صادرات الخليج من الأسمدة تنمو 5.3 % على أساس سنوي

حققت رقماً قياسياً وتاريخياً في عام 2017

صادرات الخليج من الأسمدة تنمو 5.3 % على أساس سنوي
TT

صادرات الخليج من الأسمدة تنمو 5.3 % على أساس سنوي

صادرات الخليج من الأسمدة تنمو 5.3 % على أساس سنوي

قالت منظمة خليجية إن صادرات دول التعاون من الأسمدة حققت رقما قياسيا تاريخيا، في وقت تتفاقم فيه السياسات الحمائية، وتستمر في السيطرة على الأسواق العالمية، إذ بلغت 20.4 مليون طن في العام 2017، بنسبة نمو بلغت 5.3 في المائة عن العام السابق، ومعدل نمو سنوي تراكمي بلغ 6 في المائة في الفترة الممتدة بين 2007 و2017.
وقال الاتحاد الخليجي للبتروكيماويات والكيماويات «جيبكا»، وهي المنظمة الممثلة لقطاع الصناعات الكيماوية في الخليج العربي: «لا شك في أن أرقام النمو هذه تتناقض مع ما قد ينجم عنه من تفاقم التوتر في الأسواق العالمية والتغيرات التي تفرضها السياسات التجارية فيما بين القوى الاقتصادية العظمى كالولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والصين».
وأشار إلى أن قطاع الأسمدة في دول مجلس التعاون الخليجي يبقى قطاعا تصديريا بامتياز، حيث تصدر الشركات الخليجية إنتاجها إلى 80 دولة من مختلف أنحاء العالم، فيما تحتل كل من الهند والبرازيل والولايات المتحدة المراكز الثلاثة الأولى في لائحة البلدان المستوردة، وتشكل حصة القارة الآسيوية 55 في المائة من إجمالي الصادرات في العام 2017، تبعتها أميركا الجنوبية بنسبة 21 في المائة، ثم أميركا الشمالية بنسبة 15 في المائة، وأفريقيا بنسبة 7 في المائة.
ومن المتوقع أن تواصل الصناعة نموها لتصل الطاقة الإنتاجية لدول المجلس من الأسمدة 38.9 مليون طن عام 2018، و47 مليون طن بحلول العام 2025، محققة نموا سنويا تراكميا مقداره 7.7 في المائة في الفترة الممتدة بين 2007 و2017. وتنتج السعودية نحو نصف إنتاج دول مجلس التعاون الخليجي من الأسمدة للعام 2018، بواقع 46 في المائة، ونتيجة لذلك نمت إيرادات المبيعات بمعدل نمو سنوي تراكمي بلغ 5.7 في المائة في الفترة الممتدة بين 2007 و2017، محققة 5.9 مليار دولار عام 2017، وهو رقم أقل من الرقم القياسي البالغ 7.2 مليار دولار عام 2014. وذلك بسبب انخفاض الأسعار العالمية للأسمدة.
وبوصفه من القطاعات الأساسية المساهمة في تعزيز التطور الاقتصادي الاجتماعي في المنطقة، يوفر قطاع الأسمدة 54.9 ألف وظيفة مباشرة وغير مباشرة، محققا بذلك نموا سنويا تراكميا قدره 7.2 في المائة على مدار العقد المنصرم. وفي العام 2017 ضخ القطاع نشاطا اقتصاديا غير مباشر بقيمة 6.7 مليار دولار في المنطقة، تراوح بين خدمات الدعم، والتخزين، والتوزيع، والتغليف وغيرها.
ويشكل الدور الرئيسي الذي تلعبه الأسمدة في ضمان الأمن الغذائي إلى جانب الابتكارات الحديثة في الزراعة الإقليمية والتطورات التجارية الجديدة على مستوى العالم، المواضيع الرئيسية لمنتدى جيبكا التاسع للأسمدة الذي سيعقد في الفترة بين 18 و20 سبتمبر (أيلول) بالعاصمة العمانية مسقط.
من جانبه، أوضح الدكتور عبد الوهاب السعدون، الأمين العام لـ«جيبكا»: «على الرغم من استمرار تزايد الإجراءات الحمائية في السوق العالمية، فقد حققت صادرات منطقة الخليج العربي من الأسمدة رقما قياسيا جديدا في العام 2017، مثبتة بذلك موقعها كمركز عالمي معترف به لإنتاج وتصدير الأسمدة. وللحفاظ على هذا النمو وتعزيزه، يحتاج القطاع إلى الاستمرار في استكشاف أسواق جديدة على نطاق العالم، ولا شك في أن التجارة الحرة لها تأثير رئيسي في ضمان بقاء هذا القطاع مجديا ومربحا وضمان استدامة التطور في المنطقة، والذي يعد قطاع الأسمدة من المساهمين الأساسيين فيه».
وأضاف: «إننا لنعتز ونفخر لتنظيم المنتدى للمرة الأولى في عمان، التي تمثل ثالث أكبر منتج ومصدر للأسمدة في الخليج العربي، وأحد أكثر الأسواق نموا في المنطقة. ونتطلع إلى انعقاد نسخة أخرى ناجحة من هذا المنتدى بمشاركات قيّمة لمسؤولين حكوميين وقادة القطاع وخبراء عالميين في هذا المجال».



نمو طفيف لنشاط الخدمات الصيني في فبراير

نجارون «تحت الطلب» يعرضون خدماتهم في سوق للعمالة بمدينة شينيانغ شمال شرقي الصين (أ.ف.ب)
نجارون «تحت الطلب» يعرضون خدماتهم في سوق للعمالة بمدينة شينيانغ شمال شرقي الصين (أ.ف.ب)
TT

نمو طفيف لنشاط الخدمات الصيني في فبراير

نجارون «تحت الطلب» يعرضون خدماتهم في سوق للعمالة بمدينة شينيانغ شمال شرقي الصين (أ.ف.ب)
نجارون «تحت الطلب» يعرضون خدماتهم في سوق للعمالة بمدينة شينيانغ شمال شرقي الصين (أ.ف.ب)

أظهر مسح للقطاع الخاص، يوم الأربعاء، أن نشاط الخدمات في الصين نما قليلاً في فبراير (شباط) الماضي، مدفوعاً بانتعاش سريع في الطلب بما يشمل طلبيات التصدير، لكن حرب الرسوم الجمركية المتصاعدة بين الولايات المتحدة والصين ألقت بظلالها على التوقعات.

وارتفع مؤشر «كايكسين/ستاندرد آند بورز غلوبال» لمديري المشتريات في قطاع الخدمات إلى 51.4 نقطة في فبراير من 51 نقطة في يناير (كانون الثاني)، ليظل فوق مستوى الخمسين الذي يفصل النمو عن الانكماش.

وتناقض هذا مع مؤشر مديري المشتريات الرسمي الذي أظهر تباطؤ نشاط الخدمات إلى 50 من 50.3 نقطة. ويُعد المؤشر «كايكسين» لمديري المشتريات مقياساً أفضل لأداء الشركات الأكثر توجهاً نحو التصدير والشركات الأصغر حجماً.

وأظهر المسح أن أصحاب الأعمال في قطاع الخدمات شهدوا تحسناً طفيفاً في ظروف التشغيل الشهر الماضي، مع استمرار نمو الأعمال الجديدة وطلبيات التصدير. ولأول مرة منذ ثلاثة أشهر، نجحت شركات الخدمات في زيادة التوظيف وأرجع البعض هذا إلى ارتفاع حجم العمل الجديد.

وانخفضت تكاليف المدخلات للمرة الأولى منذ يونيو (حزيران) 2020، ويرجع ذلك جزئياً إلى انخفاض أسعار بعض المواد الخام. وشجّع هذا مقدمي الخدمات على خفض أسعارهم لتحفيز الطلب.

ووصلت توقعات الأعمال لفترة عام إلى أعلى مستوى لها في ثلاثة أشهر. وعبرت الشركات عن تفاؤلها حيال نمو الطلب، وتخطّط لمزيد من التدابير لتعزيز المبيعات.

وعلى الرغم من هذه المؤشرات الإيجابية، لا يزال الاقتصاد الصيني يواجه تحديات كبيرة، بما في ذلك سوق العقارات المتعثرة وضعف الطلب المحلي وهشاشة ثقة الأعمال وارتفاع الرسوم الجمركية.

وفرضت الصين، يوم الثلاثاء، رسوماً جمركية تصل إلى 15 في المائة على صادرات أميركية، بعد ساعات فقط من توقيع الرئيس الأميركي دونالد ترمب أمراً تنفيذياً يرفع الرسوم الجمركية إلى 20 في المائة.

وفي سياق منفصل، أعلنت الهيئة التنظيمية المالية في الصين، يوم الأربعاء، أنها ستوسّع برنامجها التجريبي لشركات الاستثمار في الأصول المالية للاستثمار في الأسهم.

وأوضح بيان الهيئة التنظيمية أن الإدارة الوطنية للتنظيم المالي ستوسّع النطاق الجغرافي للاستثمار، مشيراً إلى أن مثل هذه الاستثمارات يمكن أن تعزّز الدعم للابتكار التكنولوجي والمؤسسات الخاصة. وأوضح البيان أن الإدارة الوطنية للتنظيم المالي ستدعم أيضاً البنوك التجارية المؤهلة إلى إنشاء شركات الاستثمار في الأصول المالية ودعم رأس المال التأميني للمشاركة في البرنامج.

ومن جهة أخرى، قالت الصين، يوم الأربعاء، إنها ستسرّع التخزين السنوي للوقود الاستراتيجي والأغذية والسلع الأخرى. وأوضحت هيئة التخطيط الحكومية أنها ستمضي قدماً بشكل مطرد في بناء مرافق تخزين الحبوب والبترول والسلع الأخرى.

وقال التقرير: «سنتحرّك بشكل أسرع للوفاء بالمهمة السنوية لتخزين السلع الاستراتيجية، في حين نعمل على توسيع نطاق الاحتياطيات».

وتتسم الصين، وهي أكبر مستهلك للمواد الخام في العالم، بالسرية الشديدة فيما يتعلق بحجم ومدى شبكتها الواسعة من الاحتياطيات، رغم أن المحللين يقدّرون أنها تحتوي على مئات الملايين من الأطنان من المعادن والحبوب واللحوم والنفط الخام.

وقدّر الاحتياطي الاستراتيجي للصين من البترول بنحو 290 مليون برميل في يوليو (تموز) الماضي، رغم أن التقديرات الخاصة تتفاوت على نطاق واسع. وتحرص الصين على حجب المعلومات عن هذا الموضوع. وقال جهاز التخطيط أيضاً إنه سيعمل على تحسين نظم التخطيط لاستكشاف المعادن الاستراتيجية وإنتاجها وتخزينها.