«الاشتراكي» الألماني يناشد ميركل البت في النزاع حول رئيس الاستخبارات

ناشد نائب رئيس الحزب الاشتراكي الديمقراطي الشريك بالائتلاف الحاكم في ألمانيا، المستشارة أنجيلا ميركل اتخاذ إجراء في النزاع القائم حاليا داخل الائتلاف حول رئيس هيئة حماية الدستور (الاستخبارات الداخلية) هانز - جورج ماسن.
وقال مالو درير لصحيفة «بيلد أم زونتاج» الألمانية الأسبوعية في عددها الصادر أمس الأحد: «ماسن ليس أي موظف بمؤسسة فرعية، إنه رئيس أهم هيئة أمنية في بلادنا». وأضاف الاشتراكي الألماني البارز: «لهذا السبب، من الواضح تماما بالنسبة لنا أن ماسن لم يعد الرجل المناسب لهذا المنصب المهم. يتعين على المستشارة التصرف».
يذكر أن ميركل أكدت الجمعة أن الائتلاف لن يتصدع «بسبب قضية رئيس هيئة فرعية». ومعلوم أن الائتلاف الحاكم في ألمانيا يتكون من الحزب الاشتراكي الديمقراطي مع الاتحاد المسيحي بزعامة ميركل المكون من حزبها المسيحي الديمقراطي والحزب المسيحي الاجتماعي في ولاية بافاريا.
ويصر الاشتراكيون الديمقراطيون في هذا الخلاف على عدم بقاء ماسن في منصبه بسبب تصريحات مثيرة للجدل أدلى بها الأخير حول أحداث معادية للأجانب في مدينة كمنيتس شرقي ألمانيا، ويشكك الحزب أيضا في ملائمته لمكافحة التوجهات اليمينية المتطرفة في البلاد بعد هذه التصريحات.
في الوقت ذاته، لا يرى وزير الداخلية الألماني هورست زيهوفر، المنتمي لحزب ميركل، سببا لإقالة ماسن.
وتعتزم ميركل وزيهوفر، ورئيسة الحزب الاشتراكي الديمقراطي أندريا نالس إجراء مشاورات حول هذا النزاع بعد غد الثلاثاء.
من جهة أخرى, تجري الشرطة الألمانية تحقيقات في حالتي اعتداء على أفغان وصوماليين شرقي البلاد، أسفرا عن إصابة خمسة أشخاص بجروح. وكانت الشرطة أعلنت أن رجلين اعتديا على مجموعة شباب أفغان عند ساحة رياضية في مدينة هاسلفلده في ولاية سكسونيا - انهالت مساء السبت، مما أسفر عن إصابة طفيفة لشاب في الـ17 من عمره. ووقع الاعتداء بينما كان الشباب الأفغان في طريقهم إلى سيارتهم بصحبة مشرفة رياضية.
وحسب الشواهد المتوفرة، فإن الرجلين هاجما المجموعة المؤلفة من أربعة شباب ووجها لهم السباب والشتائم ثم انهالا بالضرب على أحدهم، وعندما حاولت المشرفة التوسط بين الجانبين دفع بها المعتديان لتصطدم بالسيارة، لكنها لم تصب. وتعتقد الشرطة أن الرجلين ألمانيان، وقد تمكنا من الفرار دون التعرف على هويتهما.
ووقع هجوم مماثل ليل السبت - الأحد على مسافة 30 كيلومترا من موقع الاعتداء الآخر، حيث أفادت المعطيات المتوافرة لدى الشرطة بأن خمسة ألمان وجهوا السباب والشتائم إلى ثلاثة صوماليين كانوا في طريقهم إلى النُزُل الذي يقيمون فيه.
ويُعْتَقَد أن الألمان الخمسة كانوا في حالة سُكْر. واندلع شجار بين المجموعتين أصيب خلاله طالبو اللجوء الصوماليون، كما أصيب شاب من المجموعة المهاجمة يبلغ من العمر 22 عاماً. وتلقى المصابون الأربعة الرعاية الطبية وغادروا المستشفى بعد وقت قصير.