استقبال شبابي حافل للبلطان على وقع أصداء «صفقة الموسم»

الرئيس الجديد طالب لاعبيه بالعودة إلى منصات التتويج

البلطان لدى وصوله إلى مقر نادي الشباب أمس (تصوير: عبد الرحمن السالم)
البلطان لدى وصوله إلى مقر نادي الشباب أمس (تصوير: عبد الرحمن السالم)
TT

استقبال شبابي حافل للبلطان على وقع أصداء «صفقة الموسم»

البلطان لدى وصوله إلى مقر نادي الشباب أمس (تصوير: عبد الرحمن السالم)
البلطان لدى وصوله إلى مقر نادي الشباب أمس (تصوير: عبد الرحمن السالم)

باشر خالد البلطان، الرئيس الجديد لنادي الشباب، مهام عمله أمس، وذلك بعد تكليفه من الهيئة العامة للرياضة رئيساً لمدة عام.
وحظي البلطان باستقبال حافل من قبل جماهير النادي التي حرصت على توثيق أولى لحظات دخوله لمقر النادي. واجتمع البلطان بالأجهزة الفنية والإدارية ولاعبي الفريق، حيث طالبهم ببذل الجهد خلال الفترة المقبلة لإعادة الفريق إلى منصات التتويج.
ويعمل البلطان للحصول على موافقة عدد من المرشحين لمنصب أعضاء الإدارة، وخطاب تكليفه من هيئة الرياضة، كما تردد أنه بصدد إتمام صفقة محلية مدوية خلال فترة الانتقالات الشتوية.
ويحظى البلطان بشعبية جارفة في الوسط الرياضي، ومن قبل أنصار ناديه، تضاهي شعبية نجوم كرة القدم، بعد استقطابه نجوم الأندية السعودية لنادي الشباب، فضلاً عن تعاقده مع أبرز الأجهزة الفنية على المستوى العالمي، واللاعبين الأجانب المميزين، الذين صنعوا في المنافسة المحلية، وباتوا العلامة البارزة في الدوري.
خالد البلطان، الذي ترأس نادي الشباب لفترتين رئاسيتين على التوالي، منذ عام 2006 حتى عام 2014، يعد من أفضل الرؤساء الذين مروا على الأندية السعودية، حيث استطاع خلال فترة وجيزة من عمله إعادة الفريق لمنصات التتويج، والمنافسة على كل البطولات المحلية، بفضل جديته في العمل، وسرعة الإيقاع التي ينتهجها في تنفيذ مخططاته، حيث يؤكد جميع من في الوسط الرياضي، سواء المتفقين مع نهجه أو المختلفين عليه، على أنه الرئيس الاستثنائي لنادي الشباب، ومن أبرز الأسماء في المجتمع الرياضي السعودي، بعدما أعاد الشباب للواجهة من جديد.
رئيس الشباب العائد من جديد للساحة الرياضية، بعد نحو 5 سنوات من الابتعاد، قدم خدمات كبيرة للكرة السعودية، وأوجد وفكر وابتكر قبل غيره، فأسس لائحة انضباطية داخلية تحفظ حق ناديه أولاً، وحقوق لاعبيه ثانياً، بموافقة من اتحاد كرة القدم، كأول نادٍ سعودي يطبق هذه اللائحة التي تكفل للجميع حقوقهم المالية، ضمن بنود يتفق عليها اللاعب والنادي، حتى باتت هذه اللائحة تطبق الآن في جميع الأندية السعودية المحترفة، وجلب لناديه مديراً فنياً شهيراً بتعاقده مع الاسم الكبير في عالم التدريب البلجيكي برودوم، الذي تولى الإدارة الفنية بصلاحيات كاملة، كما هو معمول به في الدوريات الأوروبية المتقدمة.
ومن المعروف أن خالد البلطان لا يتكئ على إعلام يدعمه، على خلاف الأندية الجماهيرية الأربعة الأخرى، الهلال والنصر والاتحاد والأهلي، التي تحظى بدعم جماهيري وإعلامي كبير. ومع هذا كله، لم يستسلم الرئيس الشبابي، وصنع بنفسه جبهة إعلامية للدفاع عن إدارته، وحقوق ناديه ولاعبيه، وأشعل الوسط الرياضي بتصريحاته المثيرة، حتى أطلق عليه جمهور الشباب «القادح»، بعد تصريحه الأخير ضد إدارة أحمد عيد، رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم، ودفاعه المستميت عن حقوق ناديه، وما زالت الجماهير على مختلف ميولها تردد بعض العبارات التي كان يطلقها في ذلك الحين، وأشهرها: «من يتفاوض مع لاعب شبابي سأتفاوض مع جميع لاعبي فريقه»، وتصريح آخر: «من يريد شراء عقد أحمد وعبده عطيف يجده في لعبة البلاي ستيشن».
تصاريح البلطان المثيرة تخرج في كل وقت وكل حين، ولا تقتصر على الخسارة. وحتى حينما توج الشباب ببطولة الدوري، أطلق تصريحاً مثيراً، بعد تعادل فريقه مع الأهلي في المباراة الختامية للدوري، وكان التعادل يكفي الشبابيين للفوز باللقب، وتحدث حينها أنه من غير العدالة أن تذهب البطولة لغير الشبابيين، وباتت تصريحاته مادة مشوقة منتظرة من الجماهير الرياضية على مختلف ميولها، ورئيسية في الصحف والمحطات التلفزيونية، لوقوفه الدائم ومشاكسته مع بقية الأندية الأخرى، وإن كان دائماً ما يدخل مع إدارة النادي الأهلي وجماهيره في مناوشات إعلامية.
وفرحة الشبابيين بعودة رئيسهم السابق لم تكن مستغربه، بل إن عودته جاءت في الوقت المناسب، وهذا يحسب لتركي آل الشيخ، رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للرياضة، الذي يطمح في تطوير الكرة السعودية، والاستعانة بالكوادر الإدارية الناجحة للنهوض بالكرة السعودية، وتحقيق تطلعات القيادة السعودية التي ضخت ملايين الريالات على جميع الأندية لبلوغ الأهداف المرسومة ضمن الخطة الأولية في عام 2020.
ولأن خالد البلطان إذا صمت تتحدث عنه الإنجازات، وإذا تحرك سارت خلفه الإنجازات، فقد حقق في فتره وجيزة ما عجز عنه غيره من رؤساء نادي الشباب في سنوات طويلة، بداية ببطولة الدوري السعودي التي خطفها من جميع الأندية الكبيرة، الاتحاد والهلال والنصر والأهلي، وهي البطولة الأولى لنادي الشباب بنظام النقاط، وكان قبلها الشباب قد حققها بنظام المربع الذهبي.
ولأنه لا يرضى بغير الأولويات، استطاع تحقيق أولى بطولات كأس الملك بنظامها الجديد، وبطولة كأس الملك للأبطال في موسمين على التوالي (2008 و2009)، كما حقق بطولة 2014 من المسابقة ذاتها، وهي آخر عهده بنادي الشباب، قبل أن يعود من جديد لكرسي الرئاسة. وقد حقق بطولة الدوري دون أن يتعرض للخسارة في 34 مباراة على التوالي، كإنجاز لم يكسر حتى الآن من بقية الأندية الأخرى.


مقالات ذات صلة

الدوري السعودي: الوحدة يقهر التعاون «دون مدرب»

رياضة سعودية نور لاعب الوحدة محتفلاً بهدف الفوز على التعاون (الوحدة)

الدوري السعودي: الوحدة يقهر التعاون «دون مدرب»

اقتنص الوحدة فوزاً ثميناً من ضيفه التعاون بهدف اللاعب عبد العزيز نور، وذلك ضمن لقاءات الجولة السادسة من الدوري السعودي للمحترفين.

«الشرق الأوسط» (مكة المكرمة )
رياضة سعودية ألفارو باتشيكو مدرب فريق العروبة (تصوير: سعد الدوسري)

مدرب العروبة للاعبيه: هل قدمتم شيئاً مما تدربنا عليه؟

أعرب ألفارو باتشيكو، مدرب فريق العروبة، عن خيبة أمله من عدم تطبيق لاعبيه ما يطلب منهم أثناء التدريبات في المباريات الرسمية.

خالد العوني (بريدة )
رياضة سعودية الرائد حقق فوزاً ثميناً أمام ضيفه العروبة (تصوير: سعد الدوسري)

الدوري السعودي: الرائد يستعيد توازنه بثلاثية في العروبة

استعاد فريق الرائد نغمة انتصاراته وخرج بفوز ثمين أمام ضيفه فريق العروبة بثلاثة أهداف لهدف، في الجولة الحادية عشرة من الدوري السعودي للمحترفين.

خالد العوني (بريدة )
رياضة سعودية من استعدادات الخليج الأخيرة للمباراة (الخليج)

الدوري السعودي: «فارق النقطة» يحفز الهلال لشباك الخليج

يتطلع فريق الهلال لمواصلة رحلة انتصاراته في الدوري السعودي للمحترفين، وذلك عندما يلاقي الخليج، اليوم، وسط منافسة شديدة على الصدارة، بعدما تقلص الفارق بينه وبين

فهد العيسى (الرياض)
رياضة سعودية بيريرا ومساعده خلال مباراة الشباب أمام الأخدود (تصوير: عدنان مهدلي)

مدرب الشباب عن إصابة حمد الله: اسألوا الطبيب!

عَدَّ البرتغالي فيتور بيريرا، مدرب الشباب، أن الخروج من أمام الأخدود بنقطة يُعدّ نتيجة جيدة قياساً بظروف الفريق.

علي الكليب (نجران)

مدرب ميلان: مباراة فينيتسيا لا تقل أهمية عن مواجهة ليفربول أو إنتر

باولو فونيسكا مدرب أيه سي ميلان (رويترز)
باولو فونيسكا مدرب أيه سي ميلان (رويترز)
TT

مدرب ميلان: مباراة فينيتسيا لا تقل أهمية عن مواجهة ليفربول أو إنتر

باولو فونيسكا مدرب أيه سي ميلان (رويترز)
باولو فونيسكا مدرب أيه سي ميلان (رويترز)

قال باولو فونيسكا مدرب ميلان المنافس في دوري الدرجة الأولى الإيطالي لكرة القدم الجمعة، إن الفوز على فينيتسيا بعد ثلاث مباريات دون انتصار هذا الموسم، بنفس أهمية مواجهة ليفربول أو غريمه المحلي إنتر ميلان.

ويتعرض فونيسكا للضغط بعدما حقق ميلان نقطتين فقط في أول ثلاث مباريات، وقد تسوء الأمور؛ إذ يستضيف ليفربول يوم الثلاثاء المقبل في دوري الأبطال قبل مواجهة إنتر الأسبوع المقبل. ولكن الأولوية في الوقت الحالي ستكون لمواجهة فينيتسيا الصاعد حديثاً إلى دوري الأضواء والذي يحتل المركز قبل الأخير بنقطة واحدة غداً (السبت) حينما يسعى الفريق الذي يحتل المركز 14 لتحقيق انتصاره الأول.

وقال فونيسكا في مؤتمر صحافي: «كلها مباريات مهمة، بالأخص في هذا التوقيت. أنا واثق كالمعتاد. من المهم أن نفوز غداً، بعدها سنفكر في مواجهة ليفربول. يجب أن يفوز ميلان دائماً، ليس بمباراة الغد فقط. نظرت في طريقة لعب فينيتسيا، إنه خطير في الهجمات المرتدة».

وتابع: «عانينا أمام بارما (في الخسارة 2-1)، لكن المستوى تحسن كثيراً أمام لاتسيو (في التعادل 2-2). المشكلة كانت تكمن في التنظيم الدفاعي، وعملنا على ذلك. نعرف نقاط قوة فينيتسيا ونحن مستعدون».

وتلقى ميلان ستة أهداف في ثلاث مباريات، كأكثر فرق الدوري استقبالاً للأهداف هذا الموسم، وكان التوقف الدولي بمثابة فرصة ليعمل فونيسكا على تدارك المشكلات الدفاعية.

وقال: «لم يكن الكثير من اللاعبين متاحين لنا خلال التوقف، لكن تسنى لنا العمل مع العديد من المدافعين. عملنا على تصرف الخط الدفاعي وعلى التصرفات الفردية».

وتابع فونيسكا: «يجب علينا تحسين إحصاءاتنا فيما يتعلق باستقبال الأهداف، يجب على الفريق الذي لا يريد استقبال الأهداف الاستحواذ على الكرة بصورة أكبر. نعمل على ذلك، يجب على اللاعبين أن يدركوا أهمية الاحتفاظ بالكرة».