رئيس الرائد: سنظهر قوتنا الحقيقية أمام الهلال

قال إن المهاترات الإعلامية شتتت تركيز عطوة

من تدريبات فريق الرائد استعداداً لمواجهة الهلال («الشرق الأوسط»)
من تدريبات فريق الرائد استعداداً لمواجهة الهلال («الشرق الأوسط»)
TT

رئيس الرائد: سنظهر قوتنا الحقيقية أمام الهلال

من تدريبات فريق الرائد استعداداً لمواجهة الهلال («الشرق الأوسط»)
من تدريبات فريق الرائد استعداداً لمواجهة الهلال («الشرق الأوسط»)

وعد فهد المطوع، رئيس نادي الرائد، بظهور مختلف أمام الهلال اليوم في الجولة الثانية من كأس دوري الأمير محمد بن سلمان للمحترفين، مشيراً إلى تكامل صفوف الفريق بعودة الفرنسي إسماعيل بنغورا هداف الفريق، بعد تعافيه من الإصابة، وقال «لا شك أن عودة بنغورا الذي يعد من أبرز الأسماء في الدوري السعودي، ونافس بقوة على لقب هداف الدوري في المواسم السابقة، ستمنح الفريق ثقلاً هجومياً إضافياً».
وأبدى المطوع رضاه التام عما قدمه فريقه في الجولة الأولى، بعد تعادله مع مستضيفه الاتفاق في الوقت القاتل من المباراة، مؤكداً أن الرائد ظهر بصورة مميزة رغم الظروف المحيطة به، والمتمثلة في غياب عدد من الركائز الأساسية، سواءً من اللاعبين المحليين أو الأجانب، ووصف الأداء الذي ظهر به لاعبو فريقه بالرجولي، إذ لم يرض اللاعبون بالخسارة، وقاتلوا حتى أدركوا هدف التعديل في الرمق الأخير من المباراة.
ونفى رئيس الرائد أن يكون للتأخر في التعاقد مع المحترفين الأجانب دور في تراجع المستوى الفني للفريق، «بدليل العطاء الذي قدمه اللاعبون في مواجهة الاتفاق»، لافتاً إلى أن التغييرات العريضة التي طرأت على القائمة الأساسية قللت من انسجام اللاعبين فيما بينهم، وقال: «سيظهر الفريق بشكل مغاير في الجولات المقبلة، كما أن الإجازة الطويلة التي منحت للاعبين بسبب نهائيات كأس العالم أفقدتهم حساسية الكرة، ومع استمرار المباريات سيرتفع الرتم الفني للفريق، وتظهر إمكانات اللاعبين الحقيقة، متى ما وجدوا الدعم والمساندة من عشاق ومحبي الفريق».
ونفى المطوع الشائعات التي دارت مؤخراً حول تعرض المغربي هشام بلقروي، مدافع الفريق، لإصابة مزمنة، بعد خروجه في مواجهة الاتفاق متأثراً بالإصابة وعدم قدرته على إكمال المباراة، وترددت أحاديث كثيرة في الأوساط الرائدية عن الإصابات المتلاحقة التي تعرض لها بلقروي خلال مسيرته الكروية، وهو ما قد يحرمهم من خدماته في غالبية مباريات الفريق، وتخوف محبي الرائد من تكرار تجربة التونسي أسامة الدراجي الذي خاض مع الفريق أقل من ربع ساعة طوال القسم الأول من الدوري في موسم 2016.
واستغرب المطوع تراجع أداء المصري محمد عطوة، مدافع الفريق، عما كان عليه في الموسم الماضي بشكل لافت، وأكد أن اللاعب كان مشتت التفكير بعد المهاترات الإعلامية التي ظهرت صيف هذا العام من قبل وكيل أعماله، الذي كان يؤكد رغبة اللاعب في الانتقال لنادٍ آخر، وتساءل المطوع: «كيف للاعب أن ينتقل لأي نادٍ وعقده مستمر لموسم رياضي مع نادي الرائد».
وكشف رئيس الرائد أنه اجتمع بمحمد عطوة في معسكر الفريق الخارجي، وشرح له موقف النادي من انتقاله، وطالبه بالتركيز على خدمة الفريق، وترك ما يدور في الساحة الإعلامية، الذي وصفه رئيس الرائد بـ«المهاترات الإعلامية»، وأكد أن المدرب استبعد عطوة من لقاء الاتفاق بسبب تراجع مستواه وعدم جديته في التدريبات والمباريات التجريبية.
وأوضح أن مدرب الفريق البلجيكي هاسي رفض إقامة معسكر خارجي في فترت التوقف الحالية، بعدما عرضت عليه إدارة النادي فكرة معسكر في مدينة القاهرة العاصمة المصرية، وخوض لقاءين تجريبيين استعداداً لمواجهة الهلال في الجولة الثانية من الدوري، واكتفى المدرب بالتدريبات اليومية بحجة عدم الضغط على اللاعبين بمعسكر خارجي آخر، بعد عودتهم من معسكر طويل وشاق قبل بداية الدوري.
وشدد المطوع في نهاية حديثه على أن سقف الطموح لا حدود له هذا الموسم، عطفاً على التعاقد مع جهاز فني عالمي بقيادة البلجيكي هاسي والصفقات الأجنبية المميزة، وتمنى أن يقدم اللاعبون المستوى الفني الذي يعكس شعبية وجماهيرية نادي الرائد، ولم يعد محبي فريقه بأي مركز متقدم هذا الموسم، بيد أنه وعدهم بعمل مضاعف وعدم تكرار «السيناريو» الذي تعرضوا له الموسم الماضي.
يذكر أن المطوع، كُلف من قبل تركي آل الشيخ، رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للرياضة، برئاسة نادي الرائد في القسم الثاني من الدوري في الموسم الماضي، ومدد تكليفه موسماً إضافياً، بعد إعفاء إدارة عبد العزيز التويجري على خلفية قضية تزوير في عقود اللاعبين، وكاد الفريق يهبط لدوري الدرجة الأولى، لولا أن الحظ ابتسم له في مواجهة المحلق التي لعبها أمام الكوكب وانتصر في مواجهتي الذهاب والإياب.


مقالات ذات صلة

العالم يترقب فوز السعودية باستضافة «مونديال 2034»

رياضة سعودية ولي العهد لحظة مباركته لملف السعودية لاستضافة كأس العالم 2034 (واس)

العالم يترقب فوز السعودية باستضافة «مونديال 2034»

تتجه أنظار العالم، اليوم الأربعاء، نحو اجتماع الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، حيث يجتمع 211 اتحاداً وطنياً للتصويت على تنظيم كأس العام 2030 و2034.

فهد العيسى (الرياض)
رياضة سعودية ولي العهد أعطى الضوء الأخضر لعشرات الاستضافات للفعاليات العالمية (الشرق الأوسط)

«كونغرس الفيفا» يتأهب لإعلان فوز السعودية باستضافة كأس العالم 2034

تقف الرياضة السعودية أمام لحظة مفصلية في تاريخها، وحدث قد يكون الأبرز منذ تأسيسها، حيث تفصلنا ساعات قليلة عن إعلان الجمعية العمومية للاتحاد الدولي لكرة القدم.

فهد العيسى (الرياض)
رياضة سعودية انفانتينو وأعضاء فيفا في صورة جماعية مع الوفد السعودي (وزارة الرياضة)

لماذا وضع العالم ثقته في الملف «المونديالي» السعودي؟

لم يكن دعم أكثر من 125 اتحاداً وطنياً تابعاً للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، من أصل 211 اتحاداً، لملف المملكة لاستضافة كأس العالم 2034 مجرد تأييد شكلي.

سعد السبيعي (الدمام)
رياضة سعودية المدن السعودية ستكون نموذجاً للمعايير المطلوبة (الشرق الأوسط)

«مونديال 2034»: فرصة سعودية لتغيير مفهوم الاستضافات

ستكون استضافة «كأس العالم 2034» بالنسبة إلى السعودية فرصة لإعادة صياغة مفهوم تنظيم الأحداث الرياضية العالمية؛ إذ تسعى السعودية إلى تحقيق أهداف «رؤيتها الوطنية.

فاتن أبي فرج (بيروت)
رياضة سعودية يُتوقع أن تجذب المملكة مستثمرين في قطاعات مثل السياحة، الرياضة، والتكنولوجيا، ما يعزز التنوع الاقتصادي فيها (الشرق الأوسط)

«استضافة كأس العالم» تتيح لملايين السياح اكتشاف جغرافيا السعودية

حينما يعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم، اليوم الأربعاء، فوز السعودية باستضافة كأس العالم 2034، ستكون العين على الفوائد التي ستجنيها البلاد من هذه الخطوة.

سعد السبيعي (الدمام)

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».