أوروبا تدرس بحذر الانتقال إلى «المرحلة الثالثة» من العقوبات ضد روسيا

جهود لإحياء الهدنة ومباشرة مفاوضات سلام لاحتواء الوضع المتدهور

أوروبا تدرس بحذر الانتقال إلى «المرحلة الثالثة» من العقوبات ضد روسيا
TT

أوروبا تدرس بحذر الانتقال إلى «المرحلة الثالثة» من العقوبات ضد روسيا

أوروبا تدرس بحذر الانتقال إلى «المرحلة الثالثة» من العقوبات ضد روسيا

بدأ القادة الأوروبيون أمس محادثات حول فرض عقوبات جديدة على روسيا لدورها في دعم الانفصاليين في شرق أوكرانيا، وهو أمر من شأنه تهديد الاقتصاد الأوروبي الهش أصلا. وجاءت محادثات بروكسل بالتزامن مع مواجهات مستمرة منذ ثلاثة أشهر في شرق أوكرانيا وأسفرت حتى الآن عن مقتل أكثر من 600 شخص وتهدد البلاد بالدخول في حرب أهلية في أزمة قد تنعكس تأثيراتها على الدول الأوروبية. وقتل نحو 50 مدنيا في قصف مدفعي وجوي في منطقتي دونيتسك ولوغانسك منذ نهاية الأسبوع الحالي، ويلقي كل من الطرفين المتناحرين اللوم على الآخر. وصباح أول من أمس، قتل 11 مدنيا في ما بدا أنه غارة جوية استهدفت شقتهم في مدينة سنيزهني (جنوب شرق) الواقعة تحت سيطرة المتمردين. وعدت كييف الحادث محاولة «استفزازية» من قبل الانفصاليين لكي تظن الدول الغربية الداعمة لكييف أن الأخيرة تعمد إلى استهداف الناطقين بالروسية.
وحذرت كييف أيضا من أن روسيا حشدت الآلاف من قواتها على طول الحدود مع أوكرانيا تحضيرا لاجتياح محتمل. أما واشنطن فأرسلت إشارات عدة بأن صبرها بدأ ينفد حيال تردد القادة الأوروبيين وحذرتهم إزاء فرض عقوبات جديدة ضد قطاعي الدفاع والمال في روسيا.
وأول من أمس، قال المتحدث باسم الخارجية الأوكرانية فاسيل زفاريتش في مؤتمر صحافي إن «تفاقم الوضع في دونباس والأدلة الكثيرة لتورط روسيا في أعمال المقاتلين تعطي المزيد من الأسباب للانتقال إلى المرحلة الثالثة من العقوبات لمواجهة العدوان الروسي».
لكنّ الدبلوماسيين الأوروبيين قالوا سابقا إنهم مستعدون لتوسيع العقوبات ضد شخصيات روسية أو أوكرانية موالية للكرملين ومتورطة في المواجهات الدموية من جهة وفي ضم روسيا لشبه جزيرة القرم من جهة ثانية. وتضم اللائحة حاليا 61 اسما وقد اعتبرها الكرملين غير مؤثرة. وقبل قمة أمس، أفاد مصدر دبلوماسي بأن «من المرجح جدا» فرض عقوبات جديدة على روسيا، مشيرا إلى أن الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي أعدت مجموعة تدابير جديدة، وخصوصا تجميد برامج في روسيا يتولاها البنك الأوروبي للاستثمار والبنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية.
لكن غالبية المحللين يعتقدون أن المجلس الأوروبي، القلق من اعتماد أعضائه على الغاز الروسي، سيتجنب فرض «المرحلة الثالثة» من العقوبات التي تمس قطاعات كاملة من الاقتصاد الروسي. وأبلغ بنك الاستثمار «في تي بي» في موسكو زبائنه أمس أن العقوبات الواسعة «تبقى خطرا بعيدا»، مشيرا إلى أنه حتى العقوبات الأميركية تستهدف «كيانات محددة».
وتقود ألمانيا وفرنسا الجهود الأوروبية لإحياء الهدنة في أوكرانيا والتي يمكن أن توصل إلى مفاوضات سلام، وبالتالي تخفف الضغوط على الاتحاد الأوروبي إزاء فرضه العقوبات على روسيا. ولكن يبدو أن محاولة الرئيس الأوكراني بيترو بوروشينكو إجراء محادثات أول من أمس عبر الدائرة المغلقة مع الانفصاليين باءت بالفشل، وهي خطوة اتفق عليها مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل.
وجاء في بيان لمجموعة الاتصال (أوكرانيا وروسيا ومنظمة الأمن والتعاون في أوروبا) التي تقوم بالوساطة بين الطرفين أنه «للأسف إن مؤتمرا عبر الدائرة المغلقة كان مقررا الثلاثاء مع الانفصاليين لم يجرِ»، ما يعني أنه لم تعقد أي محادثات منذ نهاية يونيو (حزيران) الماضي. وأضاف البيان الذي نشرته منظمة الأمن والتعاون في أوروبا في وقت متأخر أول من أمس أنه «بنظر مجموعة الاتصال هذا دليل على غياب حسن النية من قبل الانفصاليين لإجراء محادثات حقيقية من أجل وقف إطلاق نار يوافق عليه الجانبان».
أما الرئاسة الأوكرانية فتحدثت عن فشل محاولتين لعقد الاجتماع عبر الدائرة المغلقة. وتفضل الولايات المتحدة وحلفاؤها التحرك بالتنسيق مع الاتحاد الأوروبي حول الإجراءات العقابية التي من شأنها استهداف قطاعات معينة في الاقتصاد الروسي، فضلا عن قطاع الدفاع. وأعلن البيت الأبيض أن نائب الرئيس الأميركي جو بايدن أبلغ بوروشينكو أول من أمس أن «الولايات المتحدة تعمل مع القادة الأوروبيين لبحث فرض العقوبات على روسيا لمواصلتها التصعيد في النزاع».



النيابة العامة الفرنسية لمكافحة الإرهاب تفتح تحقيقين مرتبطين بصلاح عبد السلام

صلاح عبد السلام (أرشيفية - أ.ف.ب)
صلاح عبد السلام (أرشيفية - أ.ف.ب)
TT

النيابة العامة الفرنسية لمكافحة الإرهاب تفتح تحقيقين مرتبطين بصلاح عبد السلام

صلاح عبد السلام (أرشيفية - أ.ف.ب)
صلاح عبد السلام (أرشيفية - أ.ف.ب)

أعلن القضاء الفرنسي الاثنين أنه فتح تحقيقين، أولهما يتعلق بوحدة «يو إس بي» معلوماتية كان صلاح عبد السلام، المسجون لدوره في هجمات 13 نوفمبر (تشرين الثاني) 2015 في باريس، يحتفظ بها في زنزانته خلافاً للقانون، والثاني يتعلق بهجوم خططت له شريكة حياته السابقة.

ويقضي صلاح عبد السلام عقوبة بالحبس المؤبد في سجن فاندان لو فيي (شمال فرنسا)، وهو الوحيد الذي بقي على قيد الحياة من مرتكبي الهجمات التي أدت إلى مقتل نحو 130 شخصاً في باريس ومنطقة سان دوني المجاورة قبل عشر سنوات.

وقبل أيام قليلة من إحياء ذكرى هذه الهجمات، أفادت النيابة العامة الفرنسية لمكافحة الإرهاب بأنها اكتشفت ما قد يكون «مخططاً لعمل عنيف، لا علاقة له بصلاح عبد السلام»، على «أدوات رقمية صودرت أثناء تفتيش منزل شريكة حياته السابقة مايفا ب.»، في إطار تحقيق أولي فُتح في يناير (كانون الثاني) 2025 بشأن وحدة تخزين بيانات من نوع «يو إس بي» كانت بحوزة عبد السلام بصورة غير قانونية في سجنه.

رسم يُظهر جلسة المحكمة في 12 سبتمبر 2022 ويبدو المتهمون سفيان عياري (يمين) وصلاح عبد السلام (الثاني من اليمين) وأسامة كريم (الثاني من اليسار) ومحمد عبريني (إلى اليسار) أثناء الجلسة الافتتاحية لمحاكمة المشتبه بهم في هجمات مارس 2016 ببروكسل (أ.ف.ب)

وأوضحت النيابة العامة أن «مايفا ب.» «انفصلت» عن عبد السلام و«انقطعت علاقتها معه منذ أبريل (نيسان) 2025».

وعقب هذه الاكتشافات، احتجزت السلطات الفرنسية الجمعة فتاة في السابعة عشرة مقربة من «مايفا ب.» وشاباً يبلغ العشرين تزوج دينياً من شريكة حياة صلاح عبد السلام السابقة.

وفتحت النيابة العامة لمكافحة الإرهاب الاثنين تحقيقاً قضائياً، وطلبت توجيه تهمة تشكيل عصابة أشرار إرهابية لارتكاب جرائم ضد الأشخاص إلى هؤلاء الثلاثة، بالإضافة إلى احتجازهم.

كذلك، فتحت النيابة العامة تحقيقاً في شأن وحدة تخزين البيانات بتهمة التواطؤ وتزويد سجين غرضاً بصورة غير قانونية، بالإضافة إلى تأليف عصابة أشرار لارتكاب جرائم.

وطلبت النيابة العامة توجيه تهم إلى «مايفا ب.» ووضعها تحت الإشراف القضائي، وكذلك توجيه تهم إلى صلاح عبد السلام.

وكان هجوم 13 نوفمبر 2015 أسوأ هجوم في باريس منذ الحرب العالمية الثانية.

ونفذ متشددون سلسلة هجمات منسقة على قاعة «باتاكلان» للحفلات الموسيقية وملعب استاد دو فرانس وحانات ومطاعم، ما أسفر عن مقتل 130 شخصاً.


موسكو تتهم الأوروبيين وأوكرانيا بعرقلة التسوية

مواطنون روس يسيرون في أحد شوارع سان بطرسبورغ وخلفهم ملصق ضخم يصور جندياً مع كلام يقول: «فخر روسيا» (إ.ب.أ)
مواطنون روس يسيرون في أحد شوارع سان بطرسبورغ وخلفهم ملصق ضخم يصور جندياً مع كلام يقول: «فخر روسيا» (إ.ب.أ)
TT

موسكو تتهم الأوروبيين وأوكرانيا بعرقلة التسوية

مواطنون روس يسيرون في أحد شوارع سان بطرسبورغ وخلفهم ملصق ضخم يصور جندياً مع كلام يقول: «فخر روسيا» (إ.ب.أ)
مواطنون روس يسيرون في أحد شوارع سان بطرسبورغ وخلفهم ملصق ضخم يصور جندياً مع كلام يقول: «فخر روسيا» (إ.ب.أ)

أكد الكرملين، الاثنين، استعداد موسكو لاستئناف جهود التسوية السياسية لأوكرانيا، متهماً الأوروبيين وكييف بمواصلة وضع العراقيل أمام الحل السياسي. وتزامن ذلك مع إعلان الجيش الروسي عن إحراز تقدم جديد في منطقتي زابوريجيا ودونيتسك، وأكد بسط سيطرته بشكل كامل على 3 بلدات بعد معارك ضارية استمرت أسابيع.

وأعرب الناطق الرئاسي الروسي، ديمتري بيسكوف، عن قناعة بأن «أعداد الأوكرانيين المستعدين لقبول شروط روسيا» لإنهاء الحرب في تزايد، محملاً الرئيس فولوديمير زيلينسكي والعواصم الأوروبية المسؤولية عن الجمود الحاصل. وقال: «عدد الأوكرانيين المؤيدين لإنهاء الحرب بشروط روسيا يزداد».

وأشار إلى نتائج دراسة أعدتها يفغينيا غولوفاخا، مديرة معهد علم الاجتماع في الأكاديمية الوطنية للعلوم، وخلصت إلى أن عدد الأوكرانيين المستعدين لقبول مطالب موسكو قد تضاعف 4 مرات منذ عام 2022.

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال أحد لقاءات العمل في الكرملين بموسكو الاثنين (إ.ب.أ)

أضاف الناطق الرئاسي: «من الطبيعي أن يشعر المجتمع هناك (أوكرانيا) بالرهبة، لكن من الواضح أن هناك إرهاقاً من الحرب. ومن المرجح أن هذا المنحى متواصل في النمو. سيستمر عدد هؤلاء الأشخاص في الازدياد».

وأكد أن روسيا منفتحة على حل النزاع بالوسائل السياسية والدبلوماسية، لكن «الوضع متعثرٌ ليس من مسؤوليتها». موضحاً أن «محاورينا لا يرغبون في مواصلة الحوار، ويبذلون قصارى جهدهم في دفع الأوروبيين إلى مزيد من التشدد؛ إذ يعتقدون أن أوكرانيا قادرة على كسب الحرب وحماية مصالحها بالوسائل العسكرية».

وأشار إلى أن الوضع الميداني يواصل في الوقت نفسه، التطور لصالح روسيا، ونبه إلى أن «وضع القوات المسلحة الأوكرانية على خطوط المواجهة يزداد سوءاً».

وشدد بيسكوف على أن «القناعة بقدرة كييف على كسب الحرب واهمة للغاية. سينتهي الصراع عندما تحقق روسيا أهدافها».

ومنذ بداية العام، عقدت روسيا وأوكرانيا 3 جولات تفاوض في إسطنبول.

وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف يتحدث مع نظيره الأميركي ماركو روبيو في كوالالمبور 11 يوليو 2025 (رويترز)

الكرملين: لافروف باقٍ

إضافة إلى ذلك، رأى وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، في مقابلة مع وكالة «نوفوستي» نشرت، الاثنين، أن الولايات المتحدة تواجه، على ما يبدو، صعوبات في إقناع زيلينسكي بعدم وضع عراقيل أمام التسوية في أوكرانيا. وقال: «أكد لنا الأميركيون في قمة ألاسكا أنهم يضمنون عدم عرقلة زيلينسكي جهود تحقيق السلام. ويبدو أن بعض الصعوبات قد نشأت في هذا الصدد. علاوة على ذلك، وعلى حد علمنا، تحاول بروكسل ولندن إقناع واشنطن بالتخلي عن نيتها حل الأزمة بالوسائل السياسية والدبلوماسية، والانخراط بشكل كامل في جهود الضغط العسكري على روسيا، أي الانضمام أخيراً إلى (فريق الحرب)».

كما أشار لافروف إلى أنه تم التوصل إلى توافقات محددة في اجتماع ألاسكا بين الرئيسين دونالد ترمب وفلاديمير بوتين، على رأسها معالجة الأسباب الجذرية للأزمة والعمل على التوصل إلى تسوية شاملة من خلال الحوار بدلاً من الانشغال بفرض هدنات مؤقتة.

ومع ذلك، قال الوزير إن موسكو «لا تتخلى عن مبادئها الأساسية: وحدة أراضي روسيا واختيار سكان شبه جزيرة القرم ودونباس ونوفوروسيا غير قابلين للتغيير... ننتظر الآن تأكيداً من الولايات المتحدة بأن اتفاقيات أنكوريج لا تزال سارية المفعول».

وحملت تصريحات لافروف أهمية خاصة على خلفية التكهنات التي انتشرت خلال الأسبوع الأخير حول تراجع ثقة بوتين به، وتقليص حضوره في الفعاليات المهمة التي تجمع الدائرة المقربة من الرئيس الروسي. وانطلقت هذه التكهنات بعد غياب لافروف عن اجتماع مهم لمجلس الأمن القومي الروسي ناقش ملف التجارب النووية وسبل المحافظة على الردع النووي. وقالت وسائل إعلام غربية إن سبب تهميش لافروف موقفه المتشدد خلال مكالمة هاتفية أجراها مع نظيره الأميركية مارك روبيو قبل أسبوعين؛ ما أسفر عن إلغاء ترمب قمة جديدة مع بوتين كان العمل جارياً لترتيبها.

مواطنون يفقدون الأضرار التي لحقت بمحطة محروقات أصابها القصف الروسي في خاركيف شمال شرقي أوكرانيا السبت الماضي (إ.ب.أ)

لكن الكرملين نفى صحة تلك التكهنات من دون أن يفسر سبب غياب لافروف عن بعض الفعاليات المهمة، وعاد بيسكوف، الاثنين، إلى تأكيد عدم وجود تغييرات حول مهام لافروف ومكانته.

وحث الناطق المتابعين على «تجاهل التقارير التي تزعم اختفاء وزير الخارجية عن المشهد». وقال: «سيرغي فيكتوروفيتش يواصل عمله بنشاط. جميع تلك التقارير كاذبة تماماً، لا تلقوا لها بالاً، كل شيء على ما يرام». وأضاف أن لافروف سوف يظهر في الفعاليات العامة ذات الصلة.

تطورات ميدانية

وكانت وزارة الخارجية وصفت التقارير الغربية حول لافروف بأنها «عنصر جديد من عناصر حرب المعلومات».

ميدانياً، أعلنت القوات الروسية فرض سيطرة كاملة على بلدتين في مقاطعة زابوريجيا وثالثة في دونيتسك.

وأفادت وزارة الدفاع في بيان بأن قواتها تمكنت بعد معارك من «تحرير بلدتي سلادكويه ونوفويه في مقاطعة زابوريجيا (جنوب أوكرانيا)، وبلدة غناتوفكا في دونيتسك (جنوبي شرق). وزادت أنه «تم تكبيد العدو 1530 عسكرياً خلال الـ24 ساعة الماضية».

وأفاد التقرير العسكري اليومي عن سير العمليات على الجبهات، بأن القوات الروسية وجهت ضربة مركّبة باستخدام صواريخ من طراز «كينجال» المجنحة ضد أهداف أوكرانية، بما في ذلك مركز الاستخبارات الإلكترونية.

كما أشار التقرير إلى تقدم محدود حققته القوات الروسية في مدينة كراسنوأرميسك (مقاطعة دونيتسك) التي تشهد قتالاً ضارياً منذ أسابيع، تحول إلى حرب شوارع.

وقال البيان العسكري إن الجيش أحكم سيطرته على 244 مبنى في أحياء المدينة، مشيراً إلى «استمرار العمليات الهجومية النشطة وتطهير المنطقة الصناعية تماماً في كراسنوأرميسك».

كما أشار إلى استمرار المواجهات العنيفة في مدينة كوبيانسك بمقاطعة خاركوف شرق أوكرانيا، التي تحاصرها القوات الروسية منذ أيام.


ماكرون يستقبل محمود عباس في باريس غداً

الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والرئيس الفلسطيني محمود عباس في لقاء على هامش اجتماعات الأمم المتحدة في نيويورك يوم 25 سبتمبر من العام الماضي (أ.ف.ب)
الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والرئيس الفلسطيني محمود عباس في لقاء على هامش اجتماعات الأمم المتحدة في نيويورك يوم 25 سبتمبر من العام الماضي (أ.ف.ب)
TT

ماكرون يستقبل محمود عباس في باريس غداً

الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والرئيس الفلسطيني محمود عباس في لقاء على هامش اجتماعات الأمم المتحدة في نيويورك يوم 25 سبتمبر من العام الماضي (أ.ف.ب)
الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والرئيس الفلسطيني محمود عباس في لقاء على هامش اجتماعات الأمم المتحدة في نيويورك يوم 25 سبتمبر من العام الماضي (أ.ف.ب)

يستقبل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون نظيره الفلسطيني محمود عباس في باريس، الثلاثاء، لبحث الخطوات اللاحقة ضمن الاتفاق الذي أفضى إلى وقف إطلاق النار بين إسرائيل و«حماس» في قطاع غزة، بحسب ما أعلنت الرئاسة الفرنسية الاثنين.

وأفاد «الإليزيه» في بيان، نقلته «وكالة الصحافة الفرنسية»، بأن ماكرون سيستضيف عباس «رئيس دولة فلسطين» التي اعترفت بها فرنسا رسمياً في سبتمبر (أيلول) على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.

وأوردت الرئاسة: «يأتي هذا اللقاء في إطار استمرار اعتراف فرنسا بدولة فلسطين والعمل الجاري لتنفيذ خطة سلام وأمن للجميع في الشرق الأوسط».

وأشارت في بيان إلى أن اللقاء سيتطرق إلى «الخطوات المقبلة لخطة السلام، لا سيما في مجالات الأمن والحكم وإعادة الإعمار، بالتعاون مع الشركاء العرب والدوليين، للتحضير لليوم التالي»، أي مرحلة ما بعد الحرب الإسرائيلية في القطاع، والتي اندلعت عقب هجوم «حماس» على إسرائيل في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023.

ويسري في غزة منذ 10 أكتوبر 2025، اتفاق لوقف إطلاق النار تمّ التوصل إليه بناء على خطة للرئيس الأميركي دونالد ترمب.

وأكد ترمب الخميس أن قوة دولية سيتم نشرها «قريباً جداً» في غزة، وذلك عقب إعلان واشنطن تقديم مشروع قرار في مجلس الأمن الدولي لدعم خطة الرئيس بشأن القطاع.

ويعتزم ماكرون خلال لقائه مع عباس تأكيد ضرورة «الوصول المستمر للمساعدات الإنسانية إلى غزة».

وسيطرح معه أهمية إصلاح السلطة الفلسطينية، بحسب «الإليزيه» الذي أكد أن ذلك «شرط أساسي لتحقيق استقرار دائم وظهور دولة فلسطينية قابلة للحياة وديمقراطية وذات سيادة، تعيش بسلام وأمان بجانب إسرائيل».