«التعاون الإسلامي» تدعو «طالبان» إلى التفاعل الإيجابي مع مبادرة للحوار

طلبت من المجتمع الدولي دعم عملية السلام والمصالحة

يوسف العثيمين أمين منظمة التعاون الإسلامي خلال اجتماع المندوبين الدائمين للدول الأعضاء في جدة أمس («الشرق الأوسط»)
يوسف العثيمين أمين منظمة التعاون الإسلامي خلال اجتماع المندوبين الدائمين للدول الأعضاء في جدة أمس («الشرق الأوسط»)
TT

«التعاون الإسلامي» تدعو «طالبان» إلى التفاعل الإيجابي مع مبادرة للحوار

يوسف العثيمين أمين منظمة التعاون الإسلامي خلال اجتماع المندوبين الدائمين للدول الأعضاء في جدة أمس («الشرق الأوسط»)
يوسف العثيمين أمين منظمة التعاون الإسلامي خلال اجتماع المندوبين الدائمين للدول الأعضاء في جدة أمس («الشرق الأوسط»)

شدد المندوبون الدائمون للدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي خلال اجتماعهم بمقر الأمانة العامة للمنظمة في جدة، أمس، على دعمهم مبادرة الرئيس أفغانستان الدكتور محمد أشرف غاني، للانخراط في حوار مباشر وسلمي غير مشروط مع «طالبان»، داعين حركة طالبان إلى التفاعل الإيجابي مع هذه المبادرة.
كما أعرب المندوبون عن دعمهم القوي للجهود التي يبذلها المجلس الأعلى للسلم بإشراك جميع الأفغان في مبادرات بناء السلام.
ويهدف الاجتماع إلى متابعة تنفيذ قرارات المنظمة بشأن أفغانستان، والتوصيات الصادرة عن المؤتمر الدولي للعلماء حول السلم والأمن في أفغانستان الذي عقد في مدينتي جدة ومكة المكرمة يومي 10 و11 يوليو (تموز) 2018، والمبادرات الإقليمية والدولية الأخرى.
ودعا الاجتماع الدول الأعضاء والمجتمع الدولي إلى دعم عملية السلام والمصالحة الشاملة التي تقودها وترعاها أفغانستان للتوصل إلى حل سياسي يقوم على مبادئ نبذ العنف وقطع العلاقات مع جميع الجماعات الإرهابية، والحفاظ على إنجازات أفغانستان الديمقراطية واحترام الدستور الأفغاني، الذي يمثل المصالح المشروعة لجميع الأفغان في أن تنعم أفغانستان بالسلم والاستقرار والديمقراطية.
كما أعرب عن تضامنه مع أفغانستان وتأييده الكامل لها في جهودها الرامية لإحلال السلام، واستتباب الأمن، وتحقيق التقدم الاقتصادي لشعب أفغانستان، ودعم مؤتمر العلماء حول دعم السلم والأمن في أفغانستان الذي عقد في كابل في 4 يونيو (حزيران) 2018.
وأقر الاجتماع بأنه لا يمكن ضمان السلم والاستقرار الدائمين في أفغانستان إلا من خلال نهج شامل يضم الأمن والتنمية والحكم والمصالحة، كما أنه في الوقت الذي يشكل فيه الإرهاب خطراً جدياً ومتنامياً ومشتركاً، فإن ثمة حاجة ماسة إلى التفاهم المشترك وإلى التعاون من خلال اعتماد آليات إقليمية ضرورية وملائمة، وأن يواكب ذلك التزام قوي من جانب الجهات الإقليمية والدولية المعنية باتخاذ ما يلزم من تدابير للتصدي لهذا الخطر؛ وذلك سعياً إلى دعم أفغانستان باعتبارها الدولة التي تقف على خط المواجهة مع الجماعات الإرهابية الإقليمية والعابرة للحدود.
وأدان المندوبون الدائمون للدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي بشدة موجة الأعمال الإرهابية التي شهدتها أفغانستان في الآونة الأخيرة وندد بشدة بالهجوم الذي استهدف مؤتمر العلماء في لويا جيرغا في كابل، والذي ذهب ضحيته عدد من العلماء المرموقين، والهجمات الصاروخية التي استهدفت القصر الجمهوري يوم عيد الأضحى، حيث اجتمعت كل الشخصيات البارزة لأداء صلاة العيد. وحثوا جميع الدول الأعضاء والمجتمع الدولي على تقديم الدعم للحكومة الأفغانية في تصديها لهذه الظاهرة الشيطانية، وشجع العلماء المسلمين كافة على التنديد الجماعي والقوي بالإرهاب، وذلك من خلال إصدار فتاوى وتوجيهات دينية وتنظيم فعاليات دولية في هذا الشأن.
وطلبوا من الدول الأعضاء المانحة ومن المؤسسات الإنمائية والمالية الإسلامية، وفي مقدمتها البنك الإسلامي للتنمية، تقديم المساعدة المالية والتسهيلات وغيرها من أشكال الدعم الأخرى لأفغانستان، مشددين على أهمية التنمية الاجتماعية والاقتصادية باعتبارها عنصراً مهماً لإحلال السلم الدائم وتحقيق الاستقرار في أفغانستان.
كما طلب الاجتماع من الأمين العام تسريع عملية تنفيذ قرار منظمة التعاون الإسلامي بشأن إنشاء الجامعة الإسلامية العالمية في أفغانستان، والطلب من حكومة أفغانستان تقديم مشروع قرار إلى الدورة القادمة لمجلس وزراء الخارجية، يتضمن إجراءات عملية على الصعيدين الإقليمي والدولي لتعزيز دور المنظمة ومساهمتها في إحلال السلم واستتباب الأمن في أفغانستان، وذلك بتنفيذ قرارات المنظمة بشأن أفغانستان ونتائج المؤتمر الدولي للعلماء الذي انعقد في جدة ومكة المكرمة يومي 10 و11 يوليو 2018.
ودعا الأمين العام لاتخاذ جميع التدابير لاطلاع الأمم المتحدة والمنظمات الإقليمية على هذا التقرير، ورفع تقرير في هذا الشأن إلى الدورة القادمة لمجلس وزراء الخارجية.
وأكد الدكتور يوسف العثيمين، الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، أهمية جهود حكومة أفغانستان بما تراه ملائماً للدفع باتجاه إحلال السلم والأمن والوفاق بين أطياف الشعب الأفغاني، وإيجاد حل يحقق السلم الدائم.
وأشار في كلمة خلال الاجتماع إلى أن المنظمة تتابع باهتمام الجهود التي يبذلها رئيس أفغانستان من خلال دعوته حركة طالبان إلى الانخراط في حوار مباشر وسلمي غير مشروط.



لندن وطوكيو وروما تطلق مشروعها لبناء طائرة قتالية جديدة

تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)
تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)
TT

لندن وطوكيو وروما تطلق مشروعها لبناء طائرة قتالية جديدة

تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)
تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)

اتفقت المملكة المتحدة وإيطاليا واليابان، اليوم الجمعة، على إنشاء شركة مشتركة لبناء طائرتها المقاتِلة الأسرع من الصوت، والمتوقع أن تجهز في عام 2035، في إطار برنامج يحمل اسم القتال الجوي العالمي «GCAP».

وأعلنت الشركات المصنّعة الثلاث المسؤولة عن تطوير الطائرة المقاتِلة، الجمعة، في بيان، أنها وقّعت على اتفاقية إنشاء الشركة التي تملك كلٌّ منها ثُلثها. والشركات هي: «بي إيه إي سيستمز (BAE Systems)» البريطانية، و«ليوناردو (Leonardo)» الإيطالية، و«جايك (JAIEC)» اليابانية، التي أنشأتها، على وجه الخصوص، شركة ميتسوبيشي للصناعات الثقيلة.

وأنشئت الشركة المشتركة، التي ستبدأ أنشطتها منتصف عام 2025، في إطار برنامج القتال الجوي العالمي الذي أُعلن في عام 2022 بالشراكة بين لندن وروما وطوكيو. وستحلّ الطائرة الضخمة ذات الذيل المزدوج على شكل حرف V محل طائرات «إف-2» (F-2) اليابانية ومقاتِلات يوروفايتر الإيطالية والبريطانية. ومن المتوقع أن يمتد عمرها الافتراضي إلى ما بعد عام 2070، وفقاً للبيان.

وفي حال احترام الجدول الزمني، الذي وضعه القائمون على المشروع، فإنها ستدخل الخدمة قبل خمس سنوات على الأقل من الطائرة التي يبنيها مشروع نظام القتال الجوي المستقبلي «SCAF» الذي تُنفذه فرنسا وألمانيا وإسبانيا.