مستقبل المتاحف في لبنان والشرق الأوسط

TT

مستقبل المتاحف في لبنان والشرق الأوسط

تقدم «دار النمر للفن والثقافة» في بيروت، بالشراكة مع «غاليري ليتيسيا»، محاضرة بعنوان «مستقبل المتاحف في لبنان والشرق الأوسط» في الحادي والعشرين من الشهر، بمشاركة إيان روبرتسون وروكسان زاند من «دار سوذبي» للمزادات.
تتناول المحاضرة هيمنة الإرشادات المقيّدة على المؤسسات العامة، سواء كانت تعنى بالجانب المادي أو بجوانب أخرى لتلك المؤسسات، بيمنا تعاني المتاحف في العالم الغربي من عوائق التمويل، تواجه الاقتصادات الناشئة الواجبات العامة والخطاب الديني بوصفها قيدا من نوع آخر. تعكس المتاحف الخاصة الشغف والاهتمام بجمع الأعمال الفنية لدى الأفراد ذوي الهويات الخاصة، وإن لم تكن هذه المتاحف نموذجية أو شاملة تاريخياً، لكنها تتمتع بنوع خاص من الحرية يسمح بتواصل معبّر عندما تتحول هذه المتاحف لفضاءات عامة.
وتتطرق المحاضرة إلى أن لكل مؤسسة منافعها وعقباتها، لكن الاثنين يكملان بعضهما الآخر ويسدان الثغرات في المشهد العالمي، وذلك من خلال تناول مجموعة من الأمثلة من الولايات المتحدة الأميركية وأوروبا والشرق الأوسط وشمال أفريقيا، ستستعرض المحاضرة تنوع المجموعات الفنية العامة والمتاحف ذات الملكية الخاصة وأسباب تفردها.



«مدينة مفقودة» في المحيط الأطلسي «لا تشبه شيئاً على الأرض»

أعماق المحيط أذهلت الإنسان (مختبر «أميز»)
أعماق المحيط أذهلت الإنسان (مختبر «أميز»)
TT

«مدينة مفقودة» في المحيط الأطلسي «لا تشبه شيئاً على الأرض»

أعماق المحيط أذهلت الإنسان (مختبر «أميز»)
أعماق المحيط أذهلت الإنسان (مختبر «أميز»)

أذهلت حقيقة ما يكمُن داخل محيطاتنا، الناس منذ الأزل؛ لذا ليس مستغرباً تكاثُر الخرافات حول الأعماق المائية. ولكن بصرف النظر عن قارة أتلانتيس الغارقة، فقد اكتشف العلماء «مدينة مفقودة» حقيقية تحت الأمواج، تعجُّ بالحياة.

وذكرت «إندبندنت» أنّ المناظر الطبيعية الصخرية الشاهقة تقع غرب سلسلة جبال وسط الأطلسي، على عمق مئات الأمتار تحت سطح المحيط، وتتألّف من جدران وأعمدة وصخور ضخمة تمتدّ على طول أكثر من 60 متراً. للتوضيح، فهي ليست موطناً لإحدى الحضارات الإنسانية المنسيّة منذ مدّة طويلة؛ لكنَّ ذلك لا يقلِّل أهمية وجودها.

يُعدُّ الحقل الحراري المائي، الذي أُطلق عليه اسم «المدينة المفقودة» لدى اكتشافه عام 2000، أطول بيئة تنفُّس في المحيطات، وفق موقع «ساينس أليرت ريبورتس». وإذ لم يُعثَر على شيء آخر مثله على الأرض، يعتقد الخبراء بإمكان أن يقدّم نظرة ثاقبة على النُّظم البيئية التي يمكن أن توجد في مكان آخر في الكون.

«مدينة مفقودة» حقيقية تحت الأمواج (مختبر «أميز»)

ولأكثر من 120 ألف عام، تغذَّت الحلزونات والقشريات والمجتمعات الميكروبية على الفتحات الموجودة في الحقل، التي تُطلق الهيدروجين والميثان والغازات الذائبة الأخرى في المياه المحيطة.

ورغم عدم وجود الأكسجين هناك، فإنّ حيوانات أكبر تعيش أيضاً في هذه البيئة القاسية، بما فيها السرطانات والجمبري والثعابين البحرية؛ وإنْ ندُرَت.

لم تنشأ الهيدروكربونات التي تُنتجها الفتحات من ضوء الشمس أو ثاني أكسيد الكربون، وإنما بتفاعلات كيميائية في قاع البحر. سُمِّيت أطول سهول «المدينة المفقودة»، «بوسيدون»، على اسم إله البحر الإغريقي، ويبلغ ارتفاعه أكثر من 60 متراً. في الوقت عينه، إلى الشمال الشرقي من البرج، ثمة جرفٌ حيث تنضح الفتحات بالسوائل، مما ينتج «مجموعات من الزوائد الكربونية الدقيقة متعدّدة الأطراف تمتدّ إلى الخارج مثل أصابع الأيدي المقلوبة»، وفق الباحثين في «جامعة واشنطن».

هناك الآن دعوات لإدراج «المدينة المفقودة» ضمن مواقع التراث العالمي لحماية الظاهرة الطبيعية، خصوصاً في ضوء مَيْل البشر إلى تدمير النُّظم البيئية الثمينة.

وفي عام 2018، جرى تأكيد أنّ بولندا نالت حقوق التنقيب في أعماق البحار حول الحقل الحراري. وفي حين أنّ «المدينة المفقودة»، نظرياً، لن تتأثّر بمثل هذه الأعمال، فإنّ تدمير محيطها قد تكون له عواقب غير مقصودة.