أوردت «وكالة أنباء الأناضول» الحكومية التركية، أن أجهزة الاستخبارات التركية أوقفت، في سوريا، أحد أبرز المشتبه بهم في الاعتداء الذي استهدف مدينة الريحانية الحدودية عام 2013. وذكرت الوكالة، أمس (الأربعاء)، أن «يوسف نازك العقل المدبر المفترض للهجوم المزدوج بالسيارة المفخخة» الذي أوقع أكثر من 50 قتيلاً في مايو (أيار) 2013، أُوقف في مدينة اللاذقية (شمال غربي سوريا) خلال عملية غير مسبوقة لأجهزة الاستخبارات التركية.
وأضافت «الأناضول» أن يوسف نازك (34 عاماً) مدرج على «القائمة الزرقاء» للمطلوبين، ونشرت مقطع فيديو يعترف فيه بأنه نسّق للهجوم «بناءً على تعليمات من المخابرات السورية»، وبأنه أشرف على إدخال المتفجرات من سوريا إلى تركيا، وتأمين سيارتين لتفخيخهما. وتابعت «الأناضول» أنه اعترف أيضاً بـ«معلومات مفصلة عن معراج أورال، زعيم ما يُعرف بتنظيم المقاومة السورية، والذي كان له دور في تفجيرات الريحانية»، حسب الوكالة التركية التي قالت إنه حثّ بقية المتهمين الهاربين على تسليم أنفسهم. وأشارت إلى أنه من مواليد مدينة أنطاكيا في هطاي.
ولم يتضح توقيت توقيف نازك ونقله إلى تركيا، لكن «الأناضول» لفتت إلى صدور أحكام قضائية في فبراير (شباط)، بالسجن مدى الحياة بحق 9 أشخاص لتورطهم في الهجوم.
وذكّرت وكالة الصحافة الفرنسية، من جهتها، أن السلطات التركية نسبت التفجير آنذاك إلى مجموعة ماركسية تركية سرّية مرتبطة بالاستخبارات السورية. إلا أن النظام السوري نفى أي تورط. وتسيطر القوات السورية على محافظة اللاذقية وفيها وجود روسي كبير خصوصاً في قاعدة حميميم العسكرية. إلا أن وكالة «الأناضول» لم تشر إلى أي تعاون محتمل بين الأجهزة الروسية والتركية في عملية توقيف نازك.
أنقرة تعلن توقيف «مدبّر هجوم» الريحانية في عملية أمنية في اللاذقية
أنقرة تعلن توقيف «مدبّر هجوم» الريحانية في عملية أمنية في اللاذقية
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة