موسكو تكشف «أدلة» على مسؤولية كييف عن إسقاط طائرة الركاب الماليزية

«جمهورية» موالية لروسيا تتهم القوات الأوكرانية بقصف أراضيها

الجنرال نيكولاي بارشين خلال المؤتمر الصحافي (أ.ف.ب)
الجنرال نيكولاي بارشين خلال المؤتمر الصحافي (أ.ف.ب)
TT

موسكو تكشف «أدلة» على مسؤولية كييف عن إسقاط طائرة الركاب الماليزية

الجنرال نيكولاي بارشين خلال المؤتمر الصحافي (أ.ف.ب)
الجنرال نيكولاي بارشين خلال المؤتمر الصحافي (أ.ف.ب)

كشفت وزارة الدفاع الروسية، أمس، عن معطيات جديدة قالت إنها «تثبت بشكل قاطع» تورط كييف في إسقاط طائرة «بوينغ» الماليزية في أجواء شرق أوكرانيا عام 2014، ما يناقض أدلة سابقة على مسؤولية موسكو عن الحادث.
ونقلت وسائل الإعلام الروسية عن قائد إدارة المدفعية والصواريخ في الوزارة الفريق نيقولاي بارشين قوله إن الخبراء الروس تمكنوا من تحديد رقم الصاروخ الذي أصاب الرحلة «إم إتش 17» الماليزية، ما يسمح بالاستنتاج أن هذا الصاروخ صنع عام 1986 في مصنع دولغوبرودني قرب موسكو، وسلّم في نهاية العام نفسه إلى وحدة عسكرية في جمهورية أوكرانيا السوفياتية آنذاك، ولم يغادر أراضي أوكرانيا منذ ذلك الوقت.
وأعلن الفريق أن رقم الصاروخ التابع لمنظومات «بوك»، كان بين أسلحة «الفوج 223» التابع للدفاع الجوي الأوكراني، الذي شاركت وحدات منه منذ عام 2014 في «عملية مكافحة الإرهاب» ضد الانفصاليين في إقليم دونباس في شبه جزيرة القرم شرق البلاد.
كذلك أشار المتحدث الرسمي باسم وزارة الدفاع الروسية إيغور كوناشينكوف إلى أن كييف نفسها أكدت مرارا أن أيا من منظومات «بوك» التابعة لها بما فيها من صواريخ، لم يقع إطلاقا في أيدي مقاتلي دونباس (الانفصاليين).
وأكد أيضا أن الصاروخ المذكور لم يكن بين الصواريخ التي كانت موجودة في أراضي شبه جزيرة القرم، وقت ضمها إلى روسيا في مارس (آذار) عام 2014.
وقدّم كوناشينكوف أدلة وصفها بأنها «موضوعية تستند إلى تحليل دقيق لتسجيل الفيديو الذي ادعت لجنة التحقيق الدولية أنه يظهر نقل صاروخ روسي إلى مقاتلي دونباس»، وقال إن هذه الأدلة تثبت أن مقطع الفيديو المذكور مفبرك، متهما كييف بالضلوع في عملية التزوير هذه.
وعرضت وزارة الدفاع الروسية للصحافيين تسجيلا صوتيا لعسكريين أوكرانيين، يعود لوقت إجراء تدريبات في منطقة أوديسا جنوب أوكرانيا عام 2016 وسبق نشره في وسائل إعلام أوكرانية، وفيه قال أحد العسكريين: «إذا كان الأمر هكذا، فسنسقط (بوينغ) ماليزية أخرى».
ولفت كوناشينكوف إلى أن المتكلم هو العقيد في الجيش الأوكراني روسلان غرينتشاك، وأن كلامه يدل على معرفته بملابسات إسقاط رحلة الركاب الماليزية.
وأعرب كوناشينكوف عن أمله في أن تقبل لجنة التحقيق الدولية، التي اتهمت في وقت سابق روسيا بالتورط في إسقاط الطائرة الماليزية، هذه الأدلة الجديدة التي «لا تترك مجالا للشك». وقال: «هناك فرق كبير بين الاعتماد على مقاطع فيديو مأخوذة من الإنترنت، والاعتماد على الوثائق الملموسة التي قدمناها اليوم».
على صعيد آخر، اتهمت «جمهورية لوغانسك الشعبية» الموالية لروسيا شرق أوكرانيا، المعلنة من طرف واحد، القوات الأوكرانية بقصف أراضيها مرتين خلال نهاية الأسبوع الماضي. ونقلت وكالة «نوفوستي» الروسية للأنباء عن المتحدث الرسمي باسم الشرطة الشعبية في «جمهورية لوغانسك الشعبية» قوله الأحد إن «القوات الأوكرانية انتهكت نظام الهدنة مرتين خلال الـ24 ساعة الماضية، باستخدام قذائف (هاون - عيار 82 ملم) وأسلحة عربات مدرعة وقاذفات قنابل يدوية وأسلحة خفيفة».
وأضاف المتحدث الرسمي باسم الشرطة أن مواقع الشرطة الشعبية تعرضت للقصف بالقرب من منطقتي سوكولنيكي ولازوفويه. وأعلنت مجموعة الاتصال الثلاثية، التي تضم أوكرانيا وروسيا ومنظمة الأمن والتعاون في أوروبا، المعنية بتسوية النزاع في دونباس شرق أوكرانيا، عن هدنة جديدة في منطقة النزاع بدءا من 29 أغسطس (آب) الماضي، وهي المحاولة الرابعة لأطراف النزاع لإحلال السلام في المنطقة منذ بداية العام.
يذكر أن السلطات الأوكرانية بدأت في أبريل (نيسان) 2014 عملية عسكرية ضد جمهوريتي لوغانسك ودونيتسك الشعبيتين، المعلنتين من طرف واحد، في شرق أوكرانيا. وتشير البيانات الصادرة عن الأمم المتحدة إلى أن النزاع أسفر عن سقوط أكثر من 10 آلاف قتيل.
يذكر أن «جمهورية لوغانسك الشعبية» معلنة من طرف واحد في 27 أبريل 2014، من قِبل ناشطين وسياسيين انفصاليين ناطقين باللغة الروسية شرق أوكرانيا، ولم تعترف أي دولة بالجمهورية الجديدة حتى الآن.



البابا فرنسيس يعيّن أول امرأة لرئاسة دائرة كبيرة في الفاتيكان

الأخت سيمونا برامبيلا التي عيّنها البابا فرنسيس لتولي مسؤولية المكتب الذي يُشرف على الإرشادات الدينية الكاثوليكية في العالم (متداولة)
الأخت سيمونا برامبيلا التي عيّنها البابا فرنسيس لتولي مسؤولية المكتب الذي يُشرف على الإرشادات الدينية الكاثوليكية في العالم (متداولة)
TT

البابا فرنسيس يعيّن أول امرأة لرئاسة دائرة كبيرة في الفاتيكان

الأخت سيمونا برامبيلا التي عيّنها البابا فرنسيس لتولي مسؤولية المكتب الذي يُشرف على الإرشادات الدينية الكاثوليكية في العالم (متداولة)
الأخت سيمونا برامبيلا التي عيّنها البابا فرنسيس لتولي مسؤولية المكتب الذي يُشرف على الإرشادات الدينية الكاثوليكية في العالم (متداولة)

عيّن البابا فرنسيس بابا الفاتيكان، اليوم (الاثنين)، أول امرأة لقيادة إحدى الدوائر الرئيسية في الفاتيكان، وهي راهبة إيطالية ستتولى مسؤولية المكتب الذي يشرف على الإرشادات الدينية الكاثوليكية في العالم.

وستتولّى الأخت سيمونا برامبيلا (59 عاماً) رئاسة مجمع معاهد الحياة المكرسة وجمعيات الحياة الرسولية في الفاتيكان. وستحل محل الكاردينال جواو براز دي أفيز، وهو برازيلي تولّى المنصب منذ عام 2011، حسب وكالة «رويترز» للأنباء.

البابا فرنسيس يترأس صلاة التبشير الملائكي في يوم عيد الغطاس من نافذة مكتبه المطل على كاتدرائية القديس بطرس في دولة الفاتيكان 6 يناير 2025 (إ.ب.أ)

ورفع البابا فرنسيس النساء إلى أدوار قيادية بالفاتيكان خلال بابويته المستمرة منذ 11 عاماً؛ إذ عيّن مجموعة من النساء في المناصب الثانية في تسلسل القيادة بدوائر مختلفة.

وتم تعيين برامبيلا «عميدة» لمجمع معاهد الحياة المكرسة وجمعيات الحياة الرسولية، وهو الكيان السيادي المعترف به دولياً الذي يُشرف على الكنيسة الكاثوليكية العالمية.