احتفت الجماهير السعودية بالترتيب المتقدم الذي بلغه دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين من ناحية القيمة السوقية، والقفزة الكبيرة التي أحدثتها الهيئة الرياضة في المنافسة المحلية في ظل الصرف المالي الضخم من قبل القيادة السعودية على الأندية الرياضية في الـ«ميركاتو» الصيفي الماضي وإبرام صفقات مع لاعبين دوليين ومدربين عالميين حتى بلغ الدوري السعودي السادس عالمياً، متفوقاً على دوريات أوروبية كبرى كالدوري الهولندي والبلجيكي والبرتغالي، والأول آسيوياً.
ويبدو أن الدوري السعودي لن يتوقف عند هذا الترتيب المتقدم عالمياً، وذلك بتأكيد من تركي آل الشيخ رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للرياضة الذي وضع المركز الخامس عالمياً هدفاً للوصول إليه مستقبلاً، وهو ما يعني زيادة الصرف المالي على الأندية السعودية والمسابقات السعودية بشكل عام، حيث لن يتوقف دعم الهيئة الرياضية وتكفلها بصفقات اللاعبين الأجانب والمدربين هذا الموسم والموسم القادم.
ويحتل الدوري الألماني المركز الخامس عالمياً بقيمة سوقية وصلت إلى 391 مليون دولار، حيث تسعى القيادة الرياضية السعودية لتخطي هذا الرقم في المستقبل القريب، والانضمام إلى أغلى خمسة دوريات في العالم كقيمه سوقية، بمواصلة الدعم المالي، وجلب لاعبين دوليين من المنتخبات الأوروبية والأفريقية وإنفاق ما يتجاوز المليار ريال سعودي (400 مليون دولار) في فترة الانتقالات الصيفية القادمة، على الأندية الـ16 في دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين، بعدما كان الهدف المخطط له قبل في نهاية الموسم الرياضي المركز السابع عالمياً، إلا أن سقف الطموح السعودي ارتفع إلى أكبر من ذلك بكثير.
ويأتي هذا الصرف المالي الضخم على الأندية السعودية في ظل وجود 8 لاعبين محترفين للمرة الأولى في تاريخ المسابقة، إلى جانب زيادة عدد الأندية إلى 16 ناديا، أي ما يساوي 128 لاعبا أجنبيا في الملاعب السعودية وغالبيتهم تكفلت الهيئة الرياضية بكامل مقدمات عقودهم ورواتبهم الشهرية لإثراء الدوري المحلي بلاعبين عالميين من منتخبات أوروبية وأفريقية وآسيوية والسير على رؤية المملكة 2020 لوصول الدوري السعودي إلى المراتب السبع الأولى من ناحية قوة المنافسة والقيمة السوقية، ما ينعكس على أداء المنتخب السعودي الأول.
ويرجع تركي آل الشيخ رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للرياضة ورئيس مجلس إدارة اللجنة الأولمبية السعودية هذا الإنجاز للدوري المحلي للأمير محمد بن سلمان ولي العهد ورجل الرياضة الأول في المملكة العربية من خلال دعمه المالي السخي والمتواصل، وتوجيهاته التي تصب لصالح تطور الكرة السعودية، وحرصه على شباب هذا الوطن، ويشدد آل الشيخ على أنه ليس سوى أحد الموظفين في الدولة، وهذا الإنجاز يجير لولي العهد.
ولم يخف رئيس الهيئة الرياضية سعادته الغامرة بهذا الإنجاز الذي جاء بعمل دؤوب من الرياضيين السعوديين، لافتاً إلى أن ولي العهد السعودي قدم لهم الدعم المالي الكبير وطالبهم بتحقيق الإنجازات، مبيناً أنهم وعدوه ببلوغ المركز السابع عالمياً، وما تحقق بعد البيان الرسمي من الاتحاد الدولي لكرة القدم ببلوغ الدوري السعودي المرتبة السادسة كقيمة سوقية للاعبين المتواجدين في المنافسة المحلية هو من الخطوات التي نعمل عليها لبلوغ المركز الخامس مستقبلاً، وهذا يصب في مصلحة الرياضة السعودية أولاً وأخيراً.
وعن الخطط المستقبلية للرياضة السعودية في السنوات القادمة، بعد تخطي الدوري السعودي الدوري البرتغالي والبلجيكي والهولندي، والتي تعد من كبرى الدوري الأوروبية، وكذلك تخطيه الدوري الصيني الذي يحظى بصرف مالي ضخم، وتربع المنافسة السعودية على القارة الآسيوية، أوضح آل الشيخ: «إذا تكلمنا عن تربعنا على القارة الصفراء فلا غرابة، فنحن أسيادها، والتاريخ يشهد بذلك، وكان هدفنا تخطي الدوريات الأوروبية الكبرى، ونحن سائرون في الطريق الصحيح، وبإذن الله، فإننا مقبلون على فترة ذهبية للدوري السعودي». لافتاً إلى أن تفوق الدوري السعودي على الدوريات الآسيوية والعربية، يعد هدفا طبيعيا وغير مستغرب، ويبقى الهدف الأساسي والذي يبحث عنه قادة الرياضة السعودية المركز الخامس عالمياً، وهو ما يعني تحرك القطار الرياضي السعودي من ناحية النقل التلفزيوني، وعوائد الأندية المالية والخصخصة، حتى يقف الدوري السعودي في مصاف دوريات الدول الأوروبية المتقدمة رياضياً.
وعاد آل الشيخ ليؤكد حاجتهم للوقت والعمل المضاعف من ناحية الجوانب التقنية والفنية، وبعض التفاصيل الأخرى، حتى يصل الدوري السعودي إلى هذه المرحلة التي تعتبر الهدف الرئيسي الذي يعملون من أجله، وأبدى تركي آل الشيخ تفاؤله بمستقبل الرياضة السعودية في السنوات القادمة، مؤكداً أن الأشهر القليلة القادمة ستشهد إضافات كبيرة للدوري السعودي بشكل خاص وكرة القدم السعودية بشكل عام.
وكان الدوري السعودي قبل تولي تركي آل الشيخ كرسي رئاسة الهيئة الرياضية السعودية، شهد تراجعا على كافة الأصعدة سواء الحضور الجماهيري أو القيمة السوقية المالية للاعبين المحليين والأجانب، والقضايا المالية التي هددت مستقبل الأندية السعودية، وكان آخرها العقوبة التي تعرض لها نادي الاتحاد وحرمانه من قيد اللاعبين الأجانب لفترتين على التوالي، إلا أن وقفة ولي العهد السعودي وتكفله بسداد كافة ديون الأندية السعودية ورواتب اللاعبين الأجانب والمحليين والأجهزة الفنية، أسهمت في خلق بيئة عمل رياضية جاذبة. بيد أن الخطوات المتسارعة والتغييرات الشاملة، التي أحدثها تركي آل الشيخ منذ توليه منصب رجل الرياضة الأول في السعودية، عجلت بعودة الكرة السعودية لموقعها الطبيعي على هرم القارة الآسيوية، ومنافسة بقوة على المقاعد الأولى عالمياً ومتفوقة على دوريات أوروبية كبرى، وهو ما يؤكد عودة الحياة الرياضية من جديد للملاعب السعودية وعودة الجماهير لمدرجات الملاعب لمشاهدة النجوم العالميين على المستطيل الأخضر، حيث وضعت الهيئة الرياضية حضور 3 ملايين مشجع هدفاً لها في مسابقات هذا الموسم.
الدوري السعودي يسطع «عالمياً»... ويهدد بإزاحة «الألماني»
صفقات تاريخية حطمت حاجز المليار وقادته لاقتحام قائمة الكبار
الدوري السعودي يسطع «عالمياً»... ويهدد بإزاحة «الألماني»
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة