التبادل التجاري بين البحرين والسعودية ينمو 51 % خلال 8 سنوات

بلغ 2.2 مليار دولار بنهاية 2017

جسر الملك فهد الشريان الرئيسي للاقتصاد البحريني («الشرق الأوسط»)
جسر الملك فهد الشريان الرئيسي للاقتصاد البحريني («الشرق الأوسط»)
TT

التبادل التجاري بين البحرين والسعودية ينمو 51 % خلال 8 سنوات

جسر الملك فهد الشريان الرئيسي للاقتصاد البحريني («الشرق الأوسط»)
جسر الملك فهد الشريان الرئيسي للاقتصاد البحريني («الشرق الأوسط»)

نما التبادل التجاري بين السعودية والبحرين من 1.4 مليار دولار عام 2010، إلى 2.2 مليار دولار بنهاية عام 2017، بنسبة بلغت 51 في المائة. وتشكل الصادرات السعودية إلى البحرين ما نسبته 40 في المائة من حجم التبادل التجاري، بينما تشكل الصادرات البحرينية نحو 60 في المائة.
وتمثل الصادرات غير النفطية قوام هذه العلاقات التجارية، حيث يعد القطاع الصناعي أحد أعمدة الاقتصاد البحريني الذي يمثل نحو 15 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي، إذ نما هذا القطاع بمعدل 18 في المائة خلال السنوات الخمس الماضية.
في حين تمثل الصادرات مثل الإسمنت والحديد والمواد الأولية في البناء، إضافة إلى المواد الغذائية غالبية الصادرات السعودية إلى السوق البحرينية.
وعزا مجلس التنمية الاقتصادية البحريني تسارع نمو التبادل التجاري بين السعودية والبحرين إلى تسهيل الإجراءات والعمليات اللوجيستية بين البلدين، خصوصاً إجراءات تخليص البضائع على جسر الملك فهد الذي يشكل شريان التبادل التجاري بين البلدين.
وتشكل الاقتصادات الخليجية في مجموعها سوقاً تجارية يصل حجمها إلى نحو 1.5 تريليون دولار، في حين تشكل الصادرات غير النفطية في الاقتصاد البحريني نحو 4.8 مليار دولار.
ومنذ عام 2010، نمت الصادرات السعودية إلى البحرين من 482 مليون دولار إلى 894 مليون دولار، بمعدل نحو بلغ نحو 86 في المائة حتى نهاية عام 2017. وشهدت الفترة ذاتها كذلك نمو صادرات البحرين إلى السعودية بنسبة 34 في المائة من 989 مليون دولار إلى 1.3 مليار دولار.
ومثلت المواد المعدنية والمنتجات الزراعية والحيوانية والمواد الغذائية والمشروبات والمواد الكيماوية والبلاستيكية غالبية المنتجات في التبادل التجاري بين البلدين.
ووصف مجلس التنمية الاقتصادية العلاقة التجارية بين السعودية والبحرين بأنها تتميز بسهولة الوصول إلى قلب المناطق الصناعية في كلا البلدين عن طريق الربط البري السريع عبر جسر الملك فهد.
وتوقع المجلس أن يزيد التوسع في التبادل التجاري بين البلدين بعد إنشاء جسر الملك حمد إلى جانب جسر الملك فهد، حيث سيعزز ربط البلدين بسكة حديد فرصاً كبيرة سينتج عنها نمو في التبادل التجاري المستقبلي بشكل أكبر.
يشار إلى جسر الملك فهد الذي يشكل المنفذ البري الوحيد للبحرين ينقل ثلث الصادرات البحرينية غير النفطية إلى السوق السعودية في السنوات الأخيرة، وهو ما يعزز أهمية إنشاء جسر الملك حمد للربط البري كشريان ثانٍ بالنسبة للاقتصاد البحريني.



صربيا تحذر من عقوبات أميركية على شركة تمدها بالغاز مدعومة من روسيا

مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
TT

صربيا تحذر من عقوبات أميركية على شركة تمدها بالغاز مدعومة من روسيا

مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)

كشف الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش أن الولايات المتحدة تخطط لفرض عقوبات على المورد الرئيسي للغاز لصربيا الذي تسيطر عليه روسيا.

وقال الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش لهيئة الإذاعة والتلفزيون الصربية إن صربيا أُبلغت رسمياً بأن قرار العقوبات سيدخل حيز التنفيذ في الأول من يناير (كانون الثاني)، لكنه لم يتلقَّ حتى الآن أي وثائق ذات صلة من الولايات المتحدة، وفق «رويترز».

تعتمد صربيا بشكل شبه كامل على الغاز الروسي الذي تتلقاه عبر خطوط الأنابيب في الدول المجاورة، ثم يتم توزيع الغاز من قبل شركة صناعة البترول الصربية (NIS)، المملوكة بحصة أغلبية لشركة احتكار النفط الحكومية الروسية «غازبروم نفت».

وقال فوسيتش إنه بعد تلقي الوثائق الرسمية، «سنتحدث إلى الأميركيين أولاً، ثم نذهب للتحدث إلى الروس» لمحاولة عكس القرار. وأضاف: «في الوقت نفسه، سنحاول الحفاظ على علاقاتنا الودية مع الروس، وعدم إفساد العلاقات مع أولئك الذين يفرضون العقوبات».

ورغم سعي صربيا رسمياً إلى عضوية الاتحاد الأوروبي، فقد رفضت الانضمام إلى العقوبات الغربية ضد روسيا بسبب غزوها أوكرانيا، ويرجع ذلك جزئياً إلى شحنات الغاز الروسية الحاسمة.

وقال فوسيتش إنه على الرغم من التهديد بالحظر، «لست مستعداً في هذه اللحظة لمناقشة العقوبات المحتملة ضد موسكو».

وعندما سئل عما إذا كان التهديد بفرض عقوبات أميركية على صربيا قد يتغير مع وصول إدارة دونالد ترمب في يناير، قال فوسيتش: «يجب علينا أولاً الحصول على الوثائق (الرسمية)، ثم التحدث إلى الإدارة الحالية، لأننا في عجلة من أمرنا».

ويواجه الرئيس الصربي أحد أكبر التهديدات لأكثر من عقد من حكمه الاستبدادي. وقد انتشرت الاحتجاجات بين طلاب الجامعات وغيرهم في أعقاب انهيار مظلة خرسانية في محطة للسكك الحديدية في شمال البلاد الشهر الماضي، ما أسفر عن مقتل 15 شخصاً في الأول من نوفمبر (تشرين الثاني). ويعتقد كثيرون في صربيا أن الفساد المستشري والمحسوبية بين المسؤولين الحكوميين أديا إلى العمل غير الدقيق في إعادة بناء المبنى، الذي كان جزءاً من مشروع سكة ​​حديدية أوسع نطاقاً مع شركات حكومية صينية.