قال وزير الدفاع الأميركي جيم ماتيس، إنه لا يرى أن روسيا والصين سيتحالفان في الأجل البعيد، مشيراً إلى أنه يرى أن البلدين غير قادرين على إنشاء تحالف عسكري، رغم إجرائهما مناورات مشتركة واسعة النطاق.
وقال ماتيس، أمس (الثلاثاء)، رداً على سؤال أحد الصحافيين، عما إذا كان يشعر بالقلق من تحالف عسكري محتمل بين روسيا والصين في المستقبل: «لا يعني إجراء مناورات مشتركة واسعة النطاق بين روسيا والصين، إنشاء حلف بين البلدين، أعتقد أن هذه الدول تتصرف وفقاً لمصالحهما الخاصة ولا أرى ما يوحّد روسيا والصين على المدى الطويل».
وبدأت روسيا، أمس (الثلاثاء)، مناورات فوستوك - 2018 (الشرق - 2018)، والتي تجري في الفترة ما بين 11 و17 سبتمبر (أيلول)، وتهدف إلى تعزيز العلاقات العسكرية، كما تمثل تذكيراً ضمنياً لبكين بأن موسكو قادرة ومستعدة للدفاع عن أقصى شرق البلاد قليل السكان.
ولطالما هيمن الحذر المتبادل على العلاقات بين موسكو وبكين، حيث يحذّر القوميون في روسيا من زحف النفوذ الصيني في أقصى شرق البلاد الغني بالمعادن.
لكن روسيا تحولت شرقاً صوب الصين بعدما فرض الغرب عقوبات على موسكو بعد ضمها شبه جزيرة القرم من أوكرانيا في 2014، وازدهرت منذ ذلك الحين العلاقات التجارية بين البلدين اللذين يشتركان في حدود برية بطول نحو 4200 كيلومتر.
وقال متحدث باسم وزارة الدفاع الصينية في إفادة صحافية شهرية اعتيادية، إن المناورات تهدف إلى الحفاظ على السلام الإقليمي، ولا تستهدف أي طرف ثالث ولا «علاقة لها بالوضع الإقليمي».
ويرى بعض الخبراء في المناورات الحربية رسالةً إلى واشنطن التي توترت علاقتها مع كل من موسكو وبكين.
ماتيس يستبعد تحالفاً عسكرياً روسياً صينياً
ماتيس يستبعد تحالفاً عسكرياً روسياً صينياً
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة