أشهر رجال الأعمال الصينيين في قطاع التقنية

رين جينغفاي - هواتنغ - روبن لي - لو تشوانجي - ليه جون - لي هيجون
رين جينغفاي - هواتنغ - روبن لي - لو تشوانجي - ليه جون - لي هيجون
TT

أشهر رجال الأعمال الصينيين في قطاع التقنية

رين جينغفاي - هواتنغ - روبن لي - لو تشوانجي - ليه جون - لي هيجون
رين جينغفاي - هواتنغ - روبن لي - لو تشوانجي - ليه جون - لي هيجون

ساهم رجال الأعمال الصينيون في بناء أكبر الشركات التقنية عالمياً. ونذكر في طليعتهم رين جينغفاي Ren Zhengei الذي أسس شركة «هواوي» للاتصالات في العام 1988. وكانت هذه الشركة - العملاقة اليوم – مؤسسة متواضعة نسبياً تبيع أجهزة مستوردة لشركات الاتصالات الصينية. إلا أنها انتقلت لاحقاً لتبدأ تطوير التقنيات بنفسها بعد استحواذ منافس لها على المُوَرّد الرئيسي للأجهزة.
ومن ثم، نمت «هواوي» لتغدو من أكبر الشركات المصنعة لتقنيات الاتصالات ومزوّدي خدمات الإنترنت حول العالم. وراهناً، يعمل لدى الشركة أكثر من 150 ألف موظف، وحصلت على عوائد بقيمة 45، 6 مليار دولار العام الماضي، بفضل تطويرها للكثير من الأجهزة الشخصية مثل الهواتف الجوّالة المتقدمة والساعات الذكية والمساعدات الشخصية والموجّهات المحمولة Routers وغيرها. وبالتالي، تحتل اليوم المرتبة الثانية عالمياً من حيث عدد الهواتف الجوالة المبيعة - وفق إحصائية أعلنت حصيلتها قبل أسابيع قليلة - سابقة شركة «آبل».
ثم هناك ما هواتنغ Ma Huateng، الشريك المؤسس لشركة «تينسينت» Tencent القابضة المحدودة التي أسست في العام 1998 وأطلقت الكثير من ألعاب الإنترنت وتطبيقات التواصل الفوري، وأصبحت المشغل لمنصة «ويتشات» WeChat للشبكات الاجتماعية والدفع الرقمي. لدى هذه الشركة العملاقة اليوم نحو 550 مليون مستخدم نشط. ولقد استثمرت الشركة نحو مليار دولار في ثاني أكبر شركات التجارة الإلكترونية في الصين «جيه دي دوت كوم» JD التي تنافس «أمازون» محلياً.
وثالث البارزين روبن لي Robin Li، الرئيس التنفيذي لشركة «بايدو» Baidu، الذي أطلق محرّك البحث الأكثر شعبية في الصين لدرجة أنه يسمى «غوغل الصين». وكان روبن قد عمل كمهندس كومبيوتر في شركة «إنفوسيك» الأميركية للإنترنت، ليؤسّس بعدها شركته في العام 2000 ويهيمن على قطاع البحث وإعلانات الإنترنت في الصين.
أما رابعهم، لو تشوانجي Liu Chuanzhi، فلقد شركة «لينوفو» لصناعة الكومبيوترات في العام 1984 داخل مرأب في العاصمة الصينية بكين، لتصبح الشركة ثاني أكبر مصنع للكومبيوتر الشخصية وكومبيوترات الأعمال في العالم. وكانت هذه الشركة العملاقة التي تصنع الأجهزة الخادمة والهواتف الجوالة، قد استحوذت على قسم الكومبيوترات الشخصية في شركة «آي بي إم» IBM الأميركية العريقة في العام 2005.
وأما الخامس، بين «الصينيين الكبار» فهو ليه جون Lei Jun مؤسس شركة «تشاومي» التي تعتبر من أكبر شركات صناعة الهواتف الجوالة في العالم، وكان قد أسس الشركة في العام 2010 لتطوير هواتف محمولة منخفضة التكلفة، لتطور نفسها وتطلق هواتف متقدمة وتطبيقات الهواتف من خلال قسمي «كينغسوفت» Kingsoft و«تشيتاه موبايل» Cheetah Mobile. ثم أطلق ليه شركة مزوّدة لخدمات الإنترنت اسمها «جونلي» XunLei، وتبلغ ثروته 9.1 مليار دولار.
وسادساً، وأخيراً، هناك لي هيجون Li Hejun رئيس مجلس إدارة شركة «هانيرجي» القابضة Hanergy Holdings لتقنيات الطاقة المتجددة، ولقد تخصصت الشركة بتقنيات ألواح الطاقة الشمسية. ويعمل لي مع الحكومة الصينية على تطوير مصادر الطاقة البديلة، وتبلغ ثروته نحو 13 مليار دولار، وتدير شركته واحداً من أكبر مراكز إنتاج الطاقة من المياه في العالم.



تاريخ مظلم للقيادات في كوريا الجنوبية

تشون دو - هوان (رويترز)
تشون دو - هوان (رويترز)
TT

تاريخ مظلم للقيادات في كوريا الجنوبية

تشون دو - هوان (رويترز)
تشون دو - هوان (رويترز)

سينغمان ري (الصورة الرئاسية الرسمية)

إلى جانب يون سوك - يول، فإن أربعة من رؤساء كوريا الجنوبية السبعة إما قد عُزلوا أو سُجنوا بتهمة الفساد منذ انتقال البلاد إلى الديمقراطية في أواخر الثمانينات.

وفي سلسلة من التاريخ المظلم لقادة البلاد، عزل البرلمان الرئيسة بارك غيون - هاي، التي كانت أول امرأة تتولى منصب الرئاسة الكورية الجنوبية، ثم سُجنت في وقت لاحق من عام 2016. ولقد واجهت بارك، التي هي ابنة الديكتاتور السابق بارك تشونغ - هي، اتهامات بقبول أو طلب عشرات الملايين من الدولارات من مجموعات اقتصادية وصناعية كبرى.

وفي الحالات الأخرى، انتحر روه مو - هيون، الذي تولى الرئاسة في الفترة من 2003 إلى 2008، بصورة مأساوية في مايو (أيار) 2009 عندما قفز من منحدر صخري بينما كان قيد التحقيق بتهمة تلقي رشوة، بلغت في مجموعها 6 ملايين دولار، ذهبت إلى زوجته وأقاربه.

وعلى نحو مماثل، حُكم على الرئيس السابق لي ميونغ - باك بالسجن 15 سنة في أكتوبر (تشرين الأول) 2018 بتهمة الفساد. ومع ذلك، اختُصرت فترة سجنه عندما تلقى عفواً من الرئيس الحالي يون سوك - يول في ديسمبر (كانون الأول) عام 2022.

ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد، إذ أدين تشون دو - هوان، الرجل العسكري القوي والسيئ السمعة، الملقّب بـ«جزار غوانغجو»، وتلميذه الرئيس نوه تاي - وو، بتهمة الخيانة لدوريهما في انقلاب عام 1979، وحُكم عليهما بالسجن لأكثر من 20 سنة، ومع ذلك، صدر عفو عنهما في وقت لاحق.

بارك غيون- هاي (رويترز)

الأحكام العرفية

باعتبار اقتصاد كوريا الجنوبية، رابع أكبر اقتصاد في آسيا، وكون البلاد «البلد الجار» المتاخم لكوريا الشمالية المسلحة نووياً، تأثرت كوريا الجنوبية بفترات تاريخية من الحكم العسكري والاضطرابات السياسية، مع انتقال الدولة إلى نظام ديمقراطي حقيقي عام 1987.

والواقع، رغم وجود المؤسسات الديمقراطية، استمرت التوترات السياسية في البلاد، بدءاً من تأسيسها بعد نيل الاستقلال عن الاستعمار الياباني عام 1948. كذلك منذ تأسيسها، شهدت كوريا الجنوبية العديد من الصدامات السياسية - الأمنية التي أُعلن خلالها فرض الأحكام العرفية، بما في ذلك حلقة محورية عام 1980 خلّفت عشرات القتلى.

وهنا يشرح الصحافي الهندي شيخار غوبتا، رئيس تحرير صحيفة «ذا برنت»، مواجهات البلاد مع الانقلابات العسكرية وملاحقات الرؤساء، بالقول: «إجمالاً، أعلنت الأحكام العرفية في كوريا الجنوبية 16 مرة على الأقل. وكان أول مرسوم بالأحكام العرفية قد أصدره عام 1948 الرئيس (آنذاك) سينغمان ري، إثر مواجهة القوات الحكومية تمرداً عسكرياً بقيادة الشيوعيين. ثم فرض ري، الذي تولى الرئاسة لمدة 12 سنة، الأحكام العرفية مرة أخرى في عام 1952».

مع ذلك، كان تشون دو - هوان آخر «ديكتاتور» حكم كوريا الجنوبية. وتشون عسكري برتبة جنرال قفز إلى السلطة في انقلاب إثر اغتيال الرئيس بارك تشونغ - هي عام 1979، وكان بارك جنرالاً سابقاً أعلن أيضاً الأحكام العرفية أثناء وجوده في السلطة لقمع المعارضة حتى لا تنتقل البلاد رسمياً إلى الديمقراطية. نيودلهي: «الشرق الأوسط»