السلطات التركية تعتقل 5 «دواعش» في أنقرة

في حملة أمنية جرى خلالها مداهمة عدد من المنازل

السلطات التركية تعتقل  5 «دواعش» في أنقرة
TT

السلطات التركية تعتقل 5 «دواعش» في أنقرة

السلطات التركية تعتقل  5 «دواعش» في أنقرة

ألقت قوات مكافحة الإرهاب التركية القبض على 5 أشخاص بتهمة الانتماء إلى تنظيم داعش الإرهابي، خلال عملية في العاصمة أنقرة صباح أمس (الجمعة).
وقالت مصادر أمنية إن فرق مكافحة الإرهاب بمديرية أمن أنقرة، نفّذت صباح أمس عملية ضد تنظيم داعش في مركز العاصمة، وداهمت عدة منازل، وتمكنت من توقيف خمسة أشخاص يشتبه في انتمائهم إلى التنظيم.
وضبطت الفرق المشاركة في العملية الأمنية كمية من الوثائق التي ترمز إلى «داعش»، لم تكشف المصادر عن فحواها.
وجاءت هذه العملية في إطار سلسلة من العمليات الأمنية المكثفة المستمرة على مدى 3 سنوات ضد التنظيم.
والأسبوع الماضي ألقت قوات مكافحة الإرهاب في مدينة إسطنبول التركية القبض على 7 عناصر من التنظيم في عملية استهدفت خلاياه.
وقالت مصادر أمنية إن فرق مكافحة الإرهاب أطلقت عملية لتوقيف أشخاص يعتقد أنهم متورطون بتزوير هوياتٍ لأشخاص محكوم عليهم بالسجن بغية عبورهم إلى مناطق الصراع (في سوريا والعراق).
وشملت قائمة الملاحقين، بحسب المصادر، أشخاصاً مشتبهاً فيهم بتجنيد عناصر جديدة للتنظيم الإرهابي، فضلاً عن مساعدة أسر أعضاء «داعش» المسجونين.
وذكرت المصادر أن المشتبهين قاموا بجمع مساعدات مادية في منطقة «سلطان بيلي» بإسطنبول، والدعاية للتنظيم الإرهابي، وعمدوا إلى تغيير أرقام هواتفهم باستمرار.
وقالت المصادر إنه في ضوء المعلومات التي تجمعت حول نشاط هذه العناصر، نفذت فرق مكافحة الإرهاب حملة مداهمات لإلقاء القبض على المطلوبين، أسفرت عن توقيف الأشخاص السبعة.
وتزايد نشاط «داعش» في تركيا في الفترة ما بين عام 2015 وبدايات العام 2017، وتسبب هجوم بقنبلة وباستخدام السلاح على مطار إسطنبول الرئيسي في يونيو (حزيران) 2016 في مقتل 47 شخصاً وإصابة أكثر من مائتي شخص آخرين في حين تسبب تفجير في حفل زفاف كردي في مدينة غازي عنتاب بعد ذلك بشهرين في مقتل 57 شخصا.
ومنذ ذلك الوقت، بدأت تركيا تنفيذ عمليات أمنية ألقي خلالها القبض على آلاف من عناصر «داعش»، غالبيتهم من الأجانب، كما تم ترحيل أكثر من 5 آلاف، وسجن أكثر من 3 آلاف آخرين، بتهمة الانتماء إلى التنظيم.
ونفّذ تنظيم داعش في الفترة من 2015 إلى مطلع عام 2017، سلسلة عمليات إرهابية في تركيا، أسفرت عن مقتل أكثر من 300 شخص وإصابة العشرات، آخرها هجوم على ناد ليلي في إسطنبول في الأول من يناير (كانون الثاني) 2017، قُتل فيه 39 شخصاً، وأُصيب 69 آخرون. وأوقعت أجهزة الأمن والاستخبارات التركية خلال عملياتها في الشهور الأخيرة مجموعة من القيادات والعناصر البارزة، التي كانت مكلفة بالتجنيد في صفوف تنظيم داعش الإرهابي، إلى جانب آخرين كانوا مسؤولين عن تصنيع المتفجرات ما حد بشكل كبير من عمليات التنظيم فضلا عن تتبع خلاياه.
في سياق مواز، أصدرت محكمة تركية أحكاما بالسجن المؤبد على 6 متهمين في قضية التفجير الانتحاري الذي وقع في أنقرة عام 2016.
وحكمت المحكمة على كل واحد من المتهمين الستة بالسجن مدى الحياة 29 مرة بتهمة قتل 29 شخصا، والسجن مدى الحياة بتهمة الإخلال بوحدة أراضي البلاد والسجن 1185 سنة بتهمة نقل المتفجرات ومحاولة قتل 75 شخصا.
وأصدرت المحكمة أيضا أحكاما بالسجن 9 سنوات على متهمين آخرين للانتماء إلى منظمة إرهابية والسجن 6 سنوات على 7 متهمين آخرين. كما تم إطلاق سراح متهمين اثنين.
ومن المقرر أن تعقد جلسة منفصلة لمحاكمة المتهمين الآخرين في قضية تفجير أنقرة، الذين يبلغ عددهم الإجمالي 68 شخصا.
وكان تفجير بسيارة مفخخة، نفذه انتحاري يوم 17 فبراير (شباط) عام 2016 أسفر عن مقتل 29 شخصا. وأعلنت منظمة «صقور حرية كردستان» المرتبطة بحزب العمال الكردستاني، مسؤوليتها عن الهجوم.



زعيم كوريا الشمالية يتعهد تعزيز الشراكة مع روسيا ويصف بوتين بـ«الصديق الأعز»

من مراسم حفل ترحيب الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال زيارته إلى بيونغ يانغ في يونيو 2024 (أ.ف.ب)
من مراسم حفل ترحيب الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال زيارته إلى بيونغ يانغ في يونيو 2024 (أ.ف.ب)
TT

زعيم كوريا الشمالية يتعهد تعزيز الشراكة مع روسيا ويصف بوتين بـ«الصديق الأعز»

من مراسم حفل ترحيب الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال زيارته إلى بيونغ يانغ في يونيو 2024 (أ.ف.ب)
من مراسم حفل ترحيب الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال زيارته إلى بيونغ يانغ في يونيو 2024 (أ.ف.ب)

ذكرت وكالة الأنباء المركزية الكورية أن الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون تعهد بتعزيز الشراكة الاستراتيجية الشاملة مع روسيا، وذلك في رسالة بعث بها إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، يوم الاثنين.

وبعث كيم في الرسالة تحياته بمناسبة العام الجديد إلى بوتين وجميع الروس، بما في ذلك أفراد الجيش، وعبّر عن استعداده لتعزيز العلاقات الثنائية، التي قال إن الزعيمين رفعاها إلى مستوى جديد هذا العام، من خلال مشروعات جديدة.

وقالت وكالة الأنباء المركزية الكورية إن كيم «تمنى أن يُسجل العام الجديد 2025 باعتباره أول عام للنصر في القرن الحادي والعشرين عندما يهزم الجيش والشعب الروسي النازية الجديدة ويُحقق نصراً عظيماً».

وفي رسالة بمناسبة العام الجديد، وصف الزعيم الكوري الشمالي، بوتين، بأنه «الصديق الأعز»، وفق وسائل إعلام رسمية، مشيداً بالعلاقات الثنائية الوثيقة التي تجمع بلديهما.

وتعمقت العلاقات السياسية والعسكرية والثقافية بين موسكو وبيونغ يانغ منذ الغزو الروسي لأوكرانيا في فبراير (شباط) 2022، إذ حرص بوتين وكيم على إظهار متانة علاقتهما الشخصية. ووقع الزعيمان اتفاقية دفاع مشترك خلال زيارة بوتين إلى الشمال المعزول في يونيو (حزيران). وتلزم الاتفاقية التي دخلت حيز التنفيذ هذا الشهر الطرفين بتقديم الدعم العسكري الفوري للطرف الآخر في حال تعرضه للغزو.

وذكرت وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية أن الزعيم الكوري الشمالي أرسل «أطيب التمنيات للشعب الروسي الشقيق وجميع أفراد الخدمة في الجيش الروسي الشجاع بالنيابة عن نفسه، والشعب الكوري، وجميع أفراد القوات المسلحة في جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية». كما أعرب كيم عن «استعداده لتصميم مشاريع جديدة والدفع بها قدماً» بعد «رحلتهما المجدية عام 2024». وفي إشارة إلى الحرب في أوكرانيا، أعرب كيم أيضاً عن أمله بأن يكون عام 2025 هو العام «الذي يهزم فيه الجيش والشعب الروسيان النازية الجديدة ويحققان نصراً عظيماً».

وتتهم الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية بيونغ يانغ المسلحة نووياً بإرسال أكثر من 10 آلاف جندي لدعم روسيا في قتالها ضد أوكرانيا. ويقول خبراء إن كيم يسعى في المقابل للحصول من موسكو على تقنيات متطورة وخبرة قتالية لقواته. وأوردت وسائل إعلام رسمية في كوريا الشمالية، الجمعة، أن بوتين بعث برسالة مماثلة إلى كيم أشاد فيها بالعلاقات الثنائية بين البلدين.

ووقع كيم وبوتين معاهدة دفاع مشترك في قمة انعقدت في يونيو (حزيران)، التي تدعو كل جانب إلى مساعدة الآخر في حالة وقوع هجوم مسلح، وفق ما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء.

وأرسلت كوريا الشمالية منذ ذلك الحين عشرات الآلاف من الجنود إلى روسيا لدعم حربها ضد أوكرانيا، وقالت سيول وواشنطن إن أكثر من ألف منهم قُتلوا أو أصيبوا.