هل مانشستر سيتي الأوفر حظاً للفوز بدوري الأبطال هذا الموسم؟

الإنفاق الكبير للنادي الإنجليزي قد يوهم المراقبين بإمكانية تفوقه على ريال مدريد وبرشلونة وليفربول ويونايتد

هل فوز مانشستر سيتي بالدوري الانجليزي يكفي لتصدره قائمة المرشحين للقب دوري الأبطال (إ.ب.أ)
هل فوز مانشستر سيتي بالدوري الانجليزي يكفي لتصدره قائمة المرشحين للقب دوري الأبطال (إ.ب.أ)
TT

هل مانشستر سيتي الأوفر حظاً للفوز بدوري الأبطال هذا الموسم؟

هل فوز مانشستر سيتي بالدوري الانجليزي يكفي لتصدره قائمة المرشحين للقب دوري الأبطال (إ.ب.أ)
هل فوز مانشستر سيتي بالدوري الانجليزي يكفي لتصدره قائمة المرشحين للقب دوري الأبطال (إ.ب.أ)

يعود قطار دوري أبطال أوروبا للانطلاق اليوم، وربما يكون الشيء اللافت للنظر قبل بداية دور المجموعات هو ترشيح نادي مانشستر سيتي للفوز باللقب هذا العام.
لقد أنفق مانشستر سيتي مبالغ مالية طائلة بقيادة المدير الفني الإسباني جوسيب غوارديولا عززت من حظوظه في المنافسة، لكن وضعه على قمة الأندية المرشحة للقب يبدو غريبا إلى حد كبير.
ورغم أن مانشستر سيتي لم ينجح حتى الآن في الوصول ولو لمرة واحدة للمباراة النهائية لدوري أبطال أوروبا، فإن مكاتب المراهنات تجعله المرشح الأقوى للفوز بالبطولة هذا الموسم متفوقا على نادي ريال مدريد، الذي حصل على لقب البطولة خلال المواسم الثلاثة الماضية ويبحث عن الفوز بالبطولة للعام الرابع على التوالي!.
ربما تكون هناك بعض الأسباب التي تجعل البعض يعتقد أن ريال مدريد لن يكون قادرا على الاحتفاظ باللقب، ولعل أهمها بكل تأكيد هو رحيل النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو، الذي كان قادرا على حسم الكثير من المواجهات الصعبة بأهدافه القاتلة، وهو ما يعني أن التفوق في تسديد الركلات الحرة أو استقبال الكرات الهوائية العالية قد انتقل الآن إلى نادي يوفنتوس الإيطالي الذي انضم إليه صاروخ ماديرا البرتغالي.
وعلاوة على ذلك، فقد النادي الملكي أيضا خدمات مديره الفني الفرنسي زين الدين زيدان، الذي حقق العلامة الكاملة في دوري أبطال أوروبا وقاد الريال للفوز بلقب البطولة الأقوى في القارة العجوز ثلاث مرات متتالية، وهو ما سيترك الأجيال القادمة تتساءل عن كيفية تحقيق هذا الإنجاز التاريخي وتتحدث عن اللاعبين الموهوبين الذين حققوه.
ولن نكون قادرين على الحكم على قدرة ريال مدريد على الدفاع عن لقبه في البطولة الأوروبية قبل بضعة أشهر من الآن، رغم أن النادي الملكي يمر بمرحلة انتقالية ومضطربة بعض الشيء تحت قيادة مديره الفني الجديد جولين لوبتيغي.
لكن يمكن القول بأن مانشستر سيتي لن يكون المرشح الأبرز للحصول على اللقب هذا الموسم، خاصة في ظل غياب أبرز لاعبيه كيفن دي بروين لفترة طويلة بداعي الإصابة، علاوة على افتقاد الفريق للخبرات الكبيرة في المراحل الأخيرة من المسابقات الأوروبية.
من الواضح أن غياب دي بروين جعل مانشستر سيتي يفتقد لعنصر الإبداع، لا سيما أن النجم البلجيكي كان هو المحرك الأساسي للفريق في خط الوسط وكانت كل هجمات الفريق تبدأ من خلاله.
لكن الشيء الإيجابي في الأمر هو أن مانشستر سيتي قد وقع في مجموعة سهلة للغاية وسيعود دي بروين للمشاركة في المباريات قبل انطلاق مرحلة خروج المغلوب.
لكن حتى لو وجد مانشستر سيتي نفسه في مجموعة سهلة تضم ليون وهوفنهايم وشاختار دونيتسك وتمكن من التأهل بسهولة، فيجب الوضع في الاعتبار أن الفريق الإنجليزي وفي ظل وجود نجمه الأبرز كيفن دي بروين قد ودع المسابقة الموسم الماضي من الدور ربع النهائي أمام ليفربول.
ويأمل غوارديولا أن يتجنب مواجهة ليفربول مرة أخرى، خاصة أن لاعبي الأخير يتعملقون في المسابقات الأوروبية ويبدو أن المدير الفني لليفربول يورغن كلوب أصبح يعرف جيدا كيف يتغلب على مانشستر سيتي.
لكن لكي يتمكن ليفربول من تحقيق إنجاز الموسم الماضي والوصول للمباراة النهائية لدوري أبطال أوروبا يتعين عليه أولا أن يتجاوز المجموعة الصعبة التي وقع فيها والتي تضم إلى جانبه كلا من نابولي الإيطالي وباريس سان جيرمان الفرنسي ورد ستار بلغراد الصربي، الذي يعد الحلقة الأضعف في هذه المجموعة.
وإذا نجح ليفربول في التأهل من هذه المجموعة الصعبة، فسينظر إليه على أنه الفريق الذي يتمنى الجميع تجنب مواجهته في الأدوار الإقصائية، كما كان الحال الموسم الماضي.
لكن هذه المرة قد تكون هناك بعض التعقيدات والأمور الأخرى التي تؤثر على مسيرة ليفربول في المسابقة، فخلال الموسم الماضي لم يكن الفريق ينافس بقوة على لقب الدوري الإنجليزي الممتاز، ولذا كان يركز بصورة كاملة على دوري أبطال أوروبا، أما خلال الموسم الحالي فيتصدر الفريق جدول ترتيب الدوري الإنجليزي الممتاز بعدما حقق الفوز في المباريات الخمس التي لعبها في المسابقة حتى الآن وأصبحت لديه فرصة كبيرة للمنافسة بقوة على لقب الدوري الإنجليزي الممتاز والحصول على اللقب للمرة الأولى منذ نحو ثلاثة عقود.
ويمكن القول بأنه لا يوجد فريق إنجليزي آخر يتعملق مثل ليفربول في البطولات الأوروبية ولا يوجد فريق آخر لديه رغبة أكبر في الفوز بالبطولة الأوروبية، لكن عندما يكون الفريق مرشحا بقوة للفوز بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز للمرة الأولى منذ عام 1990 فإن الأولويات ستتغير بكل تأكيد. وقد يواجه كلوب ولاعبوه مشكلة كبيرة خلال الفترات المقبلة، لأنه سيكون من الصعب للغاية القتال بنفس القوة على كلتا الجبهتين.
وبالنظر إلى النظرية نفسها - التي تتمثل في أن ليفربول قد يكون الفريق الوحيد القادر على إيقاف مانشستر سيتي في الدوري الإنجليزي الممتاز هذا الموسم - فإن هذا يعني أنه يمكن لتوتنهام هوتسبر ومانشستر يونايتد التركيز على دوري أبطال أوروبا بصورة أكبر، لكن لأسباب مختلفة قد لا تكون الأوضاع على أرض الواقع بهذه الطريقة.
وقد وجد توتنهام هوتسبر نفسه في أقوى مجموعة يقع فيها أي فريق إنجليزي في المسابقة، حيث سيصطدم بكل من برشلونة وإنترميلان، في الوقت الذي يبدو فيه الفريق متقلب المستوى حيث لم يعد يتقدم بنفس الوتيرة والقوة تحت قيادة مديره الفني الأرجنتيني ماوريسيو بوكيتينو.
هذا لا يعني أن توتنهام هوتسبر قد وصل لقمة مستواه، أو أن النادي قد ارتكب خطأ كبيرا بعدم التعاقد مع أي لاعب خلال فترة الانتقالات الصيفية الأخيرة، لكن من الواضح أن هناك حاجة إلى أدلة جديدة تشير إلى قدرة الفريق على تصدر مجموعته بنفس الطريقة التي فعلها الموسم الماضي.
لقد تمكنت أربعة فرق من الفرق الإنجليزية الخمسة من تصدر مجموعاتها الموسم الماضي، رغم أن تصدر توتنهام هوتسبر لمجموعته على حساب ريال مدريد لم يمكنه من الذهاب بعيدا في المسابقة في نهاية المطاف.
ولم يكن فوز مانشستر يونايتد بلقب الدوري الأوروبي في أول موسم للمدير الفني البرتغالي جوزيه مورينيو في «أولد ترافورد» بمثابة بشارة لبزوغ فجر جديد على المستوى الأوروبي، وهو الأمر الذي يجب أن يعيه جيدا كل من المدير الفني لتشيلسي ماوريسيو ساري والمدير الفني لآرسنال أوناي إيمري وهما يبدآن مشوار فريقيهما في بطولة الدوري الأوروبي يوم الخميس.
وقد بدأ مانشستر يونايتد الموسم الحالي للدوري الإنجليزي الممتاز بشكل سيئ وخسر مباراتين من أول ثلاث مباريات له، وإذا كان يريد حقا تحقيق نتائج إيجابية في دوري أبطال أوروبا فيتعين عليه أن يعيد التفكير بشكل كبير في اللعب بالطريقة الدفاعية المبالغ فيها التي اعتمد عليها خلال الفترات الأخيرة.
وحتى المشجعون اللذين كانوا يدافعون عن مورينيو قد تلقوا صدمة كبيرة بخروج مانشستر يونايتد من دوري أبطال أوروبا أمام إشبيلية في مارس (آذار) الماضي بعد عرض مخيب للآمال جعل الكثيرين يثيرون علامات الاستفهام حول دوافع المدير الفني البرتغالي مع الفريق.
لقد تعاقد مانشستر يونايتد مع مورينيو وهو مدير فني قادر على حصد البطولات والألقاب - كما اعتاد المدير الفني البرتغالي تذكير الجميع بهذه الحقيقة حتى لا ينسوها - لكن استسلامه الوديع وخسارته أمام فرق متواضعة أثار العديد من علامات الاستفهام.
ومن المحتمل أن يتوقف مصير مانشستر يونايتد في المجموعة الثامنة على نتائجه أمام فالنسيا وليس أمام يوفنتوس، رغم أن مواجهة رونالدو لفريقه السابق ولمديره الفني السابق سوف تتصدر عناوين الأخبار وتستحوذ على اهتمام الجميع بكل تأكيد.



«البريميرليغ»: بعشرة لاعبين... سيتي يتعادل من جديد

مانشستر سيتي اكتفى بنقطة التعادل أمام مستضيفه كريستال بالاس (رويترز)
مانشستر سيتي اكتفى بنقطة التعادل أمام مستضيفه كريستال بالاس (رويترز)
TT

«البريميرليغ»: بعشرة لاعبين... سيتي يتعادل من جديد

مانشستر سيتي اكتفى بنقطة التعادل أمام مستضيفه كريستال بالاس (رويترز)
مانشستر سيتي اكتفى بنقطة التعادل أمام مستضيفه كريستال بالاس (رويترز)

سجَّل ريكو لويس لاعب مانشستر سيتي هدفاً في الشوط الثاني، قبل أن يحصل على بطاقة حمراء في الدقائق الأخيرة ليخرج سيتي بنقطة التعادل 2 - 2 أمام مستضيفه كريستال بالاس في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، السبت.

كما سجَّل إرلينغ هالاند هدفاً لسيتي بقيادة المدرب بيب غوارديولا، الذي ظلَّ في المركز الرابع مؤقتاً في جدول الدوري برصيد 27 نقطة بعد 15 مباراة، بينما يحتل بالاس المركز الـ15.

وضع دانييل مونوز بالاس في المقدمة مبكراً في الدقيقة الرابعة، حين تلقى تمريرة من ويل هيوز ليضع الكرة في الزاوية البعيدة في مرمى شتيفان أورتيغا.

وأدرك سيتي التعادل في الدقيقة 30 بضربة رأس رائعة من هالاند.

وأعاد ماكسينس لاكروا بالاس للمقدمة على عكس سير اللعب في الدقيقة 56، عندما أفلت من الرقابة ليسجِّل برأسه في الشباك من ركلة ركنية نفَّذها ويل هيوز.

لكن سيتي تعادل مرة أخرى في الدقيقة 68 عندما مرَّر برناردو سيلفا كرة بينية جميلة إلى لويس الذي سدَّدها في الشباك.

ولعب سيتي بعشرة لاعبين منذ الدقيقة 84 بعد أن حصل لويس على الإنذار الثاني؛ بسبب تدخل عنيف على تريفوه تشالوبا، وتم طرده.