سافرت إلى تركيا بمفردي وعمري 8 أشهر فقط

رحلة مع الفنانة صابرين

في إيطاليا مع أبنائها
في إيطاليا مع أبنائها
TT

سافرت إلى تركيا بمفردي وعمري 8 أشهر فقط

في إيطاليا مع أبنائها
في إيطاليا مع أبنائها

فنانة لها تاريخ طويل من الأعمال الفنية لا يمكن نسيانها، لكن بعيداً عن الفن أخذتنا معها في رحلة قصيرة عبر البلدان التي تحب أن تذهب إليها داخل مصر وخارجها، هي الفنانة صابرين التي تحدثت لـ«الشرق الأوسط» عن حبها للسفر والسياحة بين البلدان المختلفة، كما كشفت عن أول وأغرب رحلة قامت بها، وعاداتها في أثناء السفر والعديد من الأشياء الأخرى.
- السفر بالنسبة إليّ معرفة وانفتاح على ثقافات أخرى فضلاً عن استكشاف أماكن جديدة وكسر الروتين اليومي. هو أيضاً اكتساب واختزان لخبرات جديدة. خلال السفر لا أقوم بأي شيء سوى الترفيه والاستمتاع لأني أعتبره بمثابة «الطبطبة» على النفس بعد مجهود في العمل، والضغوط الحياتية التي نمر بها جميعاً، لذا فنحن في حاجة إلى مساحة من الوقت الذي لا نفكر فيه بأي شيء سوى رؤية أماكن لم نرها من قبل وتُسعدنا.
- أول رحلة قمت بها خارج مصر لا يمكن نسيانها لغرابتها، توجهت فيها إلى تركيا وعمري لا يتعدى 8 أشهر. الغريب في الأمر أني سافرت بمفردي دون أبي وأمي، والمرافق كانت مضيفة الطيران، لسبب واحد أن والدي وأمي كانا يعملان في تركيا وكنت مسافرة للالتحاق بهما.
- من أقرب الأماكن إلى قلبي خارج مصر، إيطاليا وإسبانيا، حيث أبحث فيها دائماً عن أجمل المناطق الساحلية، مثل «بوسيتانو» الإيطالية، و«رافيلو» التي تقع أعلى خليج «ساليرنو»، ووصفها الكاتب الفرنسي أندريه جيد بأنها أقرب إلى السماء من البحر نظراً إلى جمالها الخلاب. أيضاً لا يمكن أن أنسى «كابري» وهي من المدن الإيطالية الجميلة جداً. أما بالنسبة إلى إسبانيا فأنا أعشق مثلاً «استورياس» الذي يعد من أجمل الشواطئ في إسبانيا، و«بلايا ديل إنجليس» و«غران كناريا» وما شابهها من الشواطئ التي عندما تراها تنسى كل الهموم والمتاعب.
- داخل مصر أعشق أيضاً الأماكن الساحلية مثل شرم الشيخ والغردقة، وأيضاً أعشق الذهاب إلى مدينتي الأقصر وأسوان والتجول بين الآثار التي تُشعرني بعراقة الحضارة المصرية. ربما لهذا السبب أيضاً أعشق الأهرامات التي أمارس فيها ركوب الخيل.
- في السفر لي عادات مختلفة، منها أخذ جميع الأدوية لمختلف الأمراض، كأنني ذاهبة إلى صحراء نائية. وعندما أصل إلى أي بلد، أحرص على تنظيم يومي ما بين تناول الوجبات الثلاث في المطاعم المختلفة، وما بين التجول بين الأماكن السياحية.
- حقيبة سفري لا بد أن أقوم بتحضيرها بنفسي، حيث أحرص على أن يكون بها فُرشاة الأسنان، فهي أول شيء أقوم بوضعه داخل الحقيبة، بعدها أضع ما أحتاج إليه من ملابس ومستلزمات أخرى. عادةً أراجع كل شيء من جديد حتى أتأكد أنني لم أنسَ شيئاً.
- أعشق التسوق في السفر، ولكني غالباً ما أركز على أبنائي أولاً، وبعدها أفكر في نفسي. وإلى جانب الشراء من الماركات المختلفة لا أفوّت على نفسي شراء أشياء مصنوعة في البلد الذي أكون فيه وتكون بمثابة ذكرى جميلة.
- نفس الشيء ينطبق على المطاعم؛ فأنا أرغب في أطباق شهيرة للبلد، فالمطبخ بالنسبة إليّ نوع من أنواع الثقافة التي تعرّفنا بالبلد التي نتوجه إليه. وعموماً أحب المطبخ الإيطالي والمعكرونات بأنواعها، علماً بأنني من عشاق المطبخ الإيطالي حتى داخل مصر، كما أتناول أيضاً الأسماك في البلدان المختلفة، فكل بلد له طريقة خاصة ومختلفة في طهي الأسماك.
- الصُّحبة في السفر مهمة للغاية، فأنا أعشق السفر مع أبنائي وزوجي. هم أغلى ما عندي في الحياة، ووجودهم معي يزيد من متعتي بالسفر. عندما أراهم سعداء تنتقل العدوى إليّ وأكون في أحسن وأجمل حالاتي النفسية.
- لا توجد بالنسبة إليّ رحلة سيئة، فأحياناً تكون هناك رحلات نتعرض فيها لبعض المتاعب والمطبات، لكنها تكون عابرة ولا أقف عندها طويلاً، وبالتالي لا يوجد بالنسبة إليّ رحلات سيئة فكلها جميلة أتعلم منها شيئاً جديداً وأختزن لها ذكريات جميلة.


مقالات ذات صلة

جولة على أجمل أسواق العيد في ألمانيا

سفر وسياحة أسواق العيد في ميونخ (الشرق الاوسط)

جولة على أجمل أسواق العيد في ألمانيا

الأسواق المفتوحة تجسد روح موسم الأعياد في ألمانيا؛ حيث تشكل الساحات التي تعود إلى العصور الوسطى والشوارع المرصوفة بالحصى

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد جانب من المنتدى التاسع لمنظمة الأمم المتحدة لسياحة فن الطهي المقام في البحرين (الشرق الأوسط) play-circle 03:01

لجنة تنسيقية لترويج المعارض السياحية البحرينية السعودية

كشفت الرئيسة التنفيذية لهيئة البحرين للسياحة والمعارض سارة أحمد بوحجي عن وجود لجنة معنية بالتنسيق فيما يخص المعارض والمؤتمرات السياحية بين المنامة والرياض.

بندر مسلم (المنامة)
يوميات الشرق طائرة تُقلع ضمن رحلة تجريبية في سياتل بواشنطن (رويترز)

الشرطة تُخرج مسنة من طائرة بريطانية بعد خلاف حول شطيرة تونة

أخرجت الشرطة امرأة تبلغ من العمر 79 عاماً من طائرة تابعة لشركة Jet2 البريطانية بعد شجار حول لفافة تونة مجمدة.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق أشخاص يسيرون أمام بوابة توري في ضريح ميجي بطوكيو (أ.ف.ب)

اليابان: اعتقال سائح أميركي بتهمة تشويه أحد أشهر الأضرحة في طوكيو

أعلنت الشرطة اليابانية، أمس (الخميس)، أنها اعتقلت سائحاً أميركياً بتهمة تشويه بوابة خشبية تقليدية في ضريح شهير بطوكيو من خلال نقش حروف عليها.

«الشرق الأوسط» (طوكيو)
يوميات الشرق سياح يصطفون للدخول إلى معرض أوفيزي في فلورنسا (أ.ب)

على غرار مدن أخرى... فلورنسا الإيطالية تتخذ تدابير لمكافحة السياحة المفرطة

تتخذ مدينة فلورنسا الإيطالية التاريخية خطوات للحد من السياحة المفرطة، حيث قدمت تدابير بما في ذلك حظر استخدام صناديق المفاتيح الخاصة بالمستأجرين لفترات قصيرة.

«الشرق الأوسط» (روما)

أي مقعد في الطائرة نختار من أجل رحلة ممتعة؟

علميا فإن مؤخرة الطائرة المكان الأكثر أمانا (الشرق الاوسط)
علميا فإن مؤخرة الطائرة المكان الأكثر أمانا (الشرق الاوسط)
TT

أي مقعد في الطائرة نختار من أجل رحلة ممتعة؟

علميا فإن مؤخرة الطائرة المكان الأكثر أمانا (الشرق الاوسط)
علميا فإن مؤخرة الطائرة المكان الأكثر أمانا (الشرق الاوسط)

تشكّل رحلات السفر هواية للبعض، إذ يجدون فيها مساحة للتغيير والترويح عن النفس. وهناك قسم آخر من الناس يُعدّون من الركاّب الدائمين، فطبيعة عملهم تتطلب منهم التنقل المستمر بين بلد وآخر.

عندما يحين موعد حجز مقعد الطائرة، هناك من يشترط الجلوس قرب النافذة، وغيرهم يفضل قسم درجة رجال الأعمال (بزنس)، فيما لا تهتم شريحة ثالثة لهذا الأمر، فتجلس على المقعد الذي يُحجَز لها من دون نقاش.

درجة رجال الاعمال لمحبي الراحة التامة (الشرق الاوسط)

ولكن بعض الأشخاص يبحثون عن المقعد الأكثر أماناً، فأيّ مقعد نختار من أجل رحلة سفر ممتعة؟

يقول الكابتن الطيار هاروت أرتينيان لـ«الشرق الأوسط» إن لكلٍّ منّا مقعده المفضل في الطائرة. كما أن الطائرات تسهّل لنا هذه الخيارات حسب أقسامها. فهندستها صُمّمت كي تقدّم أفضل الخدمات، وذلك كي يُمضي الراكب رحلته براحة.

ومن بين هذه الأقسام «البزنس» الذي يؤمِّن لصاحبه الرفاهية. الخدمات مقابل المبلغ المرتفع الذي يدفعه الراكب، تشمل المقاعد الفخمة والمريحة ونوعية الضيافات والطعام الفاخر.

بالنسبة إلى العائلات الذين يصطحبون معهم مولودهم الجديد، تخصِّص لهم شركات الطيران أحواضاً أو أسرَّة خاصة بأطفالهم، فينعمون بنوم عميق طيلة الرحلة من دون أن يتسببوا بإزعاج لباقي الركاب.

المقاعد في الدرجة الاقتصادية في مؤخرة الطائرة (الشرق الاوسط)

فيما الثنائي المسافر يفضّل حجز مقعدين مجاورين كي يمضيا الرحلة معاً، فيتسامران أو يتابعان فيلماً سينمائياً، كي يمرّ الوقت بسرعة.

ولكن ماذا عن الأشخاص الذي يفتّشون عن المقعد الأكثر أماناً؟

يردّ الكابتن هاروت أرتينيان لـ«الشرق الأوسط»: «لا يمكننا إلا التأكيد أن الطائرة في جميع أقسامها آمنة. ولكن إذا أردنا أن نفصّل الأمر علمياً واستناداً إلى علم الفيزياء يمكننا الركون إلى معلومات معينة. وهناك دراسات قامت بها شركات طيران معروفة مثل «بوينغ» تشير إلى هذا الموضوع، وتبين من خلالها أن المقاعد الموجودة في القسم الأخير من الطائرة هي الأكثر أماناً». ويتابع أرتينيان: «منطقياً، جميعنا نعلم أن الصندوق الأسود الذي يحفظ المعلومات عن سير كل رحلة يوجد في آخر الطائرة. وهو الوحيد الذي يبقى سليماً في حال تعرّضت الطائرة لحادث ما. وكذلك ندرك جيداً أنه في حال سقوط الطائرة، فهي تهوي نحو الأسفل بدءاً من الجهة الأمامية، فيكون ذنب الطائرة آخر قسم منها يحطّ على الأرض، ولذلك كلما كان مقعدنا قريباً من الجهة الخلفية نكون في أمان أكبر».

كابتن الطيران هاروت أرتينيان (الشرق الاوسط)

قد يعلّق البعض على هذا الأمر بأن ركاب «البزنس» يدفعون تكلفة مرتفعة ويواجهون خطراً أكبر. يعلّق كابتن هاروت أرتينيان: «لا يمكننا التفكير بهذه الطريقة. ففي حال تعرّضت الطائرة لحادث، هناك نسبة تفوق 85 في المائة أن يلاقي جميع الركاب حتفهم. وتأتي مقصورة قائد الطائرة ومساعده في مقدمة هؤلاء. ولكن البعض يعتقد أن فرصة النجاة بنسبة 10 أو 15 في المائة قد تكون متاحة. ولذلك يبحث عن المقعد الأكثر أماناً في الطائرة».

أرتينيان اسم مشهور على وسائل التواصل الاجتماعي. وعبر حسابه «بايلوت هاروت» على «إنستغرام» و«تيك توك» يقدم نصائح ومعلومات في موضوع الطيران، ويقسم الطائرة إلى ثلاثة أقسام: «درجة رجال الأعمال (بزنس) الخاص بالرفاهية. والقسم الوسط بين جناحي الطائرة الذي يعد الأفضل لعدم التأثر بالمطبات الهوائية. والقسم الأخير الذي يُحفَظ فيه الصندوق الأسود. ويحبّذ بعض الركاب الجلوس فيه لأنه قريب من صالة الحمام.

ويؤكد أرتينيان في سياق حديثه أن الطائرة تصنع مقابل تكلفة مرتفعة جداً تفوق ملايين الدولارات. ولذلك يأخذ صنّاعها بعين الاعتبار تأمين كل عناصر الراحة والأمان. ويختم لـ«الشرق الأوسط»: «جميع مقاعد الطائرة تؤمِّن الراحة لركابها. فيكون الهدوء والسكينة عنوانها لإمضاء رحلة مريحة. وفي حال كانت قديمة الصنع فقد يتأثر ركابها بالضجيج الذي تُصدره محركاتها. ولكن في الصناعات الحديثة للطائرات يغيب هذا الموضوع عنها».