تهاون توتنهام سيجعله يدفع الثمن غالياً

خسارتان متتاليتان تهددان بتقويض مشروع النادي الهادف لوضع الفريق في مصاف كبار إنجلترا وأوروبا

لاعبو توتنهام في حسرة بعد الهزيمة أمام ليفربول (أ.ف.ب)
لاعبو توتنهام في حسرة بعد الهزيمة أمام ليفربول (أ.ف.ب)
TT

تهاون توتنهام سيجعله يدفع الثمن غالياً

لاعبو توتنهام في حسرة بعد الهزيمة أمام ليفربول (أ.ف.ب)
لاعبو توتنهام في حسرة بعد الهزيمة أمام ليفربول (أ.ف.ب)

خسارتان متتاليتان تهددان بتقويض مشروع توتنهام هوتسبر الهادف لوضع الفريق في مصاف كبار إنجلترا وأوروبا.
سقط الفريق أمام واتفورد 1 - 2 ولم يكد يفيق من الصدمة حتى تلقى خسارة جديدة بملعبه أمام ليفربول وبنفس النتيجة أول من أمس في تراجع مثير للاستغراب.
لقد ظل الفوز الذي حققه نادي توتنهام هوتسبر على ليفربول بأربعة أهداف مقابل هدف وحيد على ملعب ويمبلي الموسم الماضي عالقا في الأذهان لفترة طويلة بعد نهاية تلك المباراة. ولا يعود السبب في ذلك إلى النتيجة الكبيرة التي انتهى بها اللقاء فحسب، رغم أنها أحد الأسباب الرئيسية بالفعل.
تحققت عدة أمور هامة في تلك المباراة، من بينها وضع توتنهام هوتسبر نهاية لحظه التعثر على ملعب ويمبلي، وظهور الأخطاء الدفاعية القاتلة لليفربول، وتعزيز مكانة اللاعب الكوري الجنوبي سون هيونغ مين بين جمهور توتنهام هوتسبر بسبب تألقه اللافت في هذه المباراة.
لكن هذه المباراة قد كشفت أيضا شيئا هاما للغاية لم يلحظه أو يتحدث عنه كثيرون في ذلك الوقت، ويتمثل في أن توتنهام قد تراجع وتعامل بحالة من الإهمال والتهاون مع المباراة بعد تقدمه الكبير في النتيجة، وهي نقطة الضعف التي لم ينجح المدير الفني للفريق، ماوريسيو بوكيتينو، في علاجها حتى الآن.
وكانت نتيجة المباراة تشير إلى تقدم توتنهام بأربعة أهداف مقابل هدف وحيد عند الدقيقة 56 من عمر اللقاء، وهو ما جعل لاعبي توتنهام يلعبون باسترخاء تام بعد ضمان النتيجة، للدرجة التي جعلت ليفربول، الذي كان خارج نطاق الخدمة تماما حتى هذا التوقيت، ينهي المباراة وهو متفوق على توتنهام هوتسبر من حيث عدد التسديدات على المرمى على مدار التسعين دقيقة!.
وبعد هذه المباراة بثلاثة أيام فقط، أدى نفس التهاون إلى خسارة توتنهام هوتسبر أمام وستهام يونايتد في كأس رابطة الأندية الإنجليزية المحترفة رغم أن توتنهام كان متقدما في البداية بهدفين مقابل لا شيء!.
وعلاوة على ذلك، عانى الفريق كثيرا بسبب استقباله للأهداف خلال الأوقات التي يكون فيها الطرف الأفضل في المباراة، وهو ما حدث بشكل واضح خلال مواجهة يوفنتوس الإيطالي في دور الستة عشر لدوري أبطال أوروبا، وأمام مانشستر يونايتد في مباراة الدور نصف النهائي لكأس الاتحاد الإنجليزي.
وقد عانى الفريق أيضا بسبب هذه النقطة أمام كل من آرسنال ومانشستر يونايتد في الدوري الإنجليزي الممتاز الموسم الماضي، كما حدث نفس الشيء خلال مواجهة واتفورد قبل أسبوعين من الآن، عندما أدى هدف التعادل الذي أحرزه تروي ديني إلى مزيد من الضغوط على توتنهام، بالشكل الذي أدى في نهاية المطاف إلى إحراز هدف الفوز لواتفورد عن طريق كريغ كاثكارت، ثم جاءت الهزيمة أمام ليفربول أول من أمس بملعبه (ويمبلي) لتكشف عن تراجع مثير للقلق لتوتنهام.
وفي الحقيقة، من الصعب للغاية تفسير الأسباب التي تؤدي إلى هذا الخلل الواضح، خاصة وأن لاعبي توتنهام هوتسبر لديهم حافز كبير ويمتازون بالقوة البدنية الجيدة. ولا يمكن إلقاء اللوم على شخص بعينه وتحميله مسؤولية ذلك، لكن الأمر ببساطة يتمثل في أن توتنهام لديه عادة سيئة تسمح باستقبال الأهداف في الوقت الذي لا تكون هناك أسباب منطقية لحدوث ذلك، وهو ما يضع الفريق تحت ضغوط هائلة في نهاية المطاف.
وخلال الموسم الماضي لم يخسر مانشستر سيتي سوى 14 نقطة فقط من إجمالي النقاط المتاحة، وهو ما يعني أن الفريق الذي يريد أن ينافس بقوة على اللقب لا ينبغي عليه أن يفرط في أي نقاط سهلة.
لكن توتنهام هوتسبر قد فقط 6 نقاط حتى الآن بعد 5 جولات فقط، وهو ما يعني أن كل نقطة من هذه النقاط المفقودة يقلل من فرص الفريق في المنافسة الحقيقية على اللقب. لكن بالنسبة للنادي فإن المشكلة أكبر وأعمق من ذلك بكثير.
ويمكن تشبيه نادي توتنهام بالدراجة التي تسير بسرعة بفضل قوة الدفع، لكن لو توقفت هذه الدراجة وبدأ كل لاعب يتساءل عن الأسباب التي تجعله يحصل على مقابل مادي أقل من نظرائه في الأندية الأخرى وعن قدرة فريقه على الفوز بالبطولات والألقاب بهذا الشكل، فإن ذلك سيمثل خطرا كبيرا على الفريق وسيؤدي إلى انخفاض قوة الدفع وبالتالي توقف الدراجة!.
وعلاوة على ذلك، لم يتعاقد توتنهام مع أي لاعب خلال فترة الانتقالات الصيفية الأخيرة، وهو الأمر الذي يمكن تفسيره بطريقتين: فربما قرر النادي اتخاذ موقف قوي وجرئ تجاه ما يحدث في سوق الانتقالات وفضل التركيز على مجموعة اللاعبين الموجودين بالفعل، خاصة وأن الفريق يمتلك لاعبين على أعلى مستوى، وربما قرر النادي أن يسير على نفس نهج آرسنال ويتبع سياسة التقشف بسبب بناء الملعب الجديد للنادي، وهي السياسة التي لن تمكن النادي من تدعيم صفوفه في بعض المراكز الهامة التي يعاني فيها من نقاط ضعف.
عقب فوز توتنهام هوتسبر بثلاثية نظيفة على مانشستر يونايتد في عقر داره في «أولد ترافورد» بالجولة الثالثة، بدأ الجميع يتبنى وجهة النظر الأولى، خاصة في ظل تألق لوكاس مورا وإحرازه هدفين من أهداف اللقاء الثلاثة، وقال الجميع إن الفريق ليس بحاجة إلى لاعبين جدد وإن كل ما يحتاجه هو مساعدة اللاعبين الموجودين بالفعل على تقديم أفضل ما لديهم.
لكن بعد ستة أيام فقط، وبعد الخسارة من واتفورد بهدفين مقابل هدف وحيد، بدأ الجميع يتبنى وجهة النظر الثانية ويقول إن اللاعبين يعانون من الإرهاق بشكل واضح وتساءلوا: كيف لا يعاني هؤلاء اللاعبون من الإرهاق والنادي لم يتعاقد مع لاعبين جدد يساعدون اللاعبين الحاليين في الحصول على قسط من الراحة بدلا من المشاركة في المباريات واحدة تلو الأخرى في فترات قصيرة للغاية؟ ثم جاءت الهزيمة أمام ليفربول في غياب المهاجم ديلي آلي لتؤكد أن دكة بدلاء توتنهام ليست بالكفاءة التامة لتعويض الأساسيين.
وتؤثر هذه المشكلة بشكل واضح على نجم وهداف الفريق هاري كين، الذي لم يظهر بمستواه المعروف منذ إصابته في الكاحل أمام بورنموث في مارس (آذار) الماضي. قد يكون الحكم على مثل هذه الأمور نسبيا إلى حد كبير، خاصة وأن كين قد شارك في جميع المباريات بشكل أساسي منذ ذلك الحين، باستثناء مبارتين فقط، وسجل 15 هدفا، بما في ذلك الستة أهداف التي سجلها في كأس العالم مع المنتخب الإنجليزي والتي جعلته يحصل على لقب هداف المونديال.
وهناك عوامل أخرى ربما ساهمت في ظهور كين بمستوى أقل، ليس أقلها بالطبع حقيقة أنه لعب جزءا كبيرا من هذه الفترة بجوار مهاجم آخر، وهو ما يعني أن الفريق قد غير طريقة اللعب بالشكل الذي أدى إلى قلة الفرص المتاحة له أمام المرمى.
ومع ذلك، عندما ننظر إلى الإحصاءات الخاصة بلاعب كبير مثل هاري كين سوف نكتشف أنه لم يسجل سوى هدفين فقط في آخر ثماني مباريات شارك فيها بصفة أساسية، حتى لو أحرز هذين الهدفين في شهر أغسطس (آب) الذي لم يكن يسجل فيه من قبل، وهي حصيلة ضئيلة للغاية وتثير التساؤلات والشكوك حول مستوى اللاعب في الفترة الأخيرة، خاصة بعد فترة انتقالات لم يتعاقد فيها توتنهام مع بديل لكين يكون قادرا على قيادة خط هجوم الفريق في حال غيابه عن الفريق.
وهنا تكمن المشكلة الحقيقية، لأن أي تعثر للفريق سوف يقال إن سببه هو عدم إبرام النادي لأية صفقات جديدة في فترة الانتقالات الأخيرة، حتى لو كان السبب هو استمرار الإهمال والرعونة بالشكل الذي كان موجودا الموسم الماضي، وهو ما يعد تفسيرا خطيرا في حقيقة الأمر لأنه قد يؤثر على اللاعبين سلبيا لو شعروا بأن النادي لا يقدم الدعم اللازم وأن بناء الملعب الجديد للفريق بات مصدر تشتيت.
وبالنسبة لتوتنهام هوتسبر في الوقت الحالي، يبدو الأمر وكأن الهزيمة في مباراتين متتاليتين سيكون له تأثير مضاعف، ليس فقط على مركز الفريق في جدول ترتيب الدوري الإنجليزي الممتاز، ولكن أيضا على الأسس التي يبني عليها النادي خططه ومشروعه. ولا يمكن أن يتحمل توتنهام تبعات المزيد من الإهمال والرعونة في اللقاءات القادمة حيث التكلفة ستكون باهظة.



شاهد... صاعقة تقتل لاعباً وتصيب آخرين في ملعب كرة قدم

صورة مثبتة من مقطع فيديو تظهر اللاعبين يسقطون أرضاً بعدما ضربتهم الصاعقة
صورة مثبتة من مقطع فيديو تظهر اللاعبين يسقطون أرضاً بعدما ضربتهم الصاعقة
TT

شاهد... صاعقة تقتل لاعباً وتصيب آخرين في ملعب كرة قدم

صورة مثبتة من مقطع فيديو تظهر اللاعبين يسقطون أرضاً بعدما ضربتهم الصاعقة
صورة مثبتة من مقطع فيديو تظهر اللاعبين يسقطون أرضاً بعدما ضربتهم الصاعقة

تسببت صاعقة برق خلال مباراة كرة قدم محلية في وسط بيرو بمقتل لاعب وإصابة 4 آخرين يوم الأحد، بحسب شبكة «سي إن إن».

وأظهرت لقطات من المباراة اللاعبين وهم يغادرون الملعب في ملعب كوتو كوتو ببلدة تشيلكا، على بعد نحو 70 كيلومتراً جنوب شرقي ليما، بعد توقف المباراة بسبب عاصفة.

وفي مقطع فيديو، شوهد كثير من اللاعبين وهم يسقطون على وجوههم على الأرض في اللحظة نفسها عندما ضربت الصاعقة الملعب.

وحسبما ظهر على محطة التلفزيون المحلية «أوندا ديبورتيفا هوانكافيليك»، لوحظت شرارة قصيرة وسحابة صغيرة من الدخان بالقرب من أحد اللاعبين. بعد ثوانٍ، بدا أن بعض اللاعبين يكافحون من أجل العودة إلى الوقوف.

وقالت السلطات ووسائل الإعلام الحكومية إن المتوفى هو المدافع هوجو دي لا كروز (39 عاماً).

وقالت البلدية المحلية في بيان: «نقدم تعازينا الصادقة لعائلة الشاب هوجو دي لا كروز، الذي فقد حياته للأسف بعد أن ضربته صاعقة أثناء نقله إلى المستشفى، نعرب أيضاً عن دعمنا وتمنياتنا بالشفاء العاجل للاعبين الأربعة الآخرين المصابين في هذا الحادث المأساوي».

وحتى مساء الاثنين، خرج لاعبان من المستشفى، بينما لا يزال اثنان تحت المراقبة، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الحكومية «أندينا». وأضافت أن حارس المرمى الذي أصيب في الحادث كان في حالة حرجة، لكنه أظهر تحسناً.

ويمكن أن تسبب ضربات البرق إصابات خطيرة للإنسان، وفي حالات نادرة، يمكن أن تكون قاتلة. وفرصة التعرض لها أقل من واحد في المليون، وفقاً لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها في الولايات المتحدة (CDC).

ووفقاً لـ«سي دي سي»، ينجو ما يقرب من 90 في المائة من جميع ضحايا ضربات البرق، ولكن الآثار يمكن أن تكون خطيرة وطويلة الأمد. «لقد عانى الناجون من إصابات وحروق وأعراض خطيرة بما في ذلك النوبات وفقدان الذاكرة».