برشلونة يفلت والريال يتعثر في رحلة «الباسك»

الفريق الكاتالوني عزز صدارته بانتصار على سوسيداد والملكي فقد نقطتين بالتعادل مع بلباو

إيكر مونيان (الثاني من اليسار) يسجل هدف التقدم لبلباو في مرمى الريال (إ.ب.أ)
إيكر مونيان (الثاني من اليسار) يسجل هدف التقدم لبلباو في مرمى الريال (إ.ب.أ)
TT

برشلونة يفلت والريال يتعثر في رحلة «الباسك»

إيكر مونيان (الثاني من اليسار) يسجل هدف التقدم لبلباو في مرمى الريال (إ.ب.أ)
إيكر مونيان (الثاني من اليسار) يسجل هدف التقدم لبلباو في مرمى الريال (إ.ب.أ)

أفلت برشلونة من رحلته إلى إقليم الباسك بتغلبه على مضيفه ريال سوسيداد 2 - 1، لكن غريمه اللدود ريال مدريد تعثر بسقوطه في فخ التعادل أمام مضيفه أتلتيكو بلباو 1 - 1 في المرحلة الرابعة للدوري الإسباني.
وعزز برشلونة حامل اللقب صدارته وبدايته القوية محققا العلامة الكاملة، بعد فوزه على كل من آلافيس بثلاثية وبلد الوليد بهدف ثم تدميره هويسكا الصاعد الجديد 8 - 2.
وافتتح المدافع أريتز الوستوندو التسجيل لأصحاب الأرض في الدقيقة 12 بكرة من تسديدة مباشرة بيسراه من داخل المنطقة متوسطة الارتفاع من زاوية ضيقة، فارتطمت الكرة بالقائم الأيمن لمرمى الحارس الألماني مارك - أندريه تير شتيغن وارتدت إلى داخل شباكه.
ودفع مدرب برشلونة أرنستو فالفيردي بالبرازيلي فيليبي كوتينيو في بداية الشوط الثاني بدلا من البرتغالي نيلسون سيميدو لزيادة الضغط الهجومي في منطقة الفريق الباسكي.
وبعد حصار محكم، نجح الأوروغواياني لويس سواريز في تسجيل هدف التعادل لبرشلونة وسط زحام داخل المنطقة في الدقيقة 63، بعد إخفاق حارس مرمى ريال سوسيداد الأرجنتيني خيرونيمو رولي في تشتيت الكرة من محاولتين إثر ركلة ركنية.
وبعد ثلاث دقائق سجل الفرنسي عثمان ديمبيلي هدف التقدم لبرشلونة بكرة سددها من داخل الصندوق إثر ضربة ركنية لم يتعامل معها مدافعو الفريق الباسكي بشكل حاسم.
وعقب اللقاء قال سواريز: «يتميز الدوري من خلال هذه النوعية من المباريات. في الموسم الماضي تخلفنا (في هذا الملعب) صفر - 2، ونجحنا في تحقيق الفوز بعد إخفاقات طويلة هنا. ردة فعلنا تقول الكثير عن فريقنا». كما شكا سواريز من عدم احتساب الحكم ركلتي جزاء لفريقه في الشوط الأول، ورأى أن لاعبي ريال سوسيداد «نجحوا في إقفال منطقتهم، إلا أن دخول فيليبي كوتينيو في الشوط الثاني ساعد في طريقة تغيير لعب برشلونة».
وعلى ملعب «سان ماميس» تعثر ريال مدريد للمرة الأولى هذا الموسم بتعادله مع مضيفه أتلتيكو بلباو 1 - 1، ليتخلف بفارق نقطتين عن برشلونة المتصدر وحامل اللقب.
ولم ينجح لاعبو المدرب جولن لوبتيغي في قلب الطاولة على مضيفيهم الباسكيين في الشوط الثاني، على رغم نجاح المدرب في تبديلاته التكتيكية. وبالتالي لم يتمكن الفريق الملكي من فض الأمور مع مضيفه الباسكي بعدما تعادلا مرتين الموسم الماضي، سلبا في مرحلة الذهاب على ملعب «سان ماميس» وإيجابا 1 - 1 إيابا في «سانتياغو برنابيو».
وافتتح أصحاب الأرض التسجيل في الدقيقة 31 عبر إيكر مونيان، وفي الشوط الثاني دفع المدرب لوبتيغي بإيسكو بدلا من مودريتش، بعدما سبق له إشراك البرازيلي كاسيميرو بدلا من داني سيبايوس.
ولم يتأخر إيسكو في تسجيل التعادل برأسه في الدقيقة 64، ويستقبل ريال مدريد حامل اللقب في المواسم الثلاثة الأخيرة روما الإيطالي الأربعاء في دوري المجموعات لمسابقة دوري أبطال أوروبا.
وعقب اللقاء علق لوبتيغي قائلا: «إنه ملعب صعب، الفريق صاحب الأرض دائما ما يسبب ضغطا على الزائرين بسبب طريقة لعبه. إنهم يهاجمون ويضغطون عليك بطريقة رجل لرجل ويصعبون الأمور عليك وإذا لم تجد الطريقة للتعامل مع الموقف فستواجه مصاعب. هذا ما حدث في الشوط الأول لكننا تحسننا كثيرا في الشوط الثاني وقمنا بما يكفي لكي نحقق الفوز». وأضاف: «كانت مباراة عصيبة للغاية وقام بلباو بما يجب عليه على أفضل نحو وقمنا نحن بواجبنا في الشوط الثاني».



بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
TT

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)

بدأت حقبة ليفربول تحت قيادة مديره الفني الجديد أرني سلوت، بشكل جيد للغاية بفوزه بهدفين دون رد على إيبسويتش تاون، الصاعد حديثاً إلى الدوري الإنجليزي الممتاز. كان الشوط الأول محبطاً لليفربول، لكنه تمكّن من إحراز هدفين خلال الشوط الثاني في أول مباراة تنافسية يلعبها الفريق منذ رحيل المدير الفني الألماني يورغن كلوب، في نهاية الموسم الماضي.

لم يظهر ليفربول بشكل قوي خلال الشوط الأول، لكنه قدم أداءً أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وهو الأداء الذي وصفه لاعب ليفربول السابق ومنتخب إنجلترا بيتر كراوتش، في تصريحات لشبكة «تي إن تي سبورتس» بـ«المذهل». وقال كراوتش: «كان ليفربول بحاجة إلى إظهار قوته مع المدير الفني والرد على عدم التعاقد مع أي لاعب جديد. لقد فتح دفاعات إيبسويتش تاون، وبدا الأمر كأنه سيسجل كما يحلو له. هناك اختلافات طفيفة بين سلوت وكلوب، لكن الجماهير ستتقبل ذلك».

لم يستغرق الأمر وقتاً طويلاً حتى أظهر سلوت الجانب القاسي من شخصيته؛ إذ لم يكن المدير الفني الهولندي سعيداً بعدد الكرات التي فقدها الفريق خلال الشوط الأول الذي انتهى بالتعادل السلبي، وأشرك إبراهيما كوناتي بدلاً من جاريل كوانساه مع بداية الشوط الثاني. لم يسدد ليفربول أي تسديدة على المرمى في أول 45 دقيقة، لكنه ظهر أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وسجل هدفين من توقيع ديوغو جوتا ومحمد صلاح، ليحصل على نقاط المباراة الثلاث.

وأصبح سلوت ثاني مدرب يبدأ مشواره بفوزٍ في الدوري مع ليفربول في حقبة الدوري الإنجليزي الممتاز بعد جيرار أولييه، في أغسطس (آب) 1998 عندما تولى تدريب الفريق بالشراكة مع روي إيفانز. وقال سلوت بعد نهاية اللقاء: «لقد توليت قيادة فريق قوي للغاية ولاعبين موهوبين للغاية، لكنَّ هؤلاء اللاعبين يجب أن يفهموا أن ما قدموه خلال الشوط الأول لم يكن كافياً. لقد خسرنا كثيراً من المواجهات الثنائية خلال الشوط الأول، ولم نتعامل مع ذلك بشكل جيد بما يكفي. لم أرَ اللاعبين يقاتلون من أجل استخلاص الكرة في الشوط الأول، وفقدنا كل الكرات الطويلة تقريباً. لكنهم كانوا مستعدين خلال الشوط الثاني، وفتحنا مساحات في دفاعات المنافس، ويمكنك أن ترى أننا نستطيع لعب كرة قدم جيدة جداً. لم أعتقد أن إيبسويتش كان قادراً على مواكبة الإيقاع في الشوط الثاني».

وأصبح صلاح أكثر مَن سجَّل في الجولة الافتتاحية للدوري الإنجليزي الممتاز، وله تسعة أهداف بعدما أحرز هدف ضمان الفوز، كما يتصدر قائمة الأكثر مساهمة في الأهداف في الجولات الافتتاحية برصيد 14 هدفاً (9 أهداف، و5 تمريرات حاسمة). وسجل صلاح هدفاً وقدم تمريرة حاسمة، مما يشير إلى أنه سيؤدي دوراً محورياً مجدداً لأي آمال في فوز ليفربول باللقب. لكن سلوت لا يعتقد أن فريقه سيعتمد بشكل كبير على ثالث أفضل هداف في تاريخ النادي. وأضاف سلوت: «لا أؤمن كثيراً بالنجم الواحد. أؤمن بالفريق أكثر من الفرد. إنه قادر على تسجيل الأهداف بفضل التمريرات الجيدة والحاسمة. أعتقد أن محمد يحتاج أيضاً إلى الفريق، ولكن لدينا أيضاً مزيد من الأفراد المبدعين الذين يمكنهم حسم المباراة».

جوتا وفرحة افتتاح التسجيل لليفربول (أ.ب)

لم يمر سوى 4 أشهر فقط على دخول صلاح في مشادة قوية على الملأ مع يورغن كلوب خلال المباراة التي تعادل فيها ليفربول مع وستهام بهدفين لكل فريق. وقال لاعب المنتخب الإنجليزي السابق جو كول، لشبكة «تي إن تي سبورتس»، عن صلاح: «إنه لائق تماماً. إنه رياضي من الطراز الأول حقاً. لقد مرَّ بوقت مختلف في نهاية حقبة كلوب، لكنني أعتقد أنه سيستعيد مستواه ويسجل كثيراً من الأهداف». لقد بدا صلاح منتعشاً وحاسماً وسعيداً في فترة الاستعداد للموسم الجديد. لكنَّ الوقت يمضي بسرعة، وسينتهي عقد النجم المصري، الذي سجل 18 هدفاً في الدوري الإنجليزي الممتاز الموسم الماضي، خلال الصيف المقبل. وقال سلوت، الذي رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح: «يمكنه اللعب لسنوات عديدة أخرى». ويعد صلاح واحداً من ثلاثة لاعبين بارزين في ليفربول يمكنهم الانتقال إلى أي نادٍ آخر في غضون 5 أشهر فقط، إلى جانب ترينت ألكسندر أرنولد، وفيرجيل فان دايك اللذين ينتهي عقداهما خلال الصيف المقبل أيضاً.

سيخوض ليفربول اختبارات أكثر قوة في المستقبل، ويتعيّن على سلوت أن يُثبت قدرته على المنافسة بقوة في الدوري الإنجليزي الممتاز ودوري أبطال أوروبا. لكنَّ المدير الفني الهولندي أدى عملاً جيداً عندما قاد فريقه إلى بداية الموسم بقوة وتحقيق الفوز على إيبسويتش تاون في عقر داره في ملعب «بورتمان رود» أمام أعداد غفيرة من الجماهير المتحمسة للغاية. وقال كول: «إنه فوز مهم جداً لأرني سلوت في مباراته الأولى مع (الريدز). أعتقد أن الفريق سيتحلى بقدر أكبر من الصبر هذا الموسم وسيستمر في المنافسة على اللقب».

لكنَّ السؤال الذي يجب طرحه الآن هو: هل سيدعم ليفربول صفوفه قبل نهاية فترة الانتقالات الصيفية الحالية بنهاية أغسطس؟

حاول ليفربول التعاقد مع مارتن زوبيمندي من ريال سوسيداد، لكنه فشل في إتمام الصفقة بعدما قرر لاعب خط الوسط الإسباني الاستمرار مع فريقه. وقال كول: «لم يحلّ ليفربول مشكلة مركز لاعب خط الوسط المدافع حتى الآن، ولم يتعاقد مع أي لاعب لتدعيم هذا المركز. سيعتمد كثير من خطط سلوت التكتيكية على كيفية اختراق خطوط الفريق المنافس، وعلى الأدوار التي يؤديها محور الارتكاز، ولهذا السبب قد يواجه الفريق مشكلة إذا لم يدعم هذا المركز».