تواصل التنديد اللبناني بالتعرض للكويت وأميرها

تواصلت ردود الفعل السياسية اللبنانية، أمس، المستنكرة للتعرض للكويت وأميرها الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، والشاجبة له. وذكرت وزارة الخارجية والمغتربين، في بيان، بوجوب «عدم التعرض لأي دولة شقيقة كانت أم صديقة». كما حيّت «دولة الكويت الشقيقة وسمو أميرها صديق لبنان الصادق والوفي الذي يحمل لبنان في قلبه ووجدانه ولم يترك لبنان في أحلك الظروف، كما نذكر الشعب الكويتي الذي يعتبر لبنان بلده الثاني».
وتمنت الوزارة من جميع اللبنانيين «عدم التدخل في شؤون الدول التي وقفت ودعمت لبنان في أزماته، واضعين مصلحة لبنان واللبنانيين نصب أعينهم».
من جهته، أدان رئيس «الحزب التقدمي الاشتراكي» وليد جنبلاط في تصريح «الكلام غير المسؤول الذي صدر بحق دولة الكويت وأميرها الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح؛ صديق لبنان الكبير الذي وقف طوال عقود إلى جانبه ودعمه في الأوقات الصعبة كما في أوقات السلم». وقال في بيان: «إن مواقف بعض الصبية من علوج الإعلام التي صدرت عبر إحدى القنوات التلفزيونية اللبنانية لا تعكس بطبيعة الحال الموقف الوطني اللبناني الجامع الذي يكنّ كل التقدير للأمير ودوره العربي الجامع في ذروة الانقسامات والنزاعات». وأضاف: «إن العلاقات التاريخية بين لبنان والكويت على المستويين الرسمي والشعبي لن تتأثر بسياسة الأحقاد والكراهية التي يعبر عنها صغار النفوس من رموز إعلام الممانعة، الذين لا يتمتعون بالحد الأدنى من الأخلاق والمهنية والوطنية».
وأكد مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان أن «دولة الكويت وأميرها الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح يمثلان كرامة لبنان واللبنانيين، وأي إساءة أو تطاول على أي دولة خليجية أو عربية من قبل بعض الموتورين هو تصرف غير مسؤول لا تتحمله الدولة اللبنانية ومؤسساتها»، وشدد على أن «دولة الكويت فوق كل الأضاليل والادعاءات التي يروج لها المفترون لتشويه دورها الرائد التوحيدي والوفاقي الذي يقوم به الأمير الشيخ صباح الأحمد الصباح وحكومته في المحافظة على التضامن العربي وتعزيز الوحدة والتعاون في مجلس التعاون الخليجي والتقارب بين العالمين العربي والإسلامي، خصوصا في ظل الظروف الصعبة التي يمر بها وطننا العربي وعالمنا الإسلامي، وأي تحليلات خلاف ذلك هي افتراءات تهدف إلى التحريض والتحدي وإثارة الفتن».
بدوره، رأى عضو كتلة «التنمية والتحرير» النائب علي عسيران، أن «التطاول على دولة الكويت وأميرها مرفوض من أي جهة كان». وقال: «هو كلام غير مقبول إطلاقا، فالكويت كانت لها اليد الطولى في دعم لبنان وشعبه، ونحن لا ننسى مكرماتها تجاه لبنان، سواء في الحرب الأهلية أو خلال العدوان الإسرائيلي على لبنان، وهي برهنت على مدى محبتها وعمق أصالتها وأخوتها للبنان كما على نخوتها العربية تجاه مختلف الدول والقضايا العربية العادلة والمحقة».