هيفاء وهبي تطلق ألبومها الجديد «حوا» بأسلوب مبتكر

{مسلسل طويل} يتضمن 15 أغنية بالصوت والصورة

{واحشني} إحدى أغنيات الألبوم
{واحشني} إحدى أغنيات الألبوم
TT

هيفاء وهبي تطلق ألبومها الجديد «حوا» بأسلوب مبتكر

{واحشني} إحدى أغنيات الألبوم
{واحشني} إحدى أغنيات الألبوم

لم تشأ الفنانة هيفاء وهبي أن تتبع في عملية إطلاقها ألبومها الجديد «حوا» الطريقة التقليدية التي اعتدنا عليها في هذا النوع من الأعمال. فهي اختارت وسائل التواصل الاجتماعي هذه المرة كي تتواصل مع جمهورها، معتمدة سياسة «بالقطارة» ليستمع إليها جمهورها ويحفظها.
ويتضمن عملها الجديد نحو 15 أغنية تعاونت فيها مع مجموعة من الشعراء والملحنين، أمثال تامر حسين وشادي نور وأمير طعيمة ومحمد يحيى وبلال سرور وغيرهم. فيما قام بتوزيع الأغاني كلّ من هادي شرارة ويحيى يوسف وشريف مكاوي ورامي بلازن.
الجديد الذي تضمنه هذا الألبوم هو مشاركتها شخصياً في كتابة بعض أغانيه.
وبدأت هيفاء رحلتها مع الألبوم منذ أكثر من شهر، عندما استعانت بـ«فيلتر» النحلة المشهور على تطبيق «سناب شات» الإلكتروني، والأحب إلى قلبها، كما رددت أكثر مرة. فأعلنت عن اقتراب موعد طرحها هذا العمل وألحقته بنشر صورة غلافه عبر حسابات أخرى لها على مواقع التواصل الاجتماعي.
وكتبت تقول في 15 أغسطس (آب) الماضي: «آدم... اقترب قليلاً لكي أُخبرك أن حوّاء... ما هي إلا ألذ البلاء. (حوا) الألبوم الجديد بعد يومين على القناة الرسمية يوتيوب».
وكان أول الفيض مع أغنية بعنوان «واحشني» من كلمات مالك عادل وألحان أوسين. وبعد أغنيتها هذه بالمصرية، أطلقت أخرى باللبنانية بعنوان «جن الصبي»، وهي من تأليف جاد الخوري وألحان نيس. وكتبت تعلق على حسابها عبر موقع «آنستغرام» الإلكتروني: «الأغنية الثانية من ألبومي الجديد حوا». وثابرت هيفاء وهبي على تقديم كل أغنية بإطلالة مختلفة. فبدت في الأولى ترتدي بنطالاً «سبور» أحمر مع قميص أسود، وهي تجلس على سيارة كلاسيكية من الموديلات القديمة المعروفة. فيما بدت في الثانية هادئة تعيش حالة حب ترتدي الأسود والأبيض. وعلى خلفية ديكورات خشبية ملونة وقفت هيفاء وهبي بزي أسود براق تعلن أيضاً عبر حسابها الخاص على موقع «آنستغرام» الإلكتروني عن أغنيتها الثالثة «حفضل»، لتلحقها برابعة بعنوان «صباحو ورد» من تأليف سلامة علي وألحان تامر عاشور الذي تتعاون معه لأول مرة. وعمد المصور ديفيد عبد الله في جلسات التصوير المخصصة لهيفاء بهذه المناسبة أن يبتكر لكل غلاف أغنية جديدة تقدمها عبر وسائل التواصل الاجتماعي، أجواء تختلف عن غيرها بديكوراتها وأجوائها، كما في هذه الأغنية التي تصور هيفاء وهي تمسح دموعها وترتدي بنطالاً وقميصاً براقين بألوان فاتحة تتدرج بين الزهري والأزرق.
ويبقى مسلسل أغنيات ألبوم «حوا» لهيفاء وهبي يسير على هذا الإيقاع ليشمل أغاني أخرى كـ«مزيكا هادية» التي كتبت تعلن عنها: «أسلوب حياتي أهم أسباب انبساطي، مين اللي قال الوحدة صعبة؟ بالعكس أنا في أحسن حالاتي». وكذلك أغنية «قالوا سابني» التي علقت عليها تقول: «أمهلني قليلاً سأرتب حياتي من جديد وأعيدك غريباً كما كنت». وعمدت هيفاء وهبي في جميع أغانيها المذكورة على تقديمها على طريقة «فيديو كليب ليريك» بما يعني وجود الكلمات إلى جانب إطلالاتها التي تألقت فيها بشكل ملحوظ، مستوحية أناقتها من خطوط موضة قديمة وحديثة وتسريحات شعر تتلاءم وشخصية المرأة التي تحكي عنها في الأغنية.
ولا تزال الفنانة اللبنانية تطرح أغاني ألبومها الجديد حتى الساعة، بحيث قدمت مؤخراً أغنية «ست البنات»، التي تقول فيها «ست البنات أنا وصعبة مقارنتي». فيما علقت على جديدها هذا تقول: «لقد قلدوني جداً حتى أنهم نسخوا أخطائي أيضاً».
ينتظر جمهور هيفاء وهبي بقية أغاني ألبومها «حوا»، ليكتمل عددها 15 أغنية في الأيام القليلة المقبلة. فاكتشاف أعمالها الجديدة الواحدة تلو الأخرى بات موعداً يومياً يترقبه جمهورها بحماس، بعد أن يطل على صفحتها الإلكترونية «آنستغرام» لتعلمه بها هيفاء وهبي على طريقتها المبتكرة.



السوبرانو أميرة سليم لـ«الشرق الأوسط»: لا أسعى لمنافسة أحد

سليم في حفلها بأكاديمية الفنون المصرية بروما ({الشرق الأوسط})
سليم في حفلها بأكاديمية الفنون المصرية بروما ({الشرق الأوسط})
TT

السوبرانو أميرة سليم لـ«الشرق الأوسط»: لا أسعى لمنافسة أحد

سليم في حفلها بأكاديمية الفنون المصرية بروما ({الشرق الأوسط})
سليم في حفلها بأكاديمية الفنون المصرية بروما ({الشرق الأوسط})

كشفت مطربة الأوبرا المصرية (السوبرانو) أميرة سليم عن استعدادها لتقديم أغنيات باللهجة العامية المصرية بعدما قدمت أغنية «بنحب المصرية»، كما بدأت تقديم أغنيات باللغة المصرية القديمة بعدما حققت أغنيتها «ميروت إك» وتعني «حُبك» صدى واسعاً عبر قناتها الرسمية على «يوتيوب» وفي حفلاتها بمختلف دول العالم.

وأكدت المطربة المصرية التي تتنقل في إقامتها بين مصر وفرنسا، أنها تتطلع لإعادة تقديم أغنيات لمطربين آخرين على غرار شادية، كما أكدت حبها لصوت شيرين عبد الوهاب، وأبدت تطلعها لدخول مجال التمثيل إذا ما تلقت عملاً يجذبها.

السوبرانو المصرية أميرة سليم ({الشرق الأوسط})

وقدمت أميرة سليم حفلات عدة في أوروبا، بكل من الأوبرا الفرنسية والإيطالية والألمانية، كما قدمت أعمالاً بالأوبرا المصرية عقب تخرجها في معهد «الكونسرفتوار» بالقاهرة، وشاركت بالغناء في حفل «موكب المومياوات الملكية» 2021.

ومع قرب احتفالات أعياد الميلاد أحيت سليم قبل أيام حفلاً في «الأكاديمية المصرية للفنون بروما» بمصاحبة عازفة البيانو «باسكال روزيه»، قدمت خلاله أعمالاً غربية وعربية من بينها «أنشودة إيزيس» لأول مرة في إيطاليا، وأغانٍ للفنان فريد الأطرش.

وعن مشاركتها في الحفل الموسيقي الذي قدمه الموسيقار هشام نزيه على هامش مهرجان «الجونة السينمائي» تقول: «العمل مع هشام نزيه ممتع، فهو منفتح على مختلف أنواع الموسيقى ولا يرتبط بنوع معين، كما أنه ديمقراطي في عمله وصاحب روح جميلة، وقدمت معه (أنشودة إيزيس)، وهي المرة الأولى التي أقف معه بصفته مؤلفاً على المسرح، وذلك يمثل قيمة كبيرة ونادرة بالنسبة للفنان».

تتبنى سليم فكرة تقديم أغنيات باللغة المصرية القديمة ({الشرق الأوسط})

وتقدم السوبرانو حفلات بمصر بين وقت وآخر، لكنها تعترف بأنها ليست كافية، مؤكدة أنها تهتم بالجودة وتقديم حفل لائق في كل التفاصيل، وأن هذا ليس متاحاً دائماً.

وغنت أميرة سليم في حفلات بكل من السعودية والبحرين وعُمان وقطر، وحول الفرق في التلقي بين الجمهور العربي والغربي، تقول: «التفاعل الأكبر يكون مع الجمهور المصري والعربي، فهناك حميمية في ردود أفعالهم، بينما الجمهور الأوروبي لديه نظرة قائمة على التحليل؛ كونه يهتم بالفنون الرفيعة ومطلعاً عليها بشكل كبير».

وبعد أكثر من 20 عاماً من عملها بصفتها مطربة أوبرالية اتجهت أميرة لتقديم أغنيات خاصة بها، وتقول عن ذلك: «لطالما قدمت أعمالاً لمؤلفين آخرين، لكنني أتمنى تقديم أعمال تخصني، وهو ما بدأت فيه مع أغنية (بنحب المصرية)، وقد أصدرها في ألبوم»، وأضافت: «لا أسعى لمنافسة أحد حيث أغني بأسلوبي الخاص بصفتي مطربة أوبرا».

تؤكد أميرة أنه قد حان الوقت لتقديم أغنيات خاصة بها ({الشرق الأوسط})

وتتبنى سليم فكرة إحياء اللغة المصرية القديمة من خلال الغناء، وقدمت أولى أغنياتها في هذا الصدد بعنوان «ميروت إك» وتعني «حُبك»، وتقول عنها: «هي أغنية عاطفية تُظهر وجهاً آخر للمرأة في الحضارة المصرية القديمة التي كانت تقع في الحب وتعبر عنه، وأتطلع لمواصلة هذا التوجه، برغم أنه أمر ليس سهلاً»، موضحة أن «صعوبته تكمن في أن الأغنيات تعتمد على أشعار فرعونية، لذا لا بد من استخراج النص وترجمته والتدريب على النطق الصحيح مع خبراء الآثار وعلم المصريات، ثم وضع موسيقى ملائمة له، وقد استخدمت في لحن الأغنية التي قدمتها مقطوعة شهيرة للموسيقار الألماني باخ مع ألحان من ارتجالي، وهناك ملحنون مصريون رحبوا بخوض تجربة التلحين لأغنيات بالهيروغليفية».

وعمن تسمع لهم في الغناء العربي تقول: «أستمع جيداً لكل ما يُطرح، لكنني أحب صوت شيرين عبد الوهاب فهو صوت مصري أصيل، كما أحب أغنيات فرقتي (مسار إجباري) و(كايروكي) لأن موسيقاهما تجمع بين الألحان الشرقية والغربية».

«ميروت إك» أغنية عاطفية تُظهر وجهاً آخر للمرأة في الحضارة المصرية القديمة

أميرة سليم

وتحرص أميرة في حفلاتها على تقديم أعمال الموسيقار الراحل سيد درويش الذي تراه «فناناً سابقاً لعصره» وتُعِده «بيتهوفن العرب» الذي حقق ثورة في الموسيقى وأحدث تطوراً كبيراً وأدخل «الهارموني» في الموسيقى الكلاسيكية، وهو في رأيها لم يتم اكتشاف ما أحدثه من تطوير في الموسيقى الشرقية بعد، مضيفة: «حين أغني له في أوروبا يتجاوب الأجانب معي بحماس رغم عدم فهمهم لكلماته، لكنهم يقدرون موسيقاه كثيراً».

كما تقدم السوبرانو المصرية ضمن حفلاتها أغنيات لفريد الأطرش وأسمهان، وأرجعت ذلك إلى أن «نوعية أغانيهما قريبة أكثر لصوتها، وقد تأثر فريد بالموسيقى الكلاسيكية، كما أن أسمهان صوت أوبرالي وقد تأثر بأعمالها كل مطربي الأوبرا».

«أستمع جيداً لكل ما يُطرح لكنني أحب صوت شيرين عبد الوهاب فهو صوت مصري أصيل»

أميرة سليم

وأبدت أميرة تطلعها لتقديم أغنيات لشادية، مؤكدة أن «شادية لديها رصيد كبير من الأغنيات الرائعة التي تتسم بـ(الشقاوة) مثل التي قدمتها مع الملحن منير مراد»، وترحب بخوض تجارب تمثيلية من خلال أعمال تناسبها، مؤكدة أن «مطرب الأوبرا لا بد أن تكون لديه قدرة على الأداء التمثيلي».

وتنتمي أميرة سليم لأسرة فنية، فوالدتها هي عازفة البيانو الشهيرة مارسيل متى، ووالدها الفنان التشكيلي الراحل أحمد فؤاد سليم، ولكل منهما بصمته الخاصة على مسيرتها، مثلما تقول: «والدتي هي من علمتني كل شيء في الموسيقى، وشجعتني ودعمتني مثلما دعمت أجيالاً عديدة من الفنانين، فيما أثر والدي علي في كل ما هو إنساني، مثل رسالة الفن وكيف نقدمها وأن يكون لدى الفنان شجاعة التجريب».