودقة في صناعة اللعب، في خط المنتصف قادته لتشكيل ثنائي متناغم مع محمد نور قائد الاتحاد الأسطوري.
غير أن علي الحبسي حارس الهلال الحالي يعد أبرز اللاعبين العمانيين الذي قدموا للدوري السعودي، نظراً لخبرته الدولية العريضة إلى جانب تجربته الطويلة في الملاعب الإنجليزية، بعدما مثل نادي بولتون واندرز ومنه إلى نادي نادي ويغان اثلتيك وتوج الحارس العماني بجائزتي «أفضل لاعب بويغان خلال الموسم» و«أفضل لاعب في الفريق يخوض مباريات خارج الأرض» بعد استفتاء جماهيري، وختم مسيرته في الدوري الإنجليزي قبل قدومه للدوري السعودي مع نادي ريدنغ.
ومن البحرين، قدم محمد حسين قائد المنتخب الوطني عطاء رائع مع نادي النصر وكان من أبرز الأسباب في عودة فريقه السعودي لمنصات التتويج خلال موسمين على التوالي حقق معه بطولتي الدوري المحلي وبطولة كأس ولي العهد، وكان حسين آخر اللاعبين البحرينيين في المنافسات السعودية، وسبقه في هذه التجربة مع مطلع الألفية الجديدة عدد كثير من اللاعبين لم يكتب لتجاربهم النجاح.
ولم يركض على العشب الأخضر في الدوري السعودي من اللاعبين الإماراتيين قبل عمر عبد الرحمن غيره، حيث يعتبر اللاعب الإماراتي الأول في الملاعب السعودية بعدما انتقل لنادي الهلال، كما يعتبر أغلى لاعب خليجي في تاريخ كرة القدم السعودية بعدما تجاوز عقده الاحترافي حاجز الـ20 مليون ريال عن كل موسم رياضي، ولا شك أن إضافة مميزة للمسابقة ولناديه الهلال، لما يقدمه من متعه كروية ومهارة فنية عالية، إلى جانب أخلاقه العالية داخل وخارج الملعب، وسيفتح «عموري» الباب أمام أبناء جلدته للاحتراف في الملاعب السعودية، عطفاً على ما قدمه في المباريات التي خاضها مع الهلال.
وخاض عدد من نجوم المنتخبات الخليجية تجارب مختلفة في الدوري السعودي، من أكثر اللاعبين الخليجين انتقالاً بين الأندية السعودية، الكويتي مساعد ندا الذي مثل أندية الشباب والنصر والعروبة، والعماني أحمد كنو الذي مثل الأهلي والاتفاق والفتح، وعماد الحوسني ارتدى شعار نادي الرياض قبل هبوطه لدوري الدرجة الأولى، وعاد بعد 5 مواسم ليمثل الأهلي، وفهد الأنصاري مثل الاتحاد، والآن يدافع عن ألوان الفيصلي.



«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
TT

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)

أسفرت قرعة بطولة كأس الخليج (خليجي 26) لكرة القدم التي أجريت السبت، وتستضيفها الكويت خلال الفترة من 21 ديسمبر (كانون الأول) 2024، وحتى 3 يناير (كانون الثاني) 2025، عن مجموعتين متوازنتين.

فقد ضمت الأولى منتخبات الكويت، وقطر، والإمارات وعمان، والثانية العراق والسعودية والبحرين واليمن.

ويتأهل بطل ووصيف كل مجموعة إلى الدور نصف النهائي.

وسُحبت مراسم القرعة في فندق «والدورف أستوريا» بحضور ممثلي المنتخبات المشارِكة في البطولة المقبلة.

وشهد الحفل الذي أقيم في العاصمة الكويت الكشف عن تعويذة البطولة «هيدو»، وهي عبارة عن جمل يرتدي قميص منتخب الكويت الأزرق، بحضور رئيس اتحاد كأس الخليج العربي للعبة القطري الشيخ حمد بن خليفة، إلى جانب مسؤولي الاتحاد وممثلين عن الاتحادات والمنتخبات المشاركة ونجوم حاليين وسابقين.

السعودية والعراق وقعا في المجموعة الثانية (الشرق الأوسط)

وجرى وضع الكويت على رأس المجموعة الأولى بصفتها المضيفة، والعراق على رأس الثانية بصفته حاملاً للقب النسخة السابقة التي أقيمت في البصرة، بينما تم توزيع المنتخبات الستة المتبقية على 3 مستويات، بحسب التصنيف الأخير الصادر عن الاتحاد الدولي (فيفا) في 24 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وتقام المباريات على استادي «جابر الأحمد الدولي» و«جابر مبارك الصباح»، على أن يبقى استاد علي صباح السالم بديلاً، ويترافق ذلك مع تخصيص 8 ملاعب للتدريبات.

وستكون البطولة المقبلة النسخة الرابعة التي تقام تحت مظلة اتحاد كأس الخليج العربي بعد الأولى (23) التي استضافتها الكويت أيضاً عام 2017. وشهدت النسخ الأخيرة من «العرس الخليجي» غياب منتخبات الصف الأول ومشاركة منتخبات رديفة أو أولمبية، بيد أن النسخة المقبلة مرشحة لتكون جدية أكثر في ظل حاجة 7 من أصل المنتخبات الثمانية، إلى الاستعداد لاستكمال التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026 المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

وباستثناء اليمن، فإن المنتخبات السبعة الأخرى تخوض غمار الدور الثالث الحاسم من التصفيات عينها، التي ستتوقف بعد الجولتين المقبلتين، على أن تعود في مارس (آذار) 2025.

ويحمل المنتخب الكويتي الرقم القياسي في عدد مرات التتويج باللقب الخليجي (10) آخرها في 2010.

الكويت المستضيفة والأكثر تتويجا باللقب جاءت في المجموعة الأولى (الشرق الأوسط)

ووجهت اللجنة المنظمة للبطولة الدعوة لعدد من المدربين الذين وضعوا بصمات لهم في مشوار البطولة مع منتخبات بلادهم، إذ حضر من السعودية ناصر الجوهر ومحمد الخراشي، والإماراتي مهدي علي، والعراقي الراحل عمو بابا، إذ حضر شقيقه بالنيابة.

ومن المقرر أن تقام مباريات البطولة على ملعبي استاد جابر الأحمد الدولي، الذي يتسع لنحو 60 ألف متفرج، وكذلك استاد الصليبيخات، وهو أحدث الملاعب في الكويت، ويتسع لـ15 ألف متفرج.

وتقرر أن يستضيف عدد من ملاعب الأندية مثل نادي القادسية والكويت تدريبات المنتخبات الـ8.