هدايا القذافي وموغابي وكاسترو في متحف «الصداقة» بكوريا الشمالية

أسسه جد الزعيم الحالي عام 1978... ويضم 115 ألف قطعة

 بوابة المتحف (ديلي ميرور)
بوابة المتحف (ديلي ميرور)
TT

هدايا القذافي وموغابي وكاسترو في متحف «الصداقة» بكوريا الشمالية

 بوابة المتحف (ديلي ميرور)
بوابة المتحف (ديلي ميرور)

قد يكون «معرض الصداقة الدولي» في كوريا الشمالية أحد أغرب المتاحف في العالم، نظرا لما يحتويه من مقتنيات تعود لقادة دول راحلين وآخرين ما زالوا على قيد الحياة.
وتقول صحيفة «ديلي ميرور» البريطانية، إن المعرض الذي بناه كيم إل سونغ، جد الزعيم الحالي لكوريا الشمالية كيم يونغ أون، يهدف بالأساس إلى «غسل عقول» المواطنين للاعتقاد بأن «العالم أجمع يدعم حكومتهم».
وتضيف الصحيفة أنه تم منح مراسلها الذي قضى ثمانية أيام في كوريا الشمالية، قفازا أبيض ليرتديه قبل السماح له بفتح أحد الأبواب التي يزن الواحد منها أربعة أطنان، وكان آخر من لمسها كيم إل سونغ لدى افتتاحه المعرض عام 1978.
ويشتمل المتحف الواقع شرق العاصمة بيونغ يانغ وتم بناؤه على مساحة 70 ألف متر مربع، على هدايا من بينها سيف ذهبي من العقيد الليبي معمر القذافي قدمه عام 1986، وقرن لوحيد القرن قدمه رئيس زيمبابوي السابق روبرت موغابي عام 1985، وكذلك سيارة ليموزين مضادة للرصاص من الزعيم السوفياتي جوزيف ستالين عام 1950.
وتوجد نحو 115 ألف قطعة من 188 دولة حول العالم داخل المتحف المؤلف من سبعة طوابق.
ومن بين المقتنيات في المعرض أيضا حقيبة سفر مصنوعة من جلد التمساح أهداها الرئيس الكوبي الراحل فيدل كاسترو، وطقم شاي فضي أهداه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عام 2001.
وهناك ثلاث كرات سلة أهداها نجم دوري الأميركي السابق دينيس رودمان، والذي، وفق الصحيفة، التقى كيم جونغ أون العاشق لكرة السلة ثلاث مرات على الأقل منذ عام 2013.
وتضم إحدى قاعات المتحف صورا لزعيم كوريا الشمالية مع قادة دول، بما فيها صورة ضخمة تجمع كيم جونغ أون بالرئيس الأميركي دونالد ترمب التقطت خلال قمتهما في سنغافورة في يونيو (حزيران) الماضي.



تمثال غريب الشكل في الكويت يُحيِّر علماء الآثار

الغرابة (SWNS)
الغرابة (SWNS)
TT

تمثال غريب الشكل في الكويت يُحيِّر علماء الآثار

الغرابة (SWNS)
الغرابة (SWNS)

اكتُشف رأسٌ غريب الشكل لكائن غير معروف، من الفخار، يعود إلى آلاف السنوات خلال عملية تنقيب في الكويت، مما أثار حيرة علماء الآثار بشأنه.

وأوضح بيان نشرته جامعة وارسو، ونقلته «فوكس نيوز»، أنّ باحثين من البعثة الأثرية الكويتية - البولندية وجدوا ذلك الأثر في بحرة 1؛ وهو موقع أثري في منطقة الصبية بالكويت.

ووُصف الأثر بأنه «أحد أبرز الاكتشافات» في عملية التنقيب، مع الإشارة إلى أنه «رأس صغير مُتقن الصنع من الفخار، جمجمته طويلة وممدودة، مع عينين منحرفتين وأنف مسطَّح».

يعود تاريخ التمثال الصغير إلى فترة العبيد في بلاد الرافدين القديمة التي تسبق العصر البرونزي. وأُنجز خلال الفترة بين الألفية السادسة قبل الميلاد، وفق تقدير العلماء، ما يجعل عمره يتراوح بين 7 و8 آلاف عام.

وأشار البيان إلى العثور على تماثيل صغيرة مُشابهة تعود إلى فترة العبيد قبل ذلك، لكنَّ هذا الأثر يُعدُّ الأول من نوعه الذي يُعثر عليه في منطقة الخليج.

وذكر الأستاذ بيوتر بيلينسكي في البيان الصحافي: «يثير وجوده تساؤلات بشأن غرضه وقيمته الرمزية، أو ربما الطقسية بالنسبة إلى الناس في ذلك المجتمع القديم».

الفريق الأثري الكويتي - البولندي المشترك (SWNS)

كذلك أشار علماء الآثار إلى اكتشافهم نوعَيْن مميّزين من الآنية والأعمال الفخارية في الموقع عينه، واصفين الاكتشاف بأنه «محوري» لدراسة فترة العبيد: «أثمرت عمليات التنقيب في الموقع منذ بدايتها نوعَيْن من الآنية الفخارية، هما عبيد، المعروف أنه كان يُستردُّ من بلاد الرافدين، وآخر مختلف تماماً يُعرف باسم الآنية، وهي حمراء خشنة الملمس، جرت معرفتها من مواقع في شبه الجزيرة العربية»؛ علماً بأنّ النوع الثاني يوصف بأنه محلّي الصنع في الخليج، لكنْ لا تزال الأماكن الفعلية لصنعه مجهولة.

وظهر أخيراً دليلٌ قاطع من موقع بحرة 1، يشمل إناء من الفخار غير المحترق. وتؤكد النتائج أنّ بحرة 1، الذي يُعدُّ واحداً من أقدم المواقع السكنية وأكبرها في شبه الجزيرة العربية، هو أيضاً أقدم موقع معروف لتصنيع الآنية الفخارية ومنتجات الفخار في الخليج العربي.

كذلك عثر المنقّبون على بقايا أثرية من النباتات التي كانت تُضاف إلى طين الفخار خلال عملية التصنيع. وسيجري الباحثون بعد ذلك تحليلاً نباتياً أثرياً للمادة النباتية لمعرفة النباتات المحلّية التي وُجدت خلال تلك الحقبة الزمنية. علَّق الدكتور رومان هوفيسبيان في البيان: «كشفت التحليلات المبكرة عن آثار لنباتات برّية، خصوصاً القيصوب (الغاب) داخل الأعمال الفخارية محلّية الصنع، في حين عُثر على آثار وبقايا نباتات مزروعة من بينها الحبوب، مثل الشعير والقمح، في الآنية المستوردة خلال حقبة العبيد».

وتُخطّط البعثة الأثرية الكويتية - البولندية لمواصلة دراسة الموقع، وتأمل في العثور على «مزيد من الاكتشافات والتبصّرات في مواضع التقاطع بين ثقافة كلّ من العصر الحجري في الجزيرة العربية وعصر العبيد في بلاد الرافدين، إلى جانب تحقيق مزيد من التعاون بين متخصّصين بولنديين وكويتيين في التراث»، وفق البيان، الذي أوضح: «تكشف عمليات التنقيب المستمرّة أنّ موقع بحرة 1 مهمّ وحيوي لفَهْم التبادل الثقافي بين مجتمعات العصر الحجري الحديث في الجزيرة العربية وثقافة العبيد الممتدّة من بلاد الرافدين إلى منطقة شاسعة من الأناضول، فشبه الجزيرة العربية».