الأردن: أحكام بالسجن ضد 6 إرهابيين بينهم 4 متهمين بالترويج لـ«داعش»
قوات مكافحة الإرهاب في السلط بعد هجوم إرهابي الشهر الماضي (رويترز)
حكمت محكمة أمن الدولة الأردنية، أمس الأربعاء، على متهمين اثنين بالحبس مدة 15 سنة مخفضة من الإعدام. واتخذت المحكمة قرارها خلال جلسة علنية عقدت برئاسة رئيس المحكمة العقيد محمد العفيف، وعضوية كل من القاضي المدني أحمد القطارنة والرائد صفوان الزعبي، وبحضور مدعي عام أمن الدولة النقيب أنس الخصاونة. وأدانت المحكمة، المتهمين، بالتآمر للقيام بأعمال إرهابية، باستخدام أسلحة، وحيازتها بقصد استخدامها بصورة غير مشروعة. وورد في حيثيات القضية أن المتهمين اقتحما مركزاً أمنياً في محافظة معان جنوب الأردن بقصد الاستيلاء على أسلحة رجال الأمن، وذلك في شهر أبريل (نيسان) 2017. ودخل المتهمان بصحبة ثالث إلى المركز الأمني وهم يطلقون العيارات النارية، وتمكنوا من سرقة قطعتي سلاح، ولاذوا بالفرار إلى مزرعة المتهم الثالث. وبملاحقتهم، تمكن رجال الأمن من العثور عليهم وقتل المتهم الثالث صاحب المزرعة، وإلقاء القبض على المتهمين، واستعادة الأسلحة المسروقة. كذلك، أصدرت المحكمة أمس عدداً من الأحكام المشددة بحق أربعة متهمين بالانتماء إلى تنظيم داعش تراوحت بين السجن 4 أعوام و5 أعوام. ووجهت المحكمة للمتهمين تهم المؤامرة بقصد القيام بأعمال إرهابية، والقيام بأعمال إرهابية باستخدام الأسلحة، وحيازة أسلحة بقصد استخدامها للقيام بأعمال إرهابية. وفي التفاصيل أصدرت المحكمة حكماً على 3 متهمين بالترويج لـ«عصابة داعش» الإرهابية بالسجن 5 سنوات، وحكمت على المتهم الرابع بالسجن 4 سنوات. كما أصدرت المحكمة حكماً على متهم أدين بجناية ترويج مواد مخدرة ومؤثرات عقلية بالسجن 5 سنوات وغرامة 5 آلاف دينار. وخفضت المحكمة حكماً على بائع مواد مخدرة من السجن 15 عاماً إلى 7 أعوام ونصف العام وغرامة 10 آلاف دينار. كما أصدرت المحكمة حكماً غيابياً على 4 متهمين بتشكيل عصابة بقصد التعدي على الناس وحيازة أسلحة بقصد استعمالها على وجه غير مشروع بالسجن 15 سنة.
الموت يهدّد آلاف مرضى السرطان في إب اليمنيةhttps://aawsat.com/%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%8A/5085916-%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%88%D8%AA-%D9%8A%D9%87%D8%AF%D9%91%D8%AF-%D8%A2%D9%84%D8%A7%D9%81-%D9%85%D8%B1%D8%B6%D9%89-%D8%A7%D9%84%D8%B3%D8%B1%D8%B7%D8%A7%D9%86-%D9%81%D9%8A-%D8%A5%D8%A8-%D8%A7%D9%84%D9%8A%D9%85%D9%86%D9%8A%D8%A9
مبنى مركز الأمل لعلاج الأورام السرطانية في مدينة إب (فيسبوك)
صنعاء:«الشرق الأوسط»
TT
صنعاء:«الشرق الأوسط»
TT
الموت يهدّد آلاف مرضى السرطان في إب اليمنية
مبنى مركز الأمل لعلاج الأورام السرطانية في مدينة إب (فيسبوك)
يواجه آلاف المرضى بالسرطان في محافظة إب اليمنية (193 كيلومتراً جنوب صنعاء) خطر الموت نتيجة غياب الرعاية الصحية والنقص الحاد في الأدوية والمستلزمات الطبية وغياب الدعم، في ظل اتهامات لقادة الجماعة الحوثية بالمتاجرة بالأدوية وتعطيل مراكز علاج ودعم الحالات المصابة بالمرض.
وأرجعت مصادر طبية في المحافظة نقص الأدوية والمستلزمات الطبية، والتي كانت تقدم مجاناً من منظمات دولية وجهات خيرية، إلى مساعي الجماعة الحوثية للاستفادة من التمويل الموجه للمرضى، والحصول على إيرادات مالية من الأدوية والتدخل الدائم في العمل الإغاثي الطبي، وفرض قرارتها على الجهات الممولة، وإدارة شؤون المستشفيات والمراكز الصحية.
ووجّه فرع «مؤسسة مكافحة السرطان» في إب نداء استغاثة جديداً، هو الثالث خلال الأشهر القليلة الماضية، لدعم «مركز الأمل لعلاج الأورام» التابع لها، ومدّه بالأدوية والمستلزمات التي يحتاجون إليها لعلاج المرضى.
وأعلن فرع مؤسسة مكافحة السرطان، في بيان له، تسجيل 753 حالة إصابة جديدة بمرض السرطان في إب خلال العام الحالي، موضحاً أن معظم المرضى الذين يتوافدون حالياً على مركز الأمل لعلاج الأورام، وهم من الأسر الفقيرة والأشد فقراً، لا يتحصلون على الرعاية الطبية؛ بسبب شح الإمكانات.
زيادة في المصابين
واشتكى فرع المؤسسة في بيانه من أن التزايد المستمر في أعداد المصابين بالمرض يُحمّل المؤسسة ومركز الأورام تبعات كثيرة في الوقت الذي يعانيان قلة الإيرادات والافتقار للدعم الثابت؛ ما يجعلهما غير قادرين على توفير، ولو الحد الأدنى من الخدمات التشخيصية والصحية للمرضى.
وناشد البيان الجهات ذات العلاقة والمنظمات ورجال الأعمال، بإسنادهم بالدعم من أجل الاستمرار بتقديم الخدمات الصحية التشخيصية والعلاجية للمرضى.
وذكرت مصادر طبية في إب لـ«الشرق الأوسط»، أن المحافظة الخاضعة لسيطرة الجماعة الحوثية، شهدت مئات الإصابات الجديدة بالمرض، بالتزامن مع معاناة كبيرة لأكثر من 6 آلاف مصاب من مختلف الأعمار.
موارد محدودة
اشتكى عدد من المرضى من انعدام العلاج وانقطاع الخدمات الطبية، لافتين إلى أنهم يواجهون خطر الموت جراء فشل الجماعة الحوثية في إدارة المرافق الصحية وعبث قادة الجماعة بالموارد والمساعدات والإتجار بها في السوق السوداء.
وبيَّنوا لـ«الشرق الأوسط»، أنهم لا يزالون يعانون مضاعفات كبيرة وظروفاً حرجة في ظل سياسات حوثية خاطئة تستهدف جميع مؤسسات ومراكز مكافحة السرطان في المحافظة وأثرت سلباً على تلقيهم الرعاية الطبية.
يقول عبد الله، وهو شاب من مدينة العدين غرب المحافظة، وقدِم إلى فرع مؤسسة مكافحة السرطان لعلاج والدته التي تعاني سرطاناً في الحلق، إنه تردد على فرع المؤسسة لأكثر من 3 أيام؛ أملاً في الحصول على الرعاية الطبية لوالدته، لكن دون جدوى.
ويعبّر عبد الله لـ«الشرق الأوسط» عن شعوره بالحزن والأسى وهو يرى والدته تصارع المرض، بينما يعجز حتى اللحظة عن تأمين جرعة العلاج الكيماوي لها وبعض الأدوية الأخرى؛ بسبب انعدامها في فرع المؤسسة، وارتفاع تكلفتها في العيادات الخارجية والصيدليات التي تتبع أغلبها قيادات حوثية.
ويشير عاملون في فرع المؤسسة المعنية بمكافحة السرطان في إب خلال أحاديثهم لـ«الشرق الأوسط»، إلى أن مركز الأمل لعلاج الأورام التابع لمؤسسة مكافحة السرطان، لا يزال يُقدم كل ما يمكن من خدمات مجانية للمرضى، رغم تكرار الاستهداف الحوثي له ومنتسبيه، معتمداً على القليل جداً من التبرعات المقدمة من بعض الجهات وفاعلي الخير.
وطالب العاملون المنظمات الدولية والمعنيين بسرعة إنقاذ مرضى السرطان الذين يواجهون خطر الموت ويتجمعون يومياً بالعشرات أمام المراكز والمؤسسات والمستشفيات في المحافظة، أملاً في الحصول على الرعاية الصحية المناسبة.
وأقرَّت الجماعة الحوثية سابقاً بارتفاع عدد مرضى السرطان بعموم مناطق سيطرتها إلى نحو 80 ألف مريض.
وأطلق فرع «مؤسسة مكافحة السرطان» في إب، أواخر أكتوبر (تشرين الأول) العام الماضي، نداء استغاثة، بعد بلوغ أعداد المرضى المسجلين لدى فرع المؤسسة بالمحافظة وقتها 6060 حالة.
وقبل ذلك بأشهر أطلق الفرع نداء استغاثة مماثلاً، لدعم «مركز الأمل لعلاج الأورام» التابع له، والذي يواجه الإغلاق الوشيك نتيجة نقص الدعم وغياب التمويل.