وصل الرئيس الإريتري أسياس أفورقي ورئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد علي إلى السعودية أمس تمهيداً لحضورهما القمة التي ستعقد في مدينة جدة اليوم برعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز بين زعيمي البلدين الجارين في القرن الأفريقي للتوقيع على اتفاقية سلام تنهي حالة الحرب التي امتدت لأكثر من عقدين من الزمن بين أسمرة وأديس أبابا.
وكان في استقبال الرئيس الإريتري لدى وصوله مطار الملك عبد العزيز بجدة، الأمير خالد الفيصل مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة، والوزير المرافق عصام بن سعيد، وعدد من كبار المسؤولين السعوديين، فيما كان في استقبال رئيس وزراء إثيوبيا لدى وصوله إلى المطار، الأمير عبد الله بن بندر بن عبد العزيز، نائب أمير منطقة مكة المكرمة، وأحمد قطان وزير الدولة لشؤون الدول الأفريقية (الوزير المرافق)، وصالح التركي أمين محافظة جدة، واللواء فهد العصيمي نائب مدير شرطة منطقة مكة المكرمة، وعصام نور مدير مطار الملك عبد العزيز الدولي، وعبد الله العرجاني سفير خادم الحرمين الشريفين لدى إثيوبيا، وأحمد بن ظافر مدير مكتب المراسم الملكية بمنطقة مكة المكرمة.
وينتظر أن يصل إلى جدة الساعات القادمة الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش لحضور مراسم توقيع الاتفاقية بين إثيوبيا وإريتريا بحسب التأكيدات التي ساقها الناطق باسم الأمم المتحدة فرحان حق خلال حديثه لـ«الشرق الأوسط» أول من أمس، والذي أكد كذلك حضور موسى فقي محمد رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي لمراسم التوقيع.
وساهمت السعودية من خلال دبلوماسيتها، في تعزيز العلاقات بين أديس بابا وأسمرة في خطوة أنهت مواجهة عسكرية امتدت 20 عاماً بسبب نزاع حدودي، وقال الرئيس الإريتري أسياس أفورقي خلال زيارته الأولى لإثيوبيا بعد أيام من إعلان البلدين انتهاء حالة الحرب بينهما «إن التاريخ يصنع الآن».
وثمن الرئيس الإريتري أسياس أفورقي ورئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد الدور الذي قام به خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، والأمير محمد بن سلمان ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع السعودي، والشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، في رعاية اتفاق السلام التاريخي بين أسمرة وأديس أبابا.
وأشار الزعيمان الإريتري والإثيوبي في بيان مشترك صدر في 24 يوليو (تموز) الماضي عقب لقائهما الشيخ محمد بن زايد آل نهيان في أبوظبي إلى الجهود التي قامت بها السعودية والإمارات لإنهاء الخلاف بين البلدين الجارين، ومتابعة خطوات المصالحة، ضمن توجه البلدين لإرساء علاقات استقرار في المنطقة، والدفع بها لتكون واجهة لعلاقات إيجابية تعود بالنفع على أديس أبابا وأسمرة بشكل مباشر، وعلى القرن الأفريقي بشكل عام. وكان رئيس الوزراء الإثيوبي والرئيس الإريتري وقعا إعلان سلام في يوليو الماضي ينهي رسمياً عقدين من العداء وأعاد البلدان الثلاثاء الماضي فتح الحدود البرية للمرة الأولى منذ عقدين، ما يمهد الطريق للتجارة بينهما.
وحصلت إريتريا على استقلالها عن إثيوبيا في أوائل التسعينات من القرن الماضي، وخاض البلدان حرباً في وقت لاحق بسبب نزاع حدودي. وبدأ التحول في يونيو (حزيران) عندما أعلن أبي أحمد أن إثيوبيا ستعيد إلى إريتريا المناطق المتنازع عليها وضمنها مدينة بادمي حيث بدأت الحرب الحدودية. وخاضت إثيوبيا وإريتريا حرباً حدودية في الفترة 1998 - 2000 أسفرت عن مقتل نحو 80 ألف شخص.
زعيما إثيوبيا وإريتريا يصلان إلى السعودية تمهيداً لتوقيع اتفاقية السلام اليوم
تنهي حالة الحرب والقطيعة لأكثر من 20 سنة بين البلدين
زعيما إثيوبيا وإريتريا يصلان إلى السعودية تمهيداً لتوقيع اتفاقية السلام اليوم
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة