الهند تعتزم خفض وارداتها من النفط الإيراني مقابل إعفاءات أميركية

TT

الهند تعتزم خفض وارداتها من النفط الإيراني مقابل إعفاءات أميركية

العقوبات الأميركية التي تخص قطاع النفط الإيراني ستدخل حيز التنفيذ من الرابع من شهر نوفمبر (تشرين الثاني)، ولهذا سوف تخفض مصافي النفط الهندية شحناتها الشهرية من النفط الإيراني خلال الشهر الجاري والقادم، بمقدار النصف تقريبا، مقابل الحصول على إعفاءات رئاسية من واشنطن. لكن إذا اعتمدت الولايات المتحدة خطا متشددا، فلن يكون لدى الهند خيار آخر سوى وقف الواردات من إيران.
وقال وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو الأسبوع الماضي في نيودلهي إن الولايات المتحدة ستنظر في الإعفاءات لمشتري النفط الإيراني مثل الهند. وحسب قناة «إن دي تي في» الإخبارية الهندية سوف تخفض الهند، ثاني أكبر عميل للنفط في إيران بعد الصين، شحناتها الشهرية إلى أقل من 12 مليون برميل، بعد أن تم تعزيز عمليات الشراء في الفترة من أبريل (نيسان) إلى أغسطس (آب) تحسباً لخفض الواردات. الحصول على إعفاءات من القيود الأميركية المفروضة أمر لا بد منه بالنسبة لنيودلهي لحماية انكشافها الأوسع على النظام المالي الأميركي، كما ذكرت الوكالة الألمانية في تقريرها. ولا تريد الحكومة، التي تواجه بالفعل تبعات انخفاض سعر صرف الروبية وارتفاع أسعار الوقود، وقف واردات النفط من إيران لأن طهران تقدم خصماً على مبيعات النفط إلى الهند. وقالت مصادر حكومية إن الهند أوضحت هذه النقطة في اجتماعات الأسبوع الماضي مع المسؤولين الأميركيين ولا تزال تتواصل مع واشنطن للعمل على الحصول على إعفاءات تسمح لها بشراء النفط من إيران. وقال مسؤول حكومي كما نقلت عنه الوكالة الألمانية: «لدينا علاقة خاصة مع كل من الولايات المتحدة ومع إيران ونبحث كيف نوازن بين الأمرين، ونوازن بين مصالح المصافي والمستهلكين النهائيين».



360 صحافياً مسجونون في العالم... والصين وإسرائيل في صدارة القائمة السوداء

عدد الصحافيين السجناء في العالم بلغ 361 في نهاية عام 2024 (أرشيفية)
عدد الصحافيين السجناء في العالم بلغ 361 في نهاية عام 2024 (أرشيفية)
TT

360 صحافياً مسجونون في العالم... والصين وإسرائيل في صدارة القائمة السوداء

عدد الصحافيين السجناء في العالم بلغ 361 في نهاية عام 2024 (أرشيفية)
عدد الصحافيين السجناء في العالم بلغ 361 في نهاية عام 2024 (أرشيفية)

أعلنت لجنة حماية الصحافيين، اليوم الخميس، أنّ عدد الصحافيين السجناء في العالم بلغ 361 في نهاية عام 2024، مشيرة إلى أنّ إسرائيل احتلّت، للمرة الأولى في تاريخها، المرتبة الثانية في قائمة الدول التي تسجن أكبر عدد من الصحافيين، بعد الصين.

وقالت جودي غينسبيرغ رئيسة هذه المنظمة غير الحكومية الأميركية المتخصصة في الدفاع عن حرية الصحافة، في بيان، إن هذا التقدير لعدد الصحافيين المسجونين هو الأعلى منذ عام 2022 الذي بلغ فيه عدد الصحافيين المسجونين في العالم 370 صحافياً. وأضافت أنّ هذا الأمر «ينبغي أن يكون بمثابة جرس إنذار».

وفي الأول من ديسمبر (كانون الأول)، كانت الصين تحتجز في سجونها 50 صحافياً، بينما كانت إسرائيل تحتجز 43 صحافياً، وميانمار 35 صحافياً، وفقاً للمنظمة التي عدّت هذه «الدول الثلاث هي الأكثر انتهاكاً لحقوق الصحافيين في العالم».

وأشارت لجنة حماية الصحافيين إلى أنّ «الرقابة الواسعة النطاق» في الصين تجعل من الصعب تقدير الأعداد بدقة في هذا البلد، لافتة إلى ارتفاع في عدد الصحافيين المسجونين في هونغ كونغ، وفق ما ذكرته «وكالة الصحافة الفرنسية».

أمّا إسرائيل التي تعتمد نظام حكم ديمقراطياً يضمّ أحزاباً متعدّدة، فزادت فيها بقوة أعداد الصحافيين المسجونين منذ بدأت الحرب بينها وبين حركة «حماس» في قطاع غزة في أكتوبر (تشرين الأول) 2023.

وأكّدت المنظمة غير الحكومية ومقرها في نيويورك أنّ «إسرائيل حلّت في المرتبة الثانية بسبب استهدافها التغطية الإعلامية للأراضي الفلسطينية المحتلّة».

وأضافت اللجنة أنّ هذا الاستهداف «يشمل منع المراسلين الأجانب من دخول (غزة) ومنع شبكة الجزيرة القطرية من العمل في إسرائيل والضفة الغربية المحتلة».

وتضاعف عدد الصحافيين المعتقلين في إسرائيل والأراضي الفلسطينية خلال عام واحد. وأفادت المنظمة بأنّ إسرائيل التي تعتقل حالياً 43 صحافياً جميعهم من الفلسطينيين تجاوزت عدداً من الدول في هذا التصنيف؛ أبرزها ميانمار (35)، وبيلاروسيا (31)، وروسيا (30). وتضمّ قارة آسيا أكبر عدد من الدول التي تتصدّر القائمة.

وأعربت جودي غينسبيرغ عن قلقها، قائلة إن «ارتفاع عدد الاعتداءات على الصحافيين يسبق دائماً الاعتداء على حريات أخرى: حرية النشر والوصول إلى المعلومات، وحرية التنقل والتجمع، وحرية التظاهر...».